قال الله تعالى وهذَا لسانُ عَربيُ مُبينالنحل 103
وقال أيضا إنا جعلناهُ قرأناَ عَربياَ لعلكم تَعْقِلُونَالزخرف 43
وورد عن رسول الله {من قرأ القرأن فأعرب في قرائته، كان له بكل حرف منه عشرون حسنة ومن قرأ بغير إعراب كان له بكل حرف عشر حسنات }الحديث أخرجه البيهقي عن أبن عمر ، كما في كنز الأعمال 2/033
وورد عن سيدنا عمربنالخطاب رررقوله {تعلموا إعراب القرأن كما تعلمون حفظه}أخرجه أبوعبيدة وأبن الأنباري في الإيضاح ، كما في كنز العمال2/4164
والمقصود من ذلك ليس هو الإعراب الذي أصبح علما قائما بذاته، بل الإفصاح به، إظهاره وتبيانه على حقيقة التي نزل بها، دون لحن فيها أوخطأ، حتى إن سيدنا عمر بن الخطاب عنه كان يعد اللحن في الكلام العربي ذنبا يوجب العقوبة وهذا ما حصل لكاتب أبي موسى الأشعري ،الذي كتب رسالة باسم أبي موسى إلى سيدنا عمر فأخطأ فيها حيث قال: من أبو موسى ....فأمر سيدنا عمر أن يضرب كاتبه سوطا على لحنه وقد قال أحد البلغاء: اللحن في الكلام كالجدري في الوجه من الإددرة الإسلامية في غز العرب لمحمد كرد عي ص 51 نقلا عن فتوح البلدان للبلاذري ووفيات الأعيان لإبن خلكان 5/99
الإعراب في اللغة له معنيان:
1: الإعراب هو "الإفصاح والإبانة " من تاج العروس للزبيدي مادة "عرب" 3/332
ومنه : حديث النبي الثيب يعرب عنها لسانها والبكر تستأذن في نفسها أخرجه أحمد في المسند 3/192 وابن ماجة "1872"في النكاح باب استثمار البكر والثيب
ومنه : كذلك حديث النبي "من قرأ القران فأعرب في قراءته كان له بكل حرف منه عشرون حسنة ، ومن قرأ بغير إعراب كان له بكل حرف عشر حسنات" ومعنى : "أعرب في قرأته" أي أفصح وأبان الحروف وأوضح مخارجها الحديث أخرجه البيهقي عن ابن عمر ،كما في الكنز 1/344
ومنه أيضا: قولنا "أعرب فلان عن رأيه" أي أفصح وأبان
ومنه : سمي العرب "عَرَبًا"لأنهم فصحاء في كلامهم من تاج العروس للزبيدي مادة "عرب" 3/533
2: الإعراب هو "التغيير" بعض النحويين يسمونه "الاختلاف"كالسيوطي في كتابه الأشباه والنظائر ، والمقصود واحد
ومنه قولهم : "عرب عليه قوله "أي غيره عليه من كتاب تاج العروس للزبيدي 3/340_302
ومنه أيضا : قولهم "عربت معدته" أي فسدت لأنها تغيرت من كتاب تاج العروس للزبيدي 3/341
ومنه : سمي "يعرب" بن قطحان بهذا الغسم ،لانه أول من انعدل "أي تغير" لسانه من السريانية إلى العربية من كتاب تاج العروس للزبيدي 3/343
ومنه :كذلك سمي الأعرابي "أعرابيا " لأنه يغير محله كل أونة وأخرى ، فيتبع مساقط الغيث ومواطن الكلأ من كتاب تاج العروس للزبيدي 3/333
الإعراب في الاصطلاح : في اصطلاح علماء العربية لم معنيان أيضا، يتعلقان بالمعنيين اللغوين:
1 الإعراب هو " الإفصاح عن خصائص الكلمات العربية حال تركيبها بواسطة قواعد علم النحو من كتاب محمد خليل باشا في كتابه " التذكرة في قواعد اللغة العربية"
2 الإعراب هو " تغير الأثر في آخر الكلمة التي لها محل حسب تغير العامل"
من كتاب : "كيف تتعلم الإعراب" لشيخ توفيق بن عمر بلطه جي