لا تسل عن تفجعي واكتئابي ** لضلال نما مدى أحقاب
بين قومي إذ فارقوا الدين جهرا ** باتخاذ القبور تحت القباب
عبدوها عدوا , ونادوا ذويها ** مستغيثين بالثرى والسراب
ورأوا أنها المساجد. لاما ** بنيت خارجا, فيا للمصاب
وعموا عن حديث خير البرايا ** جاءنا من طريق خير الصحاب
وسما في تواتر معنوي ** خوف أن يفتن الورى بحجاب
فعداها أهل الضلال وقالوا ** لم تكن مسجدا لأهل الكتاب
أولوها ,بل كذبوها اجتـراء ** فعل أهل المروق و الأوصاب
هذه أربعون مثل الرواسـي ** هي وحي من البيان العجاب
سطعت من مشكاة خير نبي ** وبها يهتدي ذووا الألباب
فانبذن عندها زبالة ذهـن * * فهي للخسر أوثق الأسباب
والنجاة النجاة,إني نذيـر ** لحليف الهوى بشر العذاب


-انتهت-
الشيخ أبو أويس محمد بوخبزة التطواني الحسني حفظه الله وجعله شوكة في قلوب أهل البدع