تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: معركة المنهج........والطا بور الخامس!!!!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    45

    افتراضي معركة المنهج........والطا بور الخامس!!!!!


    الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله


    أحبتي الكرام
    إن من سنن الله تعالى التي لا تتبدل ولا تتغير سنة التدافع بين الحق والباطل وإن اختلفت أساليبها من عصر إلى عصر ومن مكان إلى مكان , والمتتبع لتاريخنا الإسلامي يرى صورا مختلفة من هذا التدافع
    و منهج السلف الصالح لم يكن بمنأى عن هذه السنة حيث تعرض لمعارك طاحنة عبر القرون تصدى لها علماء الإسلام فكانوا سدا منيعا من أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم حيث ضربوا أروع الأمثلة في صد عدوان المعتدين ورد شبهات المبتدعة الناقمين.


    إن معركة المنهج ليست وليدة اليوم فهي قديمة بقدم وجود هذا المنهج ولأنه المنهج الوسط بين الغلاة والجفاة وبين الإفراط والتفريط فقد ناله ما ناله من هجوم شرس من كلا الطرفين بل لو قلت أن الفرق الضالة عبر تاريخ الإسلام لم تجتمع على أمر اجتماعها على حرب منهج السلف الصالح لم أكن مبالغا في ذلك .


    والمتأمل في واقعنا اليوم يرى أن المعركة تتخذ أساليب جديدة وتوسع من هجومها الشرس وتحاول زرع الفرقة وشق الصف .


    إننا اليوم نعيش معركة كاملة زاد من حدتها اتفاق الأعداء وسهولة تواصلهم وتملكهم لأدوات إدارة المعركة من إعلام وغيره .


    فاليوم يجتمع الجنود في هذه المعركة مع اختلاف توجهاتهم ومذاهبهم وبل ودياناتهم فمنهم الصليبي واليهودي والمبتدع كالرافضة والصوفية والمعتزلة والأشاعرة والزنديق والملحد الذي لادين له كما يجتمع مع هؤلاء اللبرالي التحرري إضافة إلى استفادتهم من المنتكسين المرتكسين لخبراتهم السابقة حيث يظهرونهم في وسائلهم ويمدونهم بسلاح المال .......


    والحقيقة أن هؤلاء جميعا جنود في خندق واحد لا نستغرب اجتماعهم ولا هجومهم فهم أعداء واضحون يعلنون العداء ويظهرون البغض ........... ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ )(آل عمران : 118 )


    ومع خطر هؤلاء إلا أن هناك من لا يقل عنهم خطرا إن لم يكن أشد .... إنهم الطابور الخامس من المتمسحين بمنهج السلف ممن تأثر بمدرسة العقلانيين أو العصرانيين - مدرسة أهل الأهواء – حيث تبنى بعض أسس هذه المدرسة من قد ينتسب إلى العقيدة الصحيحة ممن تأثر بهذه المدرسة، فصار بعض هؤلاء يروجون لهذه المدرسة في بعض مقولاتها وأسسها.
    وهذه المدرسة من أخطر المدارس على الإسلام وقد أدرك هذا العلمانيون وأهل البدع المعروفون من الرافضة والصوفية ونحوهم، فوطدوا العلاقة مع هذه المدرسة وصاروا ينشرون فكرها، ويعلون من شأن كل من تأثر بها أو تبنى بعض مقولاتها.


    كما أن هناك من شوه وجه السلفية وحصرها على منهجه الفاسد من مدعي السلفية لا كثرهم الله ممن لم يتركوا عالما ولا داعية إلا سبوه بحجة الجرح والتعديل بينما نجد قدحهم قد سلم منه كل لبرالي خبيث أو منافق سليط اللسان بل إنهم قد وقعوا في الإرجاء فهم بحق مرجئة العصر
    ومع خطرهم على تشويه المنهج السلفي إلا أن أفضل علاج لهم هو تهميشهم وعدم الانشغال بهم عن الطريق



    ولعله من المناسب أن نتطرق إلى مظاهر هذه المعركة في النقاط التالية على سبيل المثال لا الحصر :


    1- محاربة الإسلام الصحيح واتهام من ينتسب إليه بالارهاب والتشدد والتطرف .
    2- الدعوة الصريحة إلى العلمانية والليبرالية الغربية وتبنيها.
    3- وصف المنهج السلفي بالتكفيري الإقصائي ومحاولت تمييع قضية الكفر والإسلام.
    4- التطاول على رموز الدعوة السلفية بشكل غير معهود من قبل ومحاولة التشكيك في علميتها ومنهجها بشكل فج وإبراز من يوافقهم وتبجيله.
    5- وصف بعض المسائل الشرعية بأنها عادات اجتماعية وتجريدها من شرعيتها .
    6- السعي إلى زيادة مساحة مسائل الاجتهاد وتحييد النصوص .
    7- التشكيك المستمر في أصول الفقه وطرح الآراء حول صلاحيتها وتغييرها والتجديد فيها.


    إلى غير ذلك من مظاهر هذه المعركة بيد أننا لا زلنا نتعامل مع هذه المعركة بأسلوب ردة الفعل الذي لا يرقى إلى مستوى المواجهة للحفاظ على أصول المنهج والذب عنه, وأنا هنا أسعى من هذا المنبر إلى دعوة المحتسبين من العلماء العاملين والدعاة المخلصين وطلبة العلم الأفذاذ إلى اتخاذ حلولا عملية لمواجهة هذه المعركة من خلال بعض المقترحات :


    1- توضيح المنهج الحق بنشره بين الناس من خلال إبراز كتب السلف وتقريبها وتلخيصها ونشرها .
    2- تكوين مراكز متخصصة للرد على الشبهات المطروحة حول المنهج وتفنيدها وإسقاطها.
    3- دراسة مثلث الغزو ( التعليم - المرأة - الإعلام ) دراسة متأنية والمشاركة الفاعلة في جميع الأنشطة التي تخصها في شتى الميادين .
    4- مع كثرة القنوات الفضائية إلا أننا لا نستطيع أن نقول أن هناك قناة فضائية متخصصة في توضيح منهج السلف وتفنيد شبه منتقديه كقناة هدفها الأول الدفاع عن منهج السلف ومحاربة وفضح الأفكار المنحرفة .
    5- إنشاء مواقع متخصصة في نشر المنهج وتوضيحه ونقد المناهج الباطلة التي يسعى الأعداء إلى إحلالها بديلا عنه .
    6- الاستفادة من الرسائل الجامعية لدراسة وتشخيص الواقع ونقد أعداء المنهج السلفي .
    7- تفعيل دور العلماء في الرد على المبتدعة والعلمانيين وأعوانهم من العصرانيين والتنويريين كما كان فعل السلف فقد صنف الإمام أحمد وغيره كتبًا حذروا فيها من المبتدعة فالإمام أحمد ألف رسالة " الرد على الزنادقة " وبين شبههم وأجاب عن كل شبهة، والبخاري - رحمه الله -ألف كتابه " خلق أفعال العباد" وغيرهم من أئمة الإسلام ألفوا في الرد على المبتدعة ودمغ باطلهم وإقامة الحجج عليهم، وكذلك ألف شيخ الإسلام في الرد على الرافضة كتابه المعروف " منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية" وبين ما هم عليه من باطل وضلال.


    ولعلي أضع لبنة واحدة في هذا الباب وأفتح المجال لكم أيها الكرام للإضافة على هذه المقترحات والسعي إلى تفعيلها والمساهمة في الدفاع عن المنهج الحق وفي ظني أننا بحاجة إلى تفعيل المشاريع العملية أكثر من قضية الضجيج الذي في غالبه يعبر عن ردة فعل تنتهي بانتهاء سببها .


    اللهم ثبتنا على الحق حتى نلقاك واجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر
    اللهم رد كيد الكائدين وإفساد المفسدين وانصر دينك وكتابك وسنة نبيك
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    45

    افتراضي رد: معركة المنهج........والطا بور الخامس!!!!!

    يرفع لمزيد فائدة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •