آمل الإفادة ، وسيء الملكة هو من يسيء إلى المماليك.
آمل الإفادة ، وسيء الملكة هو من يسيء إلى المماليك.
...للرفع والفائدة ، هل يمكن ان يستفاد من عموم الأدلة ولكن هل يسيغ عموم الأدلة التحديد بهذه الصورة : لا يدخل الجنة سيء الملكة.
وجدت الحديث وصححه بعض أهل العلم. ولكن أخرج الدارقطني والحاكم أن عائشة سحرتها جارية لها فأمرت بها أن تباع من أعرابي سيء الملكة (1).
===================
(1) صححه الألباني في الإرواء.
الأخ الفاضل عبد الله الشهري هل تريد مستند القول بما صح من حديث أم تريد معرفة القول
فالحديث قد ورد "لا يدخل الجنة سيء الملكة " فإذا أردت تخريجه أعطيناك إياه أم أردت مستند القول وضح بارك الله فيك
بارك الله فيك ، كنت أريد التثبت من مستند أحمد في قوله هذا لأنه مر علي في منار السبيل غير مسند ، كأنه من قوله ، فتساءلت : هل يقال مثل هذا الكلام الخطير بلا نص ؟ ولكني وجدته مخرجاً وهو في مسند أحمد ، ولكن يشكل ما ورد من فعل عائشة ، ولكن لعل فعلها من باب المقابلة لا أنه عدوان كما يظهر.
لا يدخل الجنة خَب ولا بخيل ولا سيئ الملكة
وعن أبي بكرٍ الصديق -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: لا يدخل الجنة خَبٌ ولا بخيل، ولا سيئ الملكة أخرجه الترمذي وفرقه حديثين، وفي إسناده ضعف. الترمذي : البر والصلة (1963) , وأحمد (1/7)
-----شرح بلوغ المرام لفضيلة الشيخ عبد المحسن بن عبد الله الزامل -----------------------------------------------------------------
نعم الخب هو الخداع -المخادع- لا يدخل الجنة خب ولا بخيل ولا سيء الملكة هذا مثل ما ذكر الترمذي -رحمه الله- بإسناديه لكن مداره على فرقد بن يعقوب السبخي وهو ضعيف، وهذا الحديث بهذا السند ضعيف، لكن معناه الذي دل عليه ثبتت به الأخبار من جهة حسن المعاملة للمماليك. ولو أن المصنف -رحمه الله- استعاض بالأخبار الثابتة الصحيحة لكفى وأغنى عنه، لكن لعله أراد أن يبين أن هذه الأخبار أن يذكرها وأن يبين ضعفها وإن كان قد حصل هنا قصور في بعض المواضع من جهة بيان ضعفها أو شدة ضعفها.
سيئ الملكة هو الذي يسيء لمماليكه، وجاءت الأخبار الكثيرة في حديث أبي ذر أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان تحته شيء منهم، فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، وإن كلفتموهم ما لا يطيقون فأعينوهم ثبت أيضا في الحديث الصحيح في الصحيحين عن أبي هريرة أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: إذا أتى أحدكم خادمُه بطعامه فليجلسه معه وفي اللفظ عند مسلم: فإن كان الطعام مشفوها - يعني قليلا - فليطعمه، أو ليعطه أكلة أو أكلتين، أو لقمة أو لقمتين .
أُكلة يعني لقمة، والأَكلة هي الوجبة، يعني إن لم يجلسه، وقال النبي -عليه الصلاة والسلام- فيما رواه مسلم من حديث أبي هريرة: للمملوك طعامه وكسوته، ولا يكلف من العمل إلا ما يطيق ثبت هذا أيضا في أحاديث صحيحة منها ما رواه أبو داود بإسناد صحيح من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: أن رجلا قال: يا رسول الله كم أعفو عن الخادم؟ فأعرض عنه، ثم قال: كم أعفو عن الخادم؟ فأعرض عنه، فقال في الثالثة: اعف عنه سبعين مرة هذا مبالغة في الإحسان إليهم، وأنهم وإن أساءوا فإذا أساءوا وعاقب فلا يزيد في العقاب.
ولهذا روى الترمذي أن رجلا جاء إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: إن لي مماليك وإنهم يكذبونني ويخونونني، قال: " ينظر أخذهم وظلمهم إياك وضربك لهم ثم يوزن فإن فضل أخذ من حسناتك لهم " فجعل الرجل ناحية يبكي، فقال: ألم تقرأ قوله تعالى: (( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ))
سبحانه وتعالى، مثقال حبة من خردل ما تفوت
.منقول بتصرف