[1] وجه المناسبة بين هذا الحديث وبدء الوحي: أنه تضمن كيفية حال الناس مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك الابتداء.
[2] شُعيب: هو ابن أبي حمزة دينار الحمصي، وهو من أثبات أصحاب الزُّهري؛ قاله ابن حجر (1: 41).
[3] هو: أبو سفيان بن حرب، يُكنَّى أبا حنظلة، واسمه صخر بن حرب بن أمية، ولد قبل الفيل بعشر سنين، وأسلم ليلة الفتح، وشهِد الطائف وحُنينًا، وفُقِئت عينه في الأولى والأخرى في اليرموك، وتوفي بالمدينة سنة إحدى أو أربع وثلاثين وهو ابن ثمان وثمانين سنة، وصلى عليه عثمان - رضي الله عنهما؛ قاله القسطلاني (1: 104).
[4] هو اسم ملك الروم، ويلقَّب بـ(قيصر)، كما يلقَّب ملك الفرس بـ(كسرى).
[5] الركب: جمع راكب، وهم أصحاب الإبل العشرة فما فوقها؛ قاله القسطلاني (1: 105).
[6] التَّرجمان: المعبِّر عن لغة بلغة؛ قاله النووي في شرحه لمسلم (12: 148).
[7] المراد بالأشراف: أهل النَّخوة والتكبر منهم، لا كل شريف؛ فلا يدخل في ذلك أمثال أبي بكر وعمر، وغيرهما ممن أسلم - قبل السؤال - من أشراف الناس.
[8] يَعني: انشراح الصدور، أصلها اللطف بالإنسان عند قدومه، وإظهار السرور، يقال: بش به وتبشبَش؛ قاله النووي (12: 151).
[9] أي: تكلَّفت الوصول إليه؛ قاله النووي (12: 152).
[10] لنا جزء فيمن يؤتون أجرهم مرتين بعنوان: "تنبيه الهمام فيمن لهم أجران".
[11] قوله: "وكان ابن ناطور" الواو في قوله: "وكان" عاطفة؛ عن الزهري، أخبرني عبيدالله، فذكر الحديث، ثم قال الزهري: وكان ابن الناطور يحدِّث، فذكر هذه القصة، فهي موصولة إلى ابن الناطور، لا معلقة كما زعم بعض من لا عناية له بهذا الشأن؛ قاله ابن حجر في "الفتح" (1: 51).
[12] لفظ أعجمي معناه: رئيس دين النصارى.
[13] الحزاء: الكاهن.
[14] نَفروا وهاجُوا.
[15] قوله: (رواه صالح بن كيسان)، وصله البخاري (51)، ومسلم (1773)، وقوله (عن يونس)، وصله البخاري (2804)، (3174)، وقوله: (معمر عن الزهري)؛ أي: ثلاثتهم، ووصله البخاري (3554)، ومسلم (1773)؛ قاله ابن حجر.
[16] اقتصر هنا على هذه القطعة من جملة "ما" السابقة؛ لتعلُّقها بغرضه هنا، وهي: تسمية الدين إيمانًا، ونحو هذا يسمونه خرمًا، والصحيح جوازه من العالم إذا كان ما ترَكه غير متعلق بما رواه؛ بحيث لا يختل البيان ولا تختلف الدلالة. ورواته كلهم مدنيون، وفيهم ثلاثة من التابعين مع التحديث والإخبار والعنعنة؛ قاله القسطلاني (1: 208).
[17] روى بن أبي حاتم من طريق الثوري أنه بلَغه أن إسماعيل - عليه السلام - دخل قرية هو ورجل، فأرسله في حاجة، وقال له: إنه ينتظره، فأقام حولاً في انتظاره، ومن طريق ابن شَوْذب أنه اتَّخذ ذلك الموضع مسكنًا، فسمِّي من يومئذ صادق الوعد؛ قاله ابن حجر.
[18] هو سعيد بن عمرو بن الأشْوَع، كان قاضي الكوفة في زمان إمارة خالد القسري على العراق، وذلك بعد المائة؛ قاله ابن حجر.
[19] وقد وقع بيان روايته كذلك عن سمُرة بن جُندب في تفسير إسحاق بن راهويه؛ قاله بن حجر في "فتح الباري" (5: 342 - 343).
[20] جزء من حديث وصله البخاري في كتاب فضائل الصحابة (3729): حدثنا أبو اليمان، عن محمد بن عمرو بن حَلحَلة، عن ابن شهاب، عن علي بن الحسين بن مسور بن مَخرمة، سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر صهرًا له من بني عبدشمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه، فأحسن، قال: ((حدثني فصدقني، ووعدني فوفى لي))؛ قاله ابن حجر في "فتح الباري" (7: 98).
[21] هو البخاري - رحمه الله.
[22] يشير إلى حديثه الذي أوله: ((أُعطيت خمسًا لم يُعطهن أحد من الأنبياء قبلي))؛ فإن فيه: ((ونُصِرت بالرعب مسيرة شهر))؛ قاله ابن حجر في "الفتح" (6: 164).
[23] هشام: هو ابن يوسف الصَّنعاني؛ قاله ابن حجر في "الفتح" (8: 73).
[24] هذه القصة قطعة من الرواية التي وقعت في بدء الوحي [7] عقب القصة التي حكاها ابن الناطور؛ قاله ابن حجر في "الفتح" (8: 80).
[25] هو يحيى بن عبدالله بن بكير؛ قاله القسطلاني (13: 16).
[26] هو عبدالله بن المبارك المروزي؛ قاله القسطلاني (13: 266).
[27] هو: الحكَم بن نافع؛ قاله القسطلاني (15: 159).
[28] هو: شُعيب بن أبي حَمزة؛ قاله القَسطلاني (15: 159).
[29] أي: عن عبيدالله بن عبدالله بن عُتبة عن ابن عبّاس: (أن أبا سفيان أخبَره......).
[30] أولاً الفوائد في الإسناد: • شيوخ البخاري في الحديث خمسة، وهم: (أبو اليمان - إبراهيم بن حمزة - يحيى بن بكير - إبراهيم بن موسى - عبدالله بن محمد). • شيوخ مسلم في الحديث خمسة، وهم: (إسحاق بن إبراهيم - ابن أبي عمر - محمد بن رافع - عبد بن حُميد - حسن الحُلواني). • مدار الحديث عند البخاري ومسلم على: (الزهري، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، عن عبدالله بن عباس، عن أبي سفيان به...). • الحديث متفق عليه من حديث عبدالله بن عباس، ومنهم مَن جعله في مسند أبي سفيان بن حرب. • ثانيًا الفوائد في المتن: • عند البخاري (4553): [حدثني أبو سفيان من فيه إلى فيّ]، وعند مسلم (1773): [من فيه إلي فيه]. • عند البخاري (7): [في المدة التي كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ماد فيها أبا سفيان وكفار قريش]، وعنده (2941): [في المدة التي كانت بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين كفار قريش]، وعنده (4553)، وعند مسلم (1773): [في المدة التي كانت بيني وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]. • عند البخاري (7): [فأتوه وهم بإيلياء، فدعاهم في مجلسه وحوله عظماء الروم]، وعنده (2941): [فوجَدنا قيصر ببعض الشام، فانطلق بي وبأصحابي، حتى قدِمنا إيلياء، فأدخلنا عليه]، زاد البخاري (2941): [فأدخلنا عليه، فإذا هو جالس في مَجلِس مُلكِه وعليه التاج]. • عند البخاري (7): [ثم دعاهم، ودعا ترجمانه]، وعنده (2941): [فقال لترجمانه]، وعنده (4553)، ومسلم (1773): [ثم دعا بترجمانه]. • زاد البخاري (2941): [قال ما قرابة ما بينك وبينه؟ فقلت: هو ابن عمي، وليس في الركب يومئذ أحد من بني عبدمناف غيري]. • عند البخاري (7): [فوالله، لولا الحياء من أن يأثروا علي كذبًا، لكذبت عنه]، وعنده (4553): [وايم الله، لولا أن يأثروا علي الكذب، لكذبت]، وعند مسلم (1773): [وايم الله، لولا مخافة أن يُؤثَر علي الكذب، لكذبت]، زاد البخاري (2941): [فوالله، لولا الحياء أن يأثر أصحابي عني الكذب لكذبته حين سألني عنه، ولكني استحييت أن يأثروا الكذب عني فصدقته]. • عند البخاري (7): [وقرِّبوا أصحابه، فاجعلوهم عند ظهره]، وعنده (2941): [وأمر بأصحابي، فجلسوا خلف ظهري عند كتفي]، وعنده (4553)، وعند مسلم (1773): [فأجلسوني بين يديه، وأجلسوا أصحابي خلفي]. • عند البخاري (7): [ثم كان أول ما سألني عنه أنه قال: كيف نسبه فيكم؟]، وعنده (2941): [قل له: كيف نسب هذا الرجل فيكم؟]، وعنده (4553)، وعند مسلم (1773): [سله كيف حسبه فيكم؟]. • عند البخاري (7): [قلت: الحرب بيننا وبينه سجال؛ ينال منا، وننال منه]، وعنده (2804): [فزعمت أن الحرب سجال ودُوَل]، وعنده (2941): [قلت: كانت دُوَلاً وسِجالاً؛ يدال علينا مرة، وندال عليه الأخرى]، وعنده (4553)، وعند مسلم (1773): [الحرب بيننا وبينه سجال؛ يصيب منا، ونصيب منه]. • عند البخاري (7): [واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة، والزكاة، والصدق، والعفاف والصلة]، وعنده (2941): [وينهانا عما كان يعبد آباؤنا، ويأمرنا بالصلاة، والصدقة، والعفاف، والوفاء بالعهد، وأداء الأمانة]. • عند البخاري (7): [فذكرت]، وعنده (2941)،(4553)، وعند مسلم (1773): [فزعمت]. • عند البخاري (7): [رجل يتأسَّى]، وعنده (2941): [رجل يأتم]، وعنده (4553)، وعند مسلم (1773): [رجل ائتمَّ]. • عند البخاري (7): [فقد أعرف أنه لم يكن ليَذر الكذب على الناس ويكذب على الله]، وعنده (2941): [فعرَفت أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس ويكذب على الله]، وعنده (4553)، وعند مسلم (1773): [ليدع الكذب على الناس، ثم يذهب فيكذب على الله]. • عند البخاري (7)، (51)، (2941): [بشاشته القلوب]، وعنده (4553)، عند مسلم (1773): [بشاشةَ القلوب]. • عند البخاري (7)، (2941)، (2681): [قال: وهذه صفة نبي]، وعنده (4553)، وعند مسلم (1773): [فإنه نبي]. • عند البخاري (7)، (2941): [لتجشَّمت لقاءه]، وعنده (4553): [لأحببت لقاءه]. • عند البخاري (7)، (7196): [فسيملِك موضع قدمي هاتين]، وعنده (2941): [فيوشك أن يملِك موضع قدمي هاتين]، وعنده (4553)، وعند مسلم (1773): [وليبلغنَّ مُلكه تحت قدمي]. • عند البخاري (7)، (2941)، (7541)، وعند مسلم في رواية حسن الحلواني وعبد بن حُميد: [من محمد عبدالله ورسوله]، وعند البخاري (4553)، وعند مسلم في رواية محمد بن رافع: [من محمد رسول الله]. • عند البخاري (7)، وعند مسلم في رواية حسن الحُلواني وعبد بن حُميد: [بدعاية الإسلام]، وعند البخاري (2941)، (4553)، وعند مسلم (1773): [بدعوة الإسلام]. • عند البخاري (7)، (2941)، (4553)، وعند مسلم (1773): [إثم الأريسيين]، وعند مسلم في رواية حسن الحلواني وعبد بن حميد: [إثم اليريسيين]. • عند البخاري (7)، (2941): [أسلم، تسلم يؤتك]، وعنده (4553)، وعند مسلم (1773): [أسلم تسلم أسلم يؤتك]. • عند البخاري (7): [كثُر عنده الصَّخب، وارتفعت الأصوات]، وعنده (2941): [علت أصوات الذين حوله من عظماء الروم، وكثُر لَغطهم]، وعنده (4553)، وعند مسلم (1773): [ارتفعت الأصوات عنده، وكثُر اللغط]. • عند البخاري (7): [فما زلت موقنًا أنه سيظهر، حتى أدخل الله علي الإسلام]، وعنده (2941): [والله ما زلت ذليلاً مستيقنًا بأن أمره سيظهر، حتى أدخل الله قلبي الإسلام وأنا كاره]، وعنده (4553)، وعند مسلم (1773): [فما زلت موقنًا بأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه سيظهر، حتى أدخل الله علي الإسلام]. • زاد البخاري (4553): [وكان ابن الناطور صاحب إيلياء......]. • زاد مسلم في رواية حسن الحلواني وعبد بن حميد: [وقال الزهري: فدعا هرقل عظماء الروم، فجمعهم..]، وهي قطعة من رواية حديث (7) عند البخاري. • زاد مسلم في رواية حسن الحلواني وعبد بن حميد: [كان قيصر لما كشف الله عنه جنود فارس، مشى من حمص إلي إيلياء؛ شكرًا لما أبلاه الله]. ما يستفاد من الحديث: 1- جواز إرسال بعض القرآن إلى أرض العدو مع الأمن عليه. 2- الكذب مذموم في كل أمة وعصر. 3- جواز ملاطفة المكتوب إليه وتعظيمه. 4- لا تُرسل الرُّسل إلا من أكرم الأنساب. 5- بيان محاسن الإسلام العظيمة. 6- عظيم خلق النبي - صلى الله عليه وسلم - وكريم نسبه؛ ["فتح الباري"؛ لمحمد بن يسري (19)]. 7- جواز مكاتبة الكفار ودعاؤهم إلى الإسلام قبل القتال. 8- وجوب العمل بخبر الواحد؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرسل كتبه برسول واحد. 9- وجوب العمل بالخط إذا قامت القرائن بصدقه؛ وذلك لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أرسل كتابه إلى هرقل. 10- استحباب تصدر الكتب بـ (بسم الله الرحمن الرحيم)، حتى لو كان المبعوث إليه كافرًا. 11- أن أهل الإيمان يُبتلون، ولكن العاقبة تكون لهم. 12- بيان ما عليه أهل الباطل من نفرتهم للحق، وأنهم كالحمر التي لا تعقل. 13- التعلُّق بالملك أحد الأسباب التي تحول دون الإيمان رغم ظهور الحق؛ كما حدث لهرقل. 14- من أسباب عدم الإيمان متابعة ما كان عليه الآباء والأجداد؛ كما حدث لعظماء الروم؛ ["بلوغ الأماني"؛ للعزازي (1: 67 - 68)]. 15- من أدرَك من أهل الكتاب نبيَّنا - صلى الله عليه وسلم - فآمَن به، فله أجران؛ قاله النووي (12: 154).