و أصلي و اسلم على سيد المرسلين و امام المتقين و اله الطاهرين و صحبه الغر الميامين.
تتتابع الحروف و تتزين الجمل و تثار الافكار و تسكب العبرات ناصحة نفس الانسان
أن تلزم الشرع و أتباع سبيل الحق , و لكل نفس هواها و مشتهاها
فالعاجز من سلم روحه لشيطان نفسه فأظلم نورها و أخبت ضيائها
و الحاذق من نقاها بوردٍ من الاذكار
و كثرة أستغفار,
و لكل نفس صنم من الهوى يؤزها أزا فيزعزع استقرارها و يكدر بياض صفائها
و يعكر جمال نقائها و لهذا تنبه يا عبد الله لهذا العدو الذي
ان خفي عنك حسبته حبيبك و مؤنسك في مسيرك و هو طاعن في قلبك
و هادم لأركان ديناك...
و كما قال ربي جل في علاه (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ).
فالهوى ان تمكن منك عَبدك لشهواتك و حطم عظيم بنيانك و هدم بيتك
و عطل اركانك ’ فالهوى انواع و اصناف فمنه ما هو كبر و عقابه عدم النظر
فمن تكبر نازع الله في صفته فأورده الله ذله و الزمه حده و سلط عليه خلقه
و منه الحب و عقابه القطع فكل حب في الله موصول وغيره مقطوع و مذلول
و به يقطع الله وصل الحبيب بحبيبه لأنه حاد عن مضمون شرعه و هدي حبيبه
و منه ما هو عناد فسل كيف كان عقبته من قوم عاد و منه ظلم و تسلط و حب
سيادة وو عاقبته ذل و وضغارة فمن سلك قوته على العباد سلط الله عليه الاوجاع
و الامراض فظلم افة تفتك بصاحبها فتدمر حصنه بيده و تخرب عقله
برأيه و بمليء أمره....
و للبعد عن الهوى ألزِم نفسك لجام السنة و اخبت اناتها بالعزم
و القوة و سلم لما صح من حديث و اسقي قلبك من ينابيع أية
و أكثر من التوبة و زد في بحر الطاعة و فارق زواج المعصية و طلقها ثلاثة و أقترن
بالعبادة و أسقيها بماء الصبر تعطيك ثمار النصر .....
عش لدينك تصلح دنياك و أقتفي أثر حبيبك (صلى الله عليه و سلم)
تكسب أخراك و أتبع الطاعة الزلة تمحوها و اارفقها بالاستغفار تدثر سواد
اثرها فكل زلة تٌكدر القلب بنكتة سوداء و ظلمة بهماء فتتعمي القلب عن
نور الحق و لهذا اشغل قلبك في قرأن السرور و تخير لنفسك ربات الخدور
و أختر من تعينك على نفسك و تساعدك في هدم صنمك فاجعلها حافظ
لنفسك راعية لبيتك قائمة على نصحك.....
و في الختام أخي / أختي بالله أحي قلبك بين بساتني القرأن
و متع نفسك بقطف
أزهار من أحاديث العدنان و أمن روعة القلب بنور اليقين و اجعل مقام لليل
سهر قيام و نهارك مقام صيام و أدعى الله الكريم المنان تنال رفعة و علو مقام....
كتبها الفقير الى عفو ربه عمار سليمان في تاريخ 11/7/1431 من هجرة
الرسول الاعظم روحي له فداء