بَابٌ: فِي ذِكْرِ صَلاحِ النُّفُوسِ، *(ظ/ 120/و)* وَصَلاحِ الْقَلْبِ، وَذِكْرِ النَّصِيحَةِ لِلْمُسْلِمِ وَالْمَثَلِ فِيهِ، وَذِكْرِ بَيَانِ الْحَلالِ وَالْحَرَامِ، وَتَحْرِيمِ الْمُسْكِرِ.
(31) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو (بْنِ مَعْمَرٍ بْنِ)(1) الْعَمْرَكِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بِشْرٍ الْغَزَّالُ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ يَزِيدَ الأَوْدِيُّ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، قَالَ : سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، عَلَى الْمِنْبَرِ بِالْكُوفَةِ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ((إِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلُحَتْ صَلُحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا سَقِمَتْ سَقِمَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ)).
(32) وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ((يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَكُونُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَشَفَقَةِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ وَنَصِيحَةِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا كَالْعُضْوِ مِنَ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى تَدَاعَى سَائِرُهُ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى حَتَّى يَذْهَبَ أَلَمُ ذَلِكَ الْعُضْوِ)).
(33) وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ((إِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، وَحِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ، وَإِنَّ الْحَلالَ بَيِّنٌ وَالْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَ ذَلِكَ أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ، كَرَاعٍ رَعَى إِلَى جَنْبِ(2) الْحِمَى لَمْ تَلْبَثْ غَنَمُهُ عَنْ قَلِيلٍ أَنْ تَقَعَ فِيهِ، فَدَعُوا الشُّبُهَاتِ!)).
(34) وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ((إِنَّ مِنَ الْعِنَبِ خَمْرًا، وَإِنَّ مِنَ التَّمْرِ خَمْرًا، وَإِنَّ مِنَ الْبُرِّ خَمْرًا، وَإِنَّ مِنَ الشَّعِيرِ خَمْرًا، وَأَظُنُّهُ قَالَ : وَمِنَ الْعَسَلِ خَمْرًا، وَإِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ)) . أَوْ كَمَا قَالَ.
ـــــــــــــــ
(1) مضبب عليها فيها (ظ).
(2) في حاشية (ظ): جانب. وعليها علامة (عـ).