تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ما درجة حديث : ( من صامَ رمضانَ وأتبعَهُ ستًّا من شوَّالٍ خرجَ من ذنوبِهِ كيومِ ولدتُهُ أمُّه ) ؟ وما معناه ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,695

    افتراضي ما درجة حديث : ( من صامَ رمضانَ وأتبعَهُ ستًّا من شوَّالٍ خرجَ من ذنوبِهِ كيومِ ولدتُهُ أمُّه ) ؟ وما معناه ؟


    ما درجة حديث : ( من صامَ رمضانَ وأتبعَهُ ستًّا من شوَّالٍ خرجَ من ذنوبِهِ كيومِ ولدتُهُ أمُّه ) ؟ وما معناه ؟



    عيد عباسي : يقول : ما درجة حديث : ( مَن صام رمضان وأتبَعَه بستٍّ من شوال خرج كيوم ولدَتْه أمُّه ) ؟

    الشيخ : هذا من الأحاديث الصحيحة التي أخرجها الإمام مسلم في " صحيحه " ، وهو من الأحكام التي كادَ الفقهاء أن يتَّفقوا عليها ، ولكنه - مع الأسف - لم يتفقوا ، فقد جاء عن مالك - رحمه الله - بأنه كان يكره صيام السِّتِّ من شوال ، فاحتجَّ عليه الجمهور بهذا الحديث ، وهو حجة بلا شك قاطعة . إلا أن بعض العلماء نقلوا عن الإمام مالك وجهًا لِمَا ذهب إليه من كراهة صيام هذه الأيام السِّتِّ ؛ قال : لكي لا يعتقد الناس وجوبها ؛ لا سيَّما وهي متصلة برمضان ، ولا يفرِّق بينها وبين صيام رمضان إلا يوم العيد ، فخشية أن يتبادر إلى أذهان بعض الناس وجوب صيام هذه السِّتِّ نهى الإمام مالك أو كَرِهَ صيامها .

    ومعنى كلام هؤلاء العلماء فيما نسبوا إلى مالك أن مالكًا - رحمه الله - لا يُنكر أصل مشروعية هذه الأيام السِّتِّ ، فهو يلتقي مع جماهير العلماء الذين ذهبوا إلى استحبابها ، ولكنه يكره المثابرة على ذلك ؛ يعني كل مَن صام رمضان يصوم السِّتَّ أيام حتى يصبح صيام السِّتِّ مع الزمن ولو البعيد كأنه من تمام صوم رمضان ؛ هذا الذي خَشِيَه مالك فذهب إلى الكراهة . ولا شك أن لمثل قوله وجاهة من حيث القواعد الأصولية الفقهية ، وقد ذهب إلى مثلها بعض الحنفية بمثل اعتياد الإمام قراءة سورة السجدة وسورة الدهر في كلِّ فجر جمعة ، فنَصَّ الفقهاء الحنفية أنه ينبغي على الإمام أن يترك قراءة هاتَين السورتين أحيانًا لِكَي لا يظنَّ العامة بأن قراءة هاتين السورتين من واجبات بل من أركان صلاة الصبح يوم الجمعة ، وهذا في الواقع - كما قلنا - من العلم الذي قلَّ مَن يتنبَّه له ، فإذا كان هناك جو في بعض البلاد الإسلامية فعلًا قد يُخشى أو وقع في الخشية ، فتوهَّم بعض العامة أنُّو صيام السِّت أيام من شوال هو أمر واجب ؛ فحينئذٍ من الواجب على بعض العلماء أن لا يلتزموا ذلك مع تنبيههم بخطبهم ومواعظهم ودروسهم على أن الصيام هذا ليس من الأمور الواجبة ، إنما هو من الأمور المستحبَّة .
    الشيخ / محمد ناصر الدين الالباني

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,695

    افتراضي رد: ما درجة حديث : ( من صامَ رمضانَ وأتبعَهُ ستًّا من شوَّالٍ خرجَ من ذنوبِهِ كيومِ ولدتُهُ أمُّه ) ؟ وما معناه ؟

    صيام الست من شوال عند المالكية

    --------------------------------------------------------------------------------

    اشتهر عن الإمام مالك رحمه الله كراهية صيام الست من شوال وكذا روى عن الإمام أبى حنيفة رضى الله عنه .
    وادعى البعض استناد هذا الرأى إلى تضعيف حديث مسلم المشهور فى ذلك وقد أشار ابن رشد إلى ذلك فى بداية المجتهد !
    ولكن المشتهر أن من ذهب إلى ذلك كانت علته هى مخافة أن يلحق الجهال برمضان ما ليس منه ، أو لئلا يظن وجوبها ، أو أن الحديث لم يصل إليه !
    وعلى هذا فإذا انتفت العلة فلا بأس .


    قال الامام مالك رضي الله عنه في الموطأ (وصوم ستة أيام من شوال لم أر أحداً من أهل العلم والفقه يصومها، ولم يبلغه ذلك عن أحد من السلف، وأن أهل العلم ،،، كانوا يكرهون ذلك ويخافون بدعته، وأن يُلحِق برمضان أهل الجفاء والجهالة ما ليس منه، لو رأوا في ذلك رخصة عند أهل العلم ورأوهم يعملون ذلك)

    وقال مطرف : كان مالك يصومها في خاصة نفسه !

    وقال الحافظ ابن عبد البر في الاستذكار 10/259: ( ... وأما صيام الستة الأيام من شوال على طلب الفضل وعلى التأويل الذي جاء به ثوبان - رضي الله عنه - فإن مالكا لا يكره ذلك إن شاء الله؛ لأن الصوم جنة وفضله معلوم لمن ردّ طعامه وشرابه وشهوته لله تعالى، وهو عمل بر وخير، وقد قال الله عز وجل: وافعلوا الخير ومالك لا يجهل شيئا من هذا، ولم يكره من ذلك إلا ما خافه على أهل الجهالة والجفاء إذا استمر ذلك، وخشي أن يعدوه من فرائض الصيام مضافا إلى رمضان، وما أظن مالكا جهل الحديث والله أعلم، لأنه حديث مدني انفرد به عمر بن ثابت وقد قيل: إنه روى عنه مالك، ولولا علمه به ما أنكره، وأظن الشيخ عمر بن ثابت لم يكن عنده ممن يعتمد عليه، وقد ترك مالك الاحتجاج ببعض ما رواه عن بعض شيوخه إذا لم يثق بحفظه ببعض ما رواه، وقد يمكن أن يكون جهل الحديث ولو علمه لقال به والله أعلم)

    وقال أبو العباس القرطبي في المفهم : ( ويظهر من كلام مالك هذا : أن الذي كرهه هو وأهل العلم، الذين أشار إليهم، إنما هو أن توصل تلك الأيام الستة بيوم الفطر، لئلا يظن أهل الجهالة والجفاء أنها بقية من صوم رمضان، وأما إذا باعد بينها وبين يوم الفطر فيبعد التوهم، وينقطع ذلك التخيل، ومما يدلّ على اعتبار هذا المعنى: أن النبي قد حمى الزيادة في رمضان من أوله بقوله : " إذا دخل النصف من شعبان فأمسكوا عن الصوم " وبقوله : " لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم و لا يومين " )

    وقال ابن رشد القرطبى فى بداية المجتهد ( وأما الست من شوال فإنه ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر‏"‏ إلا أن مالكا كره ذلك، إما مخافة أن يلحق الناس برمضان ما ليس في رمضان، وإما لأنه لعله لم يبلغه الحديث أو لم يصح عنده وهو الأظهر )

    وقال الإمام الكاسانى الحنفى فى بدائع الصنائع ( ومنها _ أى الأيام المكروه صيامها _ إتباع رمضان بست من شوال كذا قال أبو يوسف : كانوا يكرهون أن يتبعوا رمضان صوما خوفا أن يلحق ذلك بالفرضية ، وكذا روي عن مالك أنه قال : أكره أن يتبع رمضان بست من شوال ، وما رأيت أحدا من أهل الفقه ، والعلم يصومها ولم يبلغنا عن أحد من السلف ، وإن أهل العلم يكرهون ذلك ويخافون بدعته ، وأن يلحق أهل الجفاء برمضان ما ليس منه ، والإتباع المكروه هو : أن يصوم يوم الفطر ، ويصوم بعده خمسة أيام .
    فأما إذا أفطر يوم العيد ثم صام بعده ستة أيام : فليس بمكروه بل هو مستحب وسنة )

    وقال الإمام النووى الشافعى ( قال أصحابنا: يستحب صوم ستة أيام من شوال لهذا الحديث.. وهذا لا خلاف فيه عندنا، وبه قال أحمد وداود، وقال مالك وأبوحنيفة: يكره صومها )

    وقد ألف بعض العلماء من قديم رسالات مفردة فى ذلك أشهرها :
    رسالة حديثية للحافظ أبي سعيد صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي الشافعي ت 761 سماها: (رفع الإشكال عن صيام الست من شوال) وأورد للحديث شواهد ومتابعات.
    ورسالة فقهية لشيخ الفقه المحدث قاسم بن قطلويغا الحنفي ت 879 وسماها (تحرير الأقوال في صوم الست من شوال) أورد فيها أقوال الحنفية في استحباب صيام الست.

    منقول

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •