تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 92

الموضوع: حديث: (إنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    211

    افتراضي حديث: (إنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد)

    الأخ الحمادي
    قد جاء عني هذا النقل في أحدى المشاركات
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عقيل مشاهدة المشاركة
    وكما جاء عن المعصوم صلى الله عليه وسلم: " إنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد إنقاد ".
    وعلق عليه الحمادي زاده الله علماً بقوله:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمادي مشاهدة المشاركة

    هذا الحديث ضعفه جمعٌ من الحفاظ
    ثم طلبت منك يا أخانا الحمادي ما حاصله:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عقيل مشاهدة المشاركة
    الرجاء إكمال الفائدة
    من ضعفه من الحفاظ؟
    وما آفته؟
    وفقك الله
    وأزيد الأن الطلب بمعرفة ما أسميتهم بـ(جمعٌ من الحفاظ) ؟!!

    ولك الأجر

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: العز بن عبدالسلام : التجسيم مما تعم به البلوى

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عقيل مشاهدة المشاركة
    من ضعفه من الحفاظ؟
    وما آفته؟
    وفقك الله

    سألتَني أخي ابن عقيل عمن ضعَّف زيادة: (المؤمن كالجمل الأَنِف حيثما قيد انقاد)
    وأعتذر لتأخري للعذر المذكور في توقيعي، المؤدي إلى ضعف المتابعة
    على أني اطلعت على سؤالك البارحة، وفتحت الموضوع للتعقيب، ولا أدري ما الذي أشغلني عن ذلك

    لعلك تراجع (جامع العلوم والحكم) للحافظ ابن رجب، عند بدايات كلامه على حديث العرباض
    رضي الله عنه، فقد حكى أنَّ طائفة من الحفاظ أنكروا هذه الزيادة
    وكذا الحاكم في المستدرك

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    211

    افتراضي رد: العز بن عبدالسلام : التجسيم مما تعم به البلوى

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمادي مشاهدة المشاركة

    سألتَني أخي ابن عقيل عمن ضعَّف زيادة: (المؤمن كالجمل الأَنِف حيثما قيد انقاد)
    وأعتذر لتأخري للعذر المذكور في توقيعي، المؤدي إلى ضعف المتابعة
    على أني اطلعت على سؤالك البارحة، وفتحت الموضوع للتعقيب، ولا أدري ما الذي أشغلني عن ذلك
    لعلك تراجع (جامع العلوم والحكم) للحافظ ابن رجب، عند بدايات كلامه على حديث العرباض
    رضي الله عنه، فقد حكى أنَّ طائفة من الحفاظ أنكروا هذه الزيادة
    وكذا الحاكم في المستدرك
    أخي الحمادي وفقه الله
    هل كان قولك : هذا الحديث ضعفه جمعٌ من الحفاظ
    تقليد لابن رجب رحمه الله أم هو حكم منك تابعت فيه من أسميتهم جمعٌ من الحفاظ؟!!

    فالحافظ ابن رجب رحمه الله قال:
    قد أنكر طائفةٌ مِنَ الحُفَّاظ هذه الزيادة في آخر الحديث ، وقالوا : هي مدرجةٌ فيه ، وليست منه ، قاله أحمد بن صالح المصري وغيره ، وقد خرَّجه
    الحاكم (3) ، وقال في حديثه : وكان أسد بن وداعة يزيد في هذا الحديث : (( فإنَّ المؤمن كالجملِ الأنِفِ ، حيثما قيد انقاد )) .أهـ

    والطائفة يا أخي ليست جمعٌ محقق بل قد تكون واحد أو أثنين أو جمعٌ كما قلت في عبارتك المعترضة !!

    وقد أعتقدت بأنك حققت هذه الرواية وبناء على هذا بينت ضعفها وهذا حسنٌ إن صح.
    ولكنك وفقك الله ذهبت إلى تضعيف هذه الرواية تقليداً لا تحقيقياً وليس بجيد منك هذا الفعل ولا سيما بأني أوردت هذه الرواية مستئنساً بها ولم أجزم بصحتها وهي عندي صحيحة وقد صححها جمعٌ من المحدثين المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين ولها شواهد ومعناها لا شك في صحته.

    ففي التأني السلامة وفقك المولى

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: العز بن عبدالسلام : التجسيم مما تعم به البلوى


    أخي ابن عقيل وفقه الله
    يبدو أنَّ كلامي واضحٌ لا يحتاج إلى فهمه لمزيد عناء

    قلتُ: (ضعفه جمعٌ من الحفاظ) وأنا أعي ما أقول
    ولم أدَّعِ أني حققتُ الحديث؛ ولا أني أتبنى تضعيفَه أصلاً، وإنما هي فائدةٌ معترضة لا أكثر
    فالمأمولُ منك عدمَ تحميل الكلام ما لا يحتمل، فقد لاحظتُ هذا عليك مراراً، وآخرها قبل يومين في كلام الأخ الجزائري

    وفي كلام الحافظ ابن رجب ما يبيِّن صوابَ كلامي، وأنَّ جمعاً من الحفاظ طعنوا في صحة الزيادة المذكورة
    قال الحافظ ابن رجب: (قد أنكر طائفةٌ مِنَ الحُفَّاظ هذه الزيادة في آخر الحديث، وقالوا: هي مدرجةٌ فيه وليست منه،
    قاله أحمد بن صالح المصري وغيره...)


    فتأمل قوله: (وغيره)

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: العز بن عبدالسلام : التجسيم مما تعم به البلوى

    هون عليك يا أخي ابن عقيل ـ وفقك اللّـه ـ،
    الشّيخ الحبيب عبد اللَّـه الحمادي مسافر فلا يستطيع مراجعة كتبه لذلك أرشدك إلى كلام الحافظ ابن رجب ـ رحمه اللَّـهُ تعالى ـ ،ولعله إذا رجع إلى الرّياض يكتب لك المزيد إن تيسر ـ إن شاء اللَّـه ـ .

    لماذا أخي الحبيب سألتَ الشيخَ الحمادي :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عقيل مشاهدة المشاركة
    هل كان قولك : هذا الحديث ضعفه جمعٌ من الحفاظ
    تقليد لابن رجب رحمه الله أم هو حكم منك تابعت فيه من أسميتهم جمعٌ من الحفاظ؟!!
    ثُم جزمت قائلا :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عقيل مشاهدة المشاركة
    ولكنك وفقك الله ذهبت إلى تضعيف هذه الرواية تقليداً لا تحقيقياً
    ( ؟ )


    حفظك اللّـه .

    محبكم.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: العز بن عبدالسلام : التجسيم مما تعم به البلوى

    أحسن اللَّـهُ إليكم ،ونفع بكم يا شيخ عبد اللَّـه .

    ومنكم نستفيد .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي رد: العز بن عبدالسلام : التجسيم مما تعم به البلوى

    أخي الفاضل (ابن عقيل) ما قاله أخونا أبو محمد هو أن الحديث أو هذه الزيادة ضعفها جمع من الحفاظ وفي كلام ابن رجب ما يؤيده فإن كان لك بحث أو تحقيق في هذا الحديث فأفدنا به بارك الله فيك ، ولا تثريب على أبي محمد فيما قال ، والأمر سهل ، سهل الله أمرك ، بانتظار تحقيقك للحديث بارك الله فيك ليعم النفع .
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: العز بن عبدالسلام : التجسيم مما تعم به البلوى

    أسأل اللّـه أن يديم المودة بيننا ،ولا يحرمنا الوصول للحـق بسبب ذنوبنا وتقصيرنا .
    آمين.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: العز بن عبدالسلام : التجسيم مما تعم به البلوى

    شكر اللّـه لكم يا شيخ علي أحمد عبد الباقي ،وجزاكم خيرًا.

    ننتظر بحث الأخِ الكريم ابن عقيل ـ أعانهُ اللَّـه وسدَّدَهُ ـ .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    162

    افتراضي رد: العز بن عبدالسلام : التجسيم مما تعم به البلوى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
    الأخوان الفاضلان الشيخ الحمادي والشيخ ابن عقيل وفقني الله وإياكما لكل خير فهذا تعليق مختصر حول الزيادة لعلها تكون رافعة للإشكال حول ثبوتها :
    هذه الزيادة وردت ضمن حديث العرباض بن سارية ررر ولفظه كما عند أبي داود قال العرباض ررر : " صلى بنا رسول الله ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل يارسول الله كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا ؟ فقال " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة "
    وقد رواه عن العرباض ررر :
    1 – حجر بن حجر الكلاعي وروايته عنه عند أحمد في المسند ( 4 / 126 ) وأبي داود ( ( 4 / 200 – 201 ) برقم ( 4607 ) وابن حبان في صحيحه ( 1 / 178 ) والحاكم في المستدرك ( 1 / 96 )
    2 – يحيى بن أبي المطاع القرشي كما عند ابن ماجه ( 1 / 15 – 16 ) برقم ( 42 ) والحاكم في المستدرك ( 1 / 97 ) والبخاري رجح في التاريخ ( 8 / 306 ) سماع يحيى من العرباض ررر وقد ورد التصريح بذلك كما عند ابن ماجه والحاكم .
    وقال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب ( 11 / 245 ) : ( قال أبو زرعة لدحيم تعجبا من حديث الوليد بن سليمان قال صحبت يحيى بن أبي المطاع كيف يحدث عبد الله بن العلاء بن زبر عنه أنه سمع العرباض مع قرب عهد يحيى قال أنا من أنكر الناس لهذا والعرباض قديم الموت ) وذكر أنه لم يسمع منه ابن رجب في جامع العلوم والحكم ورجح ما ذكره أبو زرعة عن دحيم من استنكار ذكر السماع على قول البخاري .
    3 – خالد بن معدان كما عند البيهقي في شعب الإيمان ( 6 / 66 ) وخالد بن معدان قد رواه عن عبد الرحمن بن عمرو عن العرباض ، وروي عنه عن عبد الرحمن بن أبي بلال وروي عنه عن جبير بن نفير كما سيأتي ، وقد ذُكر خالد بن معدان ضمن الرواة عن العرباض كما في تهذيب الكمال ( 19 / 550 ) ، فيحتمل أنه سمعه من عبد الرحمن بن عمرو ثم سمعه من العرباض ويحتمل أن يكون ذلك خطأ من الرواة والأمر يحتاج إلى دراسة الإسناد المذكور .
    4 – مهاصر بن حبيب وهو أخو ضمرة بن حبيب الآتي وروايته عنه عند الطبراني في الكبير ( 18 / 248 ) ومسند الشاميين ( 1 / 402 )
    5 – عبد الرحمن بن أبي بلال _ كذا ولعله عبد الله بن أبي بلال فهو الذي يروي عن العرباض كما عند أبي داود والترمذي والنسائي وهو المذكور في كتب التراجم وأما عبد الرحمن فلم أجد له ترجمة _ وروايته عنه عند الطبراني في الكبير ( 18 / 249 ) من طريق خالد بن معدان عنه وأظن ذلك وهما فربما اختلط على الرواي هذا الحديث بحديث : " أن النبي كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد ويقول إن فيهن آية خير من ألف آية " ولعل الخطأ فيه من قبل شيخ الطبراني أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة البتلهي الدمشقي قال الحافظ في اللسان ( 1 / 295 ) : ( له مناكير قال أبو أحمد الحاكم فيه نظر وحدث عنه أبو الجهم الشعراني ببواطيل
    6 – جبير بن نفير كما عند الطبراني في الكبير ( 18 / 257 ) من طريق خالد بن معدان عنه .
    7 – معبد بن عبد الله بن هشام ذكره الحاكم في المستدرك ( 1 / 97 ) ولم يسق إسناده ؛ لأنه ليس على شرطه .
    8 – عبد الرحمن بن عمرو السلمي وهو أشهر من رواه عن العرباض ررر وقد رواه عن عبدالرحمن :
    أ – خالد بن معدان وروايته عنه عند أحمد في المسند ( 4 / 126 ) وأبي داود ( 4 / 200 – 201 ) برقم ( 4607 ) والترمذي ( 5 / 44 ) برقم ( 2676 ) وابن ماجه ( 1 / 16 ) برقم ( 44 ) وابن أبي عاصم في السنة ( 1 / 14 ظلال الجنة ) والدارمي ( 1 / 57 ) وابن حبان ( 1 / 178 ) والحاكم في المستدرك ( 1 / 95 – 96 ) والبيهقي في شعب الإيمان ( 10 / 114 ) واللالكائي في الاعتقاد ( 1 / 83 – 84 ) برقم ( 80 ، 81 )
    ب – يحيى بن جابر وروايته عنه عند الطبراني في الكبير ( 2 / 298 )
    ج – ضمرة بن حبيب ورواه عنه معاوية بن صالح وعن معاوية رواه ( أسد بن موسى وابن مهدي وعبد الله بن صالح )
    وقد رواه من طريق معاوية بن صالح به أحمد في المسند ( 4 / 126 ) وابن ماجه ( 1 / 16 ) برقم ( 43 ) والحاكم في المستدرك ( 1 / 96 ) واللالكائي في الاعتقاد ( 1 / 82 ) برقم ( 79 )
    وقد رواه كل من سبق عن العرباض وعن عبد الرحمن بن عمرو بدون ذكر الزيادة وانفرد معاوية بن صالح عن ضمرة عن عبد الرحمن بن عمرو بذكر الزيادة
    قال اللالكائي في الاعتقاد ( 1 / 83 ) بعدما رواه من طريق أحمد بن صالح عن أسد بن موسى عن معاوية بن صالح به : ( قال أبو جعفر _ يعني أحمد بن صالح _ : ليس في حديث ضمرة هذه الكلمة : وإنما المؤمن ..إلى آخره ) وكذا ذكر ابن رجب في جامع العلوم والحكم ( ص 187 ) عن أحمد بن صالح أنه أنكر هذه الزيادة وذكر أنها مدرجة .
    والله أعلم

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: حديث: (إنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد)


    وفقكم الله وبارك فيكم
    لم يكن غرضي تحقيق القول حول الزيادة المذكورة، وإنما هو تنبيهٌ على كلام بعض الحفاظ فيها
    وقد أحسن الأحباب بما أوردوا من فوائد، وأخص الشيخ أبا حازم نفع الله به

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,901

    افتراضي رد: حديث: (إنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد)

    شيخنا الحبيب كلامك واضح كالشمس وانا علقت وقلت كما قال الحمادي والحديث كماذكره ابن رجب , ولاعيب في ان اقول انني مقلد لابن رجب فالامر في متسع والامام ابن رجب اما محقق ونثق في احكامه فلا ادري لم سال هذه الاسالة كلها .
    قل للذي لايخلص لايُتعب نفسهُ

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    49

    افتراضي رد: حديث: (إنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد)

    قال الشافعي رحمه الله :

    تعهدني بنصحك في انفرادي ******* وجنبني النصيحة في الجماعة
    فإن النصح بين الناس نوع ******** من التوبيخ لا أرضى استماعه
    فإن خالفتـني وعصيت قولي ********** فلا تغضب إذا لم تُعْـــطَ طاعة

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    211

    افتراضي رد: حديث: (إنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد)

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه...أما بعد
    جزى الله أخي أبو حازم على ما قدم من فوائد حديثية في بحثه المتقدم حول حديث العرباض رضي الله عنه.

    ولكن أخي أبو حازم قد ذهب بعيداً بعض الشيء في بحثه , فما بيني وبين أخونا الحمادي هو الكلام على رواية من روايات حديث العرباض رضي الله عنه الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    فلو حصرت بحثك يا أبا حازم وفقك الله على هذه الرواية " فَإِنَّمَا الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الأَنِفِ حَيْثُمَا قِيدَ انْقَادَ " لأصبت الهدف من المناقشة ولا تثريب عليك فقد أفدتنا أفادك الله وجزاك عنا خيراً.

    وليعلم أخي سلمان أبو زيد وفقه الله بأني لم أعتب على أخينا الحمادي لأنه حاول البيان والكشف عن ضعف - عنده - في رواية تنسب إلى نبينا عليه الصلاة والسلام , فهذا العمل من أجّل الأعمال في نظري وأصحابه – الصادقين في عملهم هذا - من أحب الناس إلى قلبي لذبهم عن سنة خير الآنام صلوات ربي وسلامه عليه.

    ولكن أذا أنعكس هذا العمل بأن يُضعّف الصحيح ويُصحح الضعيف فلابد من وقفه مع من يفعل هذا وإن كان في ظنه أنه محسن فيما يفعل فالعبرة بالحجة والبرهان لا بالتقليد وزخرفة الكلام.

    وحتى تنتهي دهشتك وأستفهاماتك يا سلمان أخبرك لماذا جاء الإستدراك على أخينا الحمادي.

    فقد كتبت ما تيسر في الحث على التمسك بمنهج السلف وعدم الخروج عن طريقهم وأن هذا الأمر ليس بالسهل الممتنع فالنفوس متطلعة للظهور والتوفيق فيه من الله الغفور .
    ثم أوردت هذا النقل بقولي ( وكما جاء عن المعصوم صلى الله عليه وسلم: " إنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد إنقاد " ).

    فعلق الأخ الحمادي بما هو معلوم لديك ؟!!

    فقلت إما أن يكون قد بحث هذه الراوية وتيقن من ضعفها فأراد التنبيه على ذلك وهذا حسن.
    وإما أنه نقله عن الحافظ ابن رجب رحمه الله وهو يعلم أن هناك من صححها فهذا ليس بجيد منه.
    والسبب:
    إننا لم أجزم بنسبة القول للنبي صلى الله عليه وسلم , والإستئناس بما يكون صحيح المعنى وإن كان في الرواية مقال أمر دارج عند أهل الحديث دام أن المعنى غير مُنكر !!

    فما بالك عندما يعلق أحدهم دون أن ينسب القول لقائله ويطعن في الرواية ويجزم بتضعيفهاوهي صحيحة عند جمعٌ من الحفاظ وهو الراجح وسيأتي البيان والله أعلم بالصواب؟!!

    فتثبتي وسؤالي لأخي الحمادي وفقه الله لا يُنكر وفقك الله ياسلمان وخصوصاً أن الأخ الحمادي صاحب ماجستير في الحديث – حسب علمي – فلابد أن نخرج منه بفائدة , فإن كان تضعيفه تحقيقاً فهو أهل لذلك فنستفيد من بحثه وإن كان كما ظننت فالله المستعان وجل من لا يسهو يا رعاك الله.

    وأما سوء الظن لدى أخي الحمادي هداني الله وإياه لمرضاته في أخيه ابن عقيل لا أجد له مبرر , وأساله سبحانه أن يجمعنا على نصرة الحق وبغض الباطل من حيث أتى.

    فالواجب على طلبة العلم أن تتسع صدورهم لمخالفيهم فهذا من قبيل الفتنة التي وعد الله بها بني آدم بقوله { وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيراً }وإنما يوفى الصابرون أجرهم يوم القيامة.

    وبالنسبة للكلام عن هذه الرواية " فَإِنَّمَا الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الأَنِفِ حَيْثُمَا قِيدَ انْقَادَ "
    أقول وبالله أستعين:
    من المعلوم لطلبة علم الحديث أن حديث العرباض رضي الله عنه روي بعدة الفاظ وله طرق كثيرة وروايات مختلفة وقد أجاد وأفاد أخي أبو حازم فيما ذكر خلا حكمه وفقه الله فقد جانبه الصواب والله أعلم.

    وما يهمنا منها هذه الراوية التي جاء فيها ذكر " فَإِنَّمَا الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الأَنِفِ حَيْثُمَا انْقِيدَ انْقَادَ "
    وللمعلومية بأن هذه العبارة أتت في رواية مستقلة عن الراوية المشهورة والتي تبدأ بقوله صلى الله عليه وسلم: " أوصيكم بالسمع والطاعة....الحديث .

    فالبحث يجب أن يكون على هذه الرواية وهي قوله عليه الصلاة والسلام: " قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لاَ يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِى إِلاَّ هَالِكٌ وَمَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفاً كَثِيراً فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ وَعَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْداً حَبَشِيًّا عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ فَإِنَّمَا الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الأَنِفِ حَيْثُمَا انْقِيدَ انْقَادَ "

    وهذه الراوية التي تبدأ بقوله " لقد تركتكم على البيضاء....الحديث " جاءت من طريق معاوية بن صالح ، عن ضمرة بن حبيب ، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي ، عن العرباض بن سارية رضي الله عنه.
    وقد رواها عن معاوية بن صالح كل من:
    1- عبد الرحمن بن مهدي في مسند الإمام أحمد.
    2- أسد بن موسى في مسند الشاميين للطبراني.
    3- عبد الله بن صالح في المعجم الكبير للطبراني.
    4- محمد بن عمر الواقدي ( لا يحتج به) في معرفة الصحابة لأبونعيم.
    وجاءت رواية مشابهه عند أبو نعيم في مستخرجه على صحيح مسلم من طريق خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن العرباض رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني تركتكم على الواضحة ليلها كنهارها لا يرغب عنها بعدي منكم إلا هالك ".

    فهذه الرواية لا مطعن فيها من ناحية ثبوتها عن نبينا صلى الله عليه وسلم.
    ويجب التنبيه على أن هذه العبارة ليست زيادة كما قال البعض لأنها جاءت عن أربعة رواة كلهم يرويها متصلة مع الحديث مع العلم بأن روايات حديث العرباض رضي الله عنه غير متطابقة كما في رواية جبير بن نفير في المستخرج.

    وقد ذكر العرباض رضي الله عنه بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد وعظهم قبل الوصية فالأحتمال كبير بأن العرباض رضي الله عنه قد حدث في وقت دون وقت بما لم يحدث من قبل , لذلك أتت الألفاظ متغايرة وليست متنافرة.

    فنأتي الأن لقول من قال بالإدراج في الجزء الأخير من الرواية.

    قال أهل المصطلح أن المدرج يُعرف بعدة أمور منها ما هو قطعي ومنها ما هو بغلبة الظن وهي:
    1- تصريح الراوي بأنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ذلك المدرج أو ورود رواية مفصلة من طريق أخرى.
    2- استحالة كون النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك.
    3- نص إمام من أئمة الحديث على ذلك.


    يقول السخاوي رحمه الله:
    لكن الحكم للإدارج بها مختلف , فبالأول قطعاً وبباقيها بحسب غلبة الظن للناقد.أهـ [فتح المغيث(1/267) ط الكتب العلمية]

    فدعوى الإدراج في مسألتنا هذه لا ينطبق عليها إلا الأمر الثالث وهو ليس بقطعي بل بغلبة الظن وهو ما جاء عن أحمد بن صالح المصري.

    وهو مردود بأن الإمام أحمد رحمه الله روى هذه الراوية بإسناد صحيح ولم ينبه على هذا الإدراج المزعوم وهو الإمام الذي لا يكاد يغفل عن مثل هذه الإدراجات وهنا أمثلة:
    خرَّج الإمام أحمد في مسنده:
    1- ثنا أبو عامر ، ثنا فليح بن سليمان ، عن نعيم بن عبد الله المجمر، أنه رقي إلى أبي هريرة على ظهر المسجد وهو يتوضأ فرفع في عضديه، ثم أقبل عليّ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أمتي يوم القيامة هم الغر المحجلون من آثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل منكم أن يطيل غرته فليفعل»
    فقال نعيم: لا أدري قوله: «من استطاع أن يطيل غرته فليفعل» من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أو من قول أبي هريرة.

    2 - ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة وقلت أخرى ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من مات لا يُشرك بالله شيئاً دخل الجنة . قال : وقلت أنا أي أبن مسعود - : من مات يُشرك بالله شيئاً دخل النار ».

    3- ثنا عثمان بن عمر قال: ثنا يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لِلْعَبْدِ المُصْلِحِ المملوكِ أَجْرَانِ» والذي نفس أبي هريرة بيده لولا الجهاد في سبيل الله والحج وبر أمي لأحببت أن أموت وأنا مملوك.

    وقد جاءت هذه الراوية في الصحيحين وبنفس الإسناد الذي رواه الإمام أحمد هكذا (للعبدِ المملوكِ الصالحِ أجرانِ. والذي نفسي بيدهِ، لولا الجِهادُ في سبيلِ اللهِ والحجُّ وبِرُّ أمِّي لأحبَبْتُ أن أموتَ وأنا مملوكٌ)وقال الحفاظ قوله (والذي نفسي بيدهِ ...) إنها مدرجة وقد بينها الإمام أحمد مصرحاً بأنها من قول أبوهريرة رضي الله عنه فلله دره.

    ثم إن بعض الائمة قد تنازعوا في بعض الإدراجات التي جاءت في الصحيحين وبعضهم لم يقبل من الشروط التي تحدد الإدراج إلا النص الصريح من الراوي وهو قطعي في معرفة الإدراج مثل ما ذهب إليه الإمام الخطابي وابن دقيق العيد حسب علمي.

    وهناك قرينة أخرى وهي أني لم أجد أحد ممن إطلعت على مؤلفاتهم من أهل المصطلح ذهب للتمثيل بهذا الحديث أو بهذه العبارة في حديثهم عن الحديث المدرج.

    ثم إنك لا تجد حجة ظاهره لمن ذهب إلى القول بالإدراج فأحمد بن صالح قال هي ليست من حديث ضمرة وقد توأطا الرواة الأربعة عن معاوية عن ضمرة في روايتها, والحاكم قال هي من قول أسد بن وداعة ولن تجد لأسد هذا أثرا في الإسناد المروي لهذا الحديث ولعل الحاكم إطلع على ما لم نطلع فمن إطلع على حجته يجوز له تقليده في حكمه والله أعلم.

    ولكن لا يسوغ تقليد أحد منهم على جلالتهم إلا أذا تبينت حجتهم وهذا ديدن طلاب العلم فضلاً عن غيرهم من النجباء.

    ثم أن المتن غير مستنكر ولا يبعد من أن يكون من كلام النبوة ومثاله في أبي بكر الصديق رضي الله عنه خير الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم.
    فهذا عمر الفاروق رضي الله عنه وافقه القرآن في مواضع وكان كبير القدر عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وسلم حتى قال فيه: " إن يكن في أمتي محدثون فعمر " ومع هذا تقدم عليه الصديق رضي الله عنهما في المنزلة والفضل بأتفاق الأمة , وهذا بسبب شدة انقيادة وقوة إتباعه رضي الله عنه , فهو لم يصل لمنزلة الصديقية إلا لكونه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الجمل الأنف مع صاحبه لا يراجع ولا ينازع إذا جاء الأمر من السماء وهو في هذا ملتزم بما نصح به الفاروق يوم الحديبية بقوله " أنه رسول الله فالزم غرزه " وهذا واجب كل مؤمن متبع لهذا النبي الخاتم صلوات ربي وسلامه عليه كما كانوا أصحابه رضي الله عنهم كذلك.

    وقد ذهب إلى تصحيح هذه الرواية من المعاصرين محدث العصر الشيخ ناصر الدين الألباني في صحيحته وحسنها الشيخ شعيب الأرناووط في تحقيقه للمسند والله أعلم والحمد لله رب العالمين.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: حديث: (إنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد)

    لو أذن الإخوة في بعض التعليقات على كتابة الأخ ابن عقيل:
    أحبُّ التنبيه أنِّي لا أُرجِّح أحد القولين، ولكن بعد تجاوز المقدِّمة العريضة أعلِّق على بعض نقاط الضَّعف الظَّاهرة في دراسته للزِّيادة محل الخلاف:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عقيل مشاهدة المشاركة
    وقد رواها عن معاوية بن صالح كل من:
    1- عبد الرحمن بن مهدي في مسند الإمام أحمد.
    2- أسد بن موسى في مسند الشاميين للطبراني.
    3- عبد الله بن صالح في المعجم الكبير للطبراني.
    4- محمد بن عمر الواقدي ( لا يحتج به) في معرفة الصحابة لأبونعيم.
    ويجب التنبيه على أن هذه العبارة ليست زيادة كما قال البعض لأنها جاءت عن أربعة رواة كلهم يرويها متصلة مع الحديث مع العلم بأن روايات حديث العرباض رضي الله عنه غير متطابقة كما في رواية جبير بن نفير في المستخرج.
    وقد ذكر العرباض رضي الله عنه بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد وعظهم قبل الوصية فالأحتمال كبير بأن العرباض رضي الله عنه قد حدث في وقت دون وقت بما لم يحدث من قبل , لذلك أتت الألفاظ متغايرة وليست متنافرة.
    الكلام ليس عمَّن روى الحديث عن معاوية بن صالح!؛ بل مَن وافقه فيها، والتفرُّد في تلك الزِّيادة والإدراج إنَّما حصل منه عن شيخه، لا ممَّن تحمَّل عنه، فلِمَ هذا العناء فيما ليس له غناء! وهذا يعرفه المبتدؤن في الاشتغال بتخريج الحديث ودراسة الأسانيد وجمع الطرق.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عقيل مشاهدة المشاركة
    ويجب التنبيه على أن هذه العبارة ليست زيادة كما قال البعض لأنها جاءت عن أربعة رواة كلهم يرويها متصلة مع الحديث مع العلم بأن روايات حديث العرباض رضي الله عنه غير متطابقة كما في رواية جبير بن نفير في المستخرج.
    هذا (البعض) هو الحافظ أحمد بن صالح! وقد تقدَّم أنَّ الزيادة ليست من الأربعة أوالخمسة أوالمائة، فلا بد من تحرير محلِّ الاختلاف.
    فلو رواها مائة عن معاوية فستبقى الزِّيادة منه، فليس ثَمَّ جديد!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عقيل مشاهدة المشاركة
    والسبب: إننا لم أجزم بنسبة القول للنبي صلى الله عليه وسلم , والإستئناس بما يكون صحيح المعنى وإن كان في الرواية مقال أمر دارج عند أهل الحديث دام أن المعنى غير مُنكر !! فما بالك عندما يعلق أحدهم دون أن ينسب القول لقائله ويطعن في الرواية ويجزم بتضعيفهاوهي صحيحة عند جمعٌ من الحفاظ وهو الراجح وسيأتي البيان...
    هل لك أن تذكر بعض هؤلاء لحفَّاظ الذين صرَّحوا بصحَّة هذه الزِّيادة فلعلَّك نسيت ذلك أثناء الكتابة.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عقيل مشاهدة المشاركة
    مع العلم بأن روايات حديث العرباض رضي الله عنه غير متطابقة كما في رواية جبير بن نفير في المستخرج.
    وقد ذكر العرباض رضي الله عنه بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد وعظهم قبل الوصية فالأحتمال كبير بأن العرباض رضي الله عنه قد حدث في وقت دون وقت بما لم يحدث من قبل , لذلك أتت الألفاظ متغايرة وليست متنافرة.
    هذا الكلام كُلُّه خارج البحث، حرَِّر محلَّ النَِّزاع ثم بيِّن دليلك وبحثك فيه.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عقيل مشاهدة المشاركة
    فنأتي الأن لقول من قال بالإدراج في الجزء الأخير من الرواية.
    قال أهل المصطلح أن المدرج يُعرف بعدة أمور منها ما هو قطعي ومنها ما هو بغلبة الظن...
    الحافظ أحمد بن صالح يعرف معنى الإدراج، وكيف يقع.
    وممَّا لم تذكره من طرق معرفة الزِّيادات: تفرُّد أحد الرًّواة بما لا يصحُّ أن يتفرَّد به ممَّا خالفه فيه غيره.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عقيل مشاهدة المشاركة
    ولكن لا يسوغ تقليد أحد منهم على جلالتهم إلا أذا تبينت حجتهم وهذا ديدن طلاب العلم فضلاً عن غيرهم من النجباء...
    وقد ذهب إلى تصحيح هذه الرواية من المعاصرين محدث العصر الشيخ ناصر الدين الألباني في صحيحته وحسنها الشيخ شعيب الأرناووط في تحقيقه للمسند والله أعلم والحمد لله رب العالمين.
    الشيخ الألباني رحمه الله لم يتكلَّم عن الزِّيادة ببنت شفة، وحكمه على متن الحديث بالصِّحَّة لا يسوغ تقليده فيما لم ينبِّه عليه.
    ثمَّ لا يسوغ لأحدٍ تقليد أحمد بن صالح ويسوغ لك تقليد الشيخ الألباني، فإن قلَّدتَه بدليل، فما دليله على كون الزِّيادة ثابتة، هذا إن كان تكلَّم عليها بذاتها أصلًا!
    باقي كلامك الكثير لا داعي لتعليق عليه.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    211

    افتراضي رد: حديث: (إنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد)

    الأخ عدنان دع عنك العجلة وفقك الله

    أولاً: عدد الرواة مهم وإن كان الطريق واحد في بيان الإدراج
    ومن ذكرتهم مثل عبد الرحمن بن مهدي وأسد بن موسى لا يقلوا في امامتهم عن أحمد بن صالح رحمهم الله جميعاً.
    فقولهم معتبر لو قالوا إن هذه الرواية مدرجة أم غير مدرجة والأصل أنها غير مدرجة.

    ثانياً:
    لا يسلم لك بأن قوله " إنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد " هي زيادة فمن حكم على أنها زيادة فنلزمه بأن يحكم على أول الرواية بأنها زيادة أيضاً وهي قوله " تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك " وهذه قد صححها الائمة وفقك الله وبالحق بصرك.

    ثم لا أجدك تعرضت لما قدمته لك من مسند الإمام أحمد واعتناؤه ببيان الإدراج.

    أسال الله أن يطهر قلوبنا على أهل السنة في كل مكان وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: حديث: (إنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد)

    آمين..
    يا أخي... باختصار: لم أعجل في شيء، نبَّهتك على أخطائك فقط، حتَّى تستفيد منها في تخريجك للأحاديث ودراسة أسانيدها مستقبلًا، فهلَّا شكرتني على ذلك.
    ووالله لا أدري ما علاقة جلالة ابن مهدي وأسد بن موسى بما نحنُ فيه؟! هلَّا شرحت لي باختصار مرادك من هذا.
    وأنا لم أرجِّح ثبوت الزيادة أوإدراجها حتى تناقشني، لك أن تناقش الحافظ أحمد بن صالح.
    وسألتك سؤالًا نسيتَ أن تجيب عنه، وهو : قلتَ: إنَّ الزيادة صحَّحها جمعٌ من الحفَّاظ، فهل تذكر بعض من صحَّحهم بورك فيك؟
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    211

    افتراضي رد: حديث: (إنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد)

    جزاك ربي خيراً على محاولة تنبيهي على أخطائي وهذا وحده قصد طيب منك نحسبك والله حسيبك

    ولكنك يا أخي لم تفهم فيما نحن نتناقش ؟!!

    فالنقاش وفقك الله هو في مسألة الإدراج وليس في مبحث زيادة الراوي هداك الله.

    وأما سؤالك فيجب عليك تصحيحه ثم يأتيك الجواب بحول الله ومنته

    هداك الله ورزقك الحلم والأناءة

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: حديث: (إنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد)

    آمين... وجزاك الله خيرًا على طيب كلامك، ولن أعلِّق على أسلوبك في التهرُّب من الإجابة فأنا به خبيرٌ، والأخوة الآن يدرون من الذي لا يفهم فيما يدور النِّقاش.
    للفائدة: نسي الأخوة ذكر شيءٍ في تخريجهم للحديث والكلام عن الزِّيادة، إذ ممَّن أشار إلى زيادة اللَّفظة محلَّ الكلام=أبوعبدال ه الحاكم عقب إخراجه الحديث في مستدركه، وكذا في المدخل، فقال: "فكان أسد بن وداعة يزيد في هذا الحديث: «فإنَّ المؤمن كالجمل الأُنف حيث ما قيد انقاد»".
    وقد نقل ذلك عنه الحافظ ابن رجب أيضًا عند كلامه على الحديث في الموضع الذي أحال إليه الشيخ الحمادي.

    ممَّا يستدرك للفائدة أيضًا على ما ذكره الأخ الفاضل أبوحازم:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حازم الكاتب مشاهدة المشاركة
    2 – يحيى بن أبي المطاع القرشي كما عند ابن ماجه ( 1 / 15 – 16 ) برقم ( 42 ) والحاكم في المستدرك ( 1 / 97 ) والبخاري رجح في التاريخ ( 8 / 306 ) سماع يحيى من العرباض ررر وقد ورد التصريح بذلك كما عند ابن ماجه والحاكم .
    وقال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب ( 11 / 245 ) : ( قال أبو زرعة لدحيم تعجبا من حديث الوليد بن سليمان قال صحبت يحيى بن أبي المطاع كيف يحدث عبد الله بن العلاء بن زبر عنه أنه سمع العرباض مع قرب عهد يحيى قال أنا من أنكر الناس لهذا والعرباض قديم الموت ) وذكر أنه لم يسمع منه ابن رجب في جامع العلوم والحكم ورجح ما ذكره أبو زرعة عن دحيم من استنكار ذكر السماع على قول البخاري .
    وقد ذكر الحافظ ابن رجب سبب خطأ البخاري في هذا فقال: "وهذه الرواية غلط وممن ذكر ذلك أبوزرعة الدمشقي وحكاه عن دحيم وهؤلاء أعرف بشيوخهم من غيرهم.
    والبخاري رحمه الله يقع له في تاريخه أوهام في أخبار أهل الشام".
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: حديث: (إنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد)


    سبحان الله! ما أكثر كلامك يا ابن عقيل، وما أقلَّ بركتَه وفائدته، في هذا الموضوع وغيره
    في كلام الشيخ عدنان إرشاداتٌ مهمة لك لو كنتَ منصِفاً
    ولي عودةٌ لاحقاً بمشيئة الله، سائلاً الله أن يكفينا شرورَ أنفسنا وأهوائنا

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •