السلام عليكم اخواني أعضاء المجلس
كيف يكون اعراب إن في قوله تعالى "إن هذان لسحران" أداة نفي مع أن الجملة بعدها مؤكدة
وشكرا سلفا
السلام عليكم اخواني أعضاء المجلس
كيف يكون اعراب إن في قوله تعالى "إن هذان لسحران" أداة نفي مع أن الجملة بعدها مؤكدة
وشكرا سلفا
بارك الله فيك !
إنْ فيما ذكرتَ-على الأظهر- هي المخففة من الثقيلة أيْ من إنَّ واللام هي الفارقة ، ويجيز الكوفيون في نحو هذا كونَ إنْ نافيةً واللامِ بمعنى إلا وهذا موافقٌ لقراءة بعضهم :"ما هذان إلا ساحران" .
والله أعلم .
قرأ الجمهوربتشديد النون في (إنّ) وإثبات الألف في اسم الإشارة([1]), وهذه القراءة تصطدم مع القاعدة النحوية في نصب الاسم بعد إنّ, وقد خرجها بعضهم([2])على أن (إنّ) بمعنى (نعم), وأجرى بعض النحويين اسم الإشارة مجرى الاسم المفرد, فكما أن الإعراب لا يظهر في الاسم, فكذلك المثنى([3])،وقد اختار ابن القيم هذا القول, فقال: ((لاتجد التثنية في العاقل وغيره إلا على حد واحد, وكذلك ضمير الاثنين في الفعل, وإذاعلم هذا فحق العلامة في تثنية الأسماء أن يكون على حدها في علامة الإضمار, وأن تكون ألفاً في كل الأحوال، وكذلك فعلت طوائف من العرب وهم: (خثعم, وطيِّئ, وبنوالحارث بن كعب), ...
وأما أكثر العرب فإنهم كرهوا أن يجعلوه كالاسم المبني والمقصور من حيث كان الإعراب قد ثبت في الواحد, والتثنية طارئة على الإفراد, وكرهوا زوال الألف لاستحقاق التثنية لها, فتمسكوا بالأمرين, فجعلوا الياء علامة الجر, وشركوا النصب معه ))([4]).
ويبدو لي أن هذا التخريج سهل المأخذ ولاتكلف فيه فتحمل الآية عليها, ولا سيما أنها لغة معروفة, كما قال النحاس:((كانت هذه اللغة معروفة, وقد حكاها من يرتضى علمه, وصدقه, وأمانته, منهم أبو زيد الأنصاري))([5]), وهي لغة بني الحارث, قال الفراء:(( فقراءتنا بتشديد (إنّ) وبالألف على جهتين: إحداهما على لغة بني الحارث بن كعب, يجعلون الاثنين في رفعهما ونصبهما وخفضهما بالألف))([6]).
([1])قرأ ابن كثير وحفص بالتخفيف, وقرأ أبو عمرو بالتشديد مع إثبات الياء في هذين,ينظر: الكشف:2/99.
([2])ينظر: إعراب القرآن: 3/44،ومشكل إعراب القرآن: 2/466, ومنثورالفوائد:44.
([3])ينظر: إعرابالقرآن: 3/45،وشرح شذورالذهب: 49،وهمع الهوامع: 1/134.
([4])بدائع الفوائد:1/122.
([5])إعراب القرآن: 3/46.
([6])معاني القرآن:2/184.
السلام عليكم:سؤالي يتعلق بالمعنى الذي تفيده أن وعملها في هذه الجملة وبارك الله فيكم
بينتُ -بارك الله فيك-أنَّ "إنْ" في الآية هي المخففة من الثقيلة ، وقد قال ابن مالك :
وخففت إنّ فقلّ العملُ ********** وتلزم اللامُ إذا ما تهملُ
فإنْ هنا غير عاملة وذان مبتدأٌ وساحرانِ خبره .
وغيرُ خافٍ عليك توجيهُ قول الكوفيين -إن شاء الله -.
وللفائدة راجع مغنيَ ابن هشام في بيان أنواعِ إنْ .
والله تعالى أعلمُ .
نشكر الاخوة الكرام على الافادة وزادكم الله توفيقا