ذكر الذهبي في " السير" : أن الجزء عشرون 20 صفحة .
وذكر ابن الطيب الفاسي في " شرحه على اقتراح السيوطي " :
أن الكراسة عند العرب اسم لعدد محدد من الصفحات عشر صفحات 10 .
ووقفت على كلام للذهبي في " السير " مفاده :
أن المجلد في نحو الخمسمائة صفحة أو يزيد .
قال في ترجمة الإمام المسند أحمد بن عبد الدائم ( 17 / 75 ) :
(( و نسخ للناس ما لا يدخل تحت حصر ، كان من أسرع الناس كتابة ، اشتهر عنه : أنه نسخ كتاب الخرقي في ليلة و بعض يوم ، وكان غالب وقته يكتب ثلاثة كراريس في يوم ، و لعله كتب أزيد من ألف مجلد ؛ فإنه بقي يكتب نحواً من خمسين سنة ))
و إليك البيان :
ثلاث الكراريس - على قول ابن الطيب - في اليوم تعني : 30 صفحة .
وبما أن : 50 سنة = 1800 يوم .
وعليه : فسيكتب في 50 سنة : 1800 × 30 = 540000 صفحة .
و هذا العدد عند الذهبي يعني : 1000 مجلد .
إذن : فالمجلد في عرفهم في نحو 540 صفحة تقريباً .
النص ليس قاطعاً ولكنه يشعر بأن المجلد يربوا على الخمسمائة .
فمن عنده شيء في هذا فليخبرنا جزاه الله خيراً .
تنبيه :
هذه عرضت عليَّ أثناء القراءة في السير فأحببت ألا تمر مرور الكرام وخاصة أن لها نظائر عندي و إلا فلا أُعنى ولا ينبغي لطالب العلم أن يعنى - وخاصة إن كان مثلي جاهلاً - بمثل هذه الملح أعني أن يُعنى بجمعها و تتبعها و كلام الشاطبي في ذلك معلوم فليكن ذلك من طالب العلم ببالٍ .
و الله أعلم .