قال العلامة اللِّكنويّ في أثناء بحث له عن بعض كتب السنة الكبار ودرجات ما تضمنته من الأحاديث:...وأما تصانيف الدّارقطنيّ فقال العينيّ في "البناية شرح الهداية" في بحث قراءة الفاتحة في حقه:من أين له تضعيفُ أبي حنيفة وهو مستحقُّ التضعيف,وقد رَوى في مسنده أحاديثَ سقيمةً ومعلولةً ومنكرةً وغريبةً و موضوعةً"انتهى.
وقال أيضا في بحث الجهر بالبسملة:"الدارق طني كتابه مملوء من الأحاديث الضعيفة والشاذة والمعلَّلة,وكم فيه من حديث لا يوجَد في غيره.وحُكي أنه لما دخل مصر سأله بعضُ أهلها تصنيفَ شيئ في الجهر بالبسملة فصنف فيها جزءًا,فأتاه بعضُ المالكية فأقسم عليه أن يخبره بالصحيح من ذلك فقال:كلُّ ما رُوي عن النبيّ-صلى الله عليه و آله وسلم- في الجهر بالبسملة فليس بصحيح,واما عن الصحابة فمنه صحيح,ومنه ضعيف".انتهى
نقل هذا العلامة جمال الدين القاسمي في "قواعد التحديث" ص248.
والسؤال:هل كان الامام العينيُّ موضوعيّا في بحثه استحقاقَ الامامِ الدارقطنيّ للتضعيف بما ذَكر عنه, وأنه أولى به من الامام أبي حنيفة-رحم الله الجميع؟