هل ذكر نحوي أن فاعل تأتنا في قوله تعالى وقالوا مهما تأتنا به من اية لتسحرنا هو الجار والمجرور أفيدونا وأجركم على الله
هل ذكر نحوي أن فاعل تأتنا في قوله تعالى وقالوا مهما تأتنا به من اية لتسحرنا هو الجار والمجرور أفيدونا وأجركم على الله
((وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين))
الخطاب واضح في السياق، والفاعل مستتر تقديره "أنت".
هل هو اختبار تعجيزي؟
وإن قال نحوي ذلك
فأخطأ وأخطأ
وما فاعل تسحرنا إلا (أنت) العائد على موسى عليه السلام
ربما أفاد إيضاح المعنيين حسب الإعرابين :
المعنى على عدّ الفاعل هو الضمير ( أنت ) : ( مهما تأتنا به أنت يا موسى من الآيات تسحرنا بها فلن نصدقك )
والمعنى على عدّ الفاعل هو ( من آية ) : مهما تأتنا آية من الآيات تسحرنا بها يا موسى فلن نصدّقك "
أستطيع أن أقول بأنه لا أحد من النحاة جعل الفاعل هو الجار والمجرور ( من آية ) , ذلك لأسباب هي :
1- أني بحثت ولم أجد أحدا قال به .
2- أني لا أعلم أحدا من النحاة أصلا يجعل فاعلا مكونا من جار ومجرور , بل هم يتحدثون عن حرف جر ( زائد ) يسبق الفاعل لهدف بلاغي , فيصبح الفاعل مجرورا لفظا مرفوعا محلا , مثل : ( ما جاء من رجل ) فكلمة ( رجل ) فاعل مرفوع محلا مجرور لفظا بحرف الجر , ولا يقولون بأن الجار والمجرور فاعل .
3- الجار والمجرور ( به ) قرينة تدل على أن الفاعل ليس كلمة ( آية ) فالباء هنا عدّت الفعل ( تأت ) لينصَبّ أثره على الهاء , ولو كان الفاعل آية لما كانت حاجة إلى الباء , ولكان وضع الباء خطأ
فالفعل ( أتي ) هنا بمعنى ( جاء ) فهو إذن فعل لازم .
وهو إن استخدمناه لازما فمثاله : أتت الآية
فإن أردنا تعديته صار مثاله : أتى موسى بــالآية .
وإعراب ( آية ) فاعلا , يجعل الفعل لازما , وهو ما يمنع استخدام حرف التعدية ( الباء )
وبما أن كلام الله تعالى في هذه الآية جاء بالصيغة الثانية ( استخدام باء التعدية ) , فهو دليل قاطع على أن فاعل تأتنا هو الضمير المستتر ( أنت ) العائد على موسى .
والله أعلم .
أحسنت يا من سرى بين الكتب يقرأ
بارك الله فيك
هذا المعنى غير سائغ؛ لأنه لا يستقيم مع كلام العرب
تأمل
فما الكلام إلا سياق وسباق، يشد بعضه برقاب بعض
لو سلمنا بذلك لكان التقدير
وقالوا مهما تأتـنا منك آية لتسحرنا تلك الآية فلن نؤمن لك
وإذن سيكون فاعل تسحرنا هو الآية، وليس موسى عليه السلام
وهذا المعنى غاية في الضعف
وإنما أرادوا استفزازه بتوجيه الخطاب إليه، فلزم أن يكون الكلام على نسق واحد
مهما تأتنا به من آية يا موسى لتسحرنا يا موسى فلن نؤمن لك يا موسى
وهذا هو الأقرب لكلام العرب
والأليق بالقوة
وهذا يسمى في علم البديع في البلاغة
الالتفات
والله أعلم
أشكر لك تشجيعك يا غالي .
ليس هذا المعنى ضعيفا ! بل هو غلط فاحش .المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد الموسوي
وأخف منه غلطا أن نقول ( لتسحرنا بـتلك الآية يا موسى ) لأن جعلنا الفاعل هو الآية : ( لتسحرنا تلك الآية ) يردّه قوله تعالى ( بها ) , فلا يستقيم إلا : ( لتسحرنا أنت بها - أي بالآية - )
عموما أرى رأي الجمع هنا اتفق بحمد الله على الوجه الصحيح , أن فاعل ( تأت ) هو ضمير موسى لا الجار والمجرور , فالحمد لله رب العالمين .
تدري يا أستاذي :
صنعي هذا واحد من أخطاء قليل العلم , يظنه أحاط بما لم تحط به الأوائل , أظنني لو تم علمي لرأيت ما تحب من الروية والاتزان .
لعل ما يخفف علي المساءة أني في منتدى مفتوح أقرب ما يكون لمجلس بيت يتحدث فيه العالم والمثقف والعامي حديثا يؤخذ بتبسُط وتجوّز .
أشكر نصيحتك الغالية , وأعدك أن ( أتدرّب ) على التزامها .
بالمناسبة : أخشى أن تكون فهمت وصفي بالغلط الفاحش على غير قصدي , فليس قولي إنه غلط فاحش , منصب على قولك أنت , بل أعني به هذا المحمل الذي خطّاته أنت . فأنا عقّبت بما عقّبت موافقة لك لكني زدت رفضك للمحمل بيانا وتخطئة .
هل من كتاب يتناول النهي بصيغة الخبر في كلام العرب عامة وفي كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم خاصة ؟
فاعل تأتنا مستتر وجوبا تقديره " أنت"