تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 7 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 123

الموضوع: من تجارب الحياة..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    25

    افتراضي من تجارب الحياة..

    من تجارب الحياة..




    ماذا لو لم يكن هناك تجاربُ يَتمهّر بها العقل ؟ لا شيء , لأنه لن يكون ثمة إنسان..

    أنا ربيبُ ثقافة تُقبّح - كما لا تفعل ثقافة أخرى - الحديثَ عن الذّات على أي صورة كان , ولأيّ معنىً يراد..
    وما أراه أن الحديث عن الذات يقع على ضربين اثنين :
    1- مايسوقه المرء لتمجيد نفسه , والثناء عليها , والزّراية على الآخرين والحطّ منهم ,وهذا هو المُذمّم الممجوج .
    2 - حديثٌ تكون الذات وسيلتَه , لكنه إنما يساق لعبرة في الكلام , ودرس من الحياة لا يَتوصّل إليه المتحدث إلا بهذه الطريق..
    والضرب الأخير هو الذي أعيب على ثقافتنا العربية ضعفَ المشاركة فيه , وكم خسرنا بذلك ..
    في حين أنك تجد أن لكثير من الثقافات الأخرى احتفاءً بالغاً به , كلٌّ بحسب تجربته : من نادل مطعم , إلى رئيس دولة .. ( قَلّ أن وجد علم من أعلام اليهود في العصر الحاضر إلا وله ترجمة ذاتية ) .
    والمرء مهما تقلّبت به الحياة , واتسعت معارفه , وطال أمده , يظل ضعيف التجربة لأنه محدود قاصر , أسير معانٍ لا يتجاوزها .. لكنه إن طالع تجارب الآخرين على اختلاف ما هم عليه من مقادير ومنازع وبلدان وأعراق وثقافات ؛ أثرى عقلَه , وأضاف من ألوان الحياة إلى حياته , ومن نافذ الخبرة وعميق التجربة الشعورية ؛ ما لا يظفر بمثله إلا بهذا ..
    وفي هذا الموضوع , أودّ أن أقيد بعض ما عرض لي مما أرى أنه جدير بالذكر , وأقصد من ذلك - على قصور وضعف - أن أفيد إخواني من القراء , وسأورد في آخر هذه المواقف مجتلى العبرة التي خرجت بها ..
    هذا ؛ وإني آمل من الإخوة الأفاضل أن يتكرموا بالمشاركة لإثراء هذا الموضوع بذكر تجربة مما مرّ بهم مع مراعاة هذين الأمرين :
    1- الابتعاد قدر المستطاع عن التقليدي و المكرور من التجارب .
    2- تذييل آخر التجربة بذكر وجه الفائدة التي خرج بها الكاتب الكريم إذ ربما خفيت ..
    ولا يحقرنّ أحد نفسه , فربّ موقف لا يأبه له الكاتب يكون له من الأثر في نفس قارئه ما يغير به وجه حياته ..
    وإني لأعد الإخوة أنه متى تجمع من مشاركاتهم مادةٌ علمية صالحة ؛ فإني سأقوم على تحريرها ونشرها في كتاب على نفقتي الخاصة ولو اقتضاني ذلك أن أستدين له , ومن يدري : فربما جاء من هذه المشاركات كتابٌ حافل تراه قد شرّق وغرّب .. والله المسؤول أن يوفقنا لمواضع الرشد , ومواقع الهداية ..


    الله أكبر


    كنتُ في عام 1410 هـ أدرس في كلية أصول الدين أيام كانت في حي الملز , وكان يقع شمالها غير بعيد منها مسجد يفصله عن الكلية أحد الشوارع العامة , يصلي فيه كثير من الطلبة صلاة الظهر .
    وفي أحد الأيام خرجتُ من المسجد بعد الصلاة فإذا بالناس قد تجمهروا عند إحدى السيارات , فأسرعتُ لأستطلع الخبر على عادة قبيحة فيَّ في أمثال هذه المواقف ( تخلّصتُ منها لاحقاً ) فوجدت رجلاً قد أخفى كثيراً من وجهه بشماغه ملتصقاً بإحدى السيارات , ورأيتُ شيخاً يقرأ من ورقة معه فيها : أن هذا الرجل قد شرب المسكر , وأنه سيقيم الحدّ عليه , فشققت عن الناس حتى وقفت قريباً منهما .. تناول الشيخ خيزرانة وأدار وجه الرجل نحو السيارة وأخذ يضربه ويغير الخيزرانة إلى أخرى بعد عدد من الضربات , وهكذا حتى أنهى إقامة الحدّ عليه , وأنا أنظر مبهوتاً خائفاً , فلِلحدّ وقعٌ شديدٌ على النفس ولم أكن رأيت شيئاً من مثل هذا من قبل ..
    ثم إن الشيخ التفت إلينا بعد أن أنهى الضرب مستنكراً وقال : ماهذا ياإخوان ؟ هذا حدٌّ من حدود الله يقام , ألا تكبّرون ؟
    قال " ألاتكبّرون " وهو يوجه نظره إليّ فقد كنت شديد القرب منه , فانفعلت لكلامه وصحت بأعلى صوتي مردداً كأني في فيلم تاريخي : الله أكبر , الله أكبر .. ولم يكبّر أحد معي إلا يسيراً , فابتسم الشيخ , وابتسم الحاضرون معه لانفعالي وطريقتي في التكبير , ولكن الذي أقيم عليه الحدّ لم يكن يبتسم معهم !
    ظن بأنني أشمت به , وهو في حال لاتسر , فنظر إليّ نظرة تقدح شرراً وحقداً , وأخذ يتحفّز ويدافع نفسه , يقترب مني ليهجم عليّ ثم يتردد ويقف .. لا أدري أين ذهب ذلك الشيخ , فرجعتُ إلى الوراء قليلاً وهو يحاول أن يتجه نحوي , ثم اندسستُ بين الناس وأنا أتصبّب عرقاً , واجتزت الشارع مسرعاً إلى حيث سيارتي وهربت .. وهو لو كان ظفر بي لأقام علي الحد ! عسى الله أي يكفّر عنا وعنه .
    تعلّمتُ من هذا الموقف :
    1 – ألا أبالغ في الانفعال ..
    2- وألا أقترب كثيراً من صناعة الحدث !

    للتواصل : a-hadlaq@hotmail.com

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    602

    افتراضي رد: من تجارب الحياة..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الهدلق مشاهدة المشاركة
    2- وألا أقترب كثيراً من صناعة الحدث !



    كأنّك تحفُر فيّ لتخرِجَ أمراً أكره البَوح به ..
    لا لكراهة الأمر ..
    ولكن لِعمق مكانه .. وصعوبة اجترارهِ ..!!
    لكن ..
    ليِكن المصنعُ
    وليِكن الحدثُ
    قَلُمك سال
    والذكرةُ تُجْتَر ..
    عسى أن يكون الموعِدُ قريبٌ ..
    اللهم اسلل سخيمة قلبي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    97

    افتراضي رد: من تجارب الحياة..

    مرحباً بك يا أستاذنا البر الودود ، مفيداً ومستفيداً بين إخوانك ومحبيك ، في هذا المجلس العلمي الشامخ ، حيث تُستثار فيه الدرة إثر الدرة ، والنادرة تلو النادرة ، في رحابة صدر ونقاوة منهج ، يحيطه جوٌ من الخلق العلمي الجليل ، والذوق الأدبي الرفيع ....

    هذه تحية عجلى ... وترحيب واجب ...

    ولي عودة لتجاربك الحكيمة وذهنك اللطيف ...

    أخوك / محب الأدب التقليدي !!







  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: من تجارب الحياة..

    تجربة ظريفة سيقت بقلم أنيق رشيق..شكرالله لك يا شيخ عبدالله,وهاك تجربة مررت بها وفقا لطلبك
    ---
    حين تقرأ في سير الأكابر يسترعي انتباهك أنهم في جملة من الخلال مشتركون
    من تلكم خلة كنت أجاهد نفسي كثيرا كيما تكون جبلة فيّ=الشجاعة!
    وهي ذات ضروب ,شجاعة في ميادين الوغى,شجاعة الرأي..إلخ
    وقد قيل هي والكرم صنوان ,والكريم لاعيب له
    من أجل ذلك ربما بالغت في درك هذه الطلِبة وتكلفت الدخول في مواقف
    لألبس الصفة لبسا فتكون لي شعاراً ودثارا
    في سني الدراسة في بلد عربي كان منزلي قبالة الجامعة وقد أشيع عن مظاهرة
    سيعقدها الطلاب نصرة للأقصى,فقلت في نفسي :إنها فرصتك لتقف كالهزبر
    في وجوه الضباع البشرية اللئيمة التي تكون حاضرة ولابد في مثل هذه الأحداث
    بدأت المظاهرة وتعالت الهتافات وتجمهر الناس على حواف الطريق يدفعهم الفضول
    لرؤية فلم وثائقي عيانا!
    تقدم أبو القاسم ليفزع للأقصى الجريح,وبينا هو كذلك يمشي على بساط من الأنفة
    كأنما ينحط من صبب ,إذا بضربة من عصا غليظة تقع على ظهره بغتة ,فسقطت أرضا
    وتكالب علي الذئاب كلٌ ينهش ما بين دهسة بقدم وضربة بهراوة وبطشة بيد أثيمة
    كل ذلك في سطة الطريق حتى اضطر أصحاب المركبات أن ينطروهم إلى نهاية المشهد
    ثم إنهم ساقوني إلى كبيرهم الذي علمهم الكفر ,مكبل اليدين ,فلما مثلت أمامه
    قام بتمثيل مسرحية ظريفة جدا..
    أخرج مصحفا صغير الحجم من جعبة وجعل يهزه ويقول:أنتم تظنوننا يهودا!؟(قلت له-في نفسي طبعا-:بل أنتم شر منهم!)
    وكفر بعضهم وقال كلمة الكفر البواح وسب الله جل جلاله!! ثم حلف هذا اللعين أن يفعل بأختي الفاحشة ! وتنخم عبارته
    تلك بألفاظ فاحشة أيضاً

    يتبع..
    أملاه أبو القاسم
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    607

    افتراضي رد: من تجارب الحياة..

    رائع يا شيخ عبدالله ، ولي عودة للتعليق بإذن الله
    وقلَّ من جدَّ في أمر ٍ يؤملهُ **** واستعملَ الصبرَ إلا فازَ بالظفرِ

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    10

    افتراضي رد: من تجارب الحياة..

    فكرة طيبة من الأخ عبد الله فالتجارب الحقيقية -برأيي - أفضل بمليون مرة من قواعد
    حياتية تسنّ ليسير الناس عليها ..
    و تجاربكم مضحكة ومفيدة بنفس الوقت
    بارك الله فيكم
    اللهم يا معلم داود علمني ...
    ويا مفهم سليمان فهمني ...

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    41

    افتراضي رد: من تجارب الحياة..

    وفقك الله فضيلة الشيخ .
    أسأل الله الكريم أن ينفع بهذه الفكرة الجميلة المفيدة .
    كما أسأله - سبحانه - أن يجعلها في ميزان حسناتك .

    محبكم المخلص :
    أبو زيد المدني

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    17

    افتراضي رد: من تجارب الحياة..


    أخبرني صديقي الأثير الشيخ عبد الله الهدلق - قدس سره وجهره - بخبر موضوعه هذا , وأراد أن يخدعني عن عقلي لأشارك فيه , فيخف الناس إلى الموضوع زرافات ( بضم الزاي لا بفتحها , فإن الزرافة لم تكن بأرض العرب , والذي تحرر لي بعد نظر كثير في كتب اللغة والأدب أن الشاعر الحماسي قائل هذه الجملة الشهيرة لم يشاهد الأفلام الوثائقية عن حيوانات أفريقيا لأنه لم يكن يومئذ فضائيات , والظاهر أيضا أنه لم يكن الجهاز المسمى بالفيديو ) ووحدانا , بحثا عن تجربتي التي يتوقون للوقوف عليها , كما يفعل أولئك الذين يبتغون بتقديم الكبار لمؤلفاتهم وتحقيقاتهم الوسيلة إلى مخادعة القراء عن عقولهم , وقد انخدعت له كما انخدعت زمنا بتقديم أولئك .

    فهاك يا صديقي هذه التجربة المثيرة , على غرار ما فعل أبو بكر بن عياش حين سأله بعض أصحابه أن يحدثه ، فقال : لا أفعل . فقال : حديث واحد . فقال : حدثنا مغيرة قال : « رأيت الشعبي يدحرج الدن » . قال الخطيب البغدادي : فانظر إلى نكد أبي بكر لما أضجره أصحاب الحديث ، وسألوه أن يحدثهم حديثا واحدا ، كيف حدثهم بما لا خير فيه ، ولا فائدة لمستمعيه !

    ولا والله ما أحببت خلق أبي بكر بن عياش ولا خلق الأعمش , رحمهما الله .

    كأن مقدمتي طالت قليلا , أشعر بذلك , فلندلف إلى التجربة ..

    فرغ الإمام من صلاة الفجر , وعصافير الحرم تطير وتصوّت فوقنا ( تلك التي خدعونا ونحن صغار وقالوا : إنها لا تطير فوق الكعبة ) , فقال لي صاحبي : ألا تحب أن ترى الشيخ الذي حدثتك عنه فتسلم عليه وتستمنحه موعدا للقراءة ؟ , فقلت : اللهم نعم ( هذه ترجمتها بالفصحى , لأني قلت له وقتها : ايوه , وهو أيضا حدثني بنحو ذلك ) , وذهبنا إلى الشيخ ..

    وجهه المضيء بنور الطاعة , وشيبته البيضاء التي تشي ببياض قلب صاحبها , وتجاعيد السنين السبعين , ملأت قلبي مهابة له وإجلالا , دنوت إليه وصافحته , عرَّفني صاحبي إليه ( طبعا لم يقل في تعريفه بي : سماحة الشيخ العلامة ... , لأنني لم أكن قد أصبحت كذلك وقتها ) , وطلبت إليه - متفاصحًا أقلقل الحروف في فمي لأشعره أنني طالب علم ذو سابقة في البصر بالعربية - أن يهبني وقتًا أقرأ عليه النحو , فيا لله ما أعذب نغمته في أذني وأنا أسمعه ينطق بإجابة مطلبي , " تجيء بعد صلاة الظهر هناك " قالها وهو يشير بيده إلى موضع ناحية باب المدينة ..

    كان المسجد يغص بطلبة العلم , من المغرب والجزائر وليبيا ومصر والسودان , لهم دوي وهينمة وزجل , قبل أن تفرقهم أمور سيرويها التاريخ بعدنا , سقيا لتلك الأيام ..

    ذهبت بعد صلاة الظهر إلى ذلك الموضع فألفيت الشيخ مضطجعا , فجلست إلى سارية قريبة أنتظر التفاتة منه , فلم يفعل , وطال انتظاري حتى تبينت أن الشيخ قد نام , فحملت نفسي وعدت إلى البيت , لن أزعم أنني عدت حزينا باكيا لفوات الدرس كما يقول في مثل هذا بعضهم , لأنني أعلم أنني سأعود في الغد إن شاء الله ..

    وفي الطريق لقيت أحد طلبة العلم ممن أعرف من طلاب الشيخ , فحدثته بما جرى , فعاتبني وقال : هلا أيقظته من منامه , فأنكرت في نفسي مقالته بما استقر في فطرتي من مجانفة هذا الفعل للأدب , وتململت ولم أظهر من الموافقة على قوله ما يعجبه , فزاد من لومي وذكرني ووعظني وتلا علي ما تيسر له من النصوص والأبيات التي تحث على الصبر على العلم ..

    الحق والحق أقول : إنه خدعني عن فطرتي وعقلي , فصدقت مقاله , وعدت في اليوم الثاني لأجد الشيخ مضطجعا نائما في موضعه كما كان في أمسه , فهممت أن أقوم وأرجع إلى البيت , لكن حديث صاحبي كان قد عمل عمله في خداع عقلي وفطرتي ( ألم أذكر ذلك قبل قليل ؟ ) , فاقتربت من الشيخ ورفعت صوتي بالسلام , فلم يرد , فتجاسرت ولمسته لمسا خفيفا فلم ينتبه , فتحامقت وهمزت رجله برفق , فاستوى جالسا ..

    نظر إلي بعينين كأنهما لسانان ناطقان ( هل رأيت عيني ابن عثيمين حين يحدق بهما في عيني من يحاوره ؟ كأنهما هما , وأظن عيني ابن تيمية كانتا كذلك ) , فتلعثمت وسلمت , فرد السلام , فقلت ( ببراءة ابن السبعة عشر ربيعا ) : أريد القراءة عليك , فقال : ألم ترني نائما ؟ فقلت : بلى , وقد كنت أكره أن أوقظك ولكن صاحبي أمرني أن أفعل ! , فقال : أإذا أمرك أحد بسوء الأدب تطيعه ؟! , ثم أنشد :

    ومن بشيخه استخفَّ يبلى .. بقصر العمر وأن يكلّا
    منه لسانه إذا ما احتضرا .. عن الشهادة وينسى ما قرا

    ها قد بدأ الدرس ( كذا قلت لنفسي ) .. أخرجت أوراقي ورحت أكتب البيتين يتنازعني - كتوجه العاملين إلى معمول واحد - شعور بالخزي من عملي وسوء أدبي وشعور بالفرح لهذه الفائدة , وكنت حينها مولعا بتقييد الأبيات الحاصرة ومقطعات النظم الضابطة للمسائل ( عادة تخلصت منها كذلك لاحقا ) .

    غضب مني الشيخ يومها , فما زلت أراضيه وأريه من الصدق في الطلب بعد ذلك سنين عددًا حتى صرت من أحب طلابه إليه , وعاهدت نفسي يومئذ أن لا أترك ما علمته بالفطرة وأدركته بالذوق واختبرته بالعقل إلا ببرهان يقنعني بفساد هذين وتلك , ولو خالفني أهل الأرض ( هل لاحظت أنني قلت : " خالفني " , ولم أقل : " خالفت " ؟ هذا من تواضعي الذي فطرت عليه ) .

    فحاذر أيها القارئ أن تغلب على عقلك وفطرتك وذوقك , ولا تفرط في إحسان الظن بكل من توسم بسيما العلم , فإن بعضهم أعيا من باقل , وأحمق من الممهورة إحدى خدمتيها , وأفسد ذوقا ممن يطرب لشعر العقاد .

    وحسبي هذا من التماس العظة , فإني أريد أن أستبقي لك - أبا أحمد - ما تقوله إن سمت بك همتك يوما لتكتب في سيرتي كتابا وتعلق على هذه القصة الجليلة ..

  9. #9

    افتراضي رد: من تجارب الحياة..

    تقبل أطنان الورد أبعثها إليك -شيخنا- بخدمة البريد المضمون (وحسابها عليك إذ باغتني ما التهم الميزانية ! ) ..
    ترحيباً بك ضيفاً فريداً ، تظللها سحابة ود تنثر زخاتها أحرفاً لا تلبث أن تقع على الأرض إلا وقد حداها الشوق لتمتزج كأبلغ جمل تتضوع ترحيباً وعبارات ثناء..
    .. ولعل لنا عودة ..

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: من تجارب الحياة..

    الحمد لله وحده..



    لست أشك أن المسارعة بالتحية والترحيب هي واجب الوقت كرامة للأستاذ المكرم والأخ النبيل الشيخ عبد الله الهدلق..



    ولعله تلي هذا الواجب واجبات أولها أن هذا النهج الذي يوشك أن يشرعه لإخوانه إنما هو باب حسن غاية،وإن أردتُ الدلالة على حسنه بما هو من جنسه = ذكرتُ من خبر نفسي أني لستُ كبير السن بل أنا أصغر سناً مما يظن أكثر الناس غير أني أجد في نفسي ومنها ما هو أليق برجل قد عركته التجربة فنفعت رأيه وزانت عقله (كما لا أنكر أني أسقط أحياناً فيما لا يقع فيه شاب مجدود الرأي معدوم الخبرة)



    وإذا عدتُ لتعليل هذه الذي أصبته مما يليق بمن هو أكبر مني سناً وأعمق تجربة =وجدته يعود لبابين :



    الأول : مجاهدتي للاستفادة من التجارب التي مررتُ بها والأخطاء التي وقعتُ فيها.



    الثاني : قراءتي في التجارب الحية للناس المضمنة في سيرهم الذاتية أو تآريخ حياتهم المستوفية،وقراء تي في التجارب المتخيلة التي يحتشد بها أدب الرواية والقصة والمسرح وما لف لفه ..



    فكنتُ أضيف بذلك أعمار الناس إلى عمري ،وعقول الناس إلى عقلي..



    ومن المعاني المكرورة في كلام الناس تمنيهم لو عادت بهم عجلة الحياة للوراء أو أضيف لحياتهم ذلك الأوبشن الذي في لوحة المفاتيح والذي يتيح لك محو أخطاء الماضي ..


    يقول (د.هـ) لورانس : ((ليت للإنسان حياتين ..الأولى يرتكب فيها الأخطاء والحماقات ،والثانية يتعلم فيها من أخطائه وتجاربه)).



    ويقول الأيرلندي برنارد شو : ((إنه من المؤسف أننا حين نبلغ مرحلة الحكمة وتتحقق لنا السيادة على أنفسنا والسيطرة على أهوائنا =فإن رحلة العمر تكون قد آذنت بالمغيب،ولم يتبق لنا الكثير لكي نستفيد بالحكمة التي اكتسبناها بعد التخبط الطويل في التجربة والخطأ)).


    نعم.ذلك معنى مكرور معاد،لو عاد الزمن بي للخلف لما اقترفت هذا الخطأ أو ذاك،ولما أضعت تلك الصداقة الثمينة ولما أهدرت تلك الفرصة العظيمة ولو لو ،ولذلك كانت لو تفتح عمل الشيطان وتورث سخطاً على قدر الله وتخدش الصبر والرضا بخير القدر وشره..



    لكن هاهنا طريقاً بديلاً..



    اقرأ سير الناس وتواريخهم..
    وتأمل أحوال الخلق وصوابهم وأخطائهم..
    وأدب نفسك بالبصر بمعايب الناس..
    واصقل تجربتك بالنظر في تجارب الناس..
    وتنزه في عقول الآخرين..



    يقول نيتشه : ((إن من لم ينتفع بخبرة ثلاثة آلاف سنة = لم يتجاوز زاده في الحياة خبز يوم بيوم..أي خبرة يوم بيوم))..



    وإنا لنشكر الأخ الأديب العاقل عبد الله الهدلق الذي فتح لنا ولإخواننا هذا الباب من النظر وذاك الفن من فنون العلم والفائدة..



    وهو مستوجب شكراً آخر استحقه لما أقبلتُ أضع المشاركة فأبصرتُه وقد نجح في أن يسوق لنا أبا أسامة ويالها من كرامة..

    ولي عودة ابتدأ فيها سوق ما طلبه الأستاذ الكريم..

    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    Post رد: من تجارب الحياة..


    ومن باب التجارب.. فقولكم:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الهدلق مشاهدة المشاركة
    وما أراه أن الحديث عن الذات يقع على ضربين اثنين :
    1- مايسوقه المرء لتمجيد نفسه , والثناء عليها , والزّراية على الآخرين والحطّ منهم ,وهذا هو المُذمّم الممجوج .

    2 - حديثٌ تكون الذات وسيلتَه , لكنه إنما يساق لعبرة في الكلام , ودرس من الحياة لا يَتوصّل إليه المتحدث إلا بهذه الطريق..
    أولهما مطيَّة من مطايا الشيطان إلى نفوس كثير من الصَّالحين (والمبدعين)، الذين أسلموا القياد لأمراض القلوب...
    والتَّفريق بين الأول والثاني وإن كان مدرَكًا بالقرائن (أحيانًا) لكنه يلتبس على المرء نفسه فضلًا عن غيره..
    فلا شكَّ أنَّ الكتابة في مثل هذا الضَّرب فيه مخاطرة لمن لم يحسن تربية نفسه، بل رضي بالقشر المغري لغيره فصار كشمعة تحرق نفسها (في الأخرى) وتنفع غيرها (ربما في كليهما).
    هذه إلماحة هي إلى الوعظ أقرب منها إلى غيره.
    بارك الله فيك.. وموضوع جميل، وكتب الشيخ الأديب علي الطنطاوي قائمة جلها -إن لم يكن كلها- على هذا المنوال.


    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: من تجارب الحياة..

    المهم..لا أطيل عليكم في التفاصيل لأنه يلزمكم حينئذ تحضير المناديل, لمسح الدموع !
    ومن طريف ما جرى وهم يجرون هذا الأسد الذي هو أبو القاسم ويحكمون الخناق على عنقه ,ويد أحدهم كحَكمة الدابة
    أن فتاة نصرانية-تعلق الصليب-صرخت فيهم بشدة وقالت:حرام عليكم! فشدها من شعرها ولهزها
    فطارت كغلاف قطعة "بسكويت" بعيدا عن طريقه وتعفرت بالتراب, (إذا اجتمعت أجسام البغال وأحلام الغربان وأردت المجابهة فلا تلم نفسك على العاقبة إلا أن تكون بغلا أو غرابا=حكمة قاسمية)
    ثم..أخذونا إلى قلاع المجرمين -بحسبهم- أو المدارس اليوسفية وفق تصنيف المؤمنين الذين يؤذون في الله تبارك وتعالى
    هناك..تحول العذاب من الضرب الأليم إلى الضرب المهين
    ويا سبحان الله عرفت حينها لمَ لم يتوعد الله مؤمنا بالعذاب المهين وجعله حكرا على الكافرين كما لاحظ ذلك
    الإمام أبو العباس ابن تيمية..وفهمت حقيقة الأمر في انصداع قلوب المؤمنين ورهافتها من الأذى المعنوي
    فوق الأذى الحسي ,وبه ينكشف لك السرفي فهم البلاء العظيم الذي أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
    في سني دعوته وهو بأبي هو وأمي أشد الناس بلاء فلايشكل عليك إذن أن تعلم أن آل ياسر مثلا ذاقوا من صنوف التنكيل ما عُصم منه رسول الله صلى الله عليه وسلم,
    بكلمة=حادثة كقصة الإفك أشد وقعا على نفس زكية كنفس رسول الله صلى الله عليه وسلم من النشر بالمنشار من مفرق الرأس
    استفدت من التجربة المثيرة كثيرا ..أذكر منها:-
    -الشجاعة خصلة عظيمة لا يليق بالمؤمن ألا يكون على جانب منها حسن وقد تعوذ رسول الله من ضدها
    ولكن إذا وضعت في غير موضعها كانت ضربا من الحماقة أوالتهور
    ,يضبط ذلك كله الشرع بميزان الحكمة وقانون الأحكام فالتولي يوم الزحف-مثلا- كبيرة وتمني لقاء العدو منهيٌ عنه
    والمفتي أوالعالم إذا سئل عن شيء فشجاعة الكلمة تلزمه ولا يسعه كتمان الحق بخلاف مالو سئل طالب على مدرجة العلم.(سألت شيخنا العلامة عبدالله السعد فك الله قيده, هل كان يسع ابن المديني وابن معين ونحوهما السكوت في المحنة ,قال:لا)
    - رأيت مصداق قول الله تعالى"قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا*الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" فقدتجد بعض هؤلاء يصلون معك وهم كفار أقحاح بما سبِهم لله تقدس اسمه وغير ذلك.
    -المحن التي تعصف بالعبد مظنة لأن تزل قدمه فإذا ابتدرتك مصيبة استحضر مراقبة الرب الجليل وليكن لسان حالك:إذا لم يكن بك غضب علي فلا أبالي,حينئذ أبشر بنصيبك من قوله سبحانه"الذين استجابوا لله والرسول من بعدما أصابهم القرح"
    أكتفي بهذا
    والله المستعان
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    25

    افتراضي رد: من تجارب الحياة..

    محب الأدب : أطنان الورود التي أرسلها إليّ الشيخ عبدالرحمن أضعها عليك عشان نخلص منّك ! شكر الله لك أخي المحب هذه الاحتفالية , ولا حرمني من صحبتك ..

    الشيخ عبدالله العلي : قلّ أن عرفت إنساناً يحمل روحاً أجمل من روحك , كم لك من الأفضال عليّ ..

    أبا القاسم : رفعك الله بالعفو والعافية , مشاركتكم وهذه الروح التي تتحلّون بها من العيار الثقيل , ونحن كما تعلم في زمن الهزيمة والخيبة , أدامك الله لنا حتى تستنهض خورنا , وما أنفذ ماذكرتَه مما استفدته من هذه التجربة .

    أبا أسامة : ليس لك الحق في أن تحرم أهل العلم من مثل هذا القلم المتألق , والسرد الجميل , رائع كعادتك يا أبا أسامة ..

    أبا فهر : هذا البيان الوضيء , والروح العذبة , والثقافة العالية = ياراقل دي إتش لورنس حته وحده ! مقالةٌ لايشارك فيها أبو فهر ليست بمقالة ..

    الشيخ عدنان البخاري : سلم الله لنا قلمك , ماأحوجنا إلى من يدلنا على مواطن الزلل وعثار الأقدام ؛ حتى نتجنبها ماوسعتنا القدرة .

    الشيخ عبدالرحمن بن طالب , أبا زيد , جذيل , أم عماد : شكر الله لكم , أسعدني تواصلكم , في انتظار المشاركات ..

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: من تجارب الحياة..

    أبا فهر : هذا البيان الوضيء , والروح العذبة , والثقافة العالية = ياراقل دي إتش لورنس حته وحده ! مقالةٌ لايشارك فيها أبو فهر ليست بمقالة ..
    ربنا يجبر بخاطرك يا سيدنا ..ده أنا غلبان.
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    34

    افتراضي رد: من تجارب الحياة..

    رائع للغاية ..

    بارك الله فيكم جميعاً

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    25

    افتراضي رد: من تجارب الحياة..

    سٌررت طويلاً وأنا أبصر قارب شيخنا الأديب الجميل عبدالله الهدلق يطفو على بحر الألوكة , وأيقنت أننا أمام صياد مهر في صيد الدرر المعرفية ووضعها بين يدي محبيه,,,
    هنيئاً لنا بك وهنيئاً لك بنا
    والتحية لا تقف دون أن تشمل المتوهج دوماً (أبا أسامة الريمي) قربه الله من جميل القول والعمل....

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    492

    افتراضي رد: من تجارب الحياة..


    كنتُ في زمنٍ قديمٍ قريبٍ أعهد من نفسي شغفا بقراءة كتب التراجم الذاتية ،
    وكان من قضاء الله أني التقيت الدكتور زكي نجيب محمود مِرارًا أو أقول : كثيرا
    فسألته يوما : ماذا يصيب القارئ من ترجمةٍ ذاتيةٍ لأحدهم مهما كان شأنه ؟
    فقال : ليست الحوادث المسرودة في الترجمة تهم أحدًا مثلما تهم المؤرخين فإنهم يستخرجون منها مادة في التاريخ هي أقربُ للتوثيق منها لبيان الحدث وموقعه .
    ثم توالت السنون لأقرأ في حياة هذا الرجل ثلاثة كتب :
    الأول زمنا : ( قصة نفس ) يعني نفسه
    والثاني بعده : ( قصة عقل ) ويعني عقله
    والثالث الأخير : ( حصاد السنين ) ويعني الحوادث التي دارت عليها حياته .
    فانظروا يا رعاكم الله ، كيف التفت هذا الرجل إلى النفس أولا ثم إلى العقل ثم إلى الحدث وليست الفكرة الشاملة عن سيرته الذاتية تكتمل بغير هذه الأجزاء التي ساقها مُفَرَّقة لأنه اعتمد لكل منها ما يناسبها من التأمل وما يكشفها من القول ؛ وقد لا يروق ذلك النهجُ كثيرًا من القراء والكاتبين ولكنها تجربة على أي حال يَحْسُنُ بالمرء أن يطلع عليها وله أن يتقبلها كلها أو بعضها ، وقد لا يتقبل منها شيئا فيكون حُكمه على ما يقرأ عن معرفةٍ وإدراكٍ وليس عن تلقٍّ وإملاء .

    جعلتُ هذه المُذاكرة توطئة لما أظنه من تأملي قريبا من الموضوع الأصل ، فإن يكنه فبها وإلا فحسبي أني قرأتُ وأقرأتُ شيئا من هموم النفس أنفثها قبل أن تلفظنا الحياة إلى هذا التراب .


  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    97

    افتراضي رد: من تجارب الحياة..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور مهران مشاهدة المشاركة

    جعلتُ هذه المُذاكرة توطئة لما أظنه من تأملي قريبا من الموضوع الأصل ، فإن يكنه فبها وإلا فحسبي أني قرأتُ وأقرأتُ شيئا من هموم النفس أنفثها قبل أن تلفظنا الحياة إلى هذا التراب .

    شرفت الموضوع ... والمجلس كله .. يا أستاذنا الجليل
    وما مذاكرتك إلا في أصل الموضوع
    ولله تلك النفس الفتية ، والعزمة القوية ، التي تجعلك ترقم تلك الحروف وأنت على حال من المرض ممض ، فرج الله كربك ، وكشف همك ، وحفظك الله ، وأمتع بك ، وجعل أحوالك كلها راجعة إلى حميد العاقبة .. آمين

  19. #19

    افتراضي رد: من تجارب الحياة..

    أحسنتم بنقلكم ذلك المقال الرائع عن الشيخ الجليل عبد الله الهدلق، فهي فرائد وأي فرائد، وجميل من الأستاذ منصور بن مهران ـ شفاه الله من مرضه، وبارك فيه ـ نقل تلك الفائدة عن الدكتور زكي نجيب محمود ـ رحمه الله وعفا عنه ـ.
    قناة روح الكتب على التيليجرام فوائد متجددة
    https://telegram.me/Qra2t

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    17

    افتراضي رد: من تجارب الحياة..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الأسمري مشاهدة المشاركة
    والتحية لا تقف دون أن تشمل المتوهج دوماً (أبا أسامة الريمي) قربه الله من جميل القول والعمل....
    لك تحيتي وأشواقي , وتقبل الله دعاءك أيها الماجد ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور مهران مشاهدة المشاركة
    جعلتُ هذه المُذاكرة توطئة لما أظنه من تأملي قريبا من الموضوع الأصل ، فإن يكنه فبها وإلا فحسبي أني قرأتُ وأقرأتُ شيئا من هموم النفس أنفثها قبل أن تلفظنا الحياة إلى هذا التراب .
    ما أعذب روحك وأشهى حديثك يا بقية زمان الورد !
    كشف الله ضرك , وأطال عمرك على طاعتك
    موعدنا غدا , اشتقت والله إليك
    أبو أسامة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •