همسات قلم الحرية
همس القلم في أذني همسة تلو همسة....
فقال : ما للعرب أصابتهم نكسة !
ما لهم صاروا على الأمة نحسا !
يعقدون جلسة عقيمة بعد جلسة ...
هذه غزة المحاصرة أربعة سنين حبسا...
لا يفك الحصار عنها و لا ترى شمسا...
حتى طلعت سفن الحرية فكان يومها عرسا...
و غادرت القافلة المشكورة حينها كل مرسى...
و يممت وجهها شاطئ العزة فطاب الكل نفسا...
و راحت تشق عباب اليم شامخة رافعة رأسا...
فلما أوغلت في البحر أخطأت المسكينة حدسا...
غدر بها البغاة الطغاة و انهالوا عليها رفسا...
و انهمرت عليها أمطار الرصاص فانغمست في الدماء غمسا....
فانقلبت قافلة الحياة موتا و قبرا و رمسا...
آه على الفرحة انقلبت حزنا و بؤسا...
آه على السلام الذبيح كيف أمسى ؟...
انظر أيها العالم إلى الجريمة النكراء كيف تُنسى ؟
انظر إلى المجرمين لا يرحمون جنا و لا إنسا !
هذه اسرائيل المنسوبة ظلما إلى يعقوب النبي و موسى !
هؤلاء هم الصهاينة بئس الفرع بئسا ...
تمسكنوا فتمكنوا و هم لا يساوون فلسا...
هيا يا عرب اجتمعوا كفاكم لعبا و أنسا...
هيا يا مسلمون توحدوا كفاكم خلاف ذبيان و عبسا !
خذوا من أتراك الأناضول درسا...!
كيف ضحوا و كانوا على الحق حرسا...
ما أعظمهم طابوا ثمرة و غرسا !....
هيا يا عالم قف للانسانية الجريحة أولا ثم العب في افريقية كرة و كأسا !!!
فلا نامت أعين أهل الأرض إن سالت دماء و حوصر شعب و جوّع أطفال و رمّلت نساء و مات مريض و احتلوا قُدسا !!!
أبو همام عبد الحميد الجزائري
همسات قلم الحرية
الجزائر العاصمة