تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تُعْمَلُ الرِّحالُ إلى أربعةِ مساجدَ : إلى المسجدِ الحرامِ ، ومسجدي هذا والمسجدِ الأقصى ، وإلى مسجدِ الجَنَد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,857

    افتراضي تُعْمَلُ الرِّحالُ إلى أربعةِ مساجدَ : إلى المسجدِ الحرامِ ، ومسجدي هذا والمسجدِ الأقصى ، وإلى مسجدِ الجَنَد

    6346 - ( تُعْمَلُ الرِّحالُ إلى أربعةِ مساجدَ : إلى المسجدِ الحرامِ ،
    ومسجدي هذا ، والمسجدِ الأقصى ، وإلى مسجدِ الجَنَد ) .
    قال الألباني في السلسلة الضعيفة:

    باطل بذكر : ( مسجد الجند) .
    ذكره ابن عبدالبر في "التمهيد" (23/38)
    معلقاً فقال :
    "وقد روى محمد بن خالد الجَنَدي عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن
    شعيب عن أبيه عن جده ... مرفوعاً" ، ثم قال :
    "هذا حديث منكر لا أصل له ، ومحمد بن خالد الجندي ، والمثنى بن الصباح :
    متروكان ، ولا يثبت من جهة النقل . و(الجند) باليمن بلد طاوس".
    قلت : الجندي هذا قد وثِّق ، وقال فيه البيهقي - تبعاً لشيخه الحاكم - :
    "مجهول" . ورده الذهبي في "المغني" بقوله:
    "قلت : بل مشهور من شيوخ الشافعي ، وقال الأزدي : منكر الحديث".
    قلت : فالأولى تعصيب الجناية في هذا الحديث بشيخه المثنى ، فإنه متفق
    على تضعيفه .
    وقد تقدم للجندي حديث آخر منكر بلفظ : "لا مهدي إلا عيسى" برقم
    (77) ، وشأنه فيه شأنه هنا . فراجعه .
    والحديث دون هذه الزيادة الباطلة صحيح متواتر ، رواه جمع من الصحابة ،
    وقد خرجت طائفة من الطرق عنهم في "الإرواء" (1/226/773) ، و"أحكام
    الجنائز" (224 - 225) ، و"الروض النضير" (713) .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,857

    افتراضي رد: تُعْمَلُ الرِّحالُ إلى أربعةِ مساجدَ : إلى المسجدِ الحرامِ ، ومسجدي هذا والمسجدِ الأقصى ، وإلى مسجدِ الجَنَد

    77 - " لا مهدي إلا عيسى ".
    قال الألباني فغي السلسلة الضعيفة:

    منكر.
    أخرجه ابن ماجه (2 / 495) والحاكم (4 / 441) وابن الجوزي في " الواهيات " (1447) وابن عبد البر في " جامع العلم " (1 / 155) وأبو عمرو الداني في " السنن الواردة في الفتن " (3 / 3 / 2، 4 / 9 / 1، 5 / 22 / 2) والسلفي في " الطيوريات " (62 / 1) والخطيب (4 / 221) من طريق محمد بن خالد الجندي
    عن أبان بن صالح عن الحسن عن أنس مرفوعا بلفظ:
    " لا يزداد الأمر إلا شدة، ولا الدنيا إلا إدبارا، ولا الناس إلا شحا، ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس، ولا مهدي إلا عيسى بن مريم ".
    قلت: وهذا إسناد ضعيف فيه علل ثلاث:
    الأولى: عنعنة الحسن البصري، فإنه قد كان يدلس.
    الثانية: جهالة محمد بن خالد الجندي، فإنه مجهول كما قال الحافظ في " التقريب " تبعا لغيره كما يأتي.
    الثالثة: الاختلاف في سنده.
    قال البيهقي: قال أبو عبد الله الحافظ: محمد بن خالد مجهول واختلفوا عليه في إسناده، فرواه صامت بن معاذ قال: حدثنا يحيى بن السكن، حدثنا محمد بن خالد ... فذكره، قال صامت: عدلت إلى الجند مسيرة يومين من صنعاء، فدخلت على محدث لهم، فوجدت هذا الحديث عنده عن محمد بن خالد عن أبان بن أبي عياش عن الحسن مرسلا، قال البيهقي: فرجع الحديث إلى رواية محمد بن خالد الجندي وهو مجهول عن أبان أبي عياش، وهو متروك عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو منقطع، والأحاديث في التنصيص على خروج المهدي أصح البتة إسنادا، نقله في " التهذيب ".وقال الذهبي في " الميزان ": إنه خبر منكر، ثم ساق الرواية الأخيرة عن ابن أبي عياش عن الحسن مرسلا ثم قال: فانكشف ووهى.
    وقال الصغاني: موضوع كما في " الأحاديث الموضوعة " للشوكاني (ص 195) ونقل السيوطي في " العرف الوردي في أخبار المهدي " (2 / 274 من الحاوي) عن القرطبي أنه قال في " التذكرة ": إسناد ضعيف، والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في التنصيص على خروج المهدي من عترته من ولد فاطمة ثابتة أصح من هذا الحديث فالحكم بها دونه.
    وقد أشار الحافظ في " الفتح " (6 / 385) إلى رد هذا الحديث لمخالفته لأحاديث المهدي.
    وهذا الحديث تستغله الطائفة القاديانية في الدعوة لنبيهم المزعوم: ميرزا غلام أحمد القادياني الذي ادعى النبوة، ثم ادعى أنه هو عيسى بن مريم المبشر بنزوله في آخر الزمان، وأنه لا مهدي إلا عيسى بناء على هذا الحديث المنكر، وقد راجت دعواه على كثيرين من ذوي الأحلام الضعيفة، شأن كل دعوة باطلة لا تعدم من يتباناها ويدعوإليها، وقد ألفت كتب كثيرة في الرد على هؤلاء الضلال، ومن أحسنها رسالة الأستاذ الفاضل المجاهد أبي الأعلى المودودى رحمه الله في الرد عليها، وكتابه الآخر الذي صدر أخيرا بعنوان " البيانات " فقد بين فيهما حقيقة القاديانيين، وأنهم مرقوا من دين المسلمين بأدلة لا تقبل الشك، فليرجع إليهما من شاء.
    (تنبيه) قوله في هذا الحديث: " ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس " هذه الجملة منه صحيحة ثابتة عنه صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الله بن مسعود! خرجه مسلم وأحمد.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •