تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: فتوى ترك العمل الصالح مخافة الرياء....

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    13

    Lightbulb فتوى ترك العمل الصالح مخافة الرياء....

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
    فمن المعلوم بالأدلة الشرعية أن القيام بالأعمال الصالحة من أفضل القربات والطاعات التي يتقرب بها العبد إلى ربه ، والشيطان دائما له مسالك يسلكها في ثني عباد الله الصالحين عن عمل الطاعات منها أن يقول للعابد : إن ما تقوم به من عمل لا تريد به وجه الله بل تريد ثناء الناس ، وهذا يعد من الشرك الأصغر لأنك فعلت هذا العمل رياء للناس ، وطلباً لثنائهم ، وأن الرسول حذر من هذا الأمر وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ) فسئل عنه ، فقال : ( الرياء ) ( يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الناس إليه ) يقول الله سبحانه يوم القيامة للمرائين : ( اذهبوا إلى من كنتم تراءون في الدنيا ، فانظروا هل تجدون عنده من جزاء ) .

    ولذلك يزين الشيطان للعبد ترك العمل بالكلية ، فالوالجب الحذر من ذلك ، ولا ينبغي أن يترك العمل الصالح خوفا من الوقوع في الرياء ، وقد كانت وصية السلف الصالح لمن دخل له الشيطان من هذا المدخل ألا يترك ما يقوم به من أعمال صالحة بل يستمر في طريق ويطلب من الله سبحانه أن يجعل عمله خالصا له سبحانه ، فإذا كنت في صلاة ، وشعرت بهذا الإحساس فزد في صلاتك ، و لا تقصر فيها ، وفي هذا نكاية للشيطان ، وسد لمدخل من مداخله .

    من علماء المملكة العربية السعودية :
    جاء في " الآداب الشرعية " لابن مفلح :
    أنه لا ينبغي ترك العمل المشروع خوف الرياء ، فكثيراً مما يقع للإنسان أنه إذا أراد فعل طاعة يقوم عنده شيء يحمله على تركها خوف وقوعها على وجه الرياء، والذي ينبغي عدم الالتفات إلى ذلك ، وللإنسان أن يفعل ما أمره الله عز وجل به ورغبه فيه ، ويستعين بالله تعالى ، ويتوكل عليه في وقوع الفعل منه على الوجه الشرعي .
    وقد قال الشيخ محيي الدين النووي رحمه الله : لا ينبغي أن يترك الذكر باللسان مع القلب خوفا من أن يظن به الرياء بل يذكر بهما جميعا ، ويقصد به وجه الله عز وجل ، وذكر قول الفضيل بن عياض رحمه الله : إن ترك العمل لأجل الناس رياء ، والعمل لأجل الناس شرك قال : فلو فتح الإنسان عليه باب ملاحظة الناس والاحتراز من تطرق ظنونهم الباطلة لانسد عليه أكثر أبواب الخير . انتهى كلامه.
    قال أبو الفرج بن الجوزي : فأما ترك الطاعات خوفا من الرياء فإن كان الباعث له على الطاعة غير الدين فهذا ينبغي أن يترك ؛ لأنه معصية ، وإن كان الباعث على ذلك الدين وكان ذلك لأجل الله عز وجل مخلصا فلا ينبغي أن يترك العمل ؛ لأن الباعث الدين ، وكذلك إذا ترك العمل خوفا من أن يقال : مراء ، فلا ينبغي ذلك لأنه من مكايد الشيطان .
    قال إبراهيم النخعي : إذا أتاك الشيطان وأنت في صلاة ، فقال : إنك مراء فزدها طولا ، وأما ما روي عن بعض السلف أنه ترك العبادة خوفا من الرياء ، فيحمل هذا على أنهم أحسوا من نفوسهم بنوع تزين فقطعوا ، وهو كما قال ، ومن هذا قول الأعمش كنت عند إبراهيم النخعي ، وهو يقرأ في المصحف فاستأذن رجل فغطى المصحف ، وقال : لا يظن أني أقرأ فيه كل ساعة ، وإذا كان لا يترك العبادة خوف وقوعها على وجه الرياء فأولى أن لا يترك خوف عجب يطرأ بعدها .
    والله أعلم.


    وقد سألت امرأة الشيخ ابن ابز _رحمه الله_ عن ذلك فكانت هذه الفتوى:
    [امرأة تسأل فتقول : إني أخاف من الرياء وأحذره لدرجة أنني لا أستطيع أن أنصح بعض الناس
    أو أنهاهم عن أمور معينة مثل الغيبة والنميمة ونحو ذلك ،
    فأخشى أن يكون ذلك رياء مني وأخشى أن يظن الناس في ذلك ويعدوه رياء فلا أنصحهم بشيء ،
    كما أني أقول في نفسي أنهم أناس متعلمون وليسوا في حاجة إلى نصح فما هو توجيهكم ؟
    الحمد لله
    هذا من مكايد الشيطان ، يخذل بها الناس عن الدعوة إلى الله وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومن ذلك أن يوهمهم أن هذا من الرياء ، أو أن هذا يخشى أن يعده الناس رياء فلا ينبغي لك أيتها الأخت في الله
    أن تلتفتي إلى هذا ،

    بل الواجب عليك أن تنصحي لأخواتك في الله وإخوانك إذا رأيت منهم التقصير في الواجب أو ارتكاب المحرم كالغيبة والنميمة وعدم التستر عند الرجال ولا تخافي الرياء ،

    ولكن أخلصي لله واصدقي معه وأبشري بالخير ، واتركي خداع الشيطان ووساوسه والله يعلم ما في قلبك من القصد والإخلاص لله تعالى والنصح لعباده ، ولا شك أن الرياء شرك ولا يجوز فعله ، لكن لا يجوز للمؤمن ولا للمؤمنة أن يدع ما أوجب الله عليه من الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خوفا من الرياء ،

    فعليه الحذر من ذلك ، وعليه القيام بالواجب في أوساط الرجال والنساء ، والرجل والمرأة في ذلك سواء وقد بين الله ذلك في كتابه العزيز حيث يقول سبحانه : وَالْمُؤْمِنُون َ وَالْمُؤْمِنَات ُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.
    الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى


    =============
    وعلينا تهذيب النفس وإبعادها عن الرياء فنقول لها لم العجب يا نفس وانت لم تصلي من علم فلان الا القليل ومن حفظ فلان الا الرذاذ. انظري لهذا الذي حفظ القرآن وهذا الذي حفظ الحديث وووو.. وهكذا ننال خير طلب العلم فبهذا الكلام تشتاق نفسنا أكثر للإستزاده في طلب العلم وكلما ابحرنا بطلب العلم كلما زاد شوقنا لننهل أكثر..وكلما اقنعنا انفسنا بهذا الكلام زال العجب والرياء وحل محله التواضع والخضوع لأمر الله فما نحن الآ طلاب علم ينهلون من العلم الشرعي مثل العطشى الذين لا يرتوي من الماء الزلال العذب ...

    هدانا الله وإياكم لم يحب ويرضى آمين







  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    في مكان يحب الله تعالى ان يراني
    المشاركات
    25

    افتراضي رد: فتوى ترك العمل الصالح مخافة الرياء....

    نعم ياختي انا كثير في بعض الاوقات اترك العمل الصالح اخاف من الرياء كثير اريدك ان تدعي لي لان هذه كثير يحصلي مع العلم اني محاطه في البيت باهلي فاترك بعض الاعمال الصالحه او اختبئ من اهلي مثل قراءة القرآن الكريم او تاثري بامحاضرة وكذلك في غير بيتي بحيث اترك بعض النصائح حتى لايقول لي اني متشددة
    [COLOR="Red"]تعصي الإلـهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه * هذا مـحالٌ في القياسِ بديعُ
    لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعـَتهُ * إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطـيـعُ
    /COLOR]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    في مكان يحب الله تعالى ان يراني
    المشاركات
    25

    افتراضي رد: فتوى ترك العمل الصالح مخافة الرياء....

    ارجو من اختي الرد والنصح ومشكورة على الموضوع القيم وقد سألت امرأة الشيخ ابن باز_رحمه الله_ عن ذلك فكانت هذه الفتوى:
    [امرأة تسأل فتقول : إني أخاف من الرياء وأحذره لدرجة أنني لا أستطيع أن أنصح بعض الناس
    أو أنهاهم عن أمور معينة مثل الغيبة والنميمة ونحو ذلك ،
    فأخشى أن يكون ذلك رياء مني وأخشى أن يظن الناس في ذلك ويعدوه رياء فلا أنصحهم بشيء ،
    كما أني أقول في نفسي أنهم أناس متعلمون وليسوا في حاجة إلى نصح فما هو توجيهكم ؟ ان هذه كثير يحصل لي بالضبط مثل ماقالت الاخت التي سالت الشيخ رحمه الله تعالى عليه
    [COLOR="Red"]تعصي الإلـهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه * هذا مـحالٌ في القياسِ بديعُ
    لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعـَتهُ * إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطـيـعُ
    /COLOR]

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    13

    افتراضي رد: فتوى ترك العمل الصالح مخافة الرياء....

    النصح اختي أن تتبعي ما قاله عبد الله بن رواحة رضي الله عنه عندما قال لنفسه:"
    أقسمت يا نفس لتنزلنه لتنزلنه أو لتكرهنه
    فأكرهي نفسك على ترك تلك العاده وذلك بإجبارها على عادة الطاعة فتزال منك تدريجيا هذا الشعور أخيتي...
    كلما زدت من تحري الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كلما زاد هذا الشعور عنك بعدا ولن يجد الشيطان عليك سبيلا واستمسكي بالعروة الوثقى

    العمل العمل العمل وحده بعد الإستعانة بالله هو ما يجردنا من هذا الشعور وطني نفسك على طاعة الله واستشعري وجود الله وانه ينظر اليك يباهي بك الملائكة فتفرح نفسك وتستكين ..

    والله أعلم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    في مكان يحب الله تعالى ان يراني
    المشاركات
    25

    افتراضي رد: فتوى ترك العمل الصالح مخافة الرياء....

    اشكركي ياخيتي نرجو من الله تعالى ان يجعل اعمالا خالصه لوجه الكريم و ان يرزقنا الفردوس الاعلى لقد ازلت شكي فاقول لنفسي المذنبه ولكي احزان قلبي لاتزول حتى ابشر بالقبول وارى كتابي باليمين وتقر عيني بالرسول
    [COLOR="Red"]تعصي الإلـهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه * هذا مـحالٌ في القياسِ بديعُ
    لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعـَتهُ * إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطـيـعُ
    /COLOR]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •