جاء فتىً
لماذا وضعنا تنوين فتح؟
جاء فتىً
لماذا وضعنا تنوين فتح؟
قال ابن جني رحمه الله: الحركات أبعاض حروف المد
ومعنى هذا أن الفتحة جزء من الألف
ويصطلح علم اللغة الحديث على الألف بالفتحة الطويلة والأخرى هي الفتحة القصيرة
وبما أن الألف المقصورة فتحة طويلة، كان من الطبيعي أن يحل محلها تنوين الفتح
جزاك الله خير
لكن الالف لم نحذفها حتى يقال يحل محلها تنوين فتح!
فتى : اسم مقصور و المقصور يعرب بحركات مقدرة على آخره رفعا و نصبا و جرا
قال ابن مالك عن المقصور
وسم معتلا من الأسماء ما كالمصطفى و المرتقي مكارما
فالأولُ الإعرابُ فيه قُدِّرا جميعه و هو الذي قد قُصِرا
و هذه الكلمة في هذا المثال فاعل و لمَّا كانت الكلمة نكرة غير مضافة وجب تنوينها
والتنوين عبارة عن نون ساكنة و آخر الكلمة ألف ساكنة فاجتمع ساكنان فيهما حرف علة و هو الألف فوجب حذف حرف العلة و بقيت الفتحة في الحرف السابق دليلا على المحذوف
أحسنت أبا الإمام
أحسنت أخي أبا الإمام، ولكن ما قاله شيخنا الفاضل يزيد الموسوي فلا يسلم له، خاصة أنه عقد الأمر كثيرًا. فبشروا ولا تنفروا، وكونوا مع علم اللغة القديم لا الحديث.
وأما قولك: ويصطلح علم اللغة الحديث على الألف بالفتحة الطويلة، والأخرى هي الفتحة القصيرة.
أقول: هذا أيضًا في علم اللغة القديم، فهل في تحديدك للقديم شيءٌ معين، وفائدة جليلة؟
وقولك: وبما أن الألف المقصورة فتحة طويلة، كان من الطبيعي أن يحل محلها تنوين الفتح.
أقول: وماذا لو كانت مرفوعة، أو مجرورة، هل يحل محلها ضمة أو كسرة، فكلامك بهذه الطريقة لم يكن ملفوفا، كما كان كلامُ ابن تيميَّة - بالتشديد لا التخفيف - فاعذِرني بكسر الذال - على قلة فهمي.
سبحان الله! ما كان قصدي، دخلت خطأ على هذا الرابط أخي يزيد فوجدت مشاركتي في أول مشاركة لك، فظللت أضحك كثيرًا، عفا الله عنا وعنك:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=52756
أحسنت يا أبا الإمام ، وأودُّ أن أضيف أ ( فتىً ) مصروفة شأنها شأن كلمة ( هدىً) في أول سورة البقرة ، والفرق بينها وبين كلمة ( موسى ) أن موسى ممنوعة من الصرف للعلَمية والعُجمة فكلمة فتى تنطق نطقاً واحدا رفعا ونصبا وجرا ؛ لأنها اسم مقصور يعرب بحركات مقدرة على آخره والتنوين للتخفيف .
يُسَمَّى مثل هذا الاسم المقصور والإعراب فيه يقدر على الألف لتعذر تحريكها وإنما سُمِّي مقصورًا لأنه محبوس عن المدِّ أو عن ظهور الإعراب.
والأفضل في التنوين أن يوضع على الحرف قبل الأخير، لا على الحرف الأخير، وهذا ما توصلت إليه بعد بحث طويل في المسألة: هل يوضع التنوين على الحرف الأخير، أو على الحرف الذي قبله؟
فظهر لي - والله أعلم - أنه يوضع على الحرف الذي قبله؛ مثل: تقًى، لا: تقىً.
وإن كان كُتُب في المصاحف العثمانية الحالية - وأخص منها الرسم المرسوم به رواية ورش عن نافع - هدىً بتنوين على الألف المقصورة، لكن المسألة فيها كلام كبير، لعل بسطَه يأتي في موضع آخر، والله أعلم.
فتح اللهُ لكم!
كما قال الإخوان -بارك اللهُ فيهم- ...
وأَزيدُ عليهم الإشارةَ إلى أنَّ هذا التنوينَ هو تنوينُ التمكينِ؛ إذْ إِنَّ هذهِ الكلمةَ وما شاكلها مُعربةٌ مصروفة، فيُمَيِّزُها تنوينُها عنِ المبنيَّاتِ كـ(مَتَى)، والأسماءِ غيرِ المصروفةِ كـ(سُكارى وجرحى وعيسى وسلمى...)، وعليه فإذا استعملتَ كلمةَ (هُدى) بمعنى الهدايةِ نوَّنتَها، وإذا جعلتَها علمًا على أُنثى لم تُنَوِّنها...
وأخيرًا، فوضعُ الفتحتينِ في نحوِ (فتًى) إنَّما هو لِفَتحِ ما قبلَ الألف -التي تُحذَفُ لفظًا لالتقاءِ الساكنين-، ويأتي نُطقُكَ هكذا: (فَــ - تَــ - نْ)؛ أيْ: وُضِعَتِ الفتحةُ الثانية مع الأولى لتدُلَّ على تنوين التمكين، وليس هو بنصبٍ، بلْ تُقدَّرُ الحركاتُ على الألفِ للإعراب.
أين الألف أصلا !!
المكتوب ياء وتنطق ألفا {فتى} في التعريف والإضافة. قلنا: لابأس
ولو قلنا: جاء فتى, فلا توجد الألف أصلا حتى نقدر عليها شيئا, فأنت تقول: (جاء فتن)
وفي الأخير نقول: (فتى) فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر !!!
فلا ألف ولا ضمة.
"اعلم أن المقصور المجرد من أل والإضافة يلازمه التنوين هكذا (جاء فتىً، رأيت فتىً ومررت بفتىً) والإعراب بحركات مقدرة على الألف. وأصله (فتيٌ) على وزن (فَعَلٌ) تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفاً، والألف ساكنة والتنوين ساكن، فحذفت الألف نطقاً لا كتابة، وصار التنوين تابعاً لفتحة التاء فلا يتغير مطلقاً."
دليل السالك
رجاء أدخل على هذا الرابط وأدلي برأيك في هذا البحث الصغير:
http://majles.alukah.net/showthread....d=1#post347955
يُقال في إعرابها:فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف المحدوفة نطقاً الثابتة رسماً لالتقاء الساكنين.
أكرمك الله أيها الحبيبُ
ينبغي لنا التفريقُ بين مقامي الوصل والوقف ، فأما عند الوقف فيقال فتى بالألف والإعرابُ على هذا مقدرٌ على الألف الموجودة لأجل التعذر ، وأما عند الوصل فيأتي إيرادك ، والجواب أنّ الإعراب مقدرٌ على الألف المحذوفة لدفع التقاء الساكنين ، ويكون مثلُها في ذلك مثلَ قاضٍ ؛ فإنه يقال في إعرابه : مرفوعٌ-مثلا-وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة لدفع التقاء الساكنين ، وهذا هو جواب اللغز المشهور :
ما معربٌ إعرابه ****** قدر في حرف ذهبْ
قلتُ:
إنّ الجوابَ يتَّضِح****** في نحوِ جا ماشٍ يَدِبْ
فما يقال في نحو قاض وماشٍ يقال في نحو فتًى وصلا .
والله أعلم .