تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 25 من 25

الموضوع: الضيفة الثقيلة ، كيف تتعاملين معها ؟

  1. #21

    افتراضي رد: الضيفة الثقيلة ، كيف تتعاملين معها ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فعلاً مشكلة !
    هدانا الله إلى ما يحب ويرضى من القول والعمل .

    هناك أمرين علينا الموازنة بينهما :
    1) حرمة بيوت المسلمين .
    2) صلة الرحم .
    ....

    قطعاً على المضيفة أن تتصرف بهذا الشأن ولا تسكت .

    إنما ليس بطريقة "كيف أتخلص من هذه الضيفة الثقيلة" !.

    ولكن بطريقة "كيف أتعامل مع الموقف (الامتحان) بما يرضي الله تعالى" .

    سأتخيل أني أنا المضيفة في هذا الامتحان
    وبشكل أو بآخر تعرضت وأتعرض لمثل هكذا مواقف
    أطفال غير مؤدبين يقتحمون حرمة بيتنا، مع سكوت أمهم عليهم
    ..

    أتصور مع هكذا موقف، أني قد أحاول أن أتجرد من مشاعري وانفعالاتي الشخصية لدقائق لأتساءل عن حكمة الله تعالى في تقدير هذا الموقف ، ومراده مني .

    ثم أحاول أن أفكر في حل يتضمن :
    - المحافظة على حرمة بيتي .
    - مساعدة زوجي في أن يصل رحمه بما يرضي الله تعالى .
    - القيام بالمعروف على أكمل وجه .
    - مساعدة أختي في الله (الضيفة الثقيلة) ، فأقول لنفسي لعل الله تعالى ساق هذه الأخت لي لأكون سبباً في توعيتها وتقديم العون لها .


    بالتالي،
    أفكر أولاً بطريقة تجعلني أشفق على حال أختي في الله هذه وأولادها ، حتى أقاوم غضبي واستيائي وحتى أطهِّر قلبي .
    و
    أتعامل معها ومع أولادها بأصل إظهار المحبة والرفق والحرص (هذا مهم حتى تتقبل توجيهاتي ونصائحي، وحتى أنشئ معهم علاقة جيدة) .



    الآن،
    إن كنت ممن يريدون رضوان الله تعالى فقطعاً أحاديثي مع أختي في الله ستدور حول هذا المحور ، بالتالي سيكون لدينا أحاديثنا عن ديننا ، اتباعنا سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، وأمتنا ، وتكليفنا ، وعن الجيل الصالح الذي نطمع بتربيته وتأهيله ، وبالتالي عن أولادنـــا وتربيتهم على السنة النبوية .


    وهذه أول خطوة من شأنها أن ترقى بمستوى وعي أختي في الله، الضيفة ، وتساعدني في مهمتي.


    أما إن كانت أصلاً اهتماماتي دنيوية بالدرجة الأولى ، فهذا سينعكس على حالي وأحاديثي معها، ومستوى وعيها ووعيي، فتحصل التخبطات .


    إن كنت أنا مربية صالحة ، وأربي أولادي على السنة النبوية فعلاً ، فبشكل طبيعي ستسمع الضيفة مني توجيهات مستمرة بهذا الشأن لأولادي ، وعندها إن شاء الله لن تنزعج من توجيهات طيبة النية مماثلة لأولادها ، بل ستشعر بأني صادقة في حرصي على تربية وصلاح وفلاح أولادها ، وهذا سيسعدها ويريحها ، فهي تعلم أني لا أستهدفها وأستهدف أولادها تحديداً .


    أما إن كان حرصي شخصياً ومحدوداً وقاصراً فقط وفقط على ما يخصني (بيتي وأولادي وأغراضي ونظامي..إلخ)، ولا أعبأ بها ولا بأولادها ، فعندئذ ستكون توجيهاتي أنانية يظهر فيها التململ والاستثقال ، فتصلها الرسالة السلبية ، فإما أن تتضايق وتترك البيت ، وقد يؤدي هذا إلى قطع صلة الرحم ! أو قد تتجاهلني لتبدأ معي جولات الرد والصد ، وندخل في جولات ممجوجة من تبادل عبارات ملغومة ، ربما تتطور إلى عبارات مكشوفة ، تؤدي بالنتيجة إلى مواجهة عنيفة تنتهي بأن تترك البيت كذلك ، وتحصل قطيعة الرحم !


    عندما يكون الضابط ديني في كل تصرفاتنا، مبني على إيماننا وعلى الشرع، فبعون الله تعالى الأمور تنتهي بخير .
    ...


    للبيوت حرمة، لهذا شُرع الاستئذان والاستئناس قبل الزيارة ، وشرعت الآداب .

    حتى بعد أن يؤذَن لنا وندخل بيت المضيف ، فيجب أن نعلَم ونعلِّم صغارنا بأنّ هذا الإذن بالدخول لبيت المضيف ليس إذناً مطلقاً ، وله حدود مناطة بما يحدده المضيف ، وأنّ هناك حرمة لباقي الغرف ، وحرمة للأشياء ، وللخصوصيات ، ولاستخدام الأغراض . ويتم شرحها للطفل بأسلوب مبسّط ، بل يتم تعليمها للطفل في بيت أهله وعند القيام بالزيارات دائماً نشرح للأطفال ، بأننا اتصلنا واستأذنـّا قبل الزيارة، ونشرح لماذا نقف في طرف الباب وليس بالمواجهة.. وهكذا طوال الوقت وبأسلوب محبب وصادق وطبيعي غير متكلف، نشرح نلقي البذور...


    يجب أن نكرر على مسامع الطفل بأنّ هذا من شرع الله تعالى وسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، ليفهم بالمحصلة بأننا نتصرف وفق منهج واضح ومحدد وليس وفق أهوائنا وتقديراتنا الشخصية .



    الآن،
    إن كنا نحن نعرف ونفهم معنى حرمة البيوت
    وكان منطلقنا ديننا وشرعنا وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام
    فستكون مهمتنا أسهل بإذن الله تعالى في التعامل مع الضيوف الذين لا يفقهون هذا المعنى .


    وأنا قبل أن أكون مضيفة
    فأنا مسلمة
    عليّ أن أتحلى بالحياء الذي يمنعني أن أطرد أحداً بشكل مباشر أو غير مباشر من بيتي
    لا سيما إن كان هذا الضيف يمر بظرف يحتم عليه المكوث عندنا لمدة
    -الضرر المترتب من أطفال الضيف على بيتي أقل من الضرر المترتب من قطيعة الرحم، هذا مع وجود أساليب حقيقة للحدّ من هذا الضرر-
    وقد كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يستحيي من الصحابة الذين يمكثون طويلاً عنده
    ولم يحاول أن يتخلص منهم، وهذه نقطة مهمة .


    في الحقيقة
    هذا امتحان لي ولهذه الضيفة
    ومن الفوقية والكبر بمكان أن أظن بأني خير منها
    في حين أني متوترة ولا أفكر فيه إلا بكيفية التخلص منها
    أي فضل لي وأي خيرية في إظهار الفضل لأهل الفضل ؟!
    الخيرية الحقيقية والفضل الحقيقي يتجلى مع أمثال هذه الضيفة وأولادها



    الآن كربّة أسرة
    عليّ أن أُبدي حرصاً غير متكلف في أن يستمر أولادي على نفس النظام من حيث صحوهم، نومهم، عاداتهم.. إلخ دون أن أفرض نظامي على أولاد ضيفتي
    وممكن أن أنصحها بمودة واهتمام وحكمة، بأن أخبرها بمزايا النظام الذي أتبعه

    إن حاول ابن الضيفة أن يذهب لغرفة طفلي
    أتصرف بشكل طبيعي فأخبره بأن طفلي يجب أن ينام الآن ، وأنه يستطيع أن يراه ويلعب معه في صباح اليوم التالي (بمودة وحزم).
    ثم أنطلق في الحديث مع الطفل وأبين له أثر النوم باكراً الإيجابي
    وأحفزه ليفعل مثل طفلي


    إن تدخلت الضيفة لتقول اسمحي له
    أو تجاوزي
    أخبرها عن أهمية التزام الأطفال بنظامهم ، وأثره على شخصياتهم وطباعهم
    وأشرح لها الأثر السلبي للتغاضي لا سيما إن لم يكن هناك حالة تستدعي
    وكيف أني تعبت حتى وصلت لهذه المرحلة
    ولا أجعل الحديث شخصي
    بل انتقل للحديث عن المبدأ

    كل ما يلزم أن أكون صادقة وودودة
    وأن أشرح لها باهتمام صادق لأبيّن لها وأشاركها النفع، لا لأفحمها وأسكتها

    نيتي من شأنها أن تؤثر على أسلوبي
    وبالتالي تلقي كلامي من طرفها

    الأسلوب الحسن والصادق النابع من حسن نية له أثر طيب جداً
    بإذن الله تعالى

    عندها ستترك زمام الأمور لي وهي مرتاحة معي ولي
    وبعدها.. أحدثها عن أهمية أن يكون لها نظام حياتي منضبط ولأولادها


    بالمختصر
    أحدثها كما أحادث أختي في الرحم
    بنفس الحب، ونفس الحرص ونفس الصدق

    أبين لها أني مستعدة أن أساعدها
    بل
    أريحها لي -بمودتي وحرصي- لدرجة أن تطلب مساعدتي فعلاً
    فهي متخبطة ، جاهلة ، لا تعلم ماذا تصنع
    ولو علمت ما كان هذا حالها ولا حال أولادها
    لذا ، إن أشعرتها بالراحة وكنت صادقة فعلاً ستكون سعيدة لأنها
    وجدت من يتعاطف معها وصادق معها ويريد لها الخير فعلاً
    فتعطيني عندئذ الضوء الأخضر من كل قلبها
    فأبدأ بإعطائها توجيهات عملية تطبيقية أثناء الشهر
    وأخبرها بالصعوبات التي واجهتني من قبل وتواجهني
    وطالما ستراني محبة وعطوفة مع أولادها ومهتمة فعلاً
    فلن تمانع أن أضع قوانين وأعطي نصائح وتوجيهات وأكون حازمة عندما يلزم

    طالما ستكون سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام هي مرجعي
    فهي ستود أن تطبق ما أقول
    فنعمل سوياً خلال هذا الشهر


    كذلك كمضيفة وأم
    عليّ أن أهيئ مجالاً للعب
    وأبادر بدعوة الأطفال ليلعبوا
    وأبين لأطفالي وأطفالها ما الحدود
    وما المسموح وما هو غير المسموح وما العواقب
    لأني إن تجاهلت هذه المسألة فسيحاول الأطفال أن يتصرفوا من تلقاء أنفسهم
    وعندها تحدث المشاكل

    فقد أؤدب أطفالي وأحسن تربيتهم ثم أذهب في زيارة
    ويجلس اطفالي بجانبي لوقت من الزمن
    ولكنهم كأطفال سيودوا أن ينهضوا ويتحركوا
    لذا من المتوقع من المضيفة إن كانت واعية
    أن تدعو هي أطفالي للعب مع أطفالها أو للعب في مكان ما
    أو تحضر لهم شيئاً يقومون به
    وهذا متوقع مني عندما تزورني ضيفة معها أطفال


    إذن،
    المودة والحرص الصادقان على مصلحة هذه الأخت في الله لهما مفعول عجيب
    بإذن الله تعالى

    وهو ليس بسحر
    ولكن توفيق من الله تعالى لذوي القلوب الواسعة
    لكل من يدفع السيئة بالتي هي أحسن
    ولكل من يحرص على شرع الله عز وجل وعلى الموازنة بين أوامره عز وجل
    ولكل من لا تغلب مصلحته الشخصية ورغباته على المصلحة العامة

    وبالنتيجة، فهذه الزيارة مؤقتة
    أما صلة الرحم فحتى يوم القيامة
    وأنا هنا -حتى لا يفهم كلامي خطأ- لا أقول حرمة بيتي لا تهم!
    لا
    ولكني أقول أن هناك طريقة بعون الله تعالى للحفاظ على حرمة بيتي وفي ذات الوقت كسب قلب الضيفة (أختي في الله) فأتصرف مع أولادها كما أتصرف مع أولادي نسبياً
    ليس فقط في الحزم والأوامر والنواهي
    ولكن ابتداء في المحبة والشفقة والعطف والاهتمام الصادق
    لأنهم جزء من جيل الأمة الذي نحرص على أن يكون صالحاً
    فعلي أن لا أنسى بأني داعية إلى الله

    وعندئذ تمر الأمور بخير إن شاء الله تعالى

    ولا يحصل زعل ولا قطيعة رحم
    وقد أكون سبباً في مساعدة أخت في الله وزوجها وأسرتها

    وأنال أنا وزوجي وأولادي بفضل الله وبرحمته رضاه عز وجل
    وتزيد محبة زوجي لي وتقديره


    بالتوفيق إن شاء الله تعالى
    بارك الله فيك أختنا الفاضلة الأمل الراحل على هذه الموضوع الجميل، وبارك الله في الأخوات جميعاً اللاتي قدمن حلولا متنوعة لم تخلُ من فوائد ومن خير.

  2. #22
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: الضيفة الثقيلة ، كيف تتعاملين معها ؟

    عزيزتنا راجية

    بارك الله فيك استفدتُ من كلماتك ولكن أقص عليك موقف طريف حدث معي

    مرت فترة ثم اتصل عليّ الأخوات لنتفق على الخروج لأحد المتنزهات

    وافقت سعيدة وخرجت بطفليّ الصغيران معهم وكان المتنزه بجوار بيتي ، وعند الخروج فوجئت أن احداهن تركت احدى ابنتيها لدى حماتها لتتمكن من أخذ راحتها ، وأن الغرض الرئيسي من الخروج هو الترفيه عن الأخوات الكبار لا عن الأطفال ، إذ كان الهم الاساسي هو أن نثرثر في الدين طبعا !
    ثاني المفاجئات هو أن احدى الأخوات كلما بكى ابنها ليأخذ شيء لا يخصه تسارع بتلبيه رغبته وتقنع الصغيرات واالصغار من نفس عمر ابنها أن ابنها صغير وحرام عليكم وفيها ايه وريحوا الولد ..

    حاولت أن أشرح لهن فكانت الإجابة ضحكات وخروج من الموقف والنقاش بتبريرات مفادها أن أسكت فسكتُ

    ثم عدنا جميعا لمنزلي ، فصمم الصغير أن يأخذ كراسة ابنتي ليلعب بها ، بكت ابنتي وبكى الصغير وأنا صامتة لا أرغب في التدخل ، لكن تدخلت الأخت لتقنع ابنتي كالمعتاد فتدخلت بهدوء قائلة لابنتي : هذه ملكك هل تريدين أن تعطيها له فهو ضيف ؟ قالت : لا ، سيمزقها يأخذ شيء أخر ، فتناولت الكراس ووضعتها في مكان عالي

    تظني ماذا كان رد الفعل ؟؟!

    رد الفعل هو هجوم شامل من الأخوات لاني أعلم ابنتي الأثرة !!

    رددت بحزم على الهجوم قائلة علينا العودة للكتب التربوية أو الشرعية

    وكان الرد أن الأطفال صغار واحنا مش (هنكبتهم)!!

    فقلت إن ابني صغير ولكني أعلمه أن يحترم ملكية الآخرين وملكية أخته كذلك

    فكان الرد الرائع الذي حظيت به وعلمني درسا لا اأنساه هو : لما ابنك يطلع تاجر مخدرات من الكبت اللي انت بتعمليه فيه (هذا الكبت هو التربية) هتعرفي وقتها أنه كان لازم نسيب العيال على راحتها دول أطفال. اهـ الموقف بأن بذلت غاية ما لدي من الجهد لمنع انهمار الدموع من عيني حتى انصرفن


    فمعذرة إذا كان هذا هو الفكر فـ.. لا تعليق

    علما بأن احدى هؤلاء الآن تسعى خلفي حثيثا للكلام عن التربية وكيف تربي أولادها بعد أن اكتشفت أن الموضوع كبير ، ولكني صدقا لا أستطيع أن أفيدها لأسباب عديدة منها أن هناك حاجز إذا نشأ فإن الكلمات تعجز عن الخروج ، بل قد نصل في لحظات نشعر فيها بشلل في الفكر واللسان يجعلنا نذهل عن النطق


    معذرة أنا أطلت الحديث وكررت الكلام ليس تصميما على رأيي بالعكس تماما بل أنا استفدت صدقا من كلماتكن جميعا ولكن هناك أحوال حقيقة صادمة ليس التعامل معها بالسهولة التي نكتب بها الكلمات ، وبالتأكيد لو كانت هذه الأخت من الأهل كما هو الحال الذي تحدثت عنه اأختنا ريم وأختنا أمل فبالتأكيد لن يكون علينا سوى الصبر والاحتمال ومحاولة جعل الخسائر في أقل قدر ممكن ، وسيكون الأسلم ألا ننصحها ولا نوجها لكي لا تزدد عنادا

    والاعتذار موصول لأختنا أمل على هذا الاحتلال من جانبي لصفحتها وأرجو منها أن تعذرني وإن كانت تعليقاتي تضايقها فيكفي ان تشير لهذا ولن أعلق مرة أخرى
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  3. #23

    افتراضي رد: الضيفة الثقيلة ، كيف تتعاملين معها ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد مشاهدة المشاركة

    معذرة أنا أطلت الحديث وكررت الكلام ليس تصميما على رأيي بالعكس تماما بل أنا استفدت صدقا من كلماتكن جميعا ولكن هناك أحوال حقيقة صادمة ليس التعامل معها بالسهولة التي نكتب بها الكلمات ،
    صدقت يا أختي ، والله المستعان .
    نحن عبر هذا الفضاء الالكتروني نطرح قضايا ومشاكل، ونحاول أن نبحث معاً عن حلول ، وبإذن الله تعالى نستفيد جميعاً من نصائح بعضنا البعض .
    وحتى النصائح التي لا تروق لنا الآن، ربما نتذكرها يوماً ما في موقف ما فتنفعنا ، والله المستعان .


    علما بأن احدى هؤلاء الآن تسعى خلفي حثيثا للكلام عن التربية وكيف تربي أولادها بعد أن اكتشفت أن الموضوع كبير ، ولكني صدقا لا أستطيع أن أفيدها لأسباب عديدة منها أن هناك حاجز إذا نشأ فإن الكلمات تعجز عن الخروج ، بل قد نصل في لحظات نشعر فيها بشلل في الفكر واللسان يجعلنا نذهل عن النطق
    بارك الله فيك على صدقك .
    وأتفهم شعورك يا أختي.
    وأقدّر أنه ربما هناك أسباب أخرى تمنعك من مساعدتها، ولكني عموماً أقول طالما طلبت المساعدة، فحاولي بارك الله فيك أن تنفعيها لوجه الله تعالى ، وأملاً في أن يصلح الله تعالى حالها ويصلح لها ذريتها .

    نحن ننصح لأنّ "الدين النصيحة" ، ولأننا نتمنى الخير لأخواتنا في الله ، وأهلنا وأقاربنا وأمتنا،
    بالتالي علينا أن نتوقع بأنّ كلماتنا قد لا تجد آذاناً صاغية في وقت ما،
    وقد نُقابل بالسخرية أو التهكم -كما حصل معك- ،
    ولكنها قد تؤتي ثمارها لاحقاً -بإذن الله-، ربما بعد خوض تجارب قاسية ربما ،
    فلنكن عندئذ مستعدات لاستقبال من ترجع منهن لتقول "أنا فهمت ما كنت تقولين من قبل ، وأريد المساعدة"، وحتى لو لم تقلها صراحة، فلا بأس، فلنحفظ لها ماء وجهها ، ونكون في عونها يكن الله تعالى في عوننا .

    ".... وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم" .

    بارك الله فيك أختي سارة ، ونفع بك ، ورضي عنك وأرضاكِ .

  4. #24
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: الضيفة الثقيلة ، كيف تتعاملين معها ؟

    بارك الله فيك أختي راجية وجزاك الله خيرا على كلماتك الطيبة

    وأبشري أختي الحبيبة ليست أختك بهذا القدر من الغل والسوء ، فلم أعن بعدم القدرة على الكلام عدم القدرة على المساعدة ، فالمساعدة قد تكون إرشاد لمن هو خير لها مني ولكن القدرة على الكلام شيء أخر ، وقد يكون الترك أفضل لها لأسباب عديدة.

    وأبشري فقد استفدت من النقاش فكلماتك طيبة ونصحك رقيق ولطيف تقبل الله منك

    لي رجاء أول أخت تقرأ الموضوع تضع تعليق لو سمحتن لأني عندما أجد اسمي أمام الموضوع أقرأه هكذا :

    الضيفة الثقيلة : سارة بنت محمد : كيف تتعاملين معها ؟
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  5. #25

    افتراضي رد: الضيفة الثقيلة ، كيف تتعاملين معها ؟

    : )

    حسناً
    يكفي يومين
    !!
    فلأنك أضحكتيني كثيراً
    سأتوقف عن كوني شريرة
    وأكتب شيئاً
    لأحمل عنك اللقب
    : ))

    بارك الله فيك ووفقك إلى ما يفرحك ويضحكك في الدارين

    لكن إذا عدت من جديد لتكتبي هنا لا تتوقعي أن أكون خيّرة مرة أخرى وأعود لإنقاذك
    (وجه شرير.. جداً)
    !!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •