يزلزل الكيان ، فيحدث فيه رقة
يغذي الروح ، فتتجدد من بعده القوة
محروم ؛ من لا تدمع عينيه ،،
محروم لأنه لم يشعر بلذة تلك الدموع
سبحان الله ،
كلنا يعلم بأن الدموع أنواع
وجلها ومعظمها تتعب وتشقي ، بل مصدرها متعب ومنهك ،،
إلا تلك الدموع ،،،
دموع الخشية ، والخوف من الواحد الصمد
دمعة المتأمل في ملكوت الخالق
دمعة الحامد
دمعة المستغفر العابد
دمعة في جوف الليل على خد تبرق
وكأنها ألماس على قماش الديباج
تلك والله تغسل الذنوب
وترتقي بالمعبود ليسمو مع نفسه في أعالي الدرجات ،،،
الغسول الطبيعي للنفس البشرية السوية
ألا وهي الدموع الحقيقية التي تذرف مخافة وخشية وشكر وعبودية
أين نحن منها ؟!
يا رجائي ويا كل رجائي ، ومن غيرك يا الله يستجيب لدعائي
اللهم اجعلنا ممن قلت فيهم :
( وَإِذَا سَمِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَآ ءَامَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ)
فكان ثوابك لهم يا الله
( جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَآءُ الْمُحْسِنِينَ )
اللهم اجعلنا منهم ،، اللهم آمين آمين آمين
ربوع الإسلام يا أخية يحمل القلب لكِ حبا جما وسلام
بارك الله فيكِ فكم أنت ِيا أيتها الفاضلة بكلماتكِ تتحفينا ،،
تبارك الرحمن
جزاكِ الله خيرا