بسم الله الرحمن الرحيم

في الكلمة على مشهد مجلس الشورى كانت أمانة الكلمة عنوان الحسم في الصراع الإعلامي بين المتبعون والمبتدعين, والذي تدور رحاه في ميدان سادته هم المبتدعون ويقودهم أئمة المتبعين.

كلمة الحسم التي كانت منشوده أطلقها اخيرا خادم الحرمين الشريفين مزلزلة لعرش سادة الاعلام الذين اتبعوا كافة المذاهب والأديان الا دين الله الحق وهو الإتباع بإحسان لشرعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

ولكن هيهات لجبلة المأجورين ان تقبل وتذعن وتتخذ من أمانة الكلمه ومصلحة الوطن سراجا ينير طريقهم المظلم وغاياتهم المثمنه من أعداء الأمة والدين.

بل اتخذوا كلمة الحسم كلمة مرور لمزيد من الأكاذيب والتهويل للغايات النبيله والتهوين من المفاسد الوخيمه والاستهزاء برموز الدين وحيك المؤامرات على مؤسساتهم الخيره , واتخذوا من نصرة الحق وقودا لمسيرتهم نحو افساد المجتمع وعقائد المؤمنين .

ففي صحيفة الوطن انموذج الخسة الأبرز زاد التشويه والابتزاز لثوابت مجتمعنا وأصبحت صور الإثارة الجنسيه في صفحتها الأولى بدلا من الصفحه الأخيره وسخروا رسومهم وأقلامهم لغاياتهم القذره

سرق الليبراليون اللادينيين كعادتهم فرحة الشعب بمصداقية قيادتهم وجيروا ذلك الصدق لعبثهم المستشري في جنبات الدوله .

ففي صحفهم زادوا من جرعات النذاله والخسه بتصيد الأخطاء وابرازها في صدر الصفحة الأولى وامتهان الفضائل والسخرية بها والكذب على شيوخ الاتباع الماجدون بثباتهم وتلفيق الاتهامات لهم .

وبادروا بإبراز رموز لتعتلي منابر ليست أهلا لها ككلية عفت وجمال خاشقجي وبثينه وماأدراني مابثينه واشتروا منابر المتدينين حين اوكل الأمر لغير أهله وجعلوا منهم منارات واهية يستنار بتحليلاتهم وتفيقهم وتذاكيهم لبلوغ مقاصد خسيسه وتبوء مراد المدح والإجلال الذي لايتعدى فهمهم المحدود .

سلب اللادينيون حقيقة وجلاء الحق بعقد ندوات التعريف بالسلفيه الذي لايكف دأبهم لجعلها مذهبا وتمذهبا يعادل ضلالات الأشاعره والجهميه والماتريديه وسخافة الظاهريه وشركيات الشيعه والمتصوفه وويح قلبي المفعم بالجراح حين جعلت الرياض مركزا لعقد هذه الندوات .

اخواني ان السير في طريق اللاعوده يقوده الفاعلون في مراتب الدوله الأبيه وجمود ردود الأفعال وضعف مواردها وتضعيف مكانة الذائدين عن الحق يصب في صالح تغريب المجتمع عن شريعة الحق من الله العزيز المجيد ويؤطر مابلغناه من هزائم لانفتأ نلعق جراحها وندور في حدودها .

فمن حولنا حصار الضلال وتقوقع الحق وفي خلالنا تمادى الجرح والتعديل من الباطل على الحق وتمترسنا في أساليب عفا عنها الزمان والحال يجعلنا في مغبنة الاتهام وماأسوأها من مرتبه ان كنا ارتضيناها صاغرين او راضين فحول الله أقوى ان نشدناه وطرق الصعب امتع ان ضربناه .