تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: تخريج حديث: "لم يُـرَ للمُـتَحَابَّين مثلُ النكاح".

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي تخريج حديث: "لم يُـرَ للمُـتَحَابَّين مثلُ النكاح".



    الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
    فإجابةً لسؤال أحد الإخوة الأفاضل كتبتُ هذا التخريج لحديث: "لم يُـرَ للمتحابَّين مثلُ النكاح" جمعتُ فيه طرق هذا الحديث وما وقع فيها من اختــلاف، وذلك قُبيل شهر رمضان من عام 1424هـ
    وأتمنى من الإخوة جميعاً إفادتي بملحوظاتهم.


    وخلاصةُ البحث أنَّ طرقَ هذا الحديث ترجعُ إلى مدارين:
    الأول: طاووس بن كَيْسان.
    والثاني: إبراهيم بن مَيْسرة.

    أما المدار الأول (طاووس بن كيسان) فقد رُوي الحديث عنه من طريقين:
    أحدهما/ سليمان الأحول أو عمرو بن دينار.
    وثانيهما/ إبراهيم بن ميسرة.

    فأما الطريق الأولى فمنكرةٌ؛ لا تصح عن الأحول ولا عن عمرو بن دينار، كما سيتبين.
    وأما الطريق الثانيــة؛ فهي طريقٌ ثابتة إلى إبراهيم بن ميسرة؛ وإن كان اختُلف عليه في وصل الحديث وإرســـاله، كما سيأتي.
    وبناءً على هذه الخلاصة؛ يكونُ المدارُ الثابت للحديث هو: "إبراهيم بن ميسرة".




    وتفصيلاً لهذه النتيجة أقول مستعيناً بالله:
    الطريق الأولى عن طاووس:

    رُوي هذا الحديث عن سليمان الأحول أو عمرو بن دينار عن طاووس عن ابن عباس مرفوعاً.
    أخرجه الطبراني في الكبير (11/ 17) وابن منده في الأمالي (كما عزاه إليه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة 2 / 197)من طريق إبراهيم بن يزيد عن سليمان الأحول أو عمرو بن دينار به.
    (وفي السلسلة الصحيحة "سليمان الأحول و عمرو بن دينار").
    وإبراهيم بن يزيد هو الخـُوزي؛ كما ذكر الشيخ الألباني "رحمه الله" وهو متروك.
    فهذا الوجه منكرٌ لا يصح.

    الطريق الثانية عن طاووس:
    روى هذا الحديث إبراهيم بن ميسرة عن طاووس؛ واختُلف فيه على إبراهيم وعلى بعض الرواة عنه على وجهين.
    وأبدأ بذكر الاختلاف على تلاميذ إبراهيم بن ميسرة، ثم أنتقل إلى بيان الاختلاف عليه.

    فأولاً/
    روى هذا الحديث سفيان بن عيينة؛ واختُلف عليه:
    1/ فروي عنه عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس مرسلاً.
    وقد أخرج هذا الوجه الإمام أحمد في أحكام النساء (104).
    وسعيد بن منصور في سننه (1 / 164).
    وأبو يعلى في مسنده (5/132) عن أبي خيثمة زهير بن حرب.
    والعقيلي في الضعفاء (4/134) من طريق الحميدي.
    أربعتهم (أحمد بن حنبل وسعيد بن منصور و أبو خيثمة و الحميدي) عن سفيان بن عيينة به.

    2/ روي عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس عن جابر بن عبدالله مرفوعاً.
    أخرجه ابن شاذان في المشيخة الصغرى ( 60 ) ومن طريقه ابن الجوزي في ذم الهوى (ص511) عن أبي الفوارس عن حيان بن بشر عن أحمد بن حرب الطائي عن ابن عيينة به.
    وقد عزا الشيخ الألباني الحديث إلى ابن شاذان من حديث ابن عباس وهو وهم.

    وأحمد بن حرب الطائي فصدوق، وحيان بن بشـر قــال عنه ابن معين: "ليس به بأس" كمــا في تـاريخ بغــداد(8/284) وأما أبو الفوارس أحمد بن علي بن عبدالله؛ فقد ذكر الشيخ الألباني أنه لم يجد له ترجمة فيما بين يديه من المراجع.



    وهذا الوجه شاذٌ لأمرين:
    الأول: زيادة عمرو بن دينار في الإسناد.
    الثاني: رواية الحديث عن ابن عيينة موصولاً؛ والمحفوظ عنه الإرسال.
    وقد سبق أنه روى الحديث عددٌ من الحفاظ عن ابن عيينة عن إبراهيم عن طاووس مرسلاً، ولم يذكروا عمرو بن دينار بين سفيان وإبراهيم، كما أنهم أرسلوا الحديث ولم يصلوه.
    ولا أدري ممن وقع هذا الشذوذ؛ أمن أحمد بن حرب أم ممن دونه؟

    ثانياً/ روى الحديث سفيان الثوري ؛ واختُلف عليه:
    1/ رُوي عن الثوري عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس عن ابن عباس مرفوعاً.
    رواه الخليلي في الإرشاد (المنتخب 2/653) وابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ (1/244) ويوسف بن محمد أبو القاسم المهرواني في الفوائد المنتخبة (165) من طريق محمد بن صالح الأشج.
    والخليلي في الإرشاد ( 3 / 947 ) من طريق محمد بن عمران بن حبيب.
    كلاهما ( محمد بن صالح و محمد بن عمران ) عن عبدالصمد بن حسان عن الثوري به.
    وذكر الخليلي وأبو القاسم المهرواني أن مؤمَّل بن إسماعيل قد تابع عبدَالصمد على ذلك.
    وقد أسندَ الخليليُّ طريق مؤمل (3 /947).
    ومحمد بن صالح الأشج؛ ذكره ابن حبان في الثقات (9/148) وقال: "كان يخطئ".
    وأما محمد بن عمران فقد ذكره ابن حبان في ثقاته (9/147) وقال ابن حجر في اللسان (3/254):
    "أحد الثقات".

    2/ روي عن الثوري عن إبراهيم عن طاووس مرسلاً.
    وهذا الوجه ذكره الخليلي ؛ فقال – بعد الإشارة إلى رواية عبدالصمد ومؤمَّل عن الثوري-:
    (وغيرهما رواه عن الثوري عن إبراهيم عن طاووس مرسلاً).
    ونقل أبو القاسم المهرواني عن أبي بكر الخطيب قولَـه:
    (لم يرو هذا الحديث كذا موصولاً عن سفيان الثوري إلا عبدالصمدُ بن حسان، وتابعه مؤمل بن إسماعيل.
    ورواه غيرهما عن سفيان مرسلاً ولم يذكر ابن عباس في إسناده، وهو الصواب).
    وقد نسبَ الشيخُ الألباني "رحمه الله" هذا الكلام إلى المهرواني، والصوابُ أنه من كلام الخطيب البغدادي.

    ويصعبُ الجزم –في رأيي- بصحة أحد الوجهين السابقين عن الثوري لعدم الوقوف على رواة الإرسال؛ إلا أن ثمةَ قرائنُ تقوِّي رواية الإرسال، منها:
    1– جَزْمُ الحافظ أبي بكر الخطيب بصحة رواية الإرسال عن الثوري.
    2– أن رواة الوصل ليسوا من أصحاب الثوري المتثبتين، بل إن مؤمل بن إسماعيل فيه ضعف من قبل حفظه، وأما عبدالصمد فصدوق له أفراد، كما ذكر الخليلي.
    3– أن الثقات من تلاميذ إبراهيم بن ميسرة قد رووا الحديث عنه عن طاووس مرسلاً، وهذا يؤيِّد الوجهَ المرسلَ عن الثوري.
    ولذا؛ فرواية الإرسال عن الثوري أقوى –فيما يبدو لي-.



    وأنتقلُ الآن إلى الكلامُ عن رواية إبراهيم بن ميسرة؛ فأقول:

    اختُلف في هذا الحديث على إبراهيم بن ميسرة على وجهين:
    الأول/ رُوي عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس عن ابن عباس مرفوعاً.
    رواه عن إبراهيم على هذا الوجه:
    1- سفيان بن عيينة (في وجه شاذ عنه).
    2- سفيان الثوري (في وجه مرجوح عنه).
    3- محمد بن مسلم الطائفي، وقد أخرج روايته ابن ماجه في سننه (1847) والحاكم في المستدرك (2/174) والبيهقي في سننه الكبير (7/78) والضياء في المختارة (11/52-54) والطبراني في الكبير(11/50) وفي الأوسط (3/282) وتمام في فوائده (1/322) والعقيلي في الضعفاء (4/134) ومن طريقه ابن الجوزي في ذم الهوى (ص510) وابن عساكر في تاريخ دمشق (54/184) و( 61/460) و(65/71-72) وأبو حاتم كما في العلل لابنه (2/253).
    من طريق محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة به.
    ومحمد بن مسلم فيه ضعف.

    4 - عثمان بن الأسود المكي . كما في أطراف الأفراد والغرائب (3/194-) من طريق يزيد بن مروان عن عمر بن هارون عن عثمان بن الأسود عن إبراهيم به.
    وهذا الإسناد لا يصح ؛ فإن عثمان وإن كان ثقةً ، إلا أن عمر بن هارون متروك ، ويزيد بن مروان ضعيفٌ جداً.

    الثاني/ روي عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس مرسلاً.
    وقد رواه عن إبراهيم على هذا الوجه:
    سفيان بن عيينة (في الوجه الثابت عنه).
    وسفيان الثوري (في الوجه الراجح عنه).
    ومعمر بن راشد، رواه عنه عبدالرزاق في المصنف ( 6/168) عن إبراهيم بن ميسرة به.
    وابن جريج، رواه عنه عبدالرزاق في الموطن السابق وابن أبي شيبة في مصنفه (3/ 454) والبيهقي في الكبرى ( 7/ 78).
    وهذا الوجه عن إبراهيم هو الصواب.


    وبهذا العرض يتبينُ أنَّ الحديث مرسل، وأن رواية الوصل شاذة، لما يلي:
    1– أن معمر وابن جريج قد رويا هذا الحديث عن إبراهيم عن طاووس مرسلاً، ولم يُختَلَف عليهما في ذلك.
    2– تابعهما ابن عيينة على الإرسال، وأما رواية الوصل عنه فهي ظاهرة الشذوذ.
    3– أن الثوري قد رُوي عنه الوجهان، ورواية الإرسال عنه أقوى؛ لقرائن سبق ذكرها.
    4– أن محمد بن مسلم الطائفي قد روى الحديث عن إبراهيم موصولاً ولم يُختَلَف عليه فيه، إلا أن محمداً فيه ضعفٌ، ولا يقاس بمن أرسل الحديث عن إبراهيم.
    ومتابعة عثمان بن الأسود لا أصلَ لها، كما سبق.


    وقد حكم بترجيح المرسل الحافظ العقيلي، حيث قال في الضعفاء عقب تخريجه للحديث موصولاً ثم مرسلاً: "وهو أولى" يعني المرسل.

    بينما مال الحاكم إلى تصحيحه، فقال عن رواية محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم: (صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، لأن سفيان بن عيينة ومعمر بن راشد أوقفاه عن إبراهيم بن ميسرة على ابن عباس).
    قال الشيخ الألباني "رحمه الله" مصحِّحاً عبارة الحاكم: (كذا قال؛ ولعلَّ صوابَ العبارة: أرسلاه عن إبراهيم ابن ميسرة عن ابن عباس).
    وكذلك صححه الشيخ الألباني حيثُ رجح الوصل على الإرسال، وقد سبق بيانُ خطأ الرواية الموصولة.


    فائدة/
    جاء في سبب هذا الحديث ما أخرجه ابن شاذان في المشيخة الصغرى (60) ومن طريقه ابن الجوزي في ذم الهوى (ص511) عن أبي الفوارس عن حيان بن بشر عن أحمد بن حرب الطائي عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبدالله قال: جاء رجلٌ إلى النبي فقال: يا رسول الله إن عندنا يتيمة قد خطبها رجلان؛ موسِرٌ ومُعسر، هي تهوى المُعسِر، ونحن نهوى المُوسر، فقال رسول الله :
    "لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح".

    وسبق التنبيه على شذوذ هذا الوجه.



    كتبه/ أبو محمد، عبدالله الحمادي




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    26

    افتراضي


    السلام عليكم ..

    قلت بارك الله فيك : وأتمنى من الإخوة جميعاً إفادتي بملحوظاتهم.

    ملحوظتي : لوكتبت عنوان جانبي : ( حكم الاستدلال بهذا الحديث ) , حتى يستفيد القاريء

    الذي يبحث عن خلاصة التخريج .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال

    السلام عليكم ..

    قلت بارك الله فيك : وأتمنى من الإخوة جميعاً إفادتي بملحوظاتهم.

    ملحوظتي : لوكتبت عنوان جانبي : ( حكم الاستدلال بهذا الحديث ) , حتى يستفيد القاريء

    الذي يبحث عن خلاصة التخريج .

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أشكرك أخت منال على الملحوظة التي ذكرتِ
    فكان الأولى إفرادُ ذلك في عنوان حتى يتبيَّن لمن يرغب في معرفة نتيجة البحث
    فنتيجة البحث أنَّ الحديثَ مرسلٌ ضعيف، فلا يُجزم بنسبته إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم

    وقد ذكرتُ في سياق كلامي أنَّ الراجح إرسالُ الحديث؛ كما في هذا الاقتباس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمادي

    وبهذا العرض يتبينُ أنَّ الحديث مرسل، وأن رواية الوصل شاذة، لما يلي:

    1– أن معمر وابن جريج قد رويا هذا الحديث عن إبراهيم عن طاووس مرسلاً، ولم يُختَلَف عليهما في ذلك.
    2– تابعهما ابن عيينة على الإرسال، وأما رواية الوصل عنه فهي ظاهرة الشذوذ.
    3– أن الثوري قد رُوي عنه الوجهان، ورواية الإرسال عنه أقوى؛ لقرائن سبق ذكرها.
    4– أن محمد بن مسلم الطائفي قد روى الحديث عن إبراهيم موصولاً ولم يُختَلَف عليه فيه، إلا أن محمداً فيه ضعفٌ، ولا يقاس بمن أرسل الحديث عن إبراهيم.
    ومتابعة عثمان بن الأسود لا أصلَ لها، كما سبق.


    وقد حكم بترجيح المرسل الحافظ العقيلي، حيث قال في الضعفاء عقب تخريجه للحديث موصولاً ثم مرسلاً: "وهو أولى" يعني المرسل.


    وفقك الله وسدد على الخير خطاك



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,901

    افتراضي رد: تخريج حديث: "لم يُـرَ للمُـتَحَابَّين مثلُ النكاح".

    بارك الله في جهودكم .
    قل للذي لايخلص لايُتعب نفسهُ

  5. #5

    افتراضي رد: تخريج حديث: "لم يُـرَ للمُـتَحَابَّين مثلُ النكاح".

    نفع الله بك ، وختم لك بالفوز بالجنة والنجاة من النار..

    نعم الرجل -أبو محمد- أحبك في الله حباً خالصاً..

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: تخريج حديث: "لم يُـرَ للمُـتَحَابَّين مثلُ النكاح".


    الأخ الفاضل ابن رجب.. وفيكم بارك الله ونفع بجهودكم
    الأخ الفاضل أبو مصعب القصيمي.. شكر الله لكم دعواتكم الطيبة وأثابكم عليها خيراً
    وأحبك الله الذي أحببتني فيه، وجعل هذه المحبة سبباً لرضوانه

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  7. #7

    افتراضي رد: تخريج حديث: "لم يُـرَ للمُـتَحَابَّين مثلُ النكاح".

    بارك الله فيك أخى ونفع الله بك

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    433

    افتراضي رد: تخريج حديث: "لم يُـرَ للمُـتَحَابَّين مثلُ النكاح".

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك أستاذ ونفع الله بك
    هل من مزيد؟
    (ابتسامة)
    صدق من قال:
    بين الشيعة والصوفية شعرة فلوسب الصوفية الصحابة لصاروا شيعة ولولم يسب الشيعة الصحابة لكانواصوفية .

  9. #9

    افتراضي رد: تخريج حديث: "لم يُـرَ للمُـتَحَابَّين مثلُ النكاح".

    كأنك يا أخي في بعض المواطن تنقل بواسطة وعن المتأخرين فو نقلت من المتقدمين وهم الأئمة النقاد لكان أفضل وهذه وجهة نظر .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: تخريج حديث: "لم يُـرَ للمُـتَحَابَّين مثلُ النكاح".


    الأخوان الكريمان
    أبو زكريا المهاجر.. أبو مروة..
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    شكر الله لكما تفضلكما بالمرور والدعاء

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: تخريج حديث: "لم يُـرَ للمُـتَحَابَّين مثلُ النكاح".

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياض بن عبدالمحسن بن سعيد مشاهدة المشاركة
    كأنك يا أخي في بعض المواطن تنقل بواسطة وعن المتأخرين فو نقلت من المتقدمين وهم الأئمة النقاد لكان أفضل وهذه وجهة نظر .

    حياك الله أخي الحبيب، وأشكرك على ما ذكرت
    لكن آمل منك أن تدلني على ذلك تحديداً حتى أقوم بتعديله
    ولك مني جزيل الشكر ووافر الدعاء

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    ~ المــرِّيـْـخ ~
    المشاركات
    1,261

    افتراضي رد: تخريج حديث: "لم يُـرَ للمُـتَحَابَّين مثلُ النكاح".

    ما شاء الله لا قوة إلا بالله

    جميلٌ وقيم بحثكم هذا . . أثابكم الله ونفع بعلمكم
    يا ربِّ : إنَّ لكلِّ جُرْحٍ ساحلاً ..
    وأنا جراحاتي بغير سواحِلِ !..
    كُل المَنافي لا تبدد وحشتي ..
    ما دامَ منفايَ الكبيرُ.. بداخلي !

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: تخريج حديث: "لم يُـرَ للمُـتَحَابَّين مثلُ النكاح".


    وأثابك ربي وبك نفع أختنا الفاضلة


  14. #14

    افتراضي رد: تخريج حديث: "لم يُـرَ للمُـتَحَابَّين مثلُ النكاح".

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أقول ، وأسأل الله تعالى التوفيق والسداد :
    وعن ابن عباس أن النبي r قال : (( لَم نَرَ للمُتَحَابَّيْن ِ مِثْلَ النِّكَاحِ )) .
    أخرجه ابن ماجه ( 1847 ) ، والحاكم في (( المستدرك )) ( 2 / 174 ) ، والطبراني في (( الكبير )) ( ج 11 / رقم 11009 )، وفي (( الأوسط )) (3153 ) - ومن طريقه الضياء في (( المختارة )) ( ج 62 / ق 281 / 1 ) - ، وتمام الرازي في (( الفوائد )) ( 816 - 818 ) ، والعقيلي في (( الضعفاء )) ( 4 / 134) - ومن طريقه ابن الجوزي في (( ذم الهوى )) ( ص / 601 ) - وابن عساكر ( 54 / 184 و 61 / 460 و 65 / 71 ) ، والبيهقي في (( الكبرى )) ( 7 / 78 ) ، وفي (( الصغرى )) ( 6 / 79 ) ، وابن أبي حاتم في (( العلل ))
    ( 2252 ) ، كلهم عن محمد بن مسلم الطائفي ، عن إبراهيم ابن ميسرة ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، مرفوعا به .

    وقد خولف الطائفيُّ ...
    خالفه معمر بن راشد ؛ فرواه عن إبراهيم ، عن طاوس مرسلاً .
    أخرجه عبد الرزاق ( 6 / رقم 10377 ) .
    وتابعه - أي : معمرًا - ابنُ جريج : أخرجه عبد الرزاق ( 10377 ) ، وابن أبي شيبة ( 3 / 454 ) عن معاذ ، والبيهقي ( 7 / 78 ) عن عبد الوهاب ابن عطاء ، ثلاثتهم عن ابن جريج به .
    وتابعه سفيان بن عيينة : أخرجه أبو يعلى في (( مسنده )) ( ج 5 / رقم 2747 ) عن أبي خيثمة ، والعقيلي ( 4 / 134 ) عن الحميدي ، وسعيد بن منصور في
    (( السنن )) ( 492 ) ثلاثتهم عن سفيان به .
    وخالف هؤلاء أحمد بن حرب الطائي ، فرواه عن سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن عبد الله .
    رواه ابن شاذان في (( المشيخة الصغرى )) ( 60 ) - ومن طريقه ابن الجوزي في
    (( ذم الهوى )) - قال : حدثني أبو الفوارس أحمد ابن علي بن عبد الله - محتسب المصيصة من حفظه - نا أبو بشر حيان بن بشر - قاضي المصيصة - نا أحمد بن حرب به .
    وقد أعلَّه الشيخ الألباني - رحمه الله - بجهالة من دون أحمد بن حرب .
    وكون السند أوله مظلمٌ وآخره كالشمس يدل على بطلانه حتمًا ([1]) .
    ولا شكَّ في ترجيح رواية الجماعة عن ابن عيينة على رواية أحمد بن حرب على فرض صحتها ، كيف ولم تصح !
    وقال العقيلي عن الإرسال : (( وهذا أولى )) .
    وقد تابعهم علي بن حرب الطائي ، فرواه عن سفيان مرسلاً كالجماعة .
    ذكره ابن القيم في (( روضة المحبين )) ( 84 ) عن المعافى بن عمران عنه .
    وقد توبع الطائفيُّ ؛ تابعه سفيان الثوريُّ ، عن إبراهيم بمثله سواء .
    رواه المهرواني في (( الفوائد )) ( 165 ) ، والصيداوي في (( معجم الشيوخ )) ( ص 244 ) والخليلي في (( الإرشاد )) ( 2 / 653 ) عن محمد بن صالح الأشج ، والخليلي (3/947) عن محمد بن عمران بن حبيب ، كلاهما عن عبد الصمد ابن حسان ، عن الثوري به .
    وهذا - والله أعلم - لا يثبتُ ، والأشج وابن عمران لم أجد من وثقهما إلا ابن حبان ، وقال في الأول : (( يخطئ )) ، وعليه فلا يثبت هذا عن عبد الصمد ، عن الثوري ، والله أعلم .
    وتابعه - أي عبد الصمد - مؤملُ بن إسماعيل ، فرواه عن الثوري بمثل رواية الطائفي .
    أخرجه الخليليُّ ( 3 / 947 ) قال : وقرأتُ على عبد الله بن محمد بن روزبة الكسروي بهمذان ، حدثنا سعيد بن زيد بن خالد مولى بني هاشم بحمص ، حدثنا محمد بن عوف الحمصي ، حدثنا مؤمل بن إسماعيل ، حدثنا سفيان مثل حديث عبد الصمد سواء .
    وهذا أيضًا لا يصحُّ ، وشيخ الخليلي لم أجده ، ومولى بني هاشم لم أجد له ذكرًا إلا في (( تاريخ حلب )) (9/4300) ، ولم يذكر عن حاله شيئًا .
    فلا يثبت هذا أيضًا عن مؤمَّل ، وبالتالي لا يثبت عن الثوري .
    وقد أعلَّ هذا الوجه عن الثوري الخليليُّ والخطيبُ .
    قال الخليلي ( 2 / 653 ) :
    ((هذا جوده عبد الصمد ومؤمل بن إسماعيل عن سفيان ، ورواه غيرهما عن سفيان عن طاوس مرسلاً )) .
    وقال الخطيب في (( تخريج المهروانيات )) :
    (( لم يرو هذا الحديث هكذا موصولاً عن سفيان الثوري ، إلاَّ عبد الصمد ابن حسان وتابعه مؤمل بن إسماعيل ، ورواه غيرهما عن سفيان مرسلاً ولم يذكر ابن عباس في إسناده ، وهو الصواب . والله أعلم )) اﻫ .
    وكأنَّ أبا حاتم الرازي يرى أن المسند محفوظٌ ؛ فقد سأله ولده عن حديثٍ يرويه إبراهيم بن ميسرة بالسند المذكور إلى ابن عباس فقال : (( هذا حديثٌ باطلٌ ، ما نعلم إبراهيم بن ميسرة أسند عن طاوس عن ابن عباس إلا حديثًا واحدًا ، أن النبي r قال : لَمْ نَرَ لِلمُتَحَابَّيْ نِ مِثلَ النِّكَاحِ )) .
    وقد رأى الشيخ الألباني : أن الرواية باجتماع مؤمل وعبد الصمد جيِّدةٌ ، وفيه نظرٌ ، إذ لم يثبت السند إليهما أصلاً ، ولو ثبت لكان في النفس منه شيءٌ ؛ لتفرد هذين عن الثوريِّ بمثل هذا الإسناد ، والله الموفق .
    وقد توبع الثوري ؛ تابعه عثمان بن الأسود .
    ذكره الدارقطني في (( الأفراد )) ( 3 / 194 أطرافه ) وقال :
    (( تفرد به يزيد بن مروان ، عن عمر بن هارون ، عن عثمان بن الأسود المكي ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن طاوس)) .
    وهذا لا يصحُّ ؛ وعمر بن هارون متروك .
    وتوبع إبراهيم بن ميسرة ؛ تابعه سليمان الأحول أو عمرو بن دينار بمثله .
    أخرجه الطبراني (ج 11 /رقم 10895 ) ، وابن منده في (( الأمالي )) (ق46/1) - كما في (( الصحيحة )) ( 624 ) - عن إبراهيم بن يزيد به .
    وفي رواية ابن منده بالجمع بينهما لا بالشك .
    وإبراهيم هذا هو الخوزي ، وهو متروك .
    هذا وقد عزاه في (( كنز العمال )) إلى ابن النجار من حديث جابر ، وقد تقدَّم الكلام على هذا ، والله أعلم .
    تنبيه : قال الشيخ الألبانيُّ : في (( الصحيحة )) :
    (( وسفيان هو ابن عيينة ، وقد روي عنه موصولاً بإسنادٍ آخر له ، فقال ابن شاذان في (( المشيخة الصغرى )) ( رقم 60- منسوختي ) : حدثني أبو الفوارس أحمد ابن علي بن عبد الله - محتسب المصيصة من حفظه - نا أبو بشر حيان بن بشر - قاضي المصيصة - نا أحمد بن حرب الطائي ، نا سفيان بن عيينة ، نا عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن ابن عباسٍ به )) .
    قلتُ : رضي الله عنك !
    فقد وقع لك سبقُ نظرٍ ، فالسند عند ابن شاذان عن سفيان ، عن عمرو بن دينار، عن جابر ! فهذه مخالفةٌ وليست متابعة ، والله الموفق .

    ([1]) قاله الشيخ المعلمي في تعليقه على (( الفوائد المجموعة )) ( 431 ) .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •