لسلام عليكم
أكتب هذه السطور تحذيرا لبني ملّتي لعلّهم يذكّرون
هـناك عادة في حلفنا على أمر ما نكثر من التلفظ بجملة لا نرى بها بأسا وهي قد تهوي بنا في نار جهنّم والعياذ بالله ..
فعند الحلف بأمر يكثر القول الآتي ( حرام عليّ ديني وإيماني إن ....
أو إن كلمتك بعد اليوم أكون يهوديا أو ما شابه ...
وهـذا التلفظ الخاطئ قد يخرج المرئ من الإسلام بنص الحديث الصحيح
روى أبو داود وابن ماجه والحاكم وقال صحيح على شرطهما من حلف فقال إني بريء من الإسلام فإن كان كاذبا فهو كما قال وإن كان صادقا فلن يرجع إلى الإسلام سالماً وأبو يعلى والحاكم واللفظ له وصححه من حلف على يمين فهو كما حلف إن قال هو يهودي فهو يهودي وإن قال هو نصراني فهو نصراني وإن قال هو بريء من الإسلام فهو كذلك ومن ادعى دعاء الجاهلية فإنه من جثي جهنم قالوا يا رسول الله وإن صام وصلى قال وإن صام وصلى وروى ابن ماجه عن أنس رضي الله عنه قال سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقول أنا إذا يهودي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وجبت والشيخان والأربعة من حلف بملة غير الإسلام كاذبا فهو كما قال " ( ) .
وقال الإمام ابن دقيق العيد : " ... فنقول قوله عليه السلام من حلف على يمين بملة غير الإسلام يحتمل أن يراد به المعنى الأول ويحتمل أن يراد به المعنى الثاني والأقرب أن المراد الثاني لأجل قوله كاذبا متعمدا والكذب يدخل القضية الإخبارية التي يقع مقتضاها تارة وتارة لا يقع وأما قولنا والله وما أشبهه فليس الإخبار بها عن أمر خارجي وهي للإنشاء اعني إنشاء القسم فتكون صورة هذا اليمين على وجهين أحدهما أن يتعلق بالمستقبل كقوله إن فعلت كذا فهو يهودي أو نصراني والثاني أن يتعلق بالماضي مثل أن يقول إن كنت فعلت كذا فهو يهودي أو نصراني فإما الأول وهو ما يتعلق بالمستقبل فلا تتعلق به الكفارة عند المالكية والشافعية وأما عند الحنفية ففيها الكفارة وقد يتعلق الأولون بهذا الحديث فأنه لم يذكر كفارة وجعل المرتب على ذلك قوله هو كما قال وأما أن تعلق بالماضي فقد اختلف الحنفية فيه فقيل أنه لا يكفر اعتبارا بالمستقبل وقيل يكفر لأنه تنجيز معني فصار كما إذا قال هو يهودي قال بعضهم والصحيح أنه لا يكفر فيهما إن كان يعلم أنه يمين وان كان عنده أنه يكفر بالحلف يكفر فيهما لأنه رضي بالكفر حيث أقدم على الفعل الحديث السابع عن ثابت بن الضحاك الأنصاري رضي الله عنه أنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة وليس على رجل نذر فيما لا يملك وفي رواية ولعن المؤمن كقتله وفي رواية من ادعى دعوى كاذبة ليتكثر بها لم يزده الله عز وجل إلا قلة " ( )
فأرجوا ثم أرجوا أن يحذّر كل من قرأ هذه الأسطر من هذا الأمر الجلل الذي قد ينزع عنّا لبوس الإسلام إن لم ننته ..
منقول بتصرّف ..
أرجوا الدعاء لأخيكم