وصف أعرابي رجلا فقال:
إن حدثته حديثا، سبقك إلى ذلك الحديث
وإن تركته، أخذ في الترهات
قال لي: ما رأيك في هذا؟ فقلت كذا، قال: من أنت لتخالف الإمام؟
قلت له: خطأ الإمام بين، ولست أول مستدرك عليه
قال: لحوم العلماء مسومة
قلت: وهل أكلت لحمه؟ عجبا لك؟ أتعيدنا إلى زمن تحريم الاجتهاد؟
قال: للاجتهاد شروطه
ثم مر فقال: كيف يقول الإمام هذا، ما أجهله، إن هذا هو هو قول الضلال
قلت: عجبا لك، أين شروط الاجتهاد؟ وأين حرمة لحوم العلماء؟
قال: أولا أنا دكتور، ثانيا: أقوال العلماء يستدل لها، و لا يستدل بها، وليست حجة على الدين
قلت: هذا كلامي بالأمس عن الإمام، مع أني لم أتطاول عليه
ثم مر فقلت خذ فاقرأ قوله: فلما بلغ : يعتور " مكث دهرا يتعتع في نطقها، ثم التفت فقال: كيف تقرؤها؟
قلت: هاه يا دكتور
قال: أنت أعلم مني بهذا
قلت: لا تحسن تنطقها، فكيف تفهمها؟
أهكذا تحاكم أقوال الأئمة؟
ثم مررت وقد تذكرت التكفيري الذي ناقش الحويني، فقرأ " وعلى ذلك فقس " ففتح القاف
قال الحويني: هو احنا في عشة فراخ
يا هذا،
رحم الله امرءا عرف قدر نفسه
فمن جعل باءك تجر وبائي لا تجر؟
لقد أتعبتني يا هذا