بسم الله.
هذه منظومة "البيان المحقَّق فيما خالف فيه الأصبهانيُّ الأزرق"
للدكتور الشيخ/ علي محمد توفيق النحاس.
من كتاب: الرسالة الغرَّاء في الأوْجُه المقدَّمة في الأداء عن العشَرة القرَّاء.
للدكتور/ علي محمد توفيق النحاس، بارك الله في علمه وعمله.
بين يدي الموضوع
الأزرق هو: أبو يعقوب يوسف بن عمرو بن يسار المدني ثمَّ المصري، توفي في حدود سنة أربعين ومائتين، وهو الذي خلف ورشًا في القراءة والإقراء بمصر.
قال أبو الفضل الخزاعي: أَدركْتُ أَهلَ مِصرَ والمَغربِ على روايةِ أَبي يَعْقُوب - يعني الأَزْرَقَ - لا يَعْرفونَ غَيْرَها. (يعني طريق الأزرق عن ورش).
والأصبهاني هو: محمَّد بن عبد الرحيم بن إبراهيم، أبو بكر الأسدي الأصبهاني صاحب رواية ورْش عندالعراقيين، إمام ضابط مشهور ثقة، نزل بغداد. ت 296 هـ.
وكلاهما يرويان عن ورش.
لكنَّ طريق الأزرق هي رواية المصريِّين، وطريق الأصبهاني هي رواية البغداديِّين.
والأزرق هو تلميذ ورش مباشرة، والأصبهاني يروي عن تلاميذ ورش، وتلاميذ تلاميذ ورش.
وطريق الأزرق هو الذي اختاره الإمام أبو عمرو الداني في كتابه "التيسير"، وعليه جرى النظم المبارك "الشاطبية".
أمَّا طريق الأصبهاني، فيرويه الإمامُ أبو العزِّ في "الكفاية" من طريق الواسطي، وابنُ الفحام في "التجريد" من طريق الفارسي.
والواسطي والفارسي كلاهما عن الحمَّامي، عن هبة الله عن الأصبهاني.
وهناك طرق أخرى غير ذلك كثيرة.
[الواسطي: أبو علي الحسن بن القاسم الواسطي. المعروف بـ غلام الهراس، ت 468.
الفارسي: أبو الحسين نصر بن عبد العزيز، صاحب كتاب "الجامع في القراءات العشر" ت 461 هـ].
فطريق الأصبهاني من طرق "طيبة النشر" لابن الجزري، وليست من طرق "الشاطبية"؛ يعني: من العشر الكبرى، وليست من الصغرى.
= = =
وهذه المنظومة في ذِكْر ما خالف فيه طريقُ الأصبهاني طريقَ الأزْرق، وهي من كتاب الدكتور المذكور أعلاه، وقد حصلت على هذا الكتاب تقريبًا سنة 1996 ، والكتاب مطبوع بمكتبة الآداب سنة 1412 هـ - 1991 م.
وقد أعيد طبع الكتاب بعد ذلك لكني لا أصطحب إلا هذه الطبعة المذكورة.
ومبلغ الظن أن الدكتور النحاس قد عدَّل فيها أو زاد أو نحو ذلك، لكني سأنشر هنا النص الموجود لدي: الطبعة الأولى 1412 - 1991.
والمنظومة تسعة عشر بيتًا، فانشطوا معي، مع رجاء التكرم بالتوجيه والتصويب ونحو ذلك.