إخوتي وأخواتي :
توفيَ ابن خالي بحادث سيارة فمات على الفور ، وهذه أول ليلة له في القبر .
إنه كان - رحمه الله - قريبا جدا من قلب أمه وأخواته بل أهله أجمعين ، يحبّهم ويحبّونه ؛ لكنه قدر الله ، ولا نقول إلا ما يرضي الرب .
نعم مات وهو في ريعان شبابه ، مات وعمره لم يتجاوز 24 سنة ، مات وهو يتمتع بالصحة والعافية ، إنا لله وإنا إليه راجعون .
أسأل الله أن يغفر له ، ويرحمه ، ويتجاوز عنه ، وينور قبره ، ويعيذه من عذاب القبر ، وعذاب جهنم وفتنتيهما ، ويربط على قلوب أهله كلهم ، آمين .
وأرجو من أرحم الراحمين أن يجعل قياس العلماء والذي منهم الشيخ عبد العزيز الراجحي صحيحا ، ( بأن مَن مات بحادث سيارة نرجو أن يكون من الشهداء ) .
الله الله بالدعاء ، أخوكم بأمس الحاجة لدعائكم ، اذكروه في الثلث الأخير من الليل ، بين الأذان والإقامة ، في يوم الجمعة ، دبر الصلوات المكتوبات ، وغيرها من أوقات الإجابة ، وسيُسخر الله لكم من يدعو لكم إن صرتم إلى ما صار إليه .
والله الذي لا إله إلا هو إن الدنيا لحقيرة ، ولن ينفعك إلا عملك الصالح ، فاغتنم وقتك وتقرّب به إلى ربك .
ما أشد موت الفجأة !