قال القرطبي في تفسيره
فالخائف من الله تعالى هو أن يخاف أن يعاقبه إما في الدنيا وإما في الآخرة، ولهذا قيل: ليس الخائف الذي يبكي ويمسح عينيه، بل الخائف الذي يترك ما يخاف أن يعذب عليه.
فهذا هو الضابط و ليس الضابط هو الرجل أو المرأة
صحيح بكاء لنساء كله كذب بدليل أن من تبكي لفقد ولدها فإنها تقصد ولد الجيران !!!!!!!!
والرجل صادق في بكائه دائما بدليل بكاء الممثلين والمغنين ( أكرمكم الله ) .
إنك لو فتشت لن تجد أصدق من دموع الصالحين آخر الليل مع خليلهم سبحانه
أخيتي مريم أمة الله
العارفة بالله لم تقصد ما فهمتيه وهو الحيلة من الاحتيال ,
بل كانت تعني بالحيلة الاستطاعة والمقدرة وهو دارج في الكلام العامي الشعبي
كقولهم ما باليد حيلة أي ليس عندي مقدرة وعاجز عن المواجهة أو عمل أي شيء
ولذا ذَكرت أن الدموع حيلة العاجز أي مَن ليس لديه مقدرة على المواجهة , فهي لا تملك إلا الدموع .
أتمنى استطعت ايصال المعنى بشكل واضح .
بوركتِ وسلمتِ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته................ .
جزاك الله خيرا أخيتي عبق الياسمين على هذا التوصيح.
إن كان هذا ما كانت تقصده أختي العارفة بالله -والله أعلى وأعلم - ، فأنا أقول لنفسي أولا ولها ثانيا ، فليكن ملجؤك دائما وفي كل لحظة هو الله القوي سبحانه ، وعندها ستحسين أنك أقوى الناس، ولتعلمي أن بيدك أقوى سلاح وهو الدعاء فاستعمليه دائما.
والله أعلى وأعلم.
بارك الله فيك أخيتي وسلّمك من كل سوء.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مريم أمة الله شكرا على نصيحتك لي وإني في جهاد مع نفسي لو تعلمين و أسألكم الدعاء لي لأن نيوب الحزن ما فتأت تنغرس في بدني وما توقفت سحائب الهم تسح على أخيتك بأشكال من الأذى النفسي .. أسألكم الدعاء جميعا . . أدام الله عليكم صحة النفس و البدن .
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :
البكاء أنواع :
أحدها : بكاء الرحمة والرقة
والثاني : بكاء الخوف والخشية
والثالث : بكاء المحبة والشوق
والرابع : بكاء الفرح والسرور
والخامس : بكاء الجزع من ورود المؤلم وعدم احتماله
والسادس : بكاء الحزن
والفرق بينه وبين بكاء الخوف أن بكاء الحزن يكون على ما مضى من حصول مكروه أو فوات محبوب وبكاء الخوف يكون لما يتوقع في المستقبل من ذلك والفرق بين بكاء السرور والفرح وبكاء الحزن أن دمعة السرور باردة والقلب فرحان ودمعة الحزن حارة والقلب حزين ولهذا يقال لما يفرح به : هو قرة عين وأقر الله به عينه ولما يحزن : هو سخينة العين وأسخن الله عينه به
والسابع : بكاء الخور والضعف
والثامن : بكاء النفاق وهو أن تدمع العين والقلب قاس فيظهر صاحبه الخشوع وهو من أقسى الناس قلبا
والتاسع : البكاء المستعار والمستأجر عليه كبكاء النائحة بالأجرة فإنها كما قال عمر بن الخطاب : تبيع عبرتها وتبكي شجو غيرها
والعاشر : بكاء الموافقة وهو أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر ورد عليهم فيبكي معهم ولا يدري لأي شئ يبكون ولكن يراهم يبكون فيبكي
وما كان من ذلك دمعا بلا صوت فهو بكى مقصور وما كان معه صوت فهو بكاء ممدود على بناء الأصوات
وقال الشاعر :
( بكت عيني وحق لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويل )
وما كان منه مستدعى متكلفا فهو التباكي وهو نوعان : محمود ومذموم فالمحمود أن يستجلب لرقة القلب ولخشية الله لا للرياء والسمعة والمذموم : أن يجتلب لأجل الخلق وقد قال عمر بن الخطاب للنبي صلى الله عليه و سلم وقد رآه يبكي هو وأبو بكر في شأن أسارى بدر : أخبرني ما يبكيك يا رسول الله ؟ فإن وجدت بكاء بكيت وإن لم أجد تباكيت لبكائكما ولم ينكر عليه صلى الله عليه و سلم وقد قال بعض السلف : ابكوا من خشية الله فإن لم تبكوا فتباكوا .
بارك الله فيكم جميعا
حول بكاء الرجال - اقصد من وصفهم الله بقوله رجال لا تلهيهم تجارة - فذلك حسب شخصية الرجل وقوة صبره وحلمه فمنهم من يبكي لرؤية ما يدمي ويحزن كموت ابن او اب او ظلم لايمكنه رفعه ومنهم من يتجلد ويتحامل حتى لو راى عشيرته يذبحون بين يديه وقد عز وجوده وافضل بكاء هو بكاء سيد الاولين والاخرين لان البكاء دليل على وجود الرقة والرافة في القلب ولم يبكي الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يرى من تفقئ عينيه وتقطع اوصاله - لانه قتل من ضيفه واستاق ابله وسرقها - لان الجزاء من جنس العمل وقد بكى الرسول لموت ابنه ابراهيم وفي زيارة والدته امنه ......
- بكى رجال من العراق - من خيار الاصحاب والرفاق رحمهم الله -كما تبكي الثكلى بسبب انه انتهك عرضه وشرفه وهذا النوع من البكاء هو اشد انواع البكاء ايلاما لانه لايجدي نفعا بل يتمنى صاحبه ان يقتل نفسه بدلا من العويل والله المستعان ....