عبقرية فذة , وعقلية بحثية رصينة, تبحرت في علوم اللغة, وكشفت النقاب عن كثير من كنوزها, أفادت من القديم, وأضافت إليه كل جديد, إنه الأستاذ الدكتور : حازم على كمال الدين .
مازال يطلع علينا - نحن الباحثون - في مجال اللغويات بأعماله التي يتفرد بها , فإنتاجاته البحثية غزيرة, وآراؤه اللغوية معتدلة. وها نحن اليوم أمام نظرية – سبق بها – وكشف عن أبعادها, وأماط اللثام عن مضامينها, إنها ( نظرية القوة الإيقاعية في الخطاب اللغوي )
حاول الأستاذ الدكتور : حازم في تلك الدراسة ,أن يلقى الضوء على أبعاد نظرية القوة الإيقاعية, كما تتمثل في واقع لخطاب اللغوي, وذلك في إطار منهجي بعيد عن الافتراض والتأويل . وجاءت الدراسة عنده في قسمين : الأول : قسم نظري : اشتمل على فصلين هما : الفصل الأول : يختص هذا الفصل بدراسة الجوانب الآتية : 1- مفهوم الإيقاع . 2- أهمية الإيقاع 3- أنواع الإيقاع 4- المعنى و الإيقاع 5- عناصر الإيقاع 6- الإيقاع في الشعر. 7- الإيقاع في النثر . أما الفصل الثاني فيختص بدراسة الجوانب الآتية :
1- مفهوم القوة الإيقاعية .
2- أسس تشكيل القوة الإيقاعية .
3- درجات القوة الإيقاعية
4- انتظام درجة القوة الإيقاعية
5- انعدام عناصر القوة الإيقاعية
6- مجال دراسة القوة الإيقاعية
7- منهج دراسة القوة الإيقاعية .
ولم تخل تلك الدراسة المنهجية التي - لم يسبق إليها – من جزء تطبيقي بعد الإطار النظري السابق للدراسة. طبق فيه الأستاذ الدكتور أبعاد النظرية في إطار المنهج الشكلي , وذلك في المجالات الخاصة بهذا التطبيق , وهى :
1- مجال النصوص الفردية .
2- مجال النصوص المتناظرة .
3- مجال النصوص المترجمة .
وبعد فقد كشفت الدراسة عن مولد نظرية جديدة من نظريات الدرس الصوتي, قدمها الأستاذ الدكتور حازم لعشاق البحث اللغوي؛ ليحدد لهم مجالاً جديدًا من مجالات الدرس الصوتي الإيقاعي .
وبعد فهذا الجهد العملاق من عالم لم ينل حقه من التشريف والتكريم, وصدق القائل :
سيذكرني قومي إذا جد جدهم وفى الليلة الظلماء يفتقد البدر