تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 22 من 22

الموضوع: طلب إعراب الجملة التالية

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    515

    افتراضي رد: طلب إعراب الجملة التالية

    تحياتي للجميع
    مهم جدا عند تناول أي قضية - في العلوم الإنسانية - أن نستعين بفروعها من نفس التخصص
    إن لم يكن من تخصصات أخرى، كما يفعل الفقيه؛ فهو لا يستغني عن الحديث والتفسير وهكذا
    ومعروف أن أفرع علم اللغة أربعة: الأصوات - الصرف - النحو - الدلالة
    وأنا أضيف فرعا هاما جدا جدا، وهو فقه اللغات السامية
    ونخطئ عندما نتناول الإعراب بعيدا عن الدلالة؛ فالعلوم اللغوية متداخلة، والفصل بينها خطأ كبير
    والقدامى الذين فعلوا ذلك قدموا لنا مادة علمية جافة، حتى وصلنا - بعد إنجازات الخليل وسيبويه وابن جني وأبي حيان -
    إلى التسهيلات والتلخيصات والشروح.
    يجب أن نميز بين نوعين من الإعراب:
    1- النحوي، وهذا يلغي الدلالة
    2- الدلالي، وهذا هو الذي فعلته هنا،وهو ما لفت نظر عبق الياسمين، وهو الذي يدعو إليه كل من ألف في النحو من المحدثين، من أصحاب دعوة تجديد النحو،كـ:
    إبراهيم السامرائي - مهدي المخزومي - شوقي ضيف - عباس حسن - عبدالصبور شاهين - عبدالأمير الورد - فاضل السامرائي..
    وينبغي أن يكون آخر همنا أن نعرف لماذا هذي مرفوعة وتلك منصوبة؛ لأن الجواب سيكون ببساطة كلمة الفراء الخالدة
    " أي كذا خلقت " لكن الذي يهمنا هو فهم المعنى
    والآن أعود لأسئلة أبي حاتم
    محمد: فاعل،القرآن: فاعل..وهذا واضح، لكن الإشكال في مثل قولك " المدرس نحترمه جدا "
    وهو بالمناسبة إشكال أورده الدكتور فاضل السامرائي في كتابه ( تحقيقات نحوية: 96) على الدكتور الراحل مهدي المخزومي
    في كتابه ( في النحو العربي.. نقد وتوجيه) أما أنا فليس عندي إشكال؛ فإنه
    وفق القاعدة السابقة: عدد الجمل = عدد الأفعال
    تكون الجملة العمدة " نحن نحترم المدرس " فتضمر ( نحن ) ليصبح " نحترم المدرس " ثم تحذف الاسم وتضع الضمير ليصبح
    ( نحترمه ) وهي جملة تامة: فعل وفاعل مستتر ومفعول
    أما المدرس الأولى فهي جملة أخرى، وإذ يستحيل فهم المعنى دون تقدير محذوف، فلا مانع منه
    فيكون ( المدرس أستاذنا نحترمه جدا ) فهما جملتان في الواقع لا جملة واحدة
    ( المدرس أستاذنا: اسمية) (نحترمه جدا: فعلية)
    وقد يعترض البعض على تقدير المحذوف، فأقول هذا لا بد منه، وهو أصل كلام العرب
    وليس من التكلف في شيء، ومثله قوله تعالى: سورة أنزلناها، فصبر جميل
    فلا يمكن فهم المعنى دون تقدير محذوف
    هذا ما عندي ونرى تعليق الأفاضل، خاصة الدكتور محمد حسين جمعة

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: طلب إعراب الجملة التالية

    اشتملت بعض المشاركات السابقة على أخطاء ينبغي التنبيه عليها لأهميتها وحتى يظهر الخلل المنهجي فيها:

    أولا: عندما يسأل سائل عن إعراب الجملة، فإن المقصود كما هو واضح بيان الإعراب المعروف على اصطلاح النحويين، كما إذا سأل سائل عن مسألة فقهية، فيكون المراد بيان أقوال الفقهاء لا أقوال السباكين، وكما إذا سأل سائل عن مسألة حديثية فيكون المراد بيان أقوال المحدثين لا أقوال الأطباء. أما ما اخترعه المعاصرون مما يسمونه تجديدا للنحو (وما هو في الحقيقة إلا مخرقة وتزييف ودعاوى تجديد لطلب الشهرة) فهو -على التنزل- اصطلاح جديد كان ينبغي لهم أن يخترعوا له مسمى جديدا، لا أن يأخذوا الاصطلاحات التي وضعها النحويون؛ فإن أرادوا أن يخالفوا النحويين في كون محمد في (محمد خرج) مبتدأ ويجعلوه فاعلا، فهم أحرار فيما اختاروا، ولكن كان ينبغي أن يسموه اسما آخر غير (الفاعل) لأن كلمة (الفاعل) اصطلاح نحوي وضعه النحويون على معنى معين، فمن أراد أن يغير هذا المعنى فلا بد أن يغير الاسم أيضا، أما أن يخالف النحويين في المعنى المعروف عندهم مع إلصاق المعنى الجديد باصطلاحهم المعروف عندهم، فهذا خلل منهجي واضح لا ينبغي أن يختلف فيه.

    ثانيا: الذي يقول إن (ينزل المطر) مثل (إن الذي ينزل هو المطر) لا يختلف قوله هذا عمن يقول إن (ينزل المطر) مثل (المطر نازل)، فكلاهما فِعْل (ينزل) و(نازل)!! ولا يختلف قوله عمن يقول: (إن المطرَ ينزل) مثل (المطرُ ينزل)، فكلاهما فاعل لكن الأول فاعل منصوب والثاني فاعل مرفوع!!

    ثالثا: يخطئ من يقول إن عبد القاهر الجرجاني خالف منهج النحويين بإضافة علم الدلالة إليه، بل الجرجاني ينص مرارا وتكرارا على خلاف ذلك، وكل ما فعله هو استخراج دقائق المعاني المختلفة بحسب التعبيرات المختلفة، وهو ينص أيضا على أن المعنى الإجمالي واحد (وهو ما يناظر الإعراب أحيانا عند النحويين).

    رابعا: الجرجاني ينص نصوصا واضحة على اختلاف المعاني باختلاف الصيغ اختلافات يسيرة جدا، فكيف يظن ظان أن (ينزل المطر) و(إن الذي نزل هو المطر) متساويان عند الجرجاني؟!!

    خامسا: قول بعض الكوفيين إن زيدا في (زيد قام) فاعل، هو قول شاذ مهجور، قاله بعض القدماء ثم مات قوله بموته، وأجمع النحويون على خلافه بعد ذلك؛ لأنه واضح الفساد والخلل، ولذلك لم يشتغل الأكثرون ببيان فساده والرد عليه، ولكن أصحاب تجديد النحو لما كانوا علماء بنحو الأعاجم جهلاء بنحو العرب فقد صور لهم هذا أنه لا فرق بين (زيد قام) و(قام زيد)، والإنسان قد يعذر بجهله؛ لكن أن يجعل جهله هذا قاعدة نحوية جديدة فهذا هو الذي لا يعذر فيه.

    سادسا: قول من قال (عدد الجمل = يساوي عدد الأفعال) إن كان اختراعا جديدا يريد أن يحصل به على براءة اختراع فهو وما أراد لنفسه، لكن أن ينسب هذا الكلام للنحو العربي، فهذا باطل وافتراء.
    فالمقصود أن كل إنسان حر في اختراعاته؛ لكن لا يصح أن يجعل هذه الاختراعات فرضا يجب قبوله عند العلماء.

    وأرجو أن لا يفهم من كلامي خلاف المراد، فكلامي معروف ومنهجي معروف.
    والله أعلم.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •