المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إلياس الرافعي
جزاك الله خيرا على هذه مشاركتك أخي الكريم، واسمح لي بالتعليق على ما كتبت - سلمتْ يداك.
قلت: الأول: أن القرآن الكريم استخدم اللسان, ولَم يستخدم اللغة في هذا المعنى... والله أعلم.
الثاني: أن اللغة قد تعني اللغة الواحدة وقد تعني اللغات عمومًا، أما اللسانيات فإنها تعني دراسة خصائص كل اللغات..
وأقول: أما القول الأول فليس عليه دليل مطلقا، ولو كنت تقصد باللسانيات علم التجويد والمخارج والصفات الخاصة بالحروف، والتي ترد للتجويد في النهاية، فهذه تسمية القصد منها تخريب لغة القرآن، وكل من تعلم علم اللسانيات عارض علماء التجويد واللغة في هذا الأمر، ورأوا آراء غريبة ما أنزل بها من سلطان.
وأقول: تسمية العلم باللسانيات هو طرف في قصة طويلة المقصد منها نسيان مصطلح التجويد، لذا تجد كثيرا من الأساتذة إذا درس هذا العلم إنما يدرسه باسم اللسانيات لا باسم التجويد، كذلك كما أشرتُ أن هذا العلم الأوربي الأصل فيه من الأخطاء والمخالفات ما الله به عليم، لذا اغتر به كثير من الناس لعدم علمهم بعلوم العرب في هذا الأمر، والدراسة اللسانية الأوربية - الحمد لله درستها - وأقول: تالله لا قيمة لها مطلقًا بجانب علم التجويد، بل لا يهزه من مكانه هزًّا، بداية من عدد الحروف، ومخارجها وطريقتها ونهاية بالنطق السقيم عندهم، الذي لا يغني ولا يسمن.