تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: لأول مرة في الشبكة: القصيدة الرائعة (النصح التام للخاص والعام).

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي لأول مرة في الشبكة: القصيدة الرائعة (النصح التام للخاص والعام).

    إن شئت عيشاً هنيّاً واتباع هدى فاسمع هديت وكن بالله معتضدا

    شرور نفسك باعدها تصب رشدا فمن يطع ربّه والمصطفى رشدا

    دنياك دار غرور حبُّها سفَه رأس الخطايا، فمن يغرم بها بعُدا

    والغيظ مِسْعر شرٍّ ما استطعت فلا تغضب، بذاك حكيم الرسل قد عهدا

    سلامة الصدر من خير الخلال فمن أتى بقلب سليم ربَّه سعِدا

    والحقد طبع ذميم، عدِّ عنه وعُذْ بالله رب العُلى من شر من حقدا

    وجنِّب الحسد المذمومَ صاحبُه ما رِيئَ قطّ حسودٌ ساد أو مَجُدا

    نعوذ بالله من عيش الحسود فما يمسي ويصبح إلا ساخطاً كَمِدا

    عادى مواهب ذي الفضل العظيم فعا داه السرور، فمهموماً يُرَى أبدا

    وغادِرِ الغدْر فالغدَّار مفتضح يوم التنادي، وحاذر من به عُهدا

    والمكر لا تأته، عقباه خاسرة لؤمٌ وشئوم على أصحابه البُعَدا

    رذيلة لليهود البُهْتِ تعرف لا للمسلمين الكرامِ الأنفُسِ السُّعَدا

    والكِبْرُ أكبر خُرْق، والتواضع من شمائل العقلاء السادة الصعدا

    فمن تواضع رقَّاه الإله ومن تكبّر اتضعَ، اسْمَعْ واتْبَعِ الرَّشَدا

    أُخَيَّ، كن لكتاب الله متَّبعاً وسنّة المصطفى والقادةِ الرُّشَدا

    وبالجماعة طولَ العمر متصلاً وافصل أخا الزيْغ، والْزَمْ وَصِْل من رشدا

    وللإمام أطع، واسمع رشدت ولا تخُنْه، وانصح له إن غاب أو شهِدا

    وانصح لكل حنيف ما حييتَ. كذا أوصى الذي للصراط المستقيم هَدى

    والعدل أوصى به العدلُ العليُّ فكن عدلاً يحبّك من لم يتخذ ولدا

    والجور خسر، دمار، حسرة، ندم والله بالنصر للمظلوم قد وعَدا

    والبغي عاجلة فاعلَمْ عقوبته فاحذَرْه، لا سبداً يبقي ولا لبدا

    والصبر شيمة أعلى الرسل منزلة فكن صبوراً، وعوّدْ نفسك الجلَدا

    ولا تكنْ جزِعاً، فالخير أجمعه مفتاحه الصبر، والمولى به عهدا

    والشكر موهبة عظمى ومنقبة على محجّته الشيطانُ قد قعدا

    وقيداً لأوهاب الإله وإلى الـ مزيد نهج قويم خاب من جحدا

    فكن شكوراً على الأحوال أجمعها تَفُزْ، وتَغنَم، وترغم أنف مَن مردا

    والبخْل أدوأُ داءٍ والسخاء رضىً والقصد عَدْلٌ، فما عال الذي اقتصدا

    لا تنكر الذلّ إن أصبحت ذا طمع والرزق ليس بحرصٍ، فاترك الكَبَدا

    واقنع بقسمة رب الناس، وارضَ بها وكن شكوراً لما أسدى، يَزدْك يدا

    عليك بالصدق، فالكذّاب متّهم والميْنُ عارٌ وُفّقت فاتّقِ الفنَدا

    والصدق يَهْدي إلى دار السلام كذا قال الصدوق الذي بالسؤدد انفردا

    وذو النميمة بالتعذيب عوقب في ضريحه في حديث المصطفى وردا

    والغيبة الله في القرآن قبَّحها بُعداً لمن عن سبيل الله قد بعُدا

    والصمت حكم، نجاة والكلام ردىً فاخش اللسانَ وكُن في الصمت مجتهدا

    إلا بذكرٍ، وعلم نافع، وبما يعنيك فانطق، وسلْ من ربك السددا

    والذكر أفضل أعمال العباد ومنـ شور الولاية، سيف الصفوة الزَّهَدا

    يدافع الله آفات تُيمِّمهم به، وينقم ممن ضُرَّهم قصدا

    فاذكر إلهك في سر وفي علن في جمع أوْ خالياً، واستحضِرِ الخَلَدا

    وبالصلاة على المختار كن لهِجاً تعش سعيداً، وتُرض الواحد الصمدا

    ولا تُراءِ فرب الخلق منفردا بالخلق والأمر، فاعبد ربك الأحدا

    وليس للعبد دون الله ملتحَد وليس يملك ضَرّاً لا ولا رشَدا

    والجهلُ ويْكَ؛ ظلامٌ ذِلّةٌ وعمىً والعلم نور منير، عزّة، وهُدى

    من لم يكن عالماً أو ذا تعلم أو أخا استماع، فَعَنْ نهج الهدى لحدا

    والفخر بالعلم في الإسلام يعرف لا بجاه أو بِثراءٍ أو أبٍ فُقِدا

    وقدر كل امرئٍ ما كان يحسنه قال الإمام عليّ، والعناد رَدى

    وأكرم الناس أتقاهم: نبيهم صدِّيقهم، صالحوهم، زمرة الشّهَدا

    وخيرة الخلق مَن مِن أجلِه خُلقوا محمد خير محمود ومن حَمِدا

    من خصَّه بلواءِ الحمد حامدُه وبالمقام القياميِّ الذي حُمِدا

    ويوم حشْرِ الورى للفصل يرشده إلى مَحَامدَ لم يُرْشِدْ لها أحدا

    وكثرة الحمد من أوصاف أمته في اليسر والعسر، في الكُتْب العُلَى وُجدا

    صلى الحميد على المحمود أحمد ما بالحمد أفصح حَمَّادٌ وما سجدَا

    لله عبد شكور حامد وعلى قرباه والصحْب أعلَى الأمة الحُمدا

    والتابعين وحزب الله أجمعهم والحمد لله حمداً دائماً أبدا



    وهي للشيخ محمد بن عبد الله بن عبد الجليل المغراوي التنسي رحمه الله تعالى.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  2. #2

    افتراضي رد: لأول مرة في الشبكة: القصيدة الرائعة (النصح التام للخاص والعام).

    جزيتم خيرا ً ..

    في هذا البيت :

    وخيرة الخلق مَن مِن أجلِه خُلقوا محمد خير محمود ومن حَمِدا



    هل يقصد الشاعر أن الخلق خُلقوا من أجل النبي صلى الله عليه وسلم ؟ّّ!

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: لأول مرة في الشبكة: القصيدة الرائعة (النصح التام للخاص والعام).

    هو هذا البيت الوحيد الذي كنت قد وضعت تعليقاً عليه؛ لكن لم يأت معي لا أعلم لماذا.

    على العموم أخي الكريم هذا البيت لا يصح أبداً.. وتبقى القصيدة جميلة بدونه.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    عمان-الأردن
    المشاركات
    497

    افتراضي رد: لأول مرة في الشبكة: القصيدة الرائعة (النصح التام للخاص والعام).

    جزيتم خيراً

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    112

    افتراضي رد: لأول مرة في الشبكة: القصيدة الرائعة (النصح التام للخاص والعام).


    فتوى من موقع الشيخ ابن باز رحمه الله

    الزعم بأن الدنيا بما فيها خلقت من أجل الرسول صلى الله عليه وسلم
    يقول سائل: لقد أصبح من المتعارف عليه وشائعاً على ألسنة الناس عندنا وكأنما هو شيء بديهي أن الدنيا بما فيها خلقت لأجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولولاه لم تكن ولم تخلق ولم توجد. نرجو من فضيلة الشيخ المجيب على أسئلة المستمعين الإجابة على سؤالي مع الأدلة الشافية إن كان كما قيل، وجزيتم خيراً.



    هذا ينقل من كلام بعض العامة وهم لا يفهمون، يقول بعض الناس: إن الدنيا خلقت من أجل محمد ولولا محمد ما خلقت الدنيا ولا خلق الناس، وهذا باطل لا أصل له، وهذا كلام فاسد، فالله خلق الدنيا ليُعرف ويُعلم سبحانه وتعالى وليعبد جل وعلا، خلق الدنيا وخلق الخلق ليعرف بأسمائه وصفاته، وبقدرته وعلمه، وليعبد وحده لا شريك له ويطاع سبحانه وتعالى، لا من أجل محمد، ولا من أجل نوح، ولا موسى، ولا عيسى، ولا غيرهم من الأنبياء، بل خلق الله الخلق ليعبد وحده لا شريك له.
    خلق الله الدنيا وسائر الخلق ليعبد ويعرف ويعظم، وليعلم أنه على كل شيء قدير، وأنه بكل شيء عليم، كما قال سبحانه وتعالى:وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[1]، بين أنه خلقهم ليعبدوه، لا من أجل محمد عليه الصلاة والسلام.
    ومحمد من جملتهم خلق ليعبد ربه، كما قال له سبحانه: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ[2]، وقال سبحانه وتعالى في سورة الطلاق: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا[3]، وقال سبحانه وتعالى: وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا[4]. فالله جل وعلا خلق الخلق ليعبد، خلقه بالحق وللحق ليعبد ويطاع ويعظم، وليعلم أنه على كل شيء قدير، وأنه العالم بكل شيء سبحانه وتعالى.
    فأيها السائل، هذه الأشياء التي سمعتها باطلة لا أساس لها، لم يخلق الله الخلق، لا الجن، ولا الإنس، ولا السماء، ولا الأرض، ولا غير ذلك; لم يخلق ذلك من أجل محمد عليه الصلاة والسلام، ولا من أجل غيره من الرسل، وإنما خلق الخلق وخلق الدنيا ليعبد وحده لا شريك له، وليعرف بأسمائه وصفاته.
    فهذا هو الحق، وهذا الذي قامت عليه الأدلة، وإن كان محمد صلى الله عليه وسلم هو أشرف الناس، وهو أفضل الناس عليه الصلاة والسلام وخاتم الأنبياء وسيد ولد آدم، لكن الله خلقه ليعبد ربه، وخلق الناس ليعبدوا ربهم سبحانه وتعالى، ما خلقهم من أجل محمد، وإن كان أفضل الناس، فاعرف هذا وبلغه لغيرك أيها السائل; لأن هذه مسألة مهمة، وقد وقع فيها بعض من ينتسب إلى العلم وهو من الجهلة ومن الغلاة، الذين ليس عندهم العلم الحقيقي الأصيل، وإنما هم في الحقيقة من الجهلة والعامة الذين ليس عندهم علم.
    أما أهل العلم والبصائر فهم يعلمون أن هذا باطل، وأن الله خلق الخلق ليعبد وحده لا شريك له، وليعرف بأسمائه وصفاته وأنه الحكيم العليم، وأنه السميع المجيب، وأنه العليم القادر على كل شيء سبحانه وتعالى، وأنه الكامل في صفاته وأسمائه وذاته وأفعاله سبحانه وتعالى كما سبق.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •