بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، أما بعد :
فمن الفوائد الطريفة المتعلقة برواة السنة من النساء ما ذكره الإمام الذهبي في ((ميزان الاعتدال في نقد الرجال)) (4/604/ تحقيق علي محمد البجاوي) في أول فصل في النسوة المجهولات قال – رحمه الله - : (( ما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها))، ثم ذكر من المجهولات (121) امرأة .
ونقل هذا عن الذهبي برهان الدين الحلبي في "الكشف الحثيث" (ص291) ولم يتعقبه ، ولم يتعقبه ابن حجر في لسان الميزان ، فلما وقفت على هذا الكلام جردت باب النساء من "تقريب التهذيب" جردًا سريعًا فلم أظفر بمن ضُعِّفت لسوء حفظ أو طعن في ضبطها أو عدالتها إلا ما كان بجهالة عين أو حال ، وانحصرت أحكام ابن حجر على النساء- تقريبًا - في : (( صحابية ، لها صحبة ، أو قيل لها صحبة ، ثقة ، مقبولة ، لا تعرف ، مجهولة )).
فهل وقف أحد على ما يخرم هذه القاعدة ممن لهن رواية في الكتب المعتبرة حتى القرن الرابع الهجري (صحيح ابن حبان ، وصحيح ابن خزيمة والمستدرك ....) ؟!!. بارك الله في الجميع .