تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: وصف علمي لطريقة الحفظ في الكتاتيب الليبية‎

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    35

    افتراضي وصف علمي لطريقة الحفظ في الكتاتيب الليبية‎

    وصف علمي لطريقة الحفظ في الكتاتيب الليبية‎ ‎‏:‏
    ‎1 ‎‏- تعليم القرآن في ليبيا يعتمد على الكتابة‎ ‎،فليس الحفظ من‎ ‎المصحف والنقل عنه ‏بمعروف ،بل هو الأخذ من الشيخ في مجلس الإملاء ،ومجلس الإملاء هذا‎ ‎هو كالمعروف عند ‏أهل الحديث في التحمل والكتابة عن الشيخ ،فكما يجلس المحدث ويملي‎ ‎الحديث والأسانيد ‏على طلبة الحديث ،فكذلك القارئ ،وفيه كثير من التفاصيل المعروفة‎ ‎التي ذكرها الخطيب ‏البغدادي في الجامع ،و صاحب تذكرة السامع والمتكلم ‏‎ .
    ويمتاز مجلس الإملاء كون الطلية يجلسون حلقة حول الشيخ يكون هو الشيخ قطبها‎ ‎يعلوهم على أريكة (تتسع للجلوس والاتكاء وذلك لأن بعض أهل القراء يملي من العصر‎ ‎حتى العشاء ،وبعضهم من بعد صلاة الفجر حتى الظهر !!!) يتعاقبون إسماع الشيخ مبتدأهم‎ ‎في الكتابة ثم يبدأ الشيخ بتلقين الطالب القرآن آية أو جزء منها بطريقة المشافهة‎ ‎من الشيخ ‏وفي الغالب يعتمد فيها الوقف على المتحرك لتنبيه الطالب على حركة الحرف‎ ‎الأخير . ثم ‏يعيد الطالب على مسامع الشيخ ما سمعه منه قبل الشروع في الكتابة حتى‎ ‎إذا اطمئن الشيخ ‏لنطق الطالب أردفه بذكر ما يتعلق بها من حيث الرسم مثلاً من حيث‎ ‎ألفها محذوفاً أو ‏ثابتاً أو مخصصاً على رسم الداني أو ياء معقوصة أو مرجعة أو همزة‎ ‎مسهلة أو مبدلة بواو ‏أو ياء أو غيرها وكثيراً ما يذكر هنا ما يسمى عندنا بالتنزيلات‎ ‎وهي ذكر الشيخ للطالب عدد ‏المرات التي ورد هذا اللفظ في القرآن أو نكت في التفريق‎ ‎بين المتشابهات فقد تكون بيت شعر ‏من العامي أو الفصيح أو قول مركب موزون يضبط به‎ ‎الطالب المواضع المشتبهات . وهذا ‏الأمر في غاية البساطة لأولئك القوم الذين نذروا‎ ‎أنفسهم لحفظ كتاب الله وتدريسه فمن ‏عانى شيئاً أتقنه ،وقد ترى عيناك عجباً في هذا‎ ‎الباب ،وما هو إلا بتوفيق من الله عز وجل ‏اختار له من شاء ‏‎ .
    ثم يشرع الطالب في‎ ‎كتابتها على اللوح حتى إذا انتهى وعاد الدور له في الحلقة سمّع للشيخ ‏الآية السابقة‎ ‎بنطق صحيح ،فإذا اختل النطق هنا فبعض المشايخ يعنّفون الطالب على ذلك ‏ثم يقرأه الآية‎ ‎التي تليها ‏‎ .
    وفوائد هذه الطريقة كما لا يخفى أن الطالب يردد الآية ما بين أربع‎ ‎إلى خمس مرات في ‏مجلس الإملاء فقط . ثم تأتي مرحلة التصحيح وفيها‎ ‎يقرأ الشيخ للطالب‎ ‎أولاً والطالب ‏يسمع ويتابع المقروء في لوحه - هذا إن لم يكن عدد الطلبة كبيراً - ثم‎ ‎يقرأ الطالب من ‏لوحه على الشيخ ،وقد دأب المشائخ على تلقين الوقف الهبطي هنا فيوقف‎ ‎الشيخ الطالب ‏قبيل الوقفة الهبطية مشيراً بيده فيقيد الطالب الوقفة على موضع وقفه‎ ‎ثم يسـتأنف ثم ‏يبدأ في الحفظ مباشرة بعد ذلك ولا ينصح الطالب بإرجاء الحفظ فإن‎ ) ‎اللوح لابد أن يقرأ ‏وهو أخضر ) أي بعد الفراغ مباشرة ‏‎ .
    وما الكتابة وأهميتها فلا‎ ‎يعد حافظاً من لم يكتب القرآن والحافظ المتقن الذي يشهد له ‏شيخه هو من كتب على‎ ‎قلمين أو ثلاثة ،وبعضهم كتبه أربعة أقلام والمشائخ الأولون منهم ‏من كتب على ستة‎ ‎أقلام ويختم كل يومين أو ثلاثة !!. نسأل الله من فضله ،وقد قال تعالى : ‏‏( وما كنت‎ ‎تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك ) وقال أيضاً : ( الذي علم بالقلم علم ‏الإنسان‎ ‎ما لم يعلم ) وفي الصحيح : ( قيدوا العلم بالكتابة‎ ‎‏) ‏‎ .

    ‎2‎‏- نظام‎ ‎المراجعة في الكتاتيب‎ ‎يختلف من منطقة إلى أخرى ،فمن حفظ في مسلاته ليس ‏كمن‎ ‎حفظ في طرابلس أو غيرهما ،ولكن يمكن القول بالعموم أنه مكثف يعتمد على أمرين ‏أساسين‎ :
    ‏- جهد الطالب ومثابرته‎ ‎‏.‏‎
    ‏- متابعة الشيخ وتفقده‎ ‎‏.‏‎
    فهناك في الكتاتيب ما يسمى‎ ‎بـ(‏‎ ‎ثمن حلقة ) وهو يوم في آخر الأسبوع يجتمع الطلبة حلقة ‏حول الشيخ ويبتدئ الشيخ‎ ‎بسؤال من بيمينه عن محفوظه وقدره ثم يختار له ثمناً ( وهو ‏نصف الربع ) من أي موضع من‎ ‎جملة محفوظه ( وعادة ما يكون الثمن من أصعب ما ‏تتوصل إليه قريحة شيخ يدرس القرآن‎ ‎لعقود !!فمواضع قصة موسى وفرعون في الأعراف ‏ويونس وطه والشعراء دائماً في المقدمة‎ !!) ) ‎فيتلوه الطالب حتى إذا انتهى تلا الذي يليه ‏وهكذا حتى يرجع الدور عليه من‎ ‎جديد فإن كان الحفظ كما تركه الشيخ لأول مرة واصل ‏الطالب الكتابة والزيادة على حفظه‎ ‎وإن كان ( مهزوزاً ) أو تبدل الحفظ على ما علمه الشيخ ‏أوقف الطالب عن الكتابة حتى‎ ‎يتمكن من المراجعة والتسميع من جديد على الشيخ ثم يجاز ‏للكتابة من جديد إن وفق‎ . ‎يعتمد كثير من الحفاظ المراجعة المكثفة في أول سني حفظهم ‏تصل إلى ختمة كل يومين‎ ‎وهو ما ينصح به المشائخ أهل الخبرة ثم يرجع الحال بعد سنتين أو ‏نحوها إلى الاعتدال‎ ‎في أربعة أيام أو أسبوع ،وقد كان الأولون يحذرون الطالب من الفتح ‏بالمصحف وإن توقف‎ ‎سنين عدداً بل يفاتح غيره من الطلبة أو الشيخ أو من مر به في ‏الحلقة ولهذا كانوا‎ ‎ينصحون الطالب بالمراجعة في الكتاب في غير وقت التكتيب وبعض ‏الخلوات تبنى بمساحة‎ ‎واسعة في الوسط - مثل البيوت العربية القديمة - لإعانة الطلبة ‏على المراجعة بطريقة‎ ‎المشي والدوران ،فإنه أدفع للنعاس وأطرد للكسل وأعون على دوران ‏الدم في الجسد وهو‎ ‎معين في المراجعة الطويلة ،وقد دأب الطلبة على المراجعة بالاقتران وهو ‏أن يقرأ أحدهم‎ ‎ثُمن والآخر يسمع ويتابع ويتعاقبه بعد انتهائه والاقتران بالتجربة أعون ‏لقطع‎ ‎المسافات والمفاوز فثلث القرآن يمر سريعاً كأنه ثلاثة أجزاء‎.

    ‎3 ‎‏- يعتمد‎ ‎نظام التسميع للمحفوظ‎ ‎على الشيخ ويرد الطالب ويوقف عن‎ ‎الكتابة في الخطأ ‏في الحركة في فتحة أو ضمة أو نحوها فإن كان الخطأ في بنية الكلمة‎ ‎أو في الآية فليس بذلك ‏بحفظ وربما عنف الطالب تعنيفاً غليظاً ( إذا كان في عمر‎ ‎التعنيف‎ ‎‏) ‏‎ .
    وهناك نوع آخر من التسميع يسلكه بعض الحفظة بعد اكتمال حفظهم‎ ‎القرآن في التسميع ‏بالأجزاء على مشائخ معروفين أعلى طبقة من الذين قرأوا عليهم‎ ‎وعادة ما يتم بعد القلم ‏الثاني ‏‎ .

    ‎4‎‏- التصفيات القرآنية :‏‎ ‎تبدأ كما ذكر الأخوة على مستوى المنطقة ثم على مستوى المدينة ‏ثم على مستوى‎ ‎ليبيا فمن اختير للوفادة في الخارج سواء لدبي أو مصر أو إيران أو ماليزيا أو ‏غيرها‎ ‎من بلاد الإسلام هم خيار من خيار من خيار‎ !!

    ‎5 ‎‏- عرف عن بعض المشائخ‎ ‎التفرغ التام‎ – ‎احتساباً - للتحفيظ والتدريس والإملاء ‏والتسميع طوال‎ ‎فترتين من بعد صلاة الفجر وحتى صلاة العشاء تفصله الصلوات أو حين ‏يضع الشيخ ثيابه‎ ‎من الظهيرة !! وهذا يمكن الطالب من أخذ وقته مع الشيخ فمن كان يقرأ ‏بأجرة لساعة من‎ ‎نهار فقل لي بربك : متى يأخذ كل طالب حقه ومستحقه من المشافهة ‏والتلقين والتصحيح‎ ‎وغيرها‎ !!

    ‎6‎‏- تقليل المحفوظ وإتقانه : لا يسمح الشيخ‎ ‎للطالب في الزيادة على الثُّمن في اليوم وهو -‏للأخوة المشارقة - ما يقارب الوجه أو‎ ‎أزيد قليلاً ،مهما كانت قابلية الطالب فقليل دائم خير ‏من كثير منقطع ،وأحب العمل إلى‎ ‎الله أدومه وإنْ قلّ ،وأما التكرار فتتفاوت الهمم في ذلك ‏والمعمول به هو تكرار‎ ‎الثمن بعد السبحة وعقدها ،فمنهم من يقرأ ثمنه مائة مرة أو ‏خمسين أو أقل أو أكثر ،إلا‎ ‎أنه لا يعتمد على الاكتفاء بالقدرة على قراءة الثمن غيباً بل هو ‏يتبع تكراراً معيناً‎ ‎فالأثمان مختلفة ،منها ما يُحفظ من عشر مرات أو نحوها ،ولكن عند ‏التأمل فليس هذا بحفظ‎ ‎طويل الأمد ،فلابد للحافظ من تكرار لا يقل على الخمسين فما ‏فوق قبل التسميع على‎ ‎الشيخ ‏‎ .

    ‎7‎‏- طول النفس في الحفظ :‏‎ ‎فنظام الثمن‎ ‎اليومي يختم القرآن كتابة وتسميعاً خلال سنتين ‏تقريباً ( بنظام ثمن الحلقة كما ذكر‎ ‎أعلاه ) ،فأهل الدربة والاختصاص يوصون بالتمهل على ‏هذا النظام فما حفظ سريعاً ذهب‎ ‎سريعاً !! وقد نزل القرآن في ثلاث وعشرين سنة وقرأه ‏سيد الأنام وعرضه في سنوات‎. ‎وهذا ما تراه في الحفظة اليانعين في مسابقة دبي فيحفظ ‏الطفل دون العاشرة ولازال حفظه‎ ‎غضاً طرياً ،ومخارجه غير مضبوطة وضبطه للحروف ‏والكلمات غير متوازن ،وخبرته تحت الأضواء‎ ‎معدومة ،فاستعجل عليه أهله قبل القطاف ‏فزجوا به في المسابقة قبل النضوج !! وعنده‎ ‎فرصة في عمره - إن نسأ الله له - مديدة عشر ‏سنوات أو تزيد للإتقان والدربة والدراية‎ ‎فالنضوج النضوج فالمشي رويداً والمجيء في الأول‎ .
    وإذا لم يكن عون من الله للفتى ... فأول ما يجني عليه‎ ‎اجتهاده

    ‎8‎‏- الاعتناء بأصول الرواية وطرقها وما تنفرد به‎ ‎عن غيرها والتركيز في نظام التسميع ‏بالأجزاء على المخارج والصفات ،وصقلها مع‎ ‎الاعتناء التام بالمتشابهات والطالب في هذا الدور ‏يبدأ ربما في حفظ بعض المنظومات‎ ‎في المتشابه اللفظي ‏‎ .

    ‎9 ‎‏- المكانة الاجتماعية لحافظ‎ ‎القرآن في المجتمع الليبي‎ : ‎فمما يفيد الطالب على المثابرة ‏ويدفع فيه‎ ‎المصابرة ويحثه على المرابطة في الكتاب لساعات هي :‏
    أولاً إخلاص النية لله عز وجل في‎ ‎حفظه ،وابتغاء ما عند الله والدار الآخرة ،فلا يليق بمن ‏ملأ القرآن قلبه أن يتلطخ‎ ‎بعرض دنيوي أو أي من هذه القاذورات ،فإذا كان هذا الجانب من ‏الطالب مصاناً متفقداً من‎ ‎حين لآخر نفعه الله بما يلقاه من تبوأ مكانة رفيعة بين الناس ‏فإن الله يرفع بهذا‎ ‎القرآن أقواماً ويضع به آخرين ،وإن الرجل يفعل الخير ابتغاء وجه الله ثم ‏يثنى عليه‎ ‎الناس فتلك عاجل بشرى المؤمن ‏‎ .

    ‎10‎‏- البداءة من آخر‎ ‎المصحف في الحفظ‎ : ‎يبدأ في الحفظ بقصار السور لسهولتها وقصرها ‏وقلة تشابهها‎ ‎وسهولة رسم ألفاظها ،ثم يتدرج الطالب صاعداً ولا يبدأ عندنا من أول ‏المصحف إلا في‎ ‎التسميع بالأجزاء أو القلم الثاني وما بعده ‏‎ .

    ‎11‎‏- ربط السور‎ ‎والجزء والأثمان بعضها ببعض في الحفظ :‏‎ ‎فالطالب حينما ينتهي من ‏كتابة الثمن‎ ‎اليومي يكتب آية أو نحوها من أول الثمن التالي ويسمى عندنا بـ ( المبدأ ) ‏وكذلك‎ ‎السور ‏‎ .

    ‎12‎‏- المعمول به في ليبيا أن‎ ‎الحفظ والمراجعة‎ ‎خطّان متوازيان ،فالحفظ متواصل مادامت ‏المراجعة للمحفوظ مستمرة ،فإن التوقف‎ ‎للمراجعة والتفرغ لها يؤخر الطالب عن الزيادة في ‏محفوظه ،والحفظ بلا مراجعة نوع من‎ ‎العبث فلابد للطالب من الأمرين و التوازن بينهما . ‏فثمرة النظام الثمني في الحفظ هي‎ ‎دوام المراجعة مع قوة المحفوظ ،وهذا ما دام الطالب ‏محافظاً على التوازن فإذا اختلّ‎ ‎المحفوظ ترجّحت المراجعة دون الحفظ ‏‎.

    ‎13‎‏- الالتزام‎ ‎بالأخذ عن شيخ واحد ‏‎ :
    يوصي المشائخ بالأخذ والتلقي عن شيخ واحد في القلم‎ ‎الأول ،والالتزام بوجه واحد للرواية ‏حتى الختم ،ثم إذا أراد الطالب أن يكتب قلماً‎ ‎ثانياً أو ثالثاً على غيره فلا بأس ،ولا ينصح ‏بالشروع في تلقي الروايات إلا بعد أن‎ ‎يفرد بإتقان ختمة كاملة بإحدى الروايات المقروء بها‎ .

    ‎14‎‏- أصول الرواية ‏‎ :
    جرى العمل على تلقين الطالب أصول الرواية وما‎ ‎يتعلق بها مشافهة من الشيخ أثناء مجلس ‏الإملاء ( التكتيب ) نظرياً بشرح موجز ،وعملياً‎ ‎بأداء الشيخ ،ثم يتدرب الطالب على ذلك في ‏مراحل التصحيح والتسميع - أي القراءة على‎ ‎الشيخ بعد التصحيح و قبل الحفظ‎ - ‎‏.‏‎

    ‎15‎‏- يتلقى الطالب من الشيخ في مرحلة‎ ‎التصحيح ما نسميه بالأشباه والنظائر - أو ‏المؤتلف والمفترق - ما بين السور والأثمان‎ ‎والآيات والأصول والفرش فهي معينة للطالب ‏على الاستحضار وجودة الحفظ .‏‎
    فتراكم‎ ‎المحفوظ من غير اعتناء بهذه النكت التي صقلها الأوائل بالتجارب وحسن بها ‏حفظهم‎ ‎وتوارثوها كابراً عن كابر ؛يورث مشقة وعسراً على الطالب وربما ثبّط همته ‏وأفضى به إلى‎ ‎الفشل والتكاسل ‏‎ .‎

  2. #2

    افتراضي رد: وصف علمي لطريقة الحفظ في الكتاتيب الليبية‎

    جزاك الله خيرا و سدد خطاك

  3. #3

    افتراضي رد: وصف علمي لطريقة الحفظ في الكتاتيب الليبية‎

    أحسن الله إليك عرض ماتع

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •