لا أدل على افتراء طالب التغيير أشد من نسبته أحاديث في البخاري تطعن في القرآن !
بل , ويقول الخبر عن المفتري : ((وأكد أن هناك حديثا فى البخارى يحمل رقم 4594 و 4595 يقول إن سورتى المعوذتين ليستا من القرآن الكريم، كما أن هناك حديثا آخر يحمل رقم 4563 يقول إن كلمة "خلق" فى آية " وما خلق الذكر والأنثى "فى سورة الليل زائدة)).
وأنا أثبت بالنص هذه الأحاديث المشار إلى أرقامها ؛ لنعلم الكذب والافتراء :
وهذا الأرقام هي المعتمدة من طبعة بولاق .
حديث, رقم : (4594) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ { لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ } قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ادْعُوا فُلَانًا فَجَاءَهُ وَمَعَهُ الدَّوَاةُ وَاللَّوْحُ أَوْ الْكَتِفُ فَقَالَ اكْتُبْ { لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ } { وَالْمُجَاهِدُو نَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ } وَخَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا ضَرِيرٌ فَنَزَلَتْ مَكَانَهَا { لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرَ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُو نَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ } .
وحديث , رقم: (4595) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ ح و حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ أَنَّ مِقْسَمًا مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ أَخْبَرَهُ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَهُ { لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ } عَنْ بَدْرٍ وَالْخَارِجُونَ إِلَى بَدْرٍ.
وحديث رقم : (4563)
4563 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ أُرَاهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ أَبِي حَصِينٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ { حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَام حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالُوا { إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }.
فأين الكاذب الأفاك وأين ما أوردناه (؟!)
وأما من يطعن في البخاري فليست أول دعوى لذلك كما هو معلومٌ , نعم . نقول إن هناك أحاديث انتقدت على البخاري , نقولها بلا خجل ولا مواربة , ولكن ؛ قولوا لنا :
- هل سلم هذا النقد من نقد ؟!
- وهل كل من افترى كذبة , وادعى فرية صدقناه ؟!
معاذ الله ..
انتقدت أحاديث قليلة جداً على البخاري , وكان بعضها على الأحاديث المعلقة , وبعضها بسبب هشيم بن بشير -رحمه الله- وما قيل أن عنده تدليساً خفيا .
ولكن ؛ هذه الأحاديث المنتقدة ثبتت بأسانيد لا غبار عليها عند غير البخاري .
فلماذا المغالطة ؟!
وأما صحيح الإمام مسلم -رحمه الله- ففيه أحاديث قليلة جداً لا تتعدى أصابع اليد , ولم يسلم من نقده من نقد , ومنها حديث في خلق الله السموات والأرض , فقد خالف ما في القرآن , وتعرض له العلماء , ولكن ؛ في الجملة : الأمة مجمعة إجماعاً لا يمكن حلّه أن الصحيحين أفضل وأصح كتابين بعد القرآن !
والصحيحان مفتوحان لكل من أراد أن ينقدهما بحيادية , والأمة وعلماؤها مستعدة لمواجهة هذا النقد بدون استحياء وغض رأس ...
أما أسانيد الشيعة الكاذبة , فأهلها هم من أبطلها , والحمدلله الذي أظهر نور الحق على لسان أهل الباطل ...