في صحيح أبي داود (9) ، ذكر الشيخ الألباني - رحمه الله - حديث الصحيحين عن عبد الله بن عمرقال:
"لقد ارتقيت على ظهر البيت، فرأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على لَبِنَتَيْنِ مستقبلَ بيت المقدس لحاجته" ،
ثم قال : .. وللحديث إسنادان آخران عن ابن عمر:
الأول: من طريق فُلَيْحٍ عن عبد الله بن عكرمة عن أبي المغيرة رافع بن حنين عنه.
أخرجه أحمد (2/96 و 99 و 114) .
وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات: رافع بن حنين؛ وثقه ابن حبان. وقال
الدارقطني:
" ولا أعلمه أسند إلا حديثاً واحداً، ولم يروه غير فليح بن سليمان عن عبد الله
ابن عكرمة عنه ".
قلت: وعبد الله بن عكرمة؛ ذكره ابن حبان في "الثقات " أيضا، وروى عنه
- غيرَ فليح- أسامة بن زيد.
وفليح بن سليمان؛ روى له الشيخان، وفيه كلام.
والآخر: من طريق أيوب بن عتبة عن يحيى بن أبي كثير عن نافع عنه.
وهذا كالذي قبله: أيوب بن عتبة ضعيف لسوء حفظه؛ فإذْ قد روى ما وافق
فيه الثقات؛ فقد حفظ.
وبقية رجاله رجال الشيخين.
---------
قلت : متن حديث فليح هو " رأيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم مذهبا مواجه القبلة " .
أما حديث أيوب بن عتبة فمتنه هو " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلى على لبنتين مستقبل القبلة ".
وظاهرهما مخالف للمتن الذي في الصحيحين فما توجيه كلام الشيخ ؟