تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 24

الموضوع: هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    48

    افتراضي هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟

    السلام عليكم

    الى عهد قريب كنت أظن أن الحديث الوارد في ذلك في الصحيحين أو أحدهما حتى ذكر لي أحد الاخوة أنه سمع بمن ضعفه وبحكم قلة بضاعتي بحثت بحثا يسيرا وأنتظر منكم المزيد :

    - من صحح الحديث :
    1-ابن القيم انظر زاد المعاد ج1 ص294ط.الرسالة.
    2-ابن عبدالهادي انظر المحرر ص124 ط.ابن حزم.
    وقال(ولم يصب من ذكره في الموضوعات فانه حديث صحيح).
    3- ابن حبان كما في اتحاف المهرة رقم(6480)
    قال ابن حجر (وقد أخرجه ابن حبان في كتاب الصلاة المفرد من رواية يمان بن سعيد ولم يخرجه في كتابه الصحيح).
    4-النسائي في الكبرى (9928) وعمل اليوم والليلة (100).
    5-الألباني في صحيح الجامع (6464).

    -ممن ضعف الحديث:
    1-ابن الجوزي في الموضوعات ج1ص244.
    2-شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتاوى حيث قال(قد روي في قراءة الكرسي عقيب الصلاة حديث لكنه ضعيف)ج22ص508
    وقال(وأما قراءة آية الكرسي فقد رويت باسناد لايثبت بمثله سنة)ج22ص516
    والعجيب ان ابن القيم رحمه الله قال في زاد المعاد(بلغني عن شيخنا أبي العباس بن تيمية قدس الله روحه أنه قال ما تركتها عقيب كل صلاة) ج1ص294

    احبتي هذا جهد مقل آمل من لديه علم بالمسألة افادتنا دون اطالة والله يرعاكم,,,

  2. #2

    افتراضي رد: هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟

    قال: الأخ محمد المباركي
    في تخريج له سماه "قطع الفلاة بتضعيف حديث من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة "
    كما في ملتقى أهل الحديث
    قال مانصه

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا :
    أمــا بعد :
    فإن من نعم الله تعالى على هذه الأمة أن أنزل إليها أعظم كتاب وشرفها بأعظم رسول وأعظم دين ..
    فالله أسأل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن يوفقنا للقول النافع والعمل الصالح .

    الحديث ( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ) .

    أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة ( رقم 100 ) والطبراني في الكبير ( 9 / 134 برقم 7532 ) وأخرجه في الأوسط ( برقم 8069 ) وفي الدعاء ( برقم 675 ) وذكره الهيثمي في مجمع البحرين : ( 8 / 28-29 برقم 4654) وابن السني في عمل اليوم والليلة ( 124) والروياني في مسنده برقم ( 1268 ) والمقدسي في كتاب الدعاء (برقم 80 ) وذكره العراقي في تخريج الأحياء ( برقم 1106 ) وابن كثير في التفسير (1/454) والسيوطي في الدر المنثور (2/6-8) جميعهم من طريق محمد حمير عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة مرفوعا .... )

    ( ذكر من صحح الحديث من أهل العلم :
    * الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله : قال في المحرر ( ص53 ) : لم يصب من ذكره في الموضوعات ، فإنه حديث صحيح ) .
    * الحافظ المنذري كما في الترغيب والترهيب ( 2/448) قال : رواه النسائي والطبراني بأسانيد : أحدها صحيح قال شيخنا أبو الحسن المقدسي : هو حديث على شرط البخاري)
    * الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله كما في نتلئج الأفكار (2/279) فقد تكلم في طعن يعقوب في محمد بن حمير فقال : هو جرح غير مفسـر في حق من وثقه ابن معين وأخرج له البخاري وحسن الحديث ) .
    * الهيثمي رحمه الله كما في المجمع (10/102) قال رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وأحدها جيـد )
    * العلامة ابن القيم رحمه الله كما في زاد المعاد (1/110) وصحيح الوابل الصيب (197).
    * السيوطي كما في اللآلي (1/230) قال : والحديث صحيح على شرطه )
    * الدمياطي كما في المتجر الرابح (473) قال : وإسناده على شرط الصحيح .
    * الضياء المقدسي كما نقل عنه الشوكاني في الفوائد .
    * الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني كما في السلسلة الصحيحة (2/697) .
    * سليم بن عيد الهلالـي كما في تحقيقه لصحيح الوابل الصيب (197) .

    * أدلة من صحح الحديث من أهل العلم :
    * أولا : أن الحديث على شرط الإمام البخاري رحمه الله وإن الراوي محمد بن حمير قد أخرج له البخاري في موضعين من الصحيح مما يدل على أنه محتج به .
    * ثانيا : أن بقية رجال الحديث من الثقات ، وان الراوي محمد بن حمير السليحي وهو الذي عليه مدار الحديث لم يتفرد الحديث وإنما تابعه غيره كما قال الحافظ الذهبي (2/331) وهم :
    هارون بن داود النجار الطرسوسي ، ومحمد بن العلاء بن زبريق الحمصي وغيرهم .
    * ثالثا : أن الكلام في محمد بن حمير ليس في مكانه من حيث الجرح حيث قال الحافظ رحمه الله في نتائج الأفكار (2/279) عند طعن يعقوب وأبو حاتم فيه : وهو جرح غير مفسر في حق من وثقه ابن معين وأخرج له البخاري وحسن الحديث ) .
    * رابعا : إن للحديث من الشواهد ما يصححه ومنها :
    ما أخرجه أبو نعيم في الحلية ( 3/221) من طريق مكي بن ابراهيم ثنا هاشم بن هاشم عن عمر بن إبراهيم عن محمد بن كعب عن المغيرة بن شعبة قال الرسول صلى الله عليه وسلم :( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة ، مابينه وبين أن يدخل الجنة إلا أن يموت ، فإذا مات دخل الجنة ) . ومنها ما أخرجه الحاكم والبيهقي كما في اللآلي (1/230) من حديث علي .
    وللحديث شواهد أخرى لم يذكرها من ذهب إلى تصحيح الحديث سوف نتكلم عنها في موضعها إن شاء الله .
    * خامسا : أن الحديث لم يعله أحد من أهل العلم ، وأن ذكر الإمام النسائي له وسكوته عنه دلالة على تصحيحه له .

    * ذكر من ضعف الحديث من أهل العلم :
    * الإمام الدارقطني رحمه الله كما أورد ذلك الإمام ابن الجوزي في الموضوعات (1/244)قال :(قال الدارقطني:غريب من حديث الألهاني عن أبي أمامه تفرد به محمد بن حمير عنه .قال يعقوب بن سفيان :ليس بالقوي ) ،وقد عزى العراقي كلام الدارقطني على الحديث إلى الأفراد (انظر تخريج الإحياء برقم 1106) .
    * الإمام ابن الجوزي فقد أورد الحديث في الموضوعات (1/233) مع أن ايراده له والحكم عليه بالوضع فيه نوع مجازفةٍ منه رحمه الله .
    * الحافظ الذهبي رحمه الله حيث قال في ترجمة محمد بن حمير في الميزان ( 3/532) :( له غرائب وأفراد تفرد عن الألهاني ) وعدَّ هذا الحديث من أفراده .
    * شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال في الفتاوى : ( 22/508): ( روي في قراءة آية الكرسي عقيب الصلاة حديث لكنه ضعيف ، ولهذا لم يروه أحد من أهل الكتب المعتمد عليها ، فلا يمكن أن يثبت به حكم شرعي ، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وخلفاؤه يجهرون بعد الصلاة بقراءة آية الكرسي ولا غيرها ..) .
    * العلامة عبدالرحمن بن يحيى المعلمي اليماني في تحقيقه للفوائد المجموعة للشوكاني (ص299) :( مدار الحديث على محمد بن حمير ، رواه عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة ، وابن حمير موثق غمزه أبو حاتم ويعقوب بن سفيان وأخرج له البخاري في الصحيح حديثين قد ثبتا من طريق غيره ، وهما من روايته عن غير الألهاني فزعم أن الحديث على شرط البخاري غفلة ... ) .
    * ثم تكلم العلامة المعلمي رحمه الله بكلام طويل نفيس يحسن الوقوف عليه مبينا ضعف طرق الحديث وشواهده .

    * أدلة من ضعف الحديث من أهل العلم :-
    1- قولهم أن الحديث على شرط الإمام البخاري رحمه الله وأن الراوي محمد بن حمير قد أخرج له البخاري في موضعين .
    قلت : أما إخراجه له في موضعين من صحيحه فهذا كلام صحيح ، فقد أخرج له البخاري وما أخرجه له إنما أخرجه استشهادا لا احتجاجاً وينبغي أن يفرق في ما أخرجه الشيخان في الأصول وبين ما يخرجونه في الشواهد والمتابعات .
    قال الحافظ ابن حجر في الفتح (ص438) عند الكلام عن الرواة المتكلم عليهم في الصحيح ومنهم محمد بن حمير :( ليس في البخاري سوى حديثين : أحدهما عن ابراهيم بن أبي عبلة عن عقبة بن وساج عن أنس في خضاب أبي بكر وذكر له متابعا ، والآخر عن ثابت بن عجلان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم بعنز ميتة ..) ثم قال : وله أصل من حديث ابن عباس في الطهارة ) انتهى .
    ولذلك قال المعلمي اليماني : (قد أخرج له البخاري حديثين في الصحيح قد ثبتا من طريق غيره ، وهما من روايته عن غير الألهاني فزعم أن هذا الحديث على شرط البخاري غفلة ) .
    قلت : وقد علم من طريقة الإمامين البخاري ومسلم وغيرهما من أهل الحديث أن يذكرون في المتابعات من لا يحتج به للتقوية لا للاحتجاج وأنهم ينتقون من أحاديث الراوي ماتابعه عليه غيره وثبت عندهم من وجه آخر .
    وهنا أنبه على ماذكره بعض أهل العلم من أن اعتماد البخاري ومسلم يكون على الإسناد الأول ) أقول هذا الكلام يحتاج إلى توثيق وخصوصا أن البخاري ومسلم لم يصرحوا بذلك ، نعم الإمام مسلم قد يلتزم بذلك أحيانا ، أما الإمام البخاري فلا وهذا ملاحظ لمن نظر في طريقة الإمامين ، ( وهذه فائدة نفيسة أفادني بها شيخنا الشيخ سعد بن عبدالله الحميد حفظه الله ومتعنا بعلمه ) .
    ومحمد بن حمير الذي عليه مدار الحديث قد أخرج له البخاري في كتاب مناقب الأنصار من طريق :
    سليمان بن عبد الرحمن قال حدثنا محمد بن حمير حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة أن عقبة بن وساج حدثه عن أنس خادم النبي صلى الله عليه وسلم قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم وليس في أصحابه أشيمط غير أبي بكر فغلفها بالحناء والكتم ) .
    وهذا الحديث قد أخرجه الإمام البخاري رحمه الله من طريق غيره مما يدل على أنه غير محتج بهذا الراوي وأنه أخرج له متابعة وليس في الأصول ، فقد قال رحمه الله :
    وقال دحيم :حدثنا الوليد حدثنا الأوزاعي حدثني أبو عبيدة عن عقبة بن وساج حدثني أبو عبيد عن عقبة بن وساج حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه قال :قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فكان أسن أصحابه أبو بكر فغلفها بالحناء والكتم حتى قنأ لونها ) انظر ( الفتح 7/257) .
    * أما ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه أيضا (الفتح9/658)في كتاب (الذبائح والصيد) حديث رقم 5532 قال :
    حدثنا خطاب بن عثمان حدثنا محمد بن حمير عن ثابت بن عجلان قال : سمعت سعيد بن جبير قال : سمعت ابن عباس رضي الله عنه يقول : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعنز ميتة فقال : ماعلى أهلها لو انتفعوا بإهابها ؟) .
    فهو أيضا مما ثبت من طريق غيره فقد أخرج رحمه الله في الصحيح (الفتح3/355) في كتاب الزكاة باب الصدقة على موالي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    حدثنا سعيد بن عفير حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب حدثني عبيدالله بن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال :وجد النبي صلى الله عليه وسلم شاة ميتة أعطيتها مولاة لميمونة من الصدقة ،قال النبي صلى الله عليه وسلم: هلا انتفعتم بجلدها ؟ قالوا : إنها ميتة . قال : إنما حرم أكلها ) .

    * الجواب عن الدليل الثاني :
    ( قولهم : أن رجال الإسناد كلهم ثقات )
    بالنظر في إسناد ابن السني الذي أخرجه في عمل اليوم والليلة (رقم 121) فالذين يروون الحديث عن محمد بن حمير هما راويين :
    الأول : اليمان بن سعيد وهو محرف من (اليمان بن يزيد ) وهذه الفائدة ذكرها الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة .
    وهو الراوي عن محمد حميركما ذكر ذلك الحافظ في اللسان ( 6/317) قال :
    ( اليمان بن محمد عن محمد بن حمير الحمصي بخبر طويل في عذاب الفساق أظنه موضوعا . وقد مضى الحديث المذكور في ترجمة محمد بن حمير وأفاد شيخنا في الذيل أن الدارقطني قال في المؤتلف والمختلف مجهول وتبعه ابن ماكولا ) .
    الثاني أحمد بن هارون المصيصي : ذكر عنه الحافظ الذهبي في الميزان (1/162) قال: صاحب مناكير عن الثقات. قاله ابن عدي.
    وقال ابن حبان في الثقاـ (9/241) : من أهل البصرة سكن الثغر.
     وأما الكلام عن محمد بن حمير السليحي فهو الجواب عن الدليل الثالث، فإنهم قالوا إن الكلام فيه ليس في مكانه من حيث الجرح فيقال:
    أن الإمام أبو حاتم عليه رحمة الله والإمام يعقوب بن سفيان عندما تكلموا في محمد بن حمير فإنهم يعنون مايقولون والدليل على ذلك قول الإمام الذهبي رحمة الله في الميزان (3/532) :
    وثقة ابن معين، ودحيم، وقال النسائي: ليس به بأس . وقال أبو حاتم: لايحتج به . بقية أحب إلي منه وقال الفسوي : ليس بالقوي .
    قلت (الكلام لذهبي):
    (( له غرائب وأفراد. ومات سنة مائتين. وتفرد عنه الألهاني، عن أبي أمامة – مرفوعاً من لزم آية الكرسي دبر كل صلاة لم يكن بينه وبين الجنة إلا أن يموت)) .
    قلت : فالحافظ الذهبي رحمه الله قد عدَّ هذا الحديث من غرائبه وأفراده وأعله بالتفرد ، وكنت قد بحثت عن أصل لكلام
    الإمام الدارقطني عندما ذكر ابن الجوزي رحمة الله أنه يعل الحديث بالتفرد ، أو كلاماً لإمام آخر فلما وقفت على كلام الحافظ الذهبي رحمه الله ومتابعته للإمام الدارقطني حمدت الله فالحمد لله من قبل ومن بعد .
    وقول الحافظ رحمه الله في الميزان (3/532) تفرد عنه الألهاني. أظنه قد تحرف من (عن) إلى (عنه) فإن الذي تفرد هو محمد بن حمير.
    *وأما الذي روى عنه محمد بن حمير فهو:
    محمد بن زياد الألهاني، أبو سفيان الحمصي.
    روى عن أبي أمامة الباهلي والمقدام بن معد يكرب وأبي عنبة الخولاني وعبد الرحمن بن عمرو السلمي وعبدالله بن بسر وغيرهم. وعنه محمد بن حمير السليحي وابنه ابراهيم وعبدالله بن سالم وإسماعيل بن عياش وآخرون.
    قال أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي(ثقة).
    وقال عبدالله بن أحمد سألت أبي عن اسماعيل بن عياش فقال : إذا حدث عنه الثقات مثل محمد بن زياد فحديثه مستقيم.
    وقال عثمان الدرامي سألته (يعني) ابن معين عن محمد بن زياد فقال (ثقة).
    وقال عبدالله بن أحمد سألت أبي عن اسماعيل بن عياش فقال : إذا حدث عنه الثقات مثل محمد بن زياد فحديثه مستقيم.
    وقال عثمان الدرامي سألته (يعني) ابن معين عن محمد بن زياد فقال (ثقة)
    وقال أبو حاتم : لابأس به .
    وذكره ابن حبان في الثقات وقال : لايعتد بروايته إلا ماكان من رواية الثقات عنه.
    قلت : فنخلص من كلام أهل العلم أن محمد بن زياد الألهاني من الثقات ولكن يحترز ممن يروي عنه، فكيف بمن يأتي بالغرائب والأفراد.
    وأما قولهم (أن الراوي محمد حمير لم يتفرد بالحديث وإنما تابعه غيره وهم هارون بن داود النجار الطرسوسي ومحمد بن العلاء بن زبريق الحمصي وعلي بن صدقة).
    فالجواب عنه : أن هذا وهم ممن أورد هذه العبارة فالمتابعة لم تكن لمحمد بن حمير، ولكنها لمن روى عن محمد بن حمير وهو الحسين بن بشر الطرسوسي (روى عنه النسائي في عمل اليوم والليلة حديث أبي أمامة في قراءة آية الكرسي عقب الصلاة وروى الحديث المذكور معه عن محمد بن حمير، هارون بن داود النجار الطرسوسي ومحمد بن ابراهيم بن العلاء بن زبريق الحمصي وعلى بن صدقة )انتهى
    وأما قولهم (ان الحديث لم يعله أحد من أهل العلم، وأن ذكر النسائي للحديث وسكوته عنه دلاله على تصحيحه له)
    فالجواب عنه : أن قولهم هذا معارض بتضعيف جمع من الأئمة مثل الدار قطني وغيره كما ذكرنا ذلك عند ذكر من ضعف الحديث ، وأما ذكر النسائي للحديث وسكوته عنه فإنه ليس فيه دلاله على تصحيحه له ، وعلى افتراض تصحيحه له فهو معارض بما ذكر آنفا.
    وأما دفاع السيوطي عن الحديث في الآلي فإنه لايخفي مافي كلام السيوطي من نظر فإنه لايحكم على الحديث بالوضع حتى يكون في إسناده راوي كذاب ، وليس هذا بلازم لما هو معروف من أن الثقة قد يروي الحديث الموضوع يشبه عليه, واعتبار المتن أمر ضروري
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ
    وللحديث شواهد منها ماذكره أبو نعيم في الحلية (3/221) قال : حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد القاضي ثنا ابراهيم بن زهير ثنا مكي ابن ابراهيم ثنا هاشم بن هاشم عن عمر بن ابراهيم عن محمد بن كعب عن المغيرة ابن شعبة قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة، مابينه وبين أن يدخل الجنة إلا أن يموت، فإذا مات دخل الجنة).
    قال الإمام أبو نعيم (هذا حديث غريب من حديث المغيرة تفرد به هاشم بن هاشم عن عمر عنه ، ماكتبناه عاليا إلا من حديث مكي).
    وعمر بن ابراهيم بن محمد بن الأسود ترجم له الحافظ الذهبي في الميزان(3/179) والحافظ ابن حجر في اللسان (4/279).
    قال عنه العقيلي: لايتابع عليه. وذكره ابن حبان في الثقات.
    وقال المعلمي اليماني: وهو مجهول وإنما ذكره ابن حبان في الثقات على عادته في ذكر المجاهيل وذكره العقياي في الضعفاء وذكر له خبرا آخر بهذا السند نفسه لم يتابع عليه، والمجهول إذا روى خبرين لم يتابع عليها فهو تالف.
    وقد تعقب العلامة المعلمي رحمه الله الدمياطي في ذكره عمب ابن ابراهيم على أنه ابو حفص العبدي البصري المترجم في التهذيب.
    قلت : فهو اسناد ضعيف جداً لجهالة عمر ابن إبراهيم.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ
    ومن الشواهد أيضاً:
    ماأخرجه البيهقي في الشعب (2/455) حديث رقم (2385) والخطيب في التاريخ (5/374) كليهما من طريق:
    محمد الضوء بن الصلصال بن الدلهمس عن أبيه عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يكن بينه وبين أن يدخل الجنة إلا أن يموت ، فإن مات دخل الجنة)
    وفي إسناده : محمد بن الضوء ترجم له الهبي في الميزان (3/586) وابن حجر في اللسان (5/206) قال ابن حبان : لايجوز الاحتجاج به .
    وقال الخطيب: ليس بمحل أن يؤخذ عنه العلم ، لأنه كذاب.
    وقال الجوزقاني في الموضوعات: كذاب.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ
    ومن الشواهد أيضاً:
    مأخرجه البيهقي في الشعب (2/458) حديث رقم ( 2395) قال:
    اخبرنا أبو عبدالله الحافظ حدثني القاسم بن غانم بن حموبه بن الحسين بن معاذ ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن الصباح ثنا أبي ثنا محمد بن عمرو القرشي عن نهشل بن سعيد الضبي عن أبي إسحاق الهمداني عن حبة العرني عن علي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لمن يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت، ومن قرأها حين يأخذ مضجعه أمنه الله على داره ودار جاره وأهل دويرات حوله).
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً، فإن في الحديث نهشل بن سعيد.
    قال ابن معين : ليس بشئ . وقال أبو حاتم: ليس بقوي متروك الحديث.
    وقال الحافظ/ متروك.
    وحبة العرني هو ابن جوين بن علي أبو قدامة الكوفي:
    قال ابن معين : ليس بثقة . وقال الدار قطني : ضعيف .وقال ابن حبان : كان غالياً في التشيع، واهياً في الحديث . وقال النسائي : ليس بالقوي.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ
    ومن الشواهد أيضاًَ:
    ماأرجه ابن عدي في الكامل (2/426) قال :
    حدثنا عمر ان ابن بكار ثنا عبدالسلام بن محمد الحضرمي، ثنا بقية ، عن الأوزاعي عن جسر بن الحسن ، عن عون بن عبدالله بن عتبة ، عن أبي مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة فمات دخل الجنة) قال ابن عدي: وجسر بن الحسن لاأعرف له إلا ماذكرت وزيادة حديثين أو ثلاثة وليس ماذكرت بالمنكر لأن هذا الحديث مرسل (ثم قال ) : وهذا الحديث لاأعلم رواه عن جسر غير الأوزاعي، وغنما عرف جسر بالأوزاعي حين روى عنه ، ولا أعرف لجسر هذا كثير رواية.ا.ه.
    قلت: بل هو إسناد ضعيف جداً، فإن جسر هو ابن الحسن الكوفي، ويقال اليمامي ترجم له الذهبي في الميزان(1/398)
    ضعفه النسائي، وقال الجوزجاني : واهي الحديث.
    وقال ابن معين : ليس بشئ. وقال أبو حاتم: مارى به بأس.
    وبقية هو ابن الوليد معروف بالتدليس وقد عنعن.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ
    ومن الشواهد أيضاً:
    ماأخرجه ابن عدي في الكامل (1/496) وابن الجوزي في الموضوعات (1/243) وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/286) من حديث:
    إسماعيل بن يحي بن عبيد الله التيمي، حدثنا ابن جريج ، عن أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة خرقت سبع سماوات، فلم يلتئم خرقها حتى ينظر الله إلى قائلها فيغفر له، ثم يبعث الله عز وجل ملكاً فيكتب حسناته ويمحو سيئاته إلى الغد من تلك الساعة).
    قلت : وهو اسناد تالف
    قال صالح جزرة : كان يضع الحديث . وقال الأزدي : ركن من أركان الكذب، لاتحل الرواية عنه.
    وقال الدارقطني والحاكم: كذاب . وقال الذهبي : مجمع على تركه.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ
    ومن الشواهد أيضاً:
    ما أخرجه الطبراني في الكبير وقال الهيثمي في المجمع (2/148) : إسناده حسن.
    حدثنا ابراهيم بن هاشم البغوي ثنا كثير بن يحي ثنا حفص بن عمر الرقاشي ثنا عبدالله بن حسن بن حسن عن أبيه عند جده قال :
    ( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة كان في ذمة الله إلى الصلاة الأخرى).
    وفي إسناده من لايعرف وهو حفص بن عمر الرقاشي.
    وكثير بن يحي : هو البصري الشيعي ، نهى العنبري عن الأخذ عنه .
    وقال الأزدي: عنده مناكير . وقال أبو حاتم : محله الصدق.
    وهنالك شاهدان كليهما لايخلو من متهم أو متروك عن البيهقي وابن النجار لم أذكرهما خشية الإطالة.

    والحديث والله أعلم لا يرتقي لمرتبة الحسن فضلاً على أن يكون حديثاً صحيحاً.

    وكتب
    أبو معاذ محمد بن عبدالله المباركي
    الرياض ـ حرسها الله ـ

    وعلق الشيخ أبو عبد الله الحميدي
    فقال
    حديث أبي أمامة رضي الله عنه
    رواه ابن شاهين في الجزء الخامس من الأفراد ( 34 )
    حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث قال حدثنا علي بن صدقة وهارون بن داود الطرسوسي قالا : حدثنا محمد بن حمير قال حدثنا محمد بن زياد عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يكن بينه وبين أن يدخل الجنة إلا أن يموت ) .

    قال ابن شاهين : وهذا حديث غريب ، تفرد به ابن حمير ، لا أعلم حدث به عن محمد بن زياد غيره .
    وقال لنا عبد الله بن سليمان ( أبو بكر بن أبي داود ) : لم يحدث به ابن حمير إلا بطرسوس ، وليس هو عند أهل حمص .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟

    قال الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين رحمه الله تعالى في جوابٍ له:
    (وأما الأحاديث الواردة في فضل آية الكرسي فمنها ما هو صحيح ثابت، ومنها ما ليس بصحيح، والظاهر أن الحديث الذي فيه أن الله يتولى قبض روح من قرأها دبر كل صلاة لا يصح، وكذلك الحديث المروي عن علي رضي الله عنه الظاهر عدم صحته. والله سبحانه وتعالى أعلم.
    وروى النسائي وابن حبان عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت".
    قال ابن القيم: بلغني عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه قال: ما تركتها بعد كل صلاة إلا ناسيا ونحوه، وقال شيخنا أبو الحجاج المزي رحمه الله تعالى: إسناده على شرط البخاري رحمه الله تعالى.
    قال ابن كثير: وروى ابن مردويه من حديث علي رضي الله عنه وجابر والمغيرة نحو ذلك، وفي أسانيدها ضعف).

    وعلى كلٍ الحديث قوي المخرج.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  4. #4

    افتراضي رد: هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟

    قال الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين رحمه الله تعالى في جوابٍ له:
    وأما الأحاديث الواردة في فضل آية الكرسي فمنها ما هو صحيح ثابت، ومنها ما ليس بصحيح
    هذا كلام غير صحيح إطلاقا فليس له حديث واحد صحيح ثابت فكيف بأحاديث
    وعلى كلٍ الحديث قوي المخرج.
    بل هو ضعيف المخرج
    وطرقه لا تزيد بعضها إلا ضعفا وهلاكا
    وهو أقرب إلى أن يكون ضعيف جدا
    وما قاله العلامة المعلمي هو عين الصواب

    والله تعالى أعلم

    .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟

    ما هذه العجلة رحمك الله يا أخي (عبد الرحمن)؟!!

    بل ما صححه الأئمة وأهل العلم والذين منهم الشيخ عبد الله أبا بطين إلا لأنه صحيح ثابت عندهم.
    ولو وقفت على جميع طرقه بتمعن وتأنٍ لعرفت هذا.. فليس الحال حال تحجير وفرض رأي بارك الله فيك.
    وهؤلاء العلماء ما حكموا على الحديث بمجرد الهوى والتعنت حاشاهم، فما أرى هناك مبرراً لهذا التهجم القوي الغير مبرر في الرد التام للحديث.
    بل والله ما تزيده طرقه إلا قوة في مخرجه. فتأمل
    ثم لتعرف أن أكثر من صححه من أهل العلم ووصفه بذلك؛ عنى بالصحيح ما يقابل الضعيف، وأنه ثابت معتبر.. بغض النظر عن درجته

    وبالمناسبةأخي الكريم.. في كلام صاحب التخريج الذي نقلته أنت هنا وقفات ليست بالقليلة متعقبة عليه.. ولعل الله يوفق وقتاً لذلك.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  6. #6

    افتراضي رد: هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟

    بل ما صححه الأئمة وأهل العلم والذين منهم الشيخ عبد الله أبا بطين إلا لأنه صحيح ثابت عندهم.
    وهؤلاء العلماء ما حكموا على الحديث بمجرد الهوى والتعنت حاشاهم،
    ليس عندي أدنى شك في ذلك ولله الحمد فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء
    وبالمناسبةأخي الكريم.. في كلام صاحب التخريج الذي نقلته أنت هنا وقفات ليست بالقليلة متعقبة عليه.. ولعل الله يوفق وقتاً لذلك.
    ليس اعتمادي أخي الفاضل أبو عصام على التخريج الذي نقلته هنا فقط
    .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟

    بارك الله فيك أخي (عبد الرحمن) ووفقك آمين..

    على العموم لي بإذن الله تعليقات مهمة بإذن الله تعالى قد أغفلها الأخ الذي قام بالتخريج على حديث قراءة آية الكرسي دبر الصلاة، خاصة حديث أبي أمامة رضي الله عنه. يسير الله ذلك بأقرب وقت.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    202

    افتراضي رد: هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟

    الأخ السكران .....................هل( الساتر)من أسماء الشيطان ......................الرج اء سرعة الرد

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟

    أولاً: حديث (الحسن بن علي) رضي الله عنهما:
    أخرجه:
    -الطبراني في (الكبير رقم 2733) وفي (الدعاء رقم674).
    -الخلال في (فضائل سورة الإخلاص رقم 56).
    من طرقٍ؛ عن كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى، عن حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الرَّقَاشِيُّ، عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ، عَنْ أَبِيهِ حسن بن حسن، عنه به.
    أقول: وهذا سند ضعيف جداً.. آفته [صاحب البصري أبو النضر كثير بن يحيى بن كثير الحنفي].. وكلام الأئمة فيه معروف لا يحتاج نقله.. ولم يتابع عليه أيضاً.
    وقد وهم الإمام المنذري رحمه الله في الترغيب لما أن قال عنه: (رواه الطبراني بإسناد حسن).. ومثله الهيثمي رحمه الله في المجمع لما أن قال: (رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن).
    وكون بعض أهل العلم الأفاضل قلد هؤلاء الأئمة في الاعتبار بهذا الحديث = لا يعطي لنا الحق في النقد الغليظ عليهم وكأنهم لم يسبقوا إلى هذا!!!
    -وقد وقفت له على شاهد في لفظه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:
    أخرجه البيهقي في (الشعب رقم 2396).. وسنده ضعيف أيضاً لا تقوم به حجة، وقد أشار الإمام البيهقي نفسه إلى هذا فقال: (إسناده ضعيف).

    ثانياً: حديث (عبد الله بن عمر) رضي الله عنهما:
    أخرجه:
    -السلفي في (الخامس عشر من مشيخته [مخطوط]).
    أقول: وسنده مسلسل بالضعفاء والمتهمين؛ لا تقوم به حجة ولا كرامة.

    ثالثاً: حديث (علي بن أبي طالب) رضي الله عنه:
    وهو يروى عنه من طريقين بلفظين:
    · طريق (محمد الباقر)؛ أخرجه:
    -السلفي في (الخامس عشر من مشيخته [مخطوط]).
    أقول: وهذا الطريق سنده موضوع لا تقوم به حجة بالمرة.
    · طريق (حبة العرني)؛ أخرجه:
    -البيهقي في (الشعب رقم 2395) ومن طريقه ابن الجوزي في (الموضوعات رقم 476).
    -ووجدت الثعلبي قد ذكره في (تفسيره 2/228 التراث) عن عطية العوفي!!
    أقول: وهذا الطريق سنده واهٍ بالمرة لا تقوم به حجة ولا كرامة.. مسلسل بالضعفاء والكذابين.. وقد أشار الإمام البيهقي إلى هذا حيث قال: (إسناده ضعيف).. وقال الإمام ابن الجوزي: (لا يصح).

    رابعاً: حديث (عبد الله بن مسعود) رضي الله عنه:
    أخرجه:
    -ابن المقرئ في (جزء من حديثه رقم 11).
    -ابن عدي في (الكامل 2/170).
    أقول: وسنده ضعيف جداً؛ لا تقوم به حجة لهذه العلل:
    1- الإرسال بين عون بن عبد الله؛ وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
    2- [جسر بن الحسن]: وإن قال أبو حاتم (لا أرى بحديثه بأسا) وقال ابن حبان (صدوق).. لكن قال الجوزجاني والأزدي (واهي الحديث)، وقال ابن معين (ليس بشيء)، وقال البخاري والنسائي (ضعيف)، وقال الدارقطني (ليس بالقوي).
    3- عنعنة بقية.
    4- [عبد السلام بن محمد الحضرمي الحمصي]: وإن قال أبو حاتم (صدوق)؛ لكنه شيخ مجهول.

    خامساً: حديث (الصلصال بن الدلهمس) رضي الله عنه:
    أخرجه:
    -البيهقي في (الشعب رقم 2385).
    أقول: وسنده تالف لا تقوم به حجة أبدا؛ وفيه من العلل:
    1- [الصلصال] تفرد بذكره ابتداءً في الصحابة ابن حبان؛ وقال: (حديثه عند ابنه الضوء).. وقال ابن الجوزي (قدم مع وفد بني تميم) قلت: ولم يثبت هذا بسند صحيح.
    2- [الضوء بن الصلصال]: لا يعرف، ولا أدري كيف قال ابن حبان (يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه) وهو لم تعرف له رواية غيرها؛ إلا إن كان على طريقته في توثيق المجهول.
    3- [محمد بن الضوء بن الصلصال]: تالف ساقط هالك؛ ما قاله الأئمة عنه يكفي في عدم تسطيره هنا.
    4- [أبو عمارة المستملي]: ليس ببعيد عنه أيضاً.

    سادساً: حديث (جابر بن عبد الله) رضي الله عنهما:
    أخرجه:
    -الواحدي في (الوسيط/ تفسير آية الكرسي).
    -ابن عدي في (الكامل 1/305) ومن طريقه ابن الجوزي في (الموضوعات رقم 477).
    أقول: وسنده باطل موضوع لا تقوم به حجة.. آفته (إسماعيل بن يحيى التيمي).

    ثم وجدت أنه يروى عن جابر بلفظين آخرين:
    أولهما: أخرجه ابن عدي في (الكامل 3/40) من طريق خالد بن الحسين الضرير أبو الجنيد.
    أقول: وهو سند ضعيف جداً من أجله، لا تقوم به حجة.
    -ثم وجدت أن هذا اللفظ قد أورده بعض الرواة وجعله من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه؛ كما عند الديلمي بسنده _ كما عند السيوطي في اللآلئ _؛ وأيضاً رواه ابن مردويه عنه بسنده _ كما عند ابن كثير في التفسير _؛ وهو سند مسلسل بالضعفاء لا يثبت ولا تقوم به حجة بالمرة.. قال ابن كثير عقبه: (وهذا حديث منكر جداً).
    -كما وجدت الحكيم الترمذي قد رواه من حديث أنسٍ رضي الله عنه؛ كما في (نوادر الأصول رقم 1362 النوادر).
    -ورواه الثعلبي مقروناً مع رواية جابرٍ رضي الله عنه في (التفسير 2/229) وذكر السيوطي في اللآلئ إسناده كاملاً.
    أقول: وإسناديهما واهيان لا يثبتان ولا يصحان ولا تقوم بهما حجة، ناهيك عن الاختلاف الحاصل فيهما والخلل في الأسانيد؛ لا يسع المقام ذكره الآن؛ ولكنه واضحٌ جداً لمن وقف على الروايات جميعها.
    -كما أخرجه الحكيم الترمذي مختصراً من حديث أبي بن كعب كما في (نوادر الأصول رقم 1365 نوادر) تفرد به.. وسنده ضعيف لا يصح.
    -وقد أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق 61/106) عن بعض أهل العلم بلاغاً.. وهو مثلهما في الضعف.

    ثانيهما: أخرجه ابن الجوزي في (الموضوعات رقم 478).. وهو سند ضعيف لا يثبت؛ مسلسل بالمجاهيل والضعفاء المتروكين.. وقال ابن الجوزي بعده: (وأحدهم سرقه من الطريق الأول).
    -وقد أخرجه ابن النجار بسنده _ كما في اللآلئ للسيوطي _؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما بنفس لفظ جابر لهذا الطريق.
    أقول: وسنده فيه ضعاف ومجاهيل؛ فلا يصح.

    ثامناً: حديث (المغيرة بن شعبة) رضي الله عنه:
    أخرجه:
    -أبو نعيم في (الحلية 3/221). تفرد به
    قال أبو نعيم بعده (هذا حديث غريب من حديث المغيرة [ومحمد]؛ تفرد به هاشم بن هاشم عن عمر عنه، ما كتبناه عالياً إلا من حديث مكي).
    أقول: وهذا سند حسنٌ لا بأس به:
    [محمد بن كعب القرضي]: ثقة ثبت.
    [عمر بن إبراهيم العبدي البصري]: معروف معلوم لا يخفى؛ ومن قال أنه مجهول فقد وهم فيه وأخطأ.
    قال عنه الجوزجاني بعد أن ترجم للكذاب عمارة بن جوين (قريب منه؛ وهو صاحبه؛ فيرفض حديثهما) قلت: ولا يلزم من مصاحبته تقليده، وقال أبو حاتم ناقلاً عن الإمام أحمد فيما سأله حرب بن إسماعيل عنه: هل تعرفه؟ قال (نعم؛ ثقة لا أعلم إلا خيرا) وقال في رواية العقيلي لما سأله ابنه عبد الله عنه هل هو ضعيف؟ قال (هاه؛ له مناكير) وقد يعد هذا تضارباً م قول الإمام أحمد في قوله للوهلة الأولى لمن لم يقف على السبب والعلة؛ وبيان ذلك أنه في الكلام الأول تكلم عنه بوجه عام كشخص، وفي الرواية الثانية تكلم عنه في جزئية محددة من حديثه؛ وهي حديثه عن قتادة، وقد وضح هذا أهل العلم والأئمة بما لا مزيد عليه فلينظر.. فالحذر الحذر من الخلط؛ فلم يشنع عليه إلا في روايته عن قتادة.
    وقال ابن معين (صالح) وقال أخرى (ثقة)، وقال أبو حاتم (يكتب حديثه ولا يحتج به)، وكان عبد الصمد (يحمده) وقال عنه (فوق الثقة)، وقال الذهبي (صدوق حسن الحديث له غلط يسير)، وقال ابن حبان (فأما فيما روى عن الثقات؛ فإن اعتبر به معتبر لم أر بأسا).. وبالجملة فهو صدوق لا بأس به، في غير قتادة.
    أقول: وهو نفسه الذي ترجم له الإمام البخاري وابن أبي حاتم قبله. فتنبه
    قال الحافظ شرف الدين الدمياطي: (مكي وهاشم وَمُحَمَّد بْن كعب اتفقا عَلَى الاحتجاج بِهم، وعمر بْن إِبْرَاهِيم أَبُو حفص العبدي الْبَصْرِيّ؛ احتج بِهِ الترمذي والنسائي وابن ماجة. قَالَ فِيهِ يَحْيَى بْن معين: ثقة. وقال عَبْد الصمد بْن عَبْد الوارث: ثقة وفوق الثقة).
    [هاشم بن هاشم القرشي الزهري]: ثقة.
    [مكي بن إبراهيم الحنظلي]: ثقة مجمع عليه.
    [إبراهيم بن زهير الحلواني]: ابن أبي خالد؛ أبو إسحاق المقرئ، من شيوخ أبي بكر الإسماعيلي.. محله الصدق رحمه الله، له رواية.
    [محمد بن أحمد القاضي]: ثقة حافظ.

    يتبع إن شاء الله..
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى مدني مشاهدة المشاركة
    الأخ السكران .....................هل( الساتر)من أسماء الشيطان ......................الرج اء سرعة الرد
    لا أعلم أخي الحبيب
    ولكن من أين أتتك هذه المعلومة؟!
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟

    تعقيب مهم جداً..

    رواية عبد الله بن عمر السابقة هكذا أتت عند السلفي في (المشيخة) واعتقد أنها خطأ نسخ، فالحديث معروف من رواية عبد الله بن عمرو بن العاص كما عند الثعلبي في (التفسير).. ولا أعرف لأبي قتيل رواية عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه.
    وقد أشار إلى رواية عبد الله بن عمرو بن العاص السيوطي كما في (اللآلئ) ولم يتطرق إلى رواية عن عبد الله بن عمر في الباب أبداً.
    وعليه فيكون الطريق الثاني للحديث من رواية عبد الله بن عمرو بن العاص. فعدل نسختك
    ويبقى الحكم هو هو لا يتغير.

    يتبع إن شاء الله الكلام بحسب الوسع والطاقة..
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي رد: هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟

    الشيخين السكران التميمي وعبد الرحمن بن شيخنا جزاكم الله كل خير وإن سمحتم لي بهذه المداخلة

    حديث: "من قراها دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت" رواه النسائي في عمل اليوم والليلة برقم 100 وابن السني برقم 121 وصححه الالباني في صحيح الجامع 5/339 وسلسلة الاحاديث الصحيحة 2/697 برقم 972 كما ذكر الشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني في كتابه حصن المسلم.
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد مسفر العتيبي مشاهدة المشاركة
    الشيخين السكران التميمي وعبد الرحمن بن شيخنا جزاكم الله كل خير وإن سمحتم لي بهذه المداخلة

    حديث: "من قراها دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت" رواه النسائي في عمل اليوم والليلة برقم 100 وابن السني برقم 121 وصححه الالباني في صحيح الجامع 5/339 وسلسلة الاحاديث الصحيحة 2/697 برقم 972 كما ذكر الشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني في كتابه حصن المسلم.
    كلك بركة يا شيخ ماجد..
    وسياتي الكلام على هذا بإذن الله تعالى.. فقط يسهل الله وقتاً ويبارك فيه آمين
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  14. #14

    افتراضي رد: هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟

    ألأخ ماجد تصحيح الألباني للحديث جاء في مانقلته في بداية الموضوع
    وحديثنا ليس حول من صحح الحديث ولا حتى في من خرجه
    وإنما في صحته أو ضعفه الشديد
    وجزاك الله خيرا

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي رد: هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن بن شيخنا مشاهدة المشاركة
    ألأخ ماجد تصحيح الألباني للحديث جاء في مانقلته في بداية الموضوع
    وحديثنا ليس حول من صحح الحديث ولا حتى في من خرجه
    وإنما في صحته أو ضعفه الشديد
    وجزاك الله خيرا
    أحسنت ..
    لنا عودة حول الحكم على هذا الحديث ـ إن شاء الله ـ .
    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟

    تاسعاً: حديث (أبي أمامة الباهلي) رضي الله عنه:
    تفرد بروايته محمد بن حمير السليحي، عن محمد بن زياد الألهاني، عنه به.
    ثم هو يروى عنه من طرق:
    الطريق الأول: عن الحسين بن بشر الطرسوسي؛ أخرجه:
    -النسائي في (الكبرى رقم 9848).
    -الطبراني في (المسند رقم 824) و(الكبير رقم 7532) ومن طريقه ابن العديم في (بغية الطلب 5/2307) من رواية محمد بن الحسن بن كيسان المصيصي عنه.
    -ابن مردويه بسنده كما في (تفسير ابن كثير) من رواية جعفر بن محمد بن الحسن عنه.
    · دراسة الإسناد:
    -[محمد بن زياد الألهاني]: ثقة، وقال ابن حبان (لا يعتد من روايته إلا ما كان من رواية الثقات عنه) وقال أخرى (من المتقنين؛ كل ما في أحاديثه من المناكير الثلابة فيها ممن دونه).
    -[محمد بن حمير السليحي]: صدوق لا بأس به، قال الإمام أحمد لما سئل عنه (ما علمت إلا خيرا)، وقال ابن معين ودحيم (ثقة)، وقال أبو حاتم (يكتب حديثه ولا يحتج به)، وقال الفسوي (ليس بالقوي)، وقال النسائي (ليس به بأس)، وقال الدارقطني (جرحه بعض شيوخنا ولا بأس به)، وقال ابن قانع (صالح)، وقال الذهبي (المحدث العالم شيخ حمص؛ ليس بذاك الحجة، حديثه يعد في الحسان).
    وهناك شيخ آخر له نفس الاسم جزري؛ ضعيفٌ بالمرة. فتنبه
    -[الحسين بن بشر الطرسوسي]: صدوق لا بأس به، قال أبو حاتم (شيخ)، وقال النسائي (لا بأس به) وقال في موضع آخر (ثقة).
    -[محمد بن الحسن بن كيسان]: لم أقف له على ترجمة.
    -[جعفر بن محمد بن الحسن]: لم أقف له على ترجمة.
    وعليه: فهذا الطريق سنده من رواية النسائي جيد، وأما من رواية غيره فضعيف جداً لا يثبت ولا يصح.

    الطريق الثاني: عن علي بن صدقة الطائي؛ أخرجه:
    -الروياني في (المسند رقم 1268) من رواية علي بن زيد الفرائضي عنه.
    -ابن شاهين في (الخامس من الأفراد رقم 34)، والسلفي في (الخامس عشر من مشيخته [مخطوط]) عن محمد بن العباس البغدادي وعلي بن عمر الحربي مقرونين، كلهم (ابن شاهين ومحمد وعلي): عنه مقرونة برواية عبد الله بن سليمان.
    قال ابن شاهين: (وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ حُمَيْرٍ، لا أَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ غَيْرُهُ.
    وَقَالَ لَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ: لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ ابْنُ حُمَيْرٍ إِلا بطَرْسُوسَ، وَلَيْسَ هُوَ عِنْدَ أَهْلِ حِمْصَ).
    -الدارقطني في (الأفراد كما في الموضوعات لابن الجوزي رقم 479) وهو في أطرافه (رقم 4586 تدمرية) من رواية عبد الله بن سليمان الأشعث عنه. مقرنا برواية هارون بن داود.
    قال الدارقطني: (غريب من حديث الألهاني عن أبي أمامة، تفرد به محمد بن حمير عنه).
    · دراسة الإسناد:
    -[علي بن صدقة]: مجهول الحال، لم يوثقه سوى ابن حبان، وقال ابن حجر (يغرب).
    -[علي بن زيد بن عبد الله الفرائضي]: مجهول الحال، قال ابن يونس (تكلموا فيه).
    -[محمد بن العباس؛ ابن حيويه البغدادي]: ثقة ثبت.
    -[علي بن عمر الحربي]: ثقة.
    -[عبد الله بن سليمان الأشعث]: ثقة، وحاله معروفة مفنده.
    وعليه: فهذا الطريق وبغض النظر عن الثقات في إسناده = ضعيف لا يصح، آفته علي بن صدقة.

    الطريق الثالث: عن إبراهيم بن العلاء الزبيدي؛ أخرجه:
    -الطبراني في (المسند رقم 824) من رواية عمرو بن إسحاق بن العلاء عنه.
    · دراسة الإسناد:
    -[إبراهيم بن العلاء بن الضحاك الزبيدي]: صدوق لا بأس به، قال أبو حاتم (صدوق)، وقال محمد بن عوف (شيخ غير متهم)، وقال ابن عدي (وحديثه مستقيم)، ووثقه ابن حبان.
    -[عمرو بن إسحاق بن العلاء]: من شيوخ الطبراني، مجهول الحال، لم أقف له على ترجمة.
    وعليه: فهذا الطريق ضعيف لا يثبت، ولا تقوم به حجة.

    الطريق الرابع: عن محمد بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي؛ أخرجه:
    -الطبراني في (الكبير رقم 7532) (الكبير) ومن طريقه الشجري في (الأمالي 1/111) ومن طريقه أيضاً ابن العديم في (بغية الطلب 5/2307) من رواية عمرو بن إسحاق بن العلاء عنه.
    · دراسة الإسناد:
    -[محمد بن إبراهيم بن العلاء]: ضعيفٌ بالمرة؛ متهم بالسرقة، وحديثه منكر.
    وعليه: فهذا الطريق تالفٌ ساقط لا يصح ولا يثبت ولا تقوم به حجة.

    الطريق الخامس: عن هارون بن داود النجار؛ أخرجه:
    -الطبراني في (المسند رقم 824) و(الأوسط رقم 8068) و(الكبير رقم 7532) و(الدعاء رقم 675) ومن طريقه الشجري في (الأمالي 1/111) ومن طريقه أيضاً ابن العديم في (بغية الطلب 5/2307) من رواية موسى بن هارون البغدادي عنه.
    وقال في الأوسط: (لم يرو هذا الحديث عن محمد بن زياد إلا محمد بن حمير، ولا يروى عن أبي أمامة إلا بهذا الإسناد).
    -السلفي في (الخامس عشر من مشيخته [مخطوط]) من رواية أحمد بن محمد بن عمران ومن رواية محمد بن العباس البغدادي وعلي بن عمر الحربي مقرونين، كلهم: عن عبد الله بن سليمان بن الأشعث، عنه.
    -الدارقطني في (الأفراد كما في الموضوعات لابن الجوزي رقم 479) _ وقد تحرف عنده إلى هارون بن زياد _ وهو في أطرافه (رقم 4586 تدمرية) من رواية عبد الله بن سليمان الأشعث عنه. مقرونا مع رواية علي بن صدقة.
    -النعالي في (فوائده [مخطوط]) ومن طريقه عبد الغني المقدسي في (الترغيب رقم 80) من رواية أحمد بن هيثم الدينوري، عن عبد الله بن حمدان بن وهب الدينوري، عنه مقروناً برواية اليمان بن سعيد.
    · دراسة الإسناد:
    -[هارون بن داود النجار]: من شيوخ أبي عوانة، وثقه ابن حبان، وهو مجهول الحال.
    -[موسى بن هارون بن عبد الله البغدادي]: ثقة حافظ.
    -[أحمد بن محمد بن عمران]: ضعيف بالمرة واهٍ متهم.
    -[أحمد بن الهيثم الدينوري]: مجهول الحال، لم أقف له على ترجمة. وليس هو قاضي طرسوس.
    -[عبد الله بن حمدان بن وهب الدينوري]: لا يساوي شيئاً وإن كان حافظاً؛ فإنه متروكٌ متهم بالكذب والوضع، حط عليه حطاً شديدا، وكأنه يتعمد ذلك، ولع غرائب هو آفتها. وهو شيخٌ لأبي بكر الإسماعيلي وكان يقول عنه (صدوق)!!
    وعليه: فهذا الطريق ساقط واهٍ لا يثبت ولا تقوم به حجة، وأمثل ما فيه هو ما رواه موسى بن هارون عند الطبراني.

    الطريق السادس: عن يمان بن سعيد اليحصبي المصيصي؛ أخرجه:
    -ابن حبان في (كتاب الصلاة) من رواية عبد الله بن حمدان بن وهب عنه.
    أفاده ابن حجر رحمه الله في (إتحاف المهرة 6/259) وتحرف عنده إلى عبد الله بن جابر.
    -النعالي في (فوائده [مخطوط]) ومن طريقه عبد الغني المقدسي في (الترغيب رقم 80) من رواية أحمد بن هيثم الدينوري، عن عبد الله بن حمدان بن وهب الدينوري، عنه مقروناً برواية هارون بن داود.
    -أبو نعيم في (أخبار أصبهان 1/418) من رواية عمر بن بحر الأسدي عنه.
    -ابن السني في (عمل اليوم والليلة رقم 125) من رواية محمد بن عبيد الله الكلاعي عنه. مقرونة برواية أحمد بن هارون.
    · دراسة الإسناد:
    -[يمان بن سعيد المصيصي]: ضعيف جداً، وذكره ابن حبان في الثقات على عادته وجرّحه.
    -[عمر بن بحر الأسدي]: صوفي مجهول الحال، وله أخبار غريبة منكرة.
    وعليه: فهذا الطريق ضعيفٌ بالمرة لا يصح ولا يثبت، ولا تقوم به حجة.

    الطريق السابع: عن أحمد بن هارون المصيصي؛ أخرجه:
    -ابن السني في (عمل اليوم والليلة رقم 125) من رواية محمد بن عبيد الله الكلاعي عنه. مقروناً برواية اليمان بن سعيد.
    · دراسة الإسناد:
    -[أحمد بن هارون بن آدم المصيصي]: تالفٌ؛ متروك الحديث، يأتي بالمناكير.
    -[محمد بن عبيد الله بن الفضيل الكلاعي]: من عباد الشام ورهبانها، وثقه ابن حبان؛ وقال (كتبنا عنه نسخا حسنا).
    وعليه: فهذا الطريق تالفٌ لا يثبت، ولا يحتج به ولا كرامة.

    يتبع إن شاء الله باقي الدراسة والتخريج...
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟

    وقد تابع الألهاني على رواية الحديث عن أبي أمامة (داود بن إبراهيم الذهلي الباهلي) تفرد بروايته علي بن الحسن بن معروف، عن عبد الحميد بن إبراهيم أبو التقي الحضرمي الحمصي، عن إسماعيل بن عياش؛ أخرج متابعته:
    -ابن السني في (عمل اليوم والليلة رقم 124) من رواية أبو محمد بن صاعد عنه.
    -السلفي في (الخامس عشر من مشيخته [مخطوط]) من رواية أحمد بن إبراهيم بن شاذان عن الحسن بن عبد الرحمن بن رزيق عنه.
    أقول: وهذه متابعة ضعيفة ساقطة تالفة لا تثبت ولا تقوم بها حجة.
    [داود بن إبراهيم الذهلي الباهلي]: مجهول لا يعرف، ويتقوى عندي أنه لم يلق أبا أمامة أصلا.
    [إسماعيل بن عياش]: إمام لا يتكلم فيه، لكنه لما أن ضاع كتابه خلط في حفظه عن غير الشاميين، فلذلك قال البخاري (في حديثه عن غير بلده نظر).
    [عبد الحميد بن إبراهيم أبو التقي الكبير]: ضعيف جداً، تنقص منه أبو حاتم من طريقته في روايته فقال (وليس هذا عندي بشيء؛ رجل لا يحفظ وليس عنده كتب) وقال في موضع آخر (ليس بثقة)، وقال النسائي (ليس بشيء).
    وعندي أنه آفة الحديث كله، وأنه خلطه بالطريق قبله، ولم يضبطه أو يميزه، فقد قال محمد بن عوف (كان ضريرا؛ وكنا نكتب من نسخة عند إسحاق زبريق لابن سالم، فنحمله إليه ونلقنه إليه، فكان لا يحفظ الإسناد، ويحفظ بعض المتن فيحدثنا، حملتنا الشهوة عن الكتابة عنه).
    [علي بن الحسن بن معروف]: مجهول لا يعرف؛ عيناً ولا حالا.

    إذا الخلاصة التخريجية لهذا الحديث = أنه لم يأت من طريق مقبول إلا من جهتين فقط لا ثالث لهما:
    الأولى: طريق النسائي من حديث أبي أمامة. قال العراقي: (ورأيت بخط الحافظ ابن حجر على هامش مختصر الموضوعات لابن درباس ما نصه: حديث أبي أمامة هذا أخرجه النسائي ولم يعلله؛ وذلك يقتضي صحته، وأخرجه الحاكم أيضا وصححه والله أعلم). انتهى
    الثانية: طريق أبو نعيم من حديث المغيرة.
    وقد أتى اللفظان عندهما للحديث متقارب جداً.

    ولكن هنا وقفات مهمة جداً:
    -هل [محمد بن حمير] و[الحسين بن بشر] و[عمر بن إبراهيم العبدي] ممن يتحمل تفردهم؟!! لا أعتقد ذلك إطلاقا.. لكن رواية الحسين وعمر لنفس الحديث من رواية صحابيين كما قلت سابقاً: يقوي مخرج الحديث.
    -هل المتن خالٍ من نكارة؟! لا أعتقد ذلك أيضاً، بل هو متن منكر.
    -هل صححه أحد من الأئمة المتقدمين؟! لم أطلع على هذا أبداً، بل جزم ابن حجر بذلك فقال: (لم أجد للمتقدمين تصريحا بتصحيحه).
    -هل يحكم عليه بالوضع؟! لا والله لا يحكم عليه به ولا كرامة، أقله بلا شك ولا تردد (ضعيف).
    قال ابن حجر في (نتائج الأفكار): (وقد غفل أبو الفرج بن الجوزي فأورد هذا الحديث في الموضوعات من طريق الدارقطني، ولم يستدل لمدعاه إلا بقول يعقوب بن سفيان: محمد بن حمير ليس بقوي.
    قلت: وهو جرح غير مفسر في حق من وثقه _ يحيى بن معين _، وأخرج له البخاري.
    سلمنا؛ لكنه لا يستلزم أن يكون ما رواه موضوعاً.
    وقد أنكر الحافظ الضياء هذا على ابن الجوزي، وأخرجه في الأحاديث المختارة مما ليس في الصحيحين.
    وقال ابن عبد الهادي: لم يصب أبو الفرج؛ والحديث صحيح). انتهى
    وقال أيضاً في (النكت على ابن الصلاح): (ودخل في كتابه _ يقصد ابن الجوزي _ الحديث المنكر والضعيف الذي يحتمل في الترغيب والترهيب، وقليلٌ من الأحاديث الحسان: كحديث صلاة التسبيح، وكحديث قراءة آية الكرسي دبر الصلاة؛ فإنه صحيح؛ رواه النسائي وصححه ابن حبان.
    قال: فمما فيه من الأحاديث الصحيحة أو الحسنة: حديث صلاة التسبيح، وقراءة آية الكرسي، كما تقدم). انتهى
    قلت: والحديث من طريق الضياء رحمه الله نقله أبو السعادات المقدسي في ترتيبه لها؛ انظر (صحاح الأحاديث فيما اتفق عليه أهل الحديث 8/208).

    وقال الإمام الذهبي في (تاريخ الإسلام): (ورُبّما ذكر فِي "الموضوعات" أحاديث حِسانًا قويَّة. ونقلتُ من خطّ السّيف أَحْمَد بْن المجد، قال: صنّف ابن الجوزيّ كتاب "الموضوعات" فأصاب فِي ذِكره أحاديث شنيعة مخالفة للنّقل والعقل. وممّا لم يُصِب فِيهِ إطلاقه الوضع على أحاديث بكلام بعض النّاس فِي أحد رُواتها، كقوله: فُلان ضعيف، أو ليس بالقويّ، أو ليّن، وليس ذلك الحديث ممّا يشهد القلب ببُطْلانه، ولا فِيهِ مخالفة ولا معارضة لكتاب ولا سُنَّة ولا إجماع، ولا حُجَّة بأنه موضوع، سوى كلام ذلك الرجل فِي راوية، وهذا عُدْوان ومجازَفَة. وقد كان أَحْمَد بْن حنبل يقدّم الحديث الضّعيف على القياس.
    قال: فَمَنْ ذلك أنّه أورد حديث مُحَمَّد بْن حِمْيَر السَّلِيحيّ، عن مُحَمَّد بْن زياد الألهانيّ، عن أُمامة، فِي فضل قراءتي فِي الصّلوات الخمس، وهو : "مَن قرأ آية الكُرسي دُبُرَ كُلّ صلاةٍ مكتوبةٍ لم يمنعه..." لقول يعقوب بن سُفيان: مُحَمَّد بْن حِمْير ليس بالقويّ ). انتهى

    -وما نقل عن شيخ الإسلام رحمه الله تعالى؛ ففيه وقفة مهمة:
    فإن الشيخ رحمه الله لم يتطرق إلى هذا الموضوع إلا مرة واحدة؛ وهذه المرة تعد من أوليات كلامه وقوله في المسألة رحمه الله، فإنه لما أن تطرق للأمر في فتاواه قد بين أنه يتكلم على حديث بعينه، ولم يتطرق إلى عدة أحاديث في الباب، وهذا أمر مجهول لا يمكننا أن نجزم معه في تعيين الحديث الذي يقصده الشيخ رحمه الله، فقد قال في (الفتاوى الكبرى) نصاً:
    (قد روي في قراءة آية الكرسي عقيب الصلاة حديث لكنه ضعيف.
    وقال: وأما قراءة آية الكرسي فقد رويت بإسنادٍ لا يمكن أن يثبت به سنة).
    لكن وجدنا أن اثنين من تلامذته نقلا لنا وقوفه على ما يقوي القراءة من الحديث الذي يعتبر أسلم الأحاديث وأمثلها _ حديث أبي أمامة _؛ وهما ابن مفلح وابن القيم.
    فقد قال ابن مفلح رحمه الله في (الفروع): (قال في الْمُسْتَوْعِبِ وَغَيْرِهِ: وَيَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ، ولم يَذْكُرْهُ جَمَاعَةٌ، وَظَاهِرُ الْأَوَّلِ: وَلَوْ جَهْرًا، وَلَعَلَّهُ غَيْرُ مُرَادٍ؛ لِعَدَمِ نَقْلِهِ. وَاخْتَارَ شَيْخُنَا سِرًّا؛ لِخَبَرِ مُحَمَّدِ بن حمير، عن مُحَمَّدِ بن زِيَادٍ، عن أبي أُمَامَةَ: "من قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَقُلْ هو أَحَدٌ دُبُرَ كُلَّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ لم يَمْنَعْهُ من دُخُولِ الْجَنَّةِ إلَّا الْمَوْتُ" إسْنَادُهُ جَيِّدٌ، وقد تَكَلَّمَ فيه، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وابن حِبَّانَ في صَحِيحِهِ وَكَذَا صَحَّحَهُ صَاحِبُ الْمُخْتَارَةِ من أَصْحَابِنَا). انتهى
    وقال ابن القيم رحمه الله في (الوابل الصيب): (وبلغني عن شيخ الإسلام ابن تيمية قال: ما تركته عقيب كل صلاة إلا ناسيا. أو نحوه). انتهى

    هذا ما أراد الله توضيحه ودراسته وبيانه حول هذا الحديث وملابساته، وقد تركت أشياء أخرى لم أسجلها هنا خشية الإطالة، وفيما كتب خيرٌ إن شاء الله تعالى.
    والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي رد: هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟

    الشيخ خالد ـ حفظه الله ـ :
    بارك الله فيك ونفع بك . آمين .
    للفائدة :
    ووقفت للحديث على شاهد آخر عن أبي أيوب الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً : " لما نزلت ( الحمد لله رب العالمين ) ، وآية الكرسي ، و ( شهد الله ) ، و ( قل اللهم مالك الملك ) إلى ( بغير حساب ) تعلقن بالعرش وقلن : أتنزلنا إلى قوم يعملون بمعاصيك ؟ فقال : وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لا يتلوكن عبد دبر كل صلاة مكتوبة إلا عفرت له ما كان فيه وأسكنته جنة الفردوس ونظرت إليه كل يوم سبعين مرة وقضيت له سبعين حاجة أدناها المغفرة " .
    رواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس ـ كما في اللآلئ المصنوعة (1/229) للسيوطي ـ من طريق محمد بن عبد الرحمن بن بَحير بن ريسان ، عن عمرو بن الربيع بن طارق ، عن يحيى بن أيوب ، عن إسحاق بن أسيد ، عن يعقوب بن إبراهيم ، عن محمد بن ثابت بن شرحبيل ، عن عبدالله بن يزيد الخطمي ، عن أبي أيوب به .
    وهذا إسناد لا يصح ، والحديث به موضوع .
    محمد بن عبد الرحمن بن بَحير بن ريسان ، قال ابن عدي في الكامل (6/2290) : " روى عن الثقات المناكير ، وعن أبيه ، عن مالك البواطيل " .
    وقال الدارقطني في المؤتلف والمختلف (1/156) : " يضع الحديث " .
    وكذبه مسلمة بن قاسم ـ كما في لسان الميزان (7/280) ـ ، والخطيب البغدادي ـ كما في ميزان الاعتدال (3/621) ـ ، وابن عبد البر في التمهيد (5/297) .

    تنبيه : هناك راوٍ ضعيف آخر يشتبه بابن ريسان ، وهو محمد بن عبد الرحمن بن مُجَّبر ، ذكره ابن حبان في المجروحين (2/272) .

    وفيه أيضاً إسحاق بن أسيد وهو الأنصاري أبو عبد الرحمن الخراساني .
    قال أبو حاتم في الجرح والتعديل (2/213) : " شيخ خرساني ليس بالمشهور ولا يشتغل به " .
    ذكره ابن حبان في الثقات (6/50) وقال : " كان يخطئ " .
    وقال أبو أحمد الحاكم : " مجهول " . وقال الأزدي : " منكر الحديث تركوه " . انظر تهذيب التهذيب (1/117) .
    قال الحافظ في التقريب (342) : " فيه ضعف " .

    وهذا الحديث حكم عليه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في الضعيفة (2/140 ح 699) بأنه موضوع .


    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟

    أعقبك الله بالجنة وفردوسها يا شيخ ضيدان، ونفع بك خلقه آمين.

    - استدراك:
    قد كنت أعلاه نسبت القول المتعلق برواية الإمام النسائي للعراقي، وهذا وهم مني؛ إنما هو: (ابن عرّاق).
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    48

    افتراضي رد: هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟

    بارك الله فيكم وجزاكم عني خير الجزاء وبما أني كاتب الموضوع أتمنى من الاخوة الباحثين اختصار آراءهم وحكمهم على الحديث فقد ظهر لي انقسامكم بين مصحح ومضعف والله يرعاكم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •