بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد المصطفى المبعوث رحمة للعالمين
يستأثر بالتشهير الإعلامي في الشأن التشريعي لدين الله الحق مخرجات من بعض المنتسبين لمنهج إتباع السلف أهل السنة والجماعه يدَّعون فيها انها تصحيحيه لإجتهادات خاطئه أُلزم بها المجتمع المؤمن في بلاد الحرمين بلا دليل من القرآن والسنه يكون صريحاً وصحيحاً يؤيد هذه الإجتهادات غفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين .
وفي تأمل يسير لمنهج هؤلاء المشايخ نجد التقارب الى حد التوافق من منهج المنتسبين بالظاهريه كتشريع تأصيلي يتبع الدليل الصحيح والصريح رفضاً للقياس الذي يستدل بنصوص صحيحة درءاً للمفاسد
هذه المفاسد التي أبى هؤلاء المشايخ لها اتقاءاً لم يكن احتمال تحققها بل تأكده بذي أهميه عندهم وهو مافاقوا فيه أهل الظاهر على حد علمي القاصر فلو عدّدنا مايختارونه من مواضيع ليشككوا في صحة أدلتها نخلص الى عجائب في أن هؤلاء لازالوا في حمى أهل الدين بل ومن أعلامه
فأحدهم يقول لادليل على أن اختلاط الرجل بالمرأه في مجالات الإنتفاع المادي بكافة أشكاله محرم بل ثبت عليه من قوله وتلقينه إجازة الإختلاط في المنزل لغير المحارم وأن تفلي رأس الرجل امرأه ليس بمحرماً لها وماإلى ذلك مماقد علم القاصي والداني
وثانيهم يدعي ان حليب المرضع للرجل الراشد يصيرها محرماً عليه ويجيز له مجالستها والإختلاء بها
وآخرهم الى الآن يُحِل الغناء ويجيزه بكافة أشكاله وهو ماأقر به بعد تذبذب وتحوط مؤخراً وكل دعواهم ان الأدله الصريحه والصحيحه لم تؤيد ماهو متبع تشريعيا درءاً لمفاسد ماأجازوه .
وأخير ماأرمي اليه في طرحي هذا تساؤلات وهي:
- لماذا يصمت مشايخ الظاهريه في بلدنا وفي غيره من بلاد الإسلام عن هذه الفتاوى ولايجدون حرجاً في ترويجها بين الناس ؟
- لماذا يتغافل علماءنا او يترفعون عن بذل الجهد الكافي لدحر هذه الطوام المضله ويكتفون بإنكار من هم دوناً منهم منزلة شرعيه وشعبيه وتصديقاً او خروج أحدهم منفردا وكأنهم اقترعوا عليه او تسطير بيان لايتعدى أثره آخر حرف فيه ؟
- ماهو المنتظر الذي يرجوه علماء ومثقفوا ودعاة الأمه من بعد هذا الخروج المنهجي عن اتباع السلف الصالح الذي خصه رسول الله صلى الله عليه وسلم صريحاً وصحيحاً بهذا الحديث : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : افترقت اليهود إلى إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى إلى اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلاَّ واحدة ، فقيل : ما هي يا رسول الله ؟ قال : ما كنت عليه أنا وأصحابي
وكأني بهم يبرؤون لذمتهم من جحافل المتعلقين بالرخص الذين وجدوا أعلاماً منهم يبيحون لهم ماحرم الله ورسوله ولايبالون بما أدت هذه الإباحه إلا في اشارات مقتضبه وغير منتشره ايضا
كأني بهم قد قنعوا ان يكونوا من هذه الفرقة الناجيه ولاهَمّ لهم بعد ذلك الا الإنكار بماتيسر ابداءه والدعاء بما تعسر ابلاغه
كأني بهم وقد قلت بهم الرحمه بجموع المسلمين فريسة أهل الضلال البارزين في كافة الميادين حتى في حماهم حمى الشريعة والدين
وصلي اللهم وسلم على الهادي