تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 74

الموضوع: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم ،

    استوقفني نص ذكره الشيخ عبدالرحمن بن حسن حبنكة الميداني - رحمه الله - في كتابه "العقيدة الإسلامية وأسسها" تحت باب : "النصوص المتشابهات في صفات الله تعالى" صـ 220 - 221 ، وهو :
    ( د ) الاحتمال الرابع :

    وهو تأويل هذه النصوص لمعانٍ تحتملها بوجه من وجوه المجاز المعروفة في اللسان العربي ، والتي استعملها المصدران الشرعيان : القرآن والسنة ، في كثير من نصوصهما .

    وعلى هذا الاحتمال يمكن تأويل اليد مثلاً في قوله تعالى في سورة ( الفتح 48 ) : { إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } ؛ بأن المراد من اليد : القدرة ، وقد استعمل لفظ اليد مجازاً عنها ، وهذا استعمال شائع مقبول ، ذلك لأن اليد محل لظهور لون من ألوان القدرة ، أو المراد المعونة والرعاية والحفظ والمشاركة في البيعة .

    ويمكن تأويل العين في قوله تعالى - خطاباً لموسى عليه السلام - في سورة ( طه 20 ) : { وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي } ؛ بأن المراد من العين : أن الله بصير ، واستعمل لفظ العين مجازاً عن ذلك ، أو أن المراد منها : الحفظ والرعاية والعناية ، لأن العين في مألوف البشر هي وسيلة مراقبة الأشياء المطلوب حفظها ورعايتها والعناية بها ، واستعمال العين في معنى الحفظ والرعاية والعناية استعمال شائع في اللغة العربية .

    وعلى هذا النسق يجري تأويل جميع النصوص التي يوهم ظاهرها نسبة معانٍ لا تليق - بحسب ظاهرها - بكمال الألوهية والربوبية .

    وهذا الاحتمال احتمال غير مرفوض إذا كان المعنى الذي أُوّل إليه اللفظ موافقاً لأصول العقيدة الإسلامية .

    وقد جرى على هذا الاحتمال كثير من خلف أهل السنة والجماعة ، وطريقتهم تسمى بـ "طريقة التأويل لمعنى يحتمله اللفظ ، وفق أصول اللغة العربية واستعمالاتها المشهورة" ؛ وهي طريقة تجعل النصوص تدلّ على معانٍ مقبولة في مفاهيم الناس وتصوراتهم عن صفات الله ، التي هي منـزهة عن الجسمية والحدوث ومشابهة الحوادث . وليس من موجب لتضليل أصحاب هذه الطريقة ، على اعتبار أن فيها تعطيلاً لصفات أثبتها الشرع في نصوصه الصحيحة ، لأنه يقال : إنما يكون التعطيل بعد إثبات معنى الصفة بشكل قطعي ، أما حمل النص على بعض احتمالات المقبولة شرعاً ، وفق أصول اللغة العربية التي أنزل بها القرآن ، فهو مسلك لا تعطيل فيه . وحين نلاحظ أن كباراً من علماء المسلمين الذين هم مرجع للمسلمين في علوم الفقه والتفسير والحديث قد أخذوا بهذه الطريقة ، يتأكد لدينا أن لهم رأياً لا يصح أن نضللهم فيه ، ما دام لهم وجهة نظر ذات حجة ، ولها نظائر في الشريعة مما اتفق المسلمون جميعاً عليه . ولئن كانوا مخطئين في هذا ، فهم مجتهدون ضمن شروط الاجتهاد المقبول ، ولهم أجر على اجتهادهم الذي بذلوه ليصلوا إلى ما ينشدون من حق .
    فما تعليقكم ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    الطبعة التي بين يدي، هي طبعة دار القلم، ص 246 - 252
    وما تم ذكره، كان في مناقشة الاحتمال الرابع للتقسيم الذي وضعه الكاتب.
    وهو يرى أن الأشاعرة في العموم ومن نحا نحوهم من ضمن أهل السنة والجماعة، كما وصفهم بقوله: (وخلف أهل السنة والجماعة).
    فهو يحاول تبرير ما قاموا به من تحريف للمعني، وسلوكهم طريقة مخالفة لما كان عليه سلف الأمة.
    وأقول: مخالفة سلف الأمة بالابتداع، لا يسمى اجتهاد.
    فإن اجتهد وفقا لما كان عليه السلف، وأخطأ، فله أجر واحد -إن شاء الله-، ومن ابتدع في دين الله -عز وجل- فمردود عليه غير مقبول.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    515

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    تأويل اليد بالصنائع البيضاء والقوة والقدرة مجاز، ولا يصار إلى المجاز إلا إذا تعذر المعنى الحقيقي للفظ
    ثم الأمر يستلزم استقراء جميع النصوص
    ولو لم يكن إلا قوله تعالى
    {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ }الفتح10
    لكفى للقطع بأنه على الحقيقة لا المجاز
    وتفسير اليد في مثل هذه الآية بالمجاز.. تؤول وتمحل، وجهل بالعربية، وسنن أهلها في الكلام
    أما في مثل قوله تعالى
    {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ }الذاريات47
    فلا بد من التأويل؛ لأن لازمه أن لله أيدي كثيرة، فقد جاءت بصيغة الجمع (أيد)
    فإذا عارضت الحقيقة ونافت الجمال والكمال حينئذ فقط نلجأ إلى التأويل
    وإلا فهو التعطيل

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    57

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    السلام عليكم

    الأخ الفاضل أسامة,
    فهو يحاول تبرير ما قاموا به من تحريف للمعني، وسلوكهم طريقة مخالفة لما كان عليه سلف الأمة.
    وأقول: مخالفة سلف الأمة بالابتداع، لا يسمى اجتهاد.
    إن خالفوا أو زادوا على ما كان عليه رسول الله مُحمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه رضوان الله عليهم, فنعم هو ابتداع, وإلا فهو اجتهاد, ولا يضرّ كائن من كان أن يخالف جمعاً كبيراً من سلف الأمة من العلماء.. هذه ليست حجة.

    عند الاختلاف لا مناص من الرد للنبع الأمّ, وإعادة النظر, لا العكوف عند أقوال علماء كل فريق, والتبديع والتفسيق بناء عليها.

    هذه دائرة مفرغة, أسأل الله تعالى أن يعينينا على الخروج منها.


    الاخ الفاضل يزيد
    تأويل اليد بالصنائع البيضاء والقوة والقدرة مجاز، ولا يصار إلى المجاز إلا إذا تعذر المعنى الحقيقي للفظ
    من يقرِّر تعذره ؟


    {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ }الفتح10

    لكفى للقطع بأنه على الحقيقة لا المجاز

    وتفسير اليد في مثل هذه الآية بالمجاز.. تؤول وتمحل، وجهل بالعربية، وسنن أهلها في الكلام


    وما يمنع أن تكون على الحقيقة والمجاز معاً!

    لله عز وجل يد حقاً -هو أعلم بها-, ولها معنى مؤثر فاعل نفهمه ونؤمن به.
    المعنى المجازي لا يعطل حقيقة اليد.



    فعندما يأتي فارس عظيم مشهود له بالقوة والشدة والشجاعة والحكمة.. ليعين فئة من المستضعفين تعاهدوا على رفع الظلم عن أنفسهم, فيضع يده فوق أيديهم.. فهل وضعه ليده وضع مادي مجرد أم يحمل معانٍ مجازية تؤثر في النفوس وتشحذ الهمم ؟!
    ولله المثل الاعلى, سبحانه ليس كمثله شيء.



    {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ }الذاريات47



    فلا بد من التأويل؛ لأن لازمه أن لله أيدي كثيرة، فقد جاءت بصيغة الجمع (أيد)

    فإذا عارضت الحقيقة ونافت الجمال والكمال حينئذ فقط نلجأ إلى التأويل
    وإلا فهو التعطيل


    تعارِض الحقيقة وتنافي الجمال والكمال إذا كان المقياس ( بشر ).


    وأنت بهذا تسوِّغ -بشكل أو بآخر- للمعتزلة ما ذهبوا إليه في العدل والتوحيد.. للتنـزيه , عندما رأوا بذائقتهم الجمالية.. غير ما رأينا, لأنّ مقياسهم حقيقةً بشري. ( مثلاً:أفعال الباري بائنة من أفعال العباد, وإحداث العبد لأفعاله الاختيارية.. تنزيهاً لله عن أفعال الشر -المنافية لقيم الخير والجمال-)



    ما تراه يعارض الحقيقة وينافي معايير الجمال ( المادية والمعنوية ) قد لا أراه كذلك, لا سيما إن كنا نتحدث عن مَن ليس كمثله شيء, سبحانه!
    حقيقةً.. هذا مقياس نسبي أخي.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    515

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    من يقرِّر تعذره ؟
    يقرره المنطق والعقل، والقياس على كلام العرب؛
    فإن الله خاطبنا بلغة الأوائل، وهم كانوا يفهمون شيئا فلا مناص لنا من فهمه كهم
    مثال:
    {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيْرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ }يوسف82
    هنا لا يمكن أن يكون السؤال للأطلال والأحجار، إلا على طريقة الشعراء العشاق الهائمين
    فيكون
    واسأل أهل القرية


    وما يمنع أن تكون على الحقيقة والمجاز معاً!
    إن كنت تسلم بالحقيقة، فلا مانع من المجاز
    وإن كان مؤدى كلامك إنكار اليد على الحقيقة فلا



    وأنت بهذا تسوِّغ -بشكل أو بآخر- للمعتزلة ما ذهبوا إليه في العدل والتوحيد.. للتنـزيه , عندما رأوا بذائقتهم الجمالية.. غير ما رأينا, لأنّ مقياسهم حقيقةً بشري.
    لا أرى ذلك لازما من كلامي، و ليس المقياس نسبيا؛ لأنك يجب أن تفترض أجمل الجمال، وأكمل الكمال ولا نسبية في هذا، إلا عند أصحاب العقول المريضة
    والأذواق الفاسدة، التي تستحلي طعم الخمر والخنـزير ورائحة السجائر
    فهذي يجمع أصحاب الذوق السليم على أنها أشياء خبيثة
    فأما السكير فيستمتع
    وأما المدمن فيتمتع
    وأما صاحب الذوق والفطرة السليمين فيستقبح ويستقذر
    وهاك مثالا حيا
    هل يستحسن مصري عاقل طعم الفسيخ؟
    الجواب لا
    وإن هي إلا عادات شركية ورثوها من الفراعنة

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تيم الله مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    الأخ الفاضل أسامة,
    إن خالفوا أو زادوا على ما كان عليه رسول الله مُحمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه رضوان الله عليهم, فنعم هو ابتداع, وإلا فهو اجتهاد, ولا يضرّ كائن من كان أن يخالف جمعاً كبيراً من سلف الأمة من العلماء.. هذه ليست حجة.
    وعليكم السلام ورحمة الله
    السؤال: هل ترى أن ما عليه الأشاعرة اجتهاد أم بدعة؟ الإجابة بـ : نعم أو لا.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  7. #7

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد الموسوي مشاهدة المشاركة
    أما في مثل قوله تعالى
    {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ }الذاريات47
    فلا بد من التأويل؛ لأن لازمه أن لله أيدي كثيرة، فقد جاءت بصيغة الجمع (أيد)
    فإذا عارضت الحقيقة ونافت الجمال والكمال حينئذ فقط نلجأ إلى التأويل
    وإلا فهو التعطيل

    بأييد .

    أيد جمع آد و ليس جمع يد فجمع يد أيدي.

    الآد : القوة فلا تأويل في الآية و من هذا القبيل قوله تعالى : واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب.



    قال في لسان العرب : الأَيْدُ والآدُ جميعاً: القوة؛ قال العجاج: من أَن تبدّلت بآدِي آدا يعني قوّة الشباب.
    وفي خطبة علي، كرم الله وجهه: وأَمسكها من أَن تمور بأَيْدِه أَي بقوّته؛ وقوله عز وجل: واذكر عبدنا داود ذا الأَيْد؛ أَي ذا القوة؛ قال الزجاج: كانت قوّته على العبادة أَتم قوة، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وذلك أَشدّ الصوم، وكان يصلي نصف الليل؛ وقيل: أَيْدُه قوّته على إِلانةِ الحديد بإِذن الله وتقويته إِياه.
    وقد أَيَّده على الأَمر؛ أَبو زيد: آد يَئِيد أَيداً إِذا اشتد وقوي.
    والتأْييد: مصدر أَيَّدته أَي قوّيته؛ قال الله تعالى: إِذا أَيدتك بروح القدس؛ وقرئ: إِذا آيَدْتُك أَي قوّيتك، تقول من: آيَدْته على فاعَلْته وهو مؤيَد.
    وتقول من الأَيْد: أَيَّدته تأْييداً أَي قوَّيته، والفاعل مؤَيِّدٌ وتصغيره مؤَيِّد أَيضاً والمفعول مُؤَيَّد؛ وفي التنزيل العزيز: والسماء بنيناها بأَيد؛ قال أَبو الهيثم: آد يئيد إِذا قوي، وآيَدَ يُؤْيِدُ إِيآداً إِذا صار ذا أَيد، وقد تأَيَّد.

    وأُدت أَيْداً أَي قوِيتُ.
    وتأَيد الشيء: تقوى.
    اهــ

    أقوال المفسرين :

    قال الشنقيطي رحمه الله :

    قوله تعالى في هذه الآية الكريمة {بَنَيْنَـٰهَا بِأَيْدٍ}، ليس من آيات الصفات المعروفة بهذا الاسم، لأن قوله {بِأَيْدٍ} ليس جمع يد: وإنما الأيد القوة، فوزن قوله هنا بأيد فعل، ووزن الأيدي أفعل، فالهمزة في قوله: {بِأَيْدٍ} في مكان الفاء والياء في مكان العين، والدال في مكان اللام. ولو كان قوله تعالى: {بِأَيْدٍ} جمع يد لكان وزنه أفعلاً، فتكون الهمزة زائدة والياء في مكان الفاء، والدال في مكان العين والياء المحذوفة لكونه منقوصاً هي اللام.
    والأيد، والآد في لغة العرب بمعنى القوة، ورجل أيد قوي، ومنه قوله تعالى {وَأَيَّدْنَـٰهُ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ} أي قويناه به، فمن ظن أنها جمع يد في هذه الآية فقد غلط فاحشاً، والمعنى: والسماء بنيناها بقوة ) انتهى أضواء البيان

    قال الطبري في تفسيره : 24962 حدثني علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله : { والسماء بنيناها بأيد } يقول : بقوة. 24963 حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ؛ وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : { بأيد } قال : بقوة . 24964 حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة { والسماء بنيناها بأيد } : أي بقوة . 24965 حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن منصور أنه قال في هذه الآية : { والسماء بنيناها بأيد } قال : بقوة . 24966 حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : { والسماء بنيناها بأيد } قال : بقوة. 24967 حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان { والسماء بنيناها بأيد } قال : بقوة اهــ


    فتفسير كلمة أيد هي قوة و القوة مفردة فلو كانت ايد جمع لكان تفيسرها قوى و ليس قوة فدل التفسير على أن كلمة أيد مفردة و هذا يوافق مصدرها الأَيْدُ والآدُ.

    قال في مختار الصحاح
    (اليَدُ أَصْلُها يَدْىَ على فَعْل ساكنة العَين لأنّ جَمْعَها أَيْدٍ ويُدِيّ وهُمَا جَمْعُ فَعْل كَفَلْس وأَفْلُس وفُلُوس. ولا يُجْمَع فَعَل على أَفْعُل إلا في حُرُوفٍ يَسيرة مَعْدُودة كَزَمَن وأَزْمُن وجَبَل وأَجْبُل. وقد جُمِعَت الأَيدِي في الشِّعْر على أيادٍ وهو جَمْعُ الجَمْع مثْل أَكْرُع وأَكَارع. وبَعْضُ العَرَب يقول في الجمع الأَيْدِ بحذف الياء. وبَعْضُهم يَقول لِليَد يَدًى مِثْل رَحًى. وتَنثْنيتُها على هذه اللُغَة يَدَيَانِ كَرَحَيَانِ. واليَدُ القُوَة. وأَيَّدَه قَوَّاهُ. وَمَالِي بفُلانٍ يدان أي طَاقَةٌ. وقال اللهُ تعالى (والسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بَأَيْد). قلتُ: قوله تعالى: (بأَيْد) أي بقُوَّةٍ وهو مَصْدَر آدَ يئِيدُ أَيْداً إذا قَوِيَ وليس جَمْعاً لِيدٍ ليُذْكَر هُنَا بل مَوْضعُه بابُ الدَّالِ. وقد نَصَّ الأزَهَري على هذه الآية في الأيدِ بمعنى المَصْدَر. ولا أَعْرِفُ أَحدَاً من أَئِمَة اللُّغَة أو التَّفْسِير ذَهَبَ إلى ما ذَهَب إليه الجَوْهَرِي من أَنَّها جَمْعُ يَدٍ.) اهـ

    قال الألوسي
    ((بأيد) أي بقوة قاله ابن عباس . ومجاهد . وقتادة ، ومثله الآد وليس جمع { ( يَدُ ) وجوزه الإمام وإن صحت التورية به )
    اهــ

    قال الزمخشري في الكشاف في تفسير هذه الآية: بأيد : بقوة و الأيد و الآد : القوة ، و قد آد يئيد و هو أيد اهــ

    أقوال أصحاب اللغة :

    قال بهجت عبد الواحد صالح في الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل : بنيناها بأيد : فعل ماض مبني على السكون لإتصاله بنا و "نا" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل و "ها" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به . بأيد : جار و مجرور متعلق ببنى و علامة جره الكسرة المنونة . و الكلمة مصدر "آد" يئيد أيدا : اذا قوى و "بأيد" أي بقوة اهــ

    قال الخليل الفراهيدي في كتاب العين:

    أيد، إدي: الايد: القوة، وبلغة تميم الآد، ومنه قيل: أد فلان فلانا إذا أعانه وقواه. والتأييد: مصدر أيدته أي قويته. وقوله تعالى: (والسماء بنيناها بأيد) أي بقوة. اهــ

    و في المعجم الوسيط :

    ( آد )
    أيدا و آدا قوي و اشتد فهو أيد و ذو أيد و في التنزيل العزيز ( والسماء بنيناها بأيد )
    و في المثل الكيد أبلغ من الأيد. اهــ

    أقوال أهل فن كتابة المصحف:

    و من الملاحظ أن كلمة أيد كتبت في المصحف بأييد : قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني في كتابه المحكم فى نقط المصاحف صفحة 178 (و هو من علماء هذا الشأن و أدرى العلماء بخبايا المصحف): أولأن العرب لم يكونوا اصحاب شكل ونقط فكانوا يفرقون بين المشتبهين في الصورة بزيادة الحروف إلحاقهم الواو في ( عمرو ) فرقا بينه وبين ( عمر ) وإلحاقهم إياها في ( أولئك ) فرقا بينه وبين ( إليك ) وفي ( أولى ) فرقا بينه وبين ( إلى ) وإلحاقهم الياء في قوله ( والسماء بنيناها بأييد ) فرقا بين ( الايد الذي معناه القوة ) وبين الايدي ( التي هي جمع يد ) وإلحاقهم الالف في ( مائة ) فرقا بينه وبين
    ( منه و منة ) من حيث اشتبهت صورة ذلك كله في الكتابة . أهـ

    http://www.albwader.com/modules.php?...ook=238&id=178

    قال أبو العباس المراكشي إنما كتبت {بأييد} بياءين فرقا بين الأيد الذي هو القوة وبين الأيدي جمع يد ولا شك أن القوة التي بنى الله بها السماء هي أحق بالثبوت في الوجود من الأيدي فزيدت الياء لاختصاص اللفظة بمعنى أظهر في أدراك الملكوتي في الوجود.اهــ (عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل ص 91) و نقلها عنه الزركشي في (البرهان في علوم القرآن ج1 ص 387)

    أقوال بعض العلماء:

    قال أبو حسن الأشعري في كتابه الإبانة :


    وقد اعتل معتل بقول الله تعالى ( 1 / 130 ) : ( والسماء بنيناها بأيد ) من الآية ( 47 / 51 ) قالوا : الأيد القوة فوجب أن يكون معنى قوله تعالى : ( بيدي ) بقدرتي قيل لهم : هذا التأويل فاسد من وجوه :

    أحدها : أن الأيد ليس جمع لليد لأن جمع يد أيدي وجمع اليد التي هي نعمة أيادي وإنما قال تعالى : ( لما خلقت بيدي ) من الآية ( 75 / 38 ) فبطل بذلك أن يكون معنى قوله : ( بيدي ) معنى قوله : ( بنيناها بأيد )
    وأيضا فلو كان أراد القوة لكان معنى ذلك بقدرتي وهذا ناقض لقول مخالفنا وكاسر لمذهبهم لأنهم لا يثبتون قدرة واحدة فكيف يثبتون قدرتين . ( 1 / 132 )
    وأيضا فلو كان الله تعالى عنى بقوله : ( لما خلقت بيدي ) القدرة لم يكن لآدم صلى الله عليه وسلم على إبليس مزية في ذلك والله تعالى أراد أن يرى فضل آدم صلى الله عليه وسلم عليه إذ خلقه بيديه دونه ولو كان خالقا لإبليس بيده كما خلق آدم صلى الله عليه وسلم بيده لم يكن لتفضيله عليه بذلك وجه وكان إبليس يقول محتجا على ربه : فقد خلقتني بيديك كما خلقت آدم صلى الله عليه وسلم بهما فلما أراد الله تعالى تفضيله عليه بذلك وقال الله تعالى موبخا له على استكباره على آدم صلى الله عليه وسلم أن يسجد له : ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت ؟ ) ( 75 / 38 ) دل على أنه ليس معنى الآية القدرة إذ كان الله تعالى خلق الأشياء جميعا بقدرته وإنما أراد إثبات يدين ولم يشارك إبليس آدم صلى الله عليه وسلم في أن خلق بهما . ( 1 / 133 )


    الإبانة الأشعري [ جزء 1 صفحة 133 ]

    قال الشيخ العثيمين رحمه الله (بأيد، أي: بقوة كما قال تعالى: وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً [النبأ:12] والأيد هنا ليست جمع يد كما يتوهمه بعض الناس ويظنون أن المراد أن الله بنى السماء بأيد أي: بيديه عز وجل، ذلك لأن الأيد هنا مصدر آد يئيد بمعنى: قوي، ولهذا لم يضف الله تعالى هذه الكلمة إلى نفسه الكريمة كما أضافها إلى نفسه الكريمة في قوله تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً [يس:71] فمن فسر الأيد هنا بالقوة فإنه لا يقال: إنه من أهل التأويل الذين يحرفون الكلم عن مواضعه، بل هو من التأويل الصحيح.) اهـ لقاءات الباب المفتوح

    قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله :

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
    فقوله تعالى: "والسماء بنيناها بأيدٍ" [الذاريات: 47]. قال المفسرون: أي بقوة، وهذا لا خلاف فيه. والأيد في الآية مصدر آد يئيد، يعني القوة، كما قال تعالى: "واذكر عبدنا داود ذا الأيد" [ص:17] أي ذا القوة، وليس هو بمعنى اليد، فاليد جمعها (أيدي)، كما قال تعالى: "أَولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا" [يس: 71]، وعلى هذا فتفسير الأيد بالقوة ليس تأويلاً أصلاً، فإن التأويل هو صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى غيره، فلا يرد على هذا التفسير، فلا يجوز أن يقال: إن السلف أولوا هذه الآية، بل فسروها بمعناها الظاهر، وليس في هذا التفسير صرف للفظ عن ظاهره فلا يكون تأويلاً، ومن قال: إن السلف أولوا. فهو إما جاهل، وإما ملبس يريد أن يحتج بذلك على ما يذهب إليه من التأويل الباطل. والله أعلم. اهــ http://www.islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-96726.htm

    وفي حوار بين الشيخ الطيار و الشيخ الخضيري و الشيخ الشهري حفظهم الله :

    الشيخ الطيار: {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ}(ال ذاريات:47) يا أبا عبد الله، هذه بعض الناس يفهمها على غير وجهها الآية رقم سبع وأربعين.
    الشيخ الخضيري: وسبحان الله اليوم تأتيني رسالة الساعة الرابعة صباحا يسألني شخص، يقول أني رأيت في أحد التفاسير {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} أي بقوة، وكأنه يظن أن هذا تأويلا فما تقول يا أبا عبد الله.
    الشيخ الشهري: هذه آيات في القرآن الكريم قد يفهم منها أنها من الآيات التي تدل على صفات الله سبحانه وتعالى، بعضها يحتمل وبعضها ليس من آيات الصفات، مثل هذه الآية {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ} المقصود بالأيد هنا القوة.
    الشيخ الخضيري: آد يئيد.
    الشيخ الشهري: نعم، في اللغة العربية.
    الشيخ الطيار: ومنه قوله:{ودَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ}(سورة ص:17).
    الشيخ الشهري: المقصود ذو القوة يعني، وهذا هو معنى الأيد في اللغة أنه بمعنى القوة، ولذلك تقول أيّد فلان فلانا بمعنى أنه قواه، وتقول هل تؤيدني في هذا؟ يعني بمعنى هل يكون رأيك مع رأيي في هذا الموضوع فيقوى به.
    الشيخ الطيار: وفي القرآن {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ}(سورة البقرة:87).
    الشيخ الشهري: وأيدناه يعني وقويناه، فهذه الآية ليست من آيات الصفات، لا تدل على اليد، يعني لا تدل على صفة اليد لله سبحانه وتعالى، وإنما صفة اليد تؤخذ من نصوص أخرى.
    الشيخ الخضيري: فليس تأويلها أو تفسيرها بالقوة تأويلا.
    الشيخ الشهري: ليس تأويلا وتحريفا للكلام.
    الشيخ الخضيري: وليست من آيات الصفات أصلا، والعجيب أنهم ذكروا أن الصحابة كتبوها بصوره مغايرة للصورة المعهودة للمغايرة بين جمع اليد وبين هذا المصدر، فجعلوها بياءين.
    الشيخ الطيار: نعم، بسنتين.
    الشيخ الخضيري: ولذلك لعل الأخوة المشاهدون يلاحظون فيه ياء أخرى زائدة.
    الشيخ الطيار: مو موضوع عليها دائرة إشارة على أنها زائدة.
    الشيخ الخضيري: دلالة على أنها لا تنطق.
    الشيخ الشهري: لا تنطق، يعني أنت تقول بأيد ولا تقول بأييد.
    الشيخ الطيار: وهذا يدل على أيضا مسألة سبق أن ذكرناها في سورة العنكبوت { بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ }(سورة العنكبوت:49) أن القرآن الأصل فيه المحفوظ وليس المرسوم، ولذلك لا نجد أحدا أبدا من القراء بل ولا من المسنين يقرأها كما ذكر أبو عبد الله بأييد هكذا، لا أحد يقرأها هكذا وإنما يقرأها بأيد. اهــ


    لو كان بأيد جمع يد لقال
    تعالى بأيدينا كما في قوله تعالى أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا

    قال تعالى : واذكر عبدنا داود ذا الأَيْد.

    داود عليه السلام ليس له أكثر من يدين فلفظ أيد ليس بيد قطعا و الاية معناها ذا القوة فهذه هنا فسرت الاخرى هناك ، الشريعة تؤخد بجميعها لا ببعضها.


    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=41216
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    232

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    حجز مقعد
    واحترامي للجميع

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    515

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    بارك الله فيكم اشتقاق الأيد - الذي هو القوة - من اليد،
    وهذا لاشك فيه
    و لاينكره إلا جاهل باللغة
    بقي أن حمل المعنى على الحقيقة فاسد مردود وهذا متفق عليه
    والحمدلله

  10. #10

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد الموسوي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم اشتقاق الأيد - الذي هو القوة - من اليد،
    وهذا لاشك فيه
    و لاينكره إلا جاهل باللغة
    بقي أن حمل المعنى على الحقيقة فاسد مردود وهذا متفق عليه
    والحمدلله

    لعلك لم تقرأ جيدا :

    قال الشنقيطي رحمه الله :

    قوله تعالى في هذه الآية الكريمة {بَنَيْنَـٰهَا بِأَيْدٍ}، ليس من آيات الصفات المعروفة بهذا الاسم، لأن قوله {بِأَيْدٍ} ليس جمع يد: وإنما الأيد القوة، فوزن قوله هنا بأيد فعل، ووزن الأيدي أفعل، فالهمزة في قوله: {بِأَيْدٍ} في مكان الفاء والياء في مكان العين، والدال في مكان اللام. ولو كان قوله تعالى: {بِأَيْدٍ} جمع يد لكان وزنه أفعلاً، فتكون الهمزة زائدة والياء في مكان الفاء، والدال في مكان العين والياء المحذوفة لكونه منقوصاً هي اللام.
    والأيد، والآد في لغة العرب بمعنى القوة، ورجل أيد قوي، ومنه قوله تعالى {وَأَيَّدْنَـٰهُ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ} أي قويناه به، فمن ظن أنها جمع يد في هذه الآية فقد غلط فاحشاً، والمعنى: والسماء بنيناها بقوة ) انتهى أضواء البيان.



    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    515

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    بل قرأت
    وسؤالي لك وللمارة
    ما هو أصل اشتقاق اليد؟

  12. #12

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد الموسوي مشاهدة المشاركة
    بل قرأت
    وسؤالي لك وللمارة
    ما هو أصل اشتقاق اليد؟

    قبل هذا السؤال أخبرني هل يدخل في قولك "و لاينكره إلا جاهل باللغة" كل من الشيخ الشنقيطي و الامام الألوسي و أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني و أبو العباس المراكشي و أبو حسن الأشعري و الشيخ العثيمين رحمهم الله و الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله ؟
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    515

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم بن عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
    قبل هذا السؤال أخبرني هل يدخل في قولك "و لاينكره إلا جاهل باللغة" كل من الشيخ الشنقيطي و الامام الألوسي و أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني و أبو العباس المراكشي و أبو حسن الأشعري و الشيخ العثيمين رحمهم الله و الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله ؟
    لم يتحدث أحد من هؤلاء المشايخ في أصل الاشتقاق، ولو فعلوا لذكروا ما قلت
    لكن بحثهم لم يتعرض لهذا
    الآن أجبني عن سؤالي فضلا ورجاء

  14. #14

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد الموسوي مشاهدة المشاركة
    لم يتحدث أحد من هؤلاء المشايخ في أصل الاشتقاقولو فعلوا لذكروا ما قلت لكلكن بحثهم لم يتعرض لهذاالآن أجبني عن سؤالي فضلا ورجاء

    الذي أراه أخي الكريم أن كلامك ينقصه التحقيق العلمي بل ضعيف جدا و ليس هكذا تناقش المسائل.

    لقد نقلت لك كلام المفسرين و أهل اللغة, هذا هو المنهج العلمي لدراسة المسائل فبدل طرح أسئلة تضيع الوقت فضلا عن تجهيل الناس مما لا يصح اطلاقه في موضوع كهذا تفضل فأنقل لنا كلام المفسرين و أهل اللغة في المسألة.

    لتبدأ من البداية أقوال المفسرين و أهل اللغة في كلمة أيد ثم ننظر بعدها الباقي بارك الله فيك .
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    515

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    أولا أعتذر عن اللخبطة في الكتابة
    ولاأدري لماذا تلتصق الحروف
    ثانيا
    بارك الله فيك، من المقرر في علم اللغة الحديث: أن أصل الاشتقاق هو الأشياء المادية الحسية
    فمثلا.. الجمال من الجمل، والأناقة من الناقة، والغنيمة من الغنم، والثورة من الثور
    والتأييد من اليد
    هذا ثابت في اللغة وقد أثبته الدرس السامي المقارن باللغات السامية
    الآرامية والكنعانية والأكدية
    ولايمكن أن يكون لفظ التأييد ظهر قبل اليد
    لأن اليد من أقدم الألفاظ
    فهو من الأصول الثنائية للغات السامية
    وأرى أننا نسينا أصل الموضوع
    وهو الجواب عن السؤال وهو
    أن من أنكر صفة عليها شواهد واضحة صريحة، لا كلام فيها، فقد وقع في بدعة التعطيل
    وليس كل من وقع في البدعة وقعت البدعة عليه
    بمعنى أنه لايجوز أن يوصف بالمبتدع

  16. #16

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد الموسوي مشاهدة المشاركة
    أولا أعتذر عن اللخبطة في الكتابة
    ولاأدري لماذا تلتصق الحروف
    ثانيا
    بارك الله فيك، من المقرر في علم اللغة الحديث: أن أصل الاشتقاق هو الأشياء المادية الحسية
    فمثلا.. الجمال من الجمل، والأناقة من الناقة، والغنيمة من الغنم، والثورة من الثور
    والتأييد من اليد
    هذا ثابت في اللغة ولا يحتاج إلى دليل
    وقد أثبته الدرس السامي المقارن باللغات السامية
    الآرامية والكنعانية والأكدية
    ولايمكن أن يكون لفظ التأييد ظهر قبل اليد
    لأن اليد من أقدم الألفاظ
    فهو من الأول الثنائية للغات السامية

    كلام الله يفسره العلماء أخي الكريم ففضلا تقيد بذلك.

    و لتسهيل الطريق عليك أعطيك المسائل التي تغافلت عنها .

    أولا قلت بالمجاز في القرآن و هذه وحدها من المسائل الكبار

    ثانيا قلت أن أيد جمع يد و قلت لك أنها من جمع آد فلماذا تغافلت عن جمع الآد و جعلتها يد ؟ بأي دليل فعلت ذلك و ما ردك على جمع الآد ؟

    ثالثا نقلت لك كلما العلماء في هذه المسألة فلماذا تغافلت عنه ؟ و ما ردك على كلامهم ؟

    رابعا أين كلام أهل الشأن في كلامك ؟ لا أرى أمامي إلا كلامك فهل سنأخده مسلما ؟

    أخي الكريم هذا كلام الله عز و جل فلا يخاض فيه هكذا إنما ترجع الأمور لأهلها فلا بد من النظر في كلام المفسرين و أهل اللغة قبل الجزم بقول في كلام الله عز و جل و السلام عليكم
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    322

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    التأويل وصرف اللفظ عن ظاهره عند أهل السنة والجماعة لا يصح إلا بوجود دليل صارف متصل أو منفصل، ونصوص الصفات من أول ما ينبغي أن تحمل على ظاهرها ويمنع صرفها عن الظاهر إلا بدليل متصل أو منفصل، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:
    ((حكى غير واحد إجماع السلف: أن صفات الباري - جل وعلا - تجري على ظاهرها، مع نفي الكيفية والتشبيه عنه، وذلك أن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، يحتذى حذوه ويتبع فيه مثاله؛ فإذا كان إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية، فكذلك إثبات الصفات إثبات وجود لا إثبات كيفية، فنقول: إن لله سبحانه يداً وسمعاً، ولا نقول: إن معنى اليد القدرة، ومعنى السمع العلم)). ا.ه مجموع الفتاوى.
    وآية { إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } والتي استدل بها الدكتور حبنكة على جواز التأويل وحمل اللفظ على المجاز لا أعلم أحدا من السلف تأولها على القدرة أو القوة -هذا طبعا على حد علمي القاصر جدا- إلا قول الطبري في تفسيره: ((وفي قوله: يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أيْدِيهِمْ وجهان من التأويل: أحدهما: يد الله فوق أيديهم عند البيعة، لأنهم كانوا يبايعون الله ببيعتهم نبيه صلى الله عليه وسلّم والآخر: قوّة الله فوق قوّتهم في نُصرة رسوله صلى الله عليه وسلّم، لأنهم إنما بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلّم على نُصرته على العدوّ.)) ا. ه
    وقال ابن خزيمة في كتاب التوحيد مؤكدا على ارادة معنى اليد على الحقيقة: ((فثبت ربنا جل وعلا لنفسه يدين، وخبرنا أن لبني آدم يدين، فقال: {ذلك بما قدمت أيديكم} ، وقال: {ذلك بما قدمت يداك} , وقال: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم}، )) ا.ه واستدل بالآية في ((باب ذكر إثبات اليد للخالق الباري جل وعلا)).
    وقال الدارمي في الرد على الجهمية: ((وقال الله تبارك وتعالى: {بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} . و {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي} . و {بيدك الخير إنك على كل شيء قدير} . وقال: {يد الله فوق أيديهم} . قال هؤلاء: ليس لله يد، وما خلق آدم بيديه، إنما يداه نعمتاه ورزقاه. فادعوا في يدي الله أوحش مما ادعته اليهود {قالت اليهود يد الله مغلولة} ، وقالت الجهمية: يد الله مخلوقة، لأن النعم والأرزاق مخلوقة لا شك فيها، وذاك محال في كلام العرب فضلا أن يكون كفرا ؛ لأنه يستحيل أن يقال: خلق آدم بنعمته، ويستحيل أن يقال: في قول الله تبارك وتعالى: {بيدك الخير} : بنعمتك الخير ؛ لأن الخير نفسه هو النعم نفسها، ومستحيل أن يقال في قول الله عز وجل: {يد الله فوق أيديهم} : نعمة الله فوق أيديهم، وإنما ذكرنا هاهنا اليد مع ذكر الأيدي في المبايعة بالأيدي،)) ا.ه
    وذكر هذه الآية عبدالله ابن الإمام أحمد في كتابه السنة في ((باب الآيات التي يحتج بها على الجهمية من القرآن))
    وحقيقة الأمر أن السلف لم يؤلوا الصفة في هذه الآية وإنما تأويلهم وقع على الفوقية فهم ينفون الفوقية التي بمعنى المماسة والمباشرة والمخالطة، أو أن يد الرسول هي يد الله -تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، ويفسرون قوله يد الله فوق أيديهم بمعنى أنهم عندما بايعوا الرسول وصافحوه كأنما صافحوا الله تعالى.
    مع اثبات فوقيته التامة وعلوه التام على خلقه.
    يقول شيخنا العلامة ابن عثيمين -رحمه الله-: ((وهذه أيضاً على ظاهرها وحقيقتها فإن يد الله تعالى فوق أيدي المبايعين لأن يده من صفاته وهو سبحانه فوقهم على عرشه فكانت يده فوق أيديهم وهذا ظاهر اللفظ وحقيقته وهو لتوكيد كون مبايعة النبي صلى الله عليه سلم مبايعة الله عز وجل ولا يلزم منها أن تكون يد الله جل وعلا مباشرة لأيديهم ألا ترى أنه يقال : السماء فوقنا مع أنها مباينة لنا بعيدة عنا فيد الله عز وجل فوق أيدي المبايعين لرسوله صلى الله عليه وسلم مع مباينته تعالى لخلقه وعلوه عليهم ولا يمكن لأحد أن يفهم أن المراد بقوله :{ يد الله فوق أيديهم }[ الفتح : 10] يد النبي صلى الله عليه وسلم ولا أن يدعى أن ذلك ظاهر اللفظ لأن الله تعالى أضاف اليد إلى نفسه ووصفها بأنها فوق أيديهم، ويد النبي صلى الله عليه وسلم عند مبايعة الصحابة لم تكن فوق أيديهم بل كان يبسطها إليهم فيمسك بأيديهم كالمصافح لهم فيده مع أيديهم لا فوق أيديهم))
    وعلى كلام الدكتور حبنكة ملاحظات منها قوله:
    وقد جرى على هذا الاحتمال كثير من خلف أهل السنة والجماعة ، وطريقتهم تسمى بـ "طريقة التأويل لمعنى يحتمله اللفظ ، وفق أصول اللغة العربية واستعمالاتها المشهورة" ؛ وهي طريقة تجعل النصوص تدلّ على معانٍ مقبولة في مفاهيم الناس وتصوراتهم عن صفات الله ، التي هي منـزهة عن الجسمية والحدوث ومشابهة الحوادث
    يقصد من بقوله: خلف أهل السنة والجماعة؟؟
    يُخشى أن يكون الدكتور ممن يدخلون المعطلة كالأشاعرة والماتريدية في اهل السنة والجماعة!!
    وقد قرأت مقالا لأحدهم في موقع لجينيات صدر مقاله بإدخال الأشاعرة والمتصوفة وحتى المعتزلة في أهل السنة والجماعة!!
    وهذا غلط كبير منه إن أراد بخلف أهل السنة والجماعة أولئك الذين عطلوا الصفات بتأويلات فاسدة كحملها على معنى لغوي مرجوح أو تفسيرها بلازم الصفة بزعم التنزيه.
    وايضا قوله:
    ((وهي طريقة تجعل النصوص تدلّ على معانٍ مقبولة في مفاهيم الناس وتصوراتهم عن صفات الله ، التي هي منـزهة عن الجسمية والحدوث ومشابهة الحوادث))
    ما الذي يريده بالتنزيه عن الجسمية والحدوث؟؟
    لأن هذا المصطلح -مصطلح التجسيم والحدوث- عند المعطلة يساوي اثبات الصفات الذاتية الخبرية التي هي بالنسة للمخلوقين أبعاض!!
    كصفة اليد والعين والقدم والوجه!!
    والحدوث يقصدون بها الصفات الفعلية وصفة الكلام.
    فإن أراد ذلك فقد غلط غلطا كبيرا ووافق أولئك المعطلة الذين اتهموا اهل السنة والجماعة بالتجسيم.
    والله تعالى أعلم.
    ايضا قوله:
    وقد جرى على هذا الاحتمال كثير من خلف أهل السنة والجماعة ، وطريقتهم تسمى بـ "طريقة التأويل لمعنى يحتمله اللفظ ، وفق أصول اللغة العربية واستعمالاتها المشهورة" ؛ وهي طريقة تجعل النصوص تدلّ على معانٍ مقبولة في مفاهيم الناس وتصوراتهم عن صفات الله ، التي هي منـزهة عن الجسمية والحدوث ومشابهة الحوادث
    هذا الكلام غير صحيح بل هو عين مذهب المؤولة من الأشاعرة وغيرهم، إذ لا يصح صرف اللفظ عن معناه الظاهر المتبادر إلى لفظ آخر مجازي مستعمل في لغة العرب كتفسير اليد بالنعمة لأن العرب تقول لك على يد أي نعمة أو إحسان، بل الواجب حمل اللفظ على معناه الظاهر المتبادر ولا يصرف إلى معنى محتمل إلا إن وُجدت قرينة صارفة متصلة كانت أو منفصلة. ومع هذا فآيات الصفات تعد في النصوص القطعية لا النصوص الظاهرة. هذه هي طريقة السلف الصالح المتقدمين والمتأخرين، والتأويل وصرف اللفظ عن ظاهره المتبادر بلا دليل طريقة الخلف من أهل التعطيل، ومن الباطنية الذين جعلوا للقرآن معنى ظاهر لعامة الناس ومعنى باطن لا يفهمه إلا الخاصة فعبثوا بالنصوص وتلاعبوا بها.
    يقول العلامة ابن قاسم في معنى التأويل كتابه اصول التفسير:
    ((التأويل: التأويل في القرآن: نفي وقوع المخبر به، وعند السلف: تفسير الكلام، وبيان معناه، وعند المتأخرين من المتكلمة، والمتفقهة، ونحوهم: هو صرف اللفظ عن المعنى الراجح إلى المعنى المرجوح، بدليل يقترن به، أو حمل ظاهر على محتمل مرجوح، وما تؤوله القرامطة، والباطنية للأخبار، والأوامر، والفلاسفة للإخبار عن الله، واليوم الآخر، والجهمية، والمعتزلة، وغيرهم في بعض ما جاء في اليوم الآخر، وفي آيات القدر، وآيات الصفات، هو من تحريف الكلم عن مواضعه.))
    قال الشيخ الشثري في شرحه للمتن.
    وهذا التأويل ينقسم إلى قسمين: التأويل الصحيح، وهو الذي معه دليل يقترن به، وتأويل فاسد، وهو الذي يكون بدون دليل.
    ولذلك، تجدون الفقهاء يقولون: هذا النص مؤول، بمعنى أنه مصروف عن المعنى الراجح، إلى المعنى المرجوح، فإن كان هناك دليل، فإنه يكون تأويلا صحيحا، مثل تخصص العموم لدليل خاص، وإن كان بدون دليل، فإنه حينئذ لا يكون تأويلا صحيحا، لو جاءنا إنسان، وقال بأن قوله -سبحانه-: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ هذا يراد به عوام الناس دون خواصهم، فأهل اليقين، وأهل المنزلة العالية، هؤلاء لا يطالبون بالصلاة، قوله: "أقيموا" الواو: واو الجماعة، الأصل فيها أن تكون دالة على العموم، فقولنا بأن هذا اللفظ، يراد به البعض دون الجميع، يراد به غير أهل اليقين، يكون هذا تأويلا. لماذا؟ لأننا صرفنا هذا اللفظ عن المعنى الراجح، وهو العموم والاستغراق إلي المعنى المرجوح، وهو أن يكون لبعض الألفاظ دون الجميع...)) إلى أن قال:
    وقال: "وآيات الصفات" يعني أن الجهمية، والمعتزلة يؤولون آيات الصفات، ويجعلون ظاهرها غير مراد، فينفون صفات الله. فهذا من التأويل على وفق المعنى الثالث، عند المتأخرين. قالوا: وهذا التأويل غير مستند إلى دليل، فيكون تأويلا فاسدا، باطلا، وحينئذ يكون من باب تحريف الكلم عن مواضعه. والتحريف -كما تقدم- هو الميل بالشيء عن الطريق المستقيم. والكلم المراد به الكلام عن مواضعه، يعنى عن المعاني التي أرادها الشارع.
    وفي الحقيقة أن فعل هؤلاء لم يرد على النصوص الظاهرة، وإنما ورد على النصوص القطعية، المجزوم بمعانيها، وحينئذ، حتى على المعنى الثالث، لا يصح أن تسمى تأويلا، لأن التأويل على المعنى الثالث، صرف اللفظ عن ظاهره، وهذه المعاني ليست ظواهر في هذه الألفاظ، وإنما هي نصوص في معانيها.)) ا.ه من شرح الشيخ على متن أصول التفسير لابن قاسم.
    قال ابن المبارك:
    وجدت الدين لأهل الحديث،والكلام للمعتزلة، والكذب للرافضة، والحيل لأهل الرأي.

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    57

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    أخي الفاضل يزيد,
    1- لا أنكر ما أثبت الله تعالى لنفسه من الوجه والعين...., وأثبت كل ما أثبته عز وجل لنفسه.
    2- وهي ( اليد مثلاً ) عندي يد حقاً بلازم (ليس كمثله شيء).
    3- ولها ( اليد ) كذلك معنى نفهمه قطعاً, فالله تعالى لا يعرض نفسه كجسم وأعضاء, فيقول هذه أجزائي أوأجزاء ذاتي: عندي عين وعندي يد وعندي ساق وعندي أنامل.., ولا يحدثنا بشيء عن نفسه بشكل مبهم أولا معنى له, تعالى الله.

    هذا ما أؤمن به.
    ---------------
    قلت أخي الكريم يزيد:
    تأويل اليد بالصنائع البيضاء والقوة والقدرة مجاز، ولا يصار إلى المجاز إلا إذا تعذر المعنى الحقيقي للفظ




    ثم أوضحت بشأن تعذر المعنى:
    يقرره المنطق والعقل، والقياس على كلام العرب؛

    وقد ذكرت في مداخلتك الأولى:
    {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ }الذاريات47
    فلا بد من التأويل؛ لأن لازمه أن لله أيدي كثيرة، فقد جاءت بصيغة الجمع (أيد)

    يبدو أن هناك خلاف في معنى أيدٍ كما ذكر الأخ الفاضل عبد الكريم.. طيب,
    بفرض أنَّ أيدٍ مما أثبته الله تعالى لنفسه, وأنّ هذا المقصود بها فعلا , فالمنطق والعقل لا يمنعان من أن يكون لله الأحد الذي ليس كمثله شيء أيدٍ, ولا يمنع أن يكون له عز وجل أعين ( فإنك بأعيننا )! ليس بمستحيل !

    الإشكال في الذائقة الجمالية يقع عندما نصوّر الله تعالى وذاته وما أثبت لنفسه على شكل بشر بأعضاء مادية لها مقاييس محددة.. عندئذ وبما أننا نرى وجود إعاقة في بشر كلتا يديه يمين, أو بأعين عدة, أو بعين واحدة, أو ساق واحدة.. فسنسقط تصورنا على الله تعالى قياساً وتماثلاً, فنرى أنه ينافي الجمال والكمال.. إلخ

    أما عندما لا نمثل ولا نصوِّر وفق مقياس بشري تركيبي, ونعي معنى ( ليس كمثله شيء ) وأنه جل وعلا بخلاف أي تصور نتصوره, فلن يكون هناك إشكال, إذ سنفهم المعنى المراد من سياق الآية أو الحديث النبوي بحسب لسان العرب, ونثبت ما أثبت الله تعالى لنفسه.

    نحتاج عقلنا لنفقه المعنى المراد من الكلمات, وليس لتصور تركيب ونسق جمالي حسي معين بتفاصيل حسية معينة لله تعالى.
    الله عز وجل ليس خاضعاً لمنطقنا وتصورنا البشري, ولا لتصورات جمالية دقيقة نتذوقها ضمن تفاصيل وتراكيب وجزئيات جمالية حسية بشرية.. محددة.

    فإن ذكر الله تعالى بكلماته أو بما أجرى على لسان رسوله عليه الصلاة والسلام, إن ذكر وجود ساقٍ -ضمن سياقها-, فهل يحق لنا أن نتألّى على الله تعالى فنقول بل له ساقين, لأنّ المعايير الجمالية البشرية تقتضي وجود ساقين لا ساق واحدة! فماذا نختلف عندئذ عن المنكرين.


    لا أرى ذلك لازما من كلامي، و ليس المقياس نسبيا؛ لأنك يجب أن تفترض أجمل الجمال، وأكمل الكمال ولا نسبية في هذا، إلا عند أصحاب العقول المريضة
    والأذواق الفاسدة، التي تستحلي طعم الخمر والخنـزير ورائحة السجائر
    فهذي يجمع أصحاب الذوق السليم على أنها أشياء خبيثة
    فأما السكير فيستمتع
    وأما المدمن فيتمتع
    وأما صاحب الذوق والفطرة السليمين فيستقبح ويستقذر

    لا تراه لازماً من كلامك, صحيح بالنسبة لك, ولكني أرى غير ما ترى.

    فما تقوله فهو على المستوى البشري ( بين البشر ) نعم صحيح, وبالمناسبة.. لولا أنّ الله تعالى حدد لنا قيم ومعايير الجمال والخير والطيبات بمقابل القباحة والشر والخبائث, لأصبحت هذه الأمور نسبية بين البشر, كما هو الحال عند الفلاسفة والملحدين, والحمد لله رب العالمين.

    إنما..
    لا يصح أخي أن تجعل الإنسان هو النموذج الذي تقيس به جمال وكمال الله تعالى !
    سواء جمال البشر الحسي ( اتساق الأعضاء كماً ونوعاً ) أو جمال البشر المعنوي ( الرحمة, العدل, الخير..). لا يجب أن نقيس شبراً بشبر وعدداً بعدد وشكلاً بشكل فنماثل.. ولكن نستدل ونتعرّف, وشتان.

    وما تقوله أنت هو بالضبط ما تقوله المعتزلة -وإن بشكل آخر يتعلق بقيم الجمال المعنوية- في تنـزيههم لله تعالى عن أفعال الظلم والشر التي تصدر عن الإنسان ولا يليق أن تُنسب لله تعالى. وهم أخطأوا وشطوا وإن كانت نواياهم طيبة. خطأهم أنهم قاسوا وماثلوا فعل الله تعالى على فعل البشر -كما هو بمقدماته وشكله ونتائجه-, وما عرفوا أن يتجاوزوا النموذج البشري.

    لا أريد أن أشعب الموضوع, ولكن أردت لفت نظرك إلى النسبية في قيم الجمال الحسية أو المعنوية, عندما تسقطها على الله سبحانه وتعالى جاعلاً البشر هو نموذجك القياسي, وإلى أنك عندئذ ستضطر أن تعذر فرقا أخرى أخذت بذات "نظريتك الجمالية القياسية" .

    يجب أن لا نتعلق بالجزئيات المجردة ( يد, وجه, ساق, عين.. إلخ ) ونتوقف عندها! لنغوص فيها ونخضعها -قياساً- وفق نموذج بشري ومقاييس بشرية جمالية ( كمية ونوعية ), ولكن لننظر إليها ضمن سياقها التي وردت فيه, نفهم المراد بما ينكشف لنا من السياق نفسه واللسان العربي, وإلا سنجد أنفسنا مضطرين للتمثيل والتشبيه والتجسيم! ولا بد أن تكون ( ليس كمثله شيء ) حاضرة أثناء النظر والخروج بفهم.

    حتى لا يساء فهمي -مرة أخرى- بأي شكل:
    نعم لله جل علا يد ووجه وأثبت كل ما أثبت الله تعالى لنفسه, ولا أحب أن أجزّئ الله تعالى بهذا الشكل ( لأن هذا خلاف آيات الله تعالى وخلاف الهدي النبوي ), ولكن أحب أن أنظر فيما أثبت الله لنفسه ضمن سياقه فأثبته وأفهمه.

    أتمنى أن نعود للعلم الذي علّمه رسول الله عليه الصلاة والسلام لصحابته رضوان الله عليهم, للهدي النبوي.. ونتوقف هناك, بدون زيادة.. وبدون فلسفة.

    ------------------

    الأخ الفاضل أسامة

    السؤال: هل ترى أن ما عليه الأشاعرة اجتهاد أم بدعة؟ الإجابة بـ : نعم أو لا.

    الأشاعرة عندهم خلل في أمور كثيرة, وبالعموم ابتدعوا ما لم يكن من هدي النبوة.

    أما بالنسبة لسؤالك ضمن هذا السياق, فجوابي:
    إن هم قالوا ننكر أن لله تعالى يد, وقالوا بعدها ما قالوا فنعم أظنهم ابتدعوا, لا أقول ابتدعوا بناء على علماء السلف رحمهم الله تعالى.. لا. ولكن أقول ابتدعوا وفق فهمي لمعنى بدعة في الهدي النبوي.. أي بناء على كتاب الله تعالى وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام, حيث أنه جل وعلا لو أراد أن يقول قدرة وعون وعناية.. إلخ لقال تبارك اسمه العليم الحكيم, ولكنه قال ( ضمن سياق الآيات الكريمة ) يد, وقال عين, وقال أعيننا, وقال وجه. وحيث أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال ( ضمن سياقات) أنامل, وقال ساق, ولو أراد أن يقول معنى طمأنينة أو معنى قيومية أو أي معنى آخر لقال.

    وتعالى الله أن يقول ما ليس له لازمة, أو يلغو كالبشر.. وحاشا رسول الله عليه الصلاة والسلام أن يفعل.

    بالتالي, إن من يقول منهم -بالحرف والكلمة.. وبالقطع-: أنكر أنّ لله تعالى يد, أو أنّ لله تعالى وجه, وأن الله تعالى إنما أراد أن يقول عناية وقدرة أو يقول ذات! فأظن -والله أعلم- أنّ من يقول هذا فقد افترى على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم.

    أما من يقول منهم, يد الله تعالى هي يد القدرة ويد العناية, بدون أن يُنكر ولكنه خاف أن يُفهَم من إثباته لليد على وجه الحقيقة بشكل مجرّد التجسيم, فلا.. لا أراه ابتدع, ولكن اجتهد وأعطى تأويلا, فلماذا تبدّعه ؟.

    أخيراً..
    إن كنا مبدّعين ولا بد, فالأولى أن نقيس على ما كان عليه رسول الله عليه الصلاة والسلام وصحابته رضوان الله عليهم ( هذا معيارنا ), ونرى كيف كان سائر كلامهم في الأمر, وعلى ماذا توقف علمهم في المسألة.. بل هل كان عندهم أصلاً مبحثاً اسمه (الصفات) جعلوا لله تعالى فيه الأجزاء والأقسام وأقاموا لأجله المناظرات والنزاعات والخصومات, وافترقوا فيه فرقاً وفرق.. وعندئذ.. سنرى أنّ المبتدعة كثر, والله أعلم.

    -------------------

    ربما الخلط سببه سوء فهم بين الفريقين, وسوء فهم ذاتي لكل من الفريقين, والله أعلم !
    أرى بأنّ الأشاعرة -أو غيرهم- ( ما لم يقعوا في الإنكار والقطع كما قال الشيخ حبنكة ) مجرد أنهم أثبتوا معنى لليد - العون والقدرة مثلاً-, وقالوا اليد هي يد كذا.. فهم أثبتوا أنّ لله تعالى يد حقاً -على وجه الحقيقة كما يقال-, وإن لم يعوا هذا.. لماذا؟
    لأنّ عون الله تعالى وقدرته حقائق ( معانٍ حَيـّة حقيقية ) لها أثر حسي حقيقي ملموس في الكون ككل وفي حياتنا, وليست كالمعاني المجازية البشرية.

    ولا أظن -أو هكذا أرجو- أنّ أينا يظن أن لله تعالى يد من مادة نورانية مثلاً ( بمقابل حسية ) لها مثل ما لليد الحسية البشرية من خمسة أصابع بأظافرها وبفقراتها وجلدها وعظمها, ووجوباً متصلة بساعدٍ باتساق معين مع الذراع ككل, ووجوباً وحتى تتم معايير الجمال والكمال فلا بد أن تكون متصلة بكتف, ووجوباً إذن لا بد أن يكون الكتف متصلاً برقبة.. وإذا وصلنا للوجه والجبهة والرأس ( ضمن نظرية الوجوب الجمالية ).. فمعايير الجمال تحتم وجود شعر.. إلخ, وطبق هذه النظرية نزولاً من أعلى الرأس نحو القدمين!.

    ثم سنجد أنفسنا أمام نموذج بشري حسي ( ربما أنثوي )! لأنه بحسب معايير الجمال.. أكثر جمالاً.

    أظن الأشاعرة أساؤوا فهم معنى "حقيقية" أو على "وجه الحقيقة", فأرادوا أن ينزّهوا الله تعالى عن التجسيم فزلّ منهم من زلّ عندما أنكر,فالمناظرات والجدل ساهم في زيادة الهوة, حيث بدأ كل فريق يصدر "تصريحات" تلزمه بلوازم لا تصح عند مخالفه, بل لو تأمل لوجد أنها لا تصح عنده!.

    نسأل الله تعالى السلامة والعافية.

  19. #19

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    المسألة أخي تيم الله ليس ما ترى أو أرى أنهم ابتدعوا أم لا وهل يعدون مبتدعة أم لا وإنما الأمر للعلماء أما أنت فليس لك من الأمر شيء وقد أخرجهم العلماء من مسمى أهل السنة لمخالفتهم في الأصول .........
    الأخ عبد الرحمن عبد الكريم أرى أنك تدور والأخ الموسوي في دائرة فلو تترك الكلام معه لكان خيراً لأنه على ما يبدو لا يتقن أصول النقاش العلمي..
    أرجو أن تتسع الصدور لهذه الكلمات..

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    57

    افتراضي رد: هل نفاة صفة اليد والوجه وغيرهما يعتبرون مجتهدين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة مأمون السوري مشاهدة المشاركة
    المسألة أخي تيم الله ليس ما ترى أو أرى أنهم ابتدعوا أم لا وهل يعدون مبتدعة أم لا وإنما الأمر للعلماء أما أنت فليس لك من الأمر
    أخي الفاضل,
    السلام عليكم.
    الأمر لله من قبل ومن بعد.
    وقول العلماء ليس منزهاً عن الخطأ والزلل, يُنظر فيه من قبل المجتهدين دائماً وأبداً -ولا أقول أني منهم -. ولولا هذا الفهم.. لما كان هناك من أمل لأن يهتدي أي ضال من أي فرقة من الفرق.

    وأنا لم أقل بقول عجيب, فإن فعلت فأفدني, نفعك الله تعالى.

    ويحق لكل منا أن يُعبر عما في نفسه إن كان منضبطاً بالكتاب والسنة, فإما أن يؤيَّد كلامه أو يُنقَض ( فينتفع ) أو يُتجاهَل, فأنا لست من الأنعام لأسير على عمى فلا يكون لي من الأمر شيء, بل.. لي سمع وبصر وفؤاد,, ولي قلب يعقل..وأمرني الله تعالى -وأمر كل مؤمن- بالتدبّر.. فأنظر في كل ما يُقال وأتبع الهدى, ولا أتابع أحداً على عمى, خلا رسول الله عليه الصلاة والسلام.

    وقد سألني الأخ الفاضل أسامة سؤالاً مشروعاً, وأجبته جواباً مشروعاً, فإن كان لديك اعتراض على كلامي فتفضل به, فكم وددت لو أقرأ كلاماً مخالفاً فأغير به مفهوماً ما عندي. وإلا فما من داعي -بارك الله بك- لهذه العبارات المتشنجة منك أو من غيرك!

    لماذا لا نعرف أن نركز في مضمون ما بدون إرهاب فكري أو إرهاب نفسي ؟!.

    فواحد يخرس الألسنة إن لم يعجبه الكلام ولم يوافق مذهبه ( ولو وافق مذهبه لسكت وإن كان المتحدث يستند إلى رأيه الشخصي بدون بينة أو دليل ), وآخر يُرهِب الآخرين فكرياً بعبارات من قبيل " ولا يقول بهذا إلا جاهل" "ولا يفكر هكذا إلا غبي".. وثالث.. ورابع!

    ويا أخي كما لا يخفى عليك, كل جماعة ترى أنها جماعة أهل السنة, وأن علماءها هم العلماء, فليتنا نتجاوز هذه الإشكالية وننظر في المضمون, بدون تصنّم مقيت, وبدون قمع لبعضنا البعض.

    أكتفي بهذا القدر, وأعتذر عن الرد, إلا إن رأيت أنّ أحد الإخوة الأفاضل أساء فهم كلامي, فعندئذ أوضح إن شاء الله تعالى.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •