تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: فتنة القول بجواز الاختلاط

  1. #1

    افتراضي فتنة القول بجواز الاختلاط

    فتنة القول بجواز الاختلاط

    محمد بن عبد الله البقمي
    الحمد لله ربّ العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على البشير النذير، نبيّنا وعلى آله وصحابته ومن استنّ بسنّته إلى يوم الدين.. أما بعد:
    فلقد سطّر التاريخ بمدادٍ من نور، على صحائف الزبرجد والزُّمرّد، قصة البذل والجهاد والتضحية؛ التي كان بطلها الأوّل (والأوحد) هو: إمام أهل السنّة والجماعة " الإمام أحمد بن حنبل " نوّر الله مضجعه؛ إبّان "فتنة القول بخلق القرآن".
    فقد عاش النّاسُ مُجريات الأحداث خلال تلك السنون من القرن الثالث الهجري، عاشوا محاولاتٍ لفرض عقائد يُراد بها نقضُ عرى الإسلام الصحيح، وتطبيعِ العقائد المخالفة في قلوب الناس حينذاك.
    ولكنّ الله تعالى شاء أن يبعث للأمّة من يحفظ عليها أمر عقيدتها (وهي أعظم ما تملك)؛ فسخّر قلب الإمام الهمام " أحمد بن حنبل " ليثبت حينها، ويثبّت الله به قلوب المؤمنين.
    فكان ما لا يخفى على شريف علمكم من ثباتٍ ورسوخٍ كالجبال الراسيات:
    فثبَير ذُو الشُّرُفات لا متزلزلٌ لعواصفٍ مرّت ولا متهدّدُ
    سأتجاوز هذه (الصفحة المشرقة) مع رغبتي بأن تكون الصورة الناصعة؛ لمواقف أئمة الإسلام وعلمائه الكرام، إبّان الفتن المدلهمّة، والنوازل المهمّة، حاضرةً في أذهانكم، لنستذكرها سويّاً، ونقارنها بما نعايشُه في حاضرنا.
    أيْ معاشر الكرام : هاهو التاريخ يعيد نفسه، وتتكرّر الأحداث، لكن باختلاف القضايا والشخوص، مع فارق التوقيت –طبعاً- ! فعندما أُريد لبلادنا أن تعيش نمطاً من أنماط التغريب ووسيلةً تخريبيةً لتنفيذه؛ عاشت البلادُ حالةً من الحراك العلميّ، والصراع الفكري، ومجموعةً من الأحداث التي تمازج فيها المؤثّر السياسي والشعبي، والخارجي والداخلي، والإصلاح والإفساد ( بين دعيٍّ له وداعٍ لمحاربته ! ) ..
    وعندما فُرض هذا النمط التغريبي (الاختلاط) في جامعة "كاوست" وبعض المدارس الأهليّة، بمُباركة حكوميّة، وحفاوةٍ إعلامية، ومعارضةٍ شرعيّة، وتسويغاتٍ خيانيّة ! تباينت مواقف النّاس وانقسمت إلى خنادق وأحزاب.. سيسطّر التاريخ تلكم المواقف جميعاً، وسينال كلٌّ حقّه من الإجلال والإكبار، أو اللعائن والشتائم! أو من سيطوي التاريخ صفحته خالية الوفاض، لم يعطّرها بصدعٍ بالحقّ، أو يدنّسها بصدعٍ للحقّ (بينهما فرقٌ لطيفٌ؛ فتأمّل) ..!
    وكان انقسامُ الناس على مواقف :
    موقف الخيانة والغدر: كان هذا هو موقف رويبضات الصحافة، ومراهقي الكتابات الورقية، حيث طبلوا وهللوا واستبشروا، بهذه المكاسب التي سُجلت في رصيدهم، إذ دعاة الشهوات، وأدعياء "التنوير والتطوير والتحرير ... إلخ" يفرحون بمثل هذه الخطوة التي طال انتظارهم لها، وكان هذا هو الوقت الأنسب لتنفيذها، ونحنُ حينما نقول هذا الكلام؛ لا نعتقد العصمة في ولاة أمرنا علماء أو أمراء، كما هم لا يعتقدون ذلك في أنفسهم.
    وشاهده: ما يردّده رأس الهرم السياسي "خادم الحرمين الشريفين" من طلب النصيحة، وعدم البخل بالمشورة، فعندما نجد من يصفّق لتلك الخطوات التغريبية، التي - والله - لا يفرح بها سوى أعدائنا ( كما نبّه على هذا خادم الحرمين في خطابه الأخير أمام مجلس الشورى)، وينعدم عندها (من كتّاب الصحف) ذلك الصوت الصادق الغيور، الذي يمتلئ قلبه غيرةً وحميّة؛ على أعراض المسلمين، وفتيانهم وفتياتهم، ثمّ هو لا يراعي دستور البلاد المحكّم لشريعة الله وكتابه وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم.
    وهو مع هذا؛ يستعدي برعونةٍ وغدرٍ، وسوء نيّةٍ وطويّة؛ ويستجلب قرار السياسي لفرض الرأي وتكميم الرأي المخالف !! إن لم يكن هذا كلّه –وما سطرته راعيت فيه الاختصار ما أمكن- خيانةً وغدراً، وبيعاً رخيصاً لأعراض الأمة وحرمتها، وتتميماً لمشاريع سعى فيها أعداؤنا، وسيراً حثيثاً وراء صيحاتهم.
    فماذا يمكن أن يكون يا تُرى ؟! موقف العار والخذلان : مما يُؤسف له، ويتكدّر له الخاطر، ويتألّم له الفؤاد؛ أن ينبري لتبرير هذا المنكر العظيم (المتفق على تحريمه)، وتسويغه للنّاس، وإضفاء الشرعيّة على هذه الخطوة التغريبية، ثُلّة ممن يُحسب على أهل العلم، فنجده يستميت في دفاعه عن قرار السياسي، وكأن الله قد عصمه.
    إن المُريح في حقيقة الأمر: أن هؤلاء الثُلّة قد سقط (أو هو ساقط) رأيهم عند عامّة الناس، وإن كانت هي القشّة التي تعلّق بها رويبضات الصحف، وكم هو والله موقفٌ مخزٍ سيكون بصمة عارٍ على جبين أولئك؛ لن يذكرون إلا مقرونةً أسماؤهم بتلك الخزية !! ولا والله، ما نقول هذا شماتةً أو تعريضاً بأحد، ولكنً أمانة الحرف تستوجب ذكر هذه الحادثة؛ بتجرّدٍ ومصداقيّة، مع إنزالٍ للنّاس منازلهم.
    وأقول لأولئك : تذكّروا موقف العرض على الله، يوم يقف الجميع في محكمةٍ؛ القاضي فيها هو الله، والشهود قلبُ كلٍّ وجوارحه، والصحائف تعرض، والموازين تُنصب.. ما تُغني حينها المناصب والوزارات والهيئات والألقاب والأصحاب... إلخ .
    ستفنى كلّ هذه لتقف وحيداً مع ما قدّمته يداك، وكما قيل: (يداك أوْكتا وفوك نفخ) ! موقف الإباء والممانعة : لقد أظهرت الفتنة رموزاً من أعلام المشايخ والعلماء، سطَعت نجومهم، وأشرقت شموسهم، ووقفوا بعزّةٍ وإباء ( كما يجب أن يكون؛ العالم وطالب العلم الصادق الناصح لأمّته ووطنه).
    فقد رفضوا تلك الخطوات التغريبيّة جملةً وتفصيلاً، وكانت ممانعتهم سدّاً منيعاً حال دون رضا النّاس عن تلك المشاريع فلم تغرّهم الزخارف والشخوص، ولم يبالوا بثمن الصدع بالحقّ، حيث ضحّى البعضُ بمنصبه، والآخر بعرضه حيث وَلَغ فيه المنافقون، وطارت بأخبار ممانعاتهم الرّكبان، وكتب الله لها قبولاً شكره النّاس من كلّ جنسٍ وسنّ، ويكفيهم قبل ذا شكرُ ربّ العالمين؛ فلقد رفع الله ذكرهم، وأشْهَر محاسنهم، وأذاع مآثرهم، حين طُمست مآثرُ قومٍ قديمات (شكرها لهم النّاسُ حينها ونسوها حين سوّدوا تاريخهم بتلك الخزايا).
    إن ممّا أثلج الصدر، وأبهج الخاطر؛ هو أنّ رحم الأمّة لم يعقم عن ميلاد الصالحين الناصحين الصادقين، الذين تشكر لهم الأمّة تحمّلهم لأواء الحقّ وثقله، وما يجابههم من ولوغٍ في أعراضهم، وتهجّم صارخٍ لم يكن له أن يحدث لو اقتعد أحدهم منزله، لازماً "منهج السلامة" مضحّياً بـ"سلامة المنهج"؛ فلله درّهم، ولا أخلا تراب أرضنا من مواطيهم، وجميل ذكرهم، وطيب فعائلهم..
    الشريحة الصامتة : بين هؤلاء جميعاً.. شريحةٌ صامتةٌ، اكتفتْ بمتابعة السجال الفكري، والحراك الثقافي، تشكر أحد الفريقين، أو تلعن إحدى الطائفتين، وإن كنتُ لا أشكّ أن الجمهور الصامت الممانع هو الشريحة الكبرى، والطائفة العظمى، ولكنّ دعم السياسي وسلطته الرابعة، كانت أضخم بعشرات المرات من واقع الناس المُعاش.. ولعلّ لسان الحال يهتف :
    قرآننا يسمو بنا أن نستكينَ ونرقُدَا
    فبه حفظنا مجد أمتنا فلم يذهب سدى
    هذي الربوع به غدت خصباً وبلبلها شدا ..
    قل للذين يعولمون الفكر عولمة الردى !
    ويقلدون المارد الغربيّ فيما أفسدا
    أويوهنون على النفوس سلوكه المتمرّدا
    يا ويلكم كيف اتخذتم في المسير المرقدا ؟!
    يا ثاغياً يا أرمدا .. أتحبّ أن يبقى ظلام الليل فوقك سرمدا ؟!
    عجباً لوهمك كيف غطّا حسّك المتبلّدا؟
    أتظنّ أن تقدّم الإنسان أن يتمرّدا ؟!
    اعلمْ بأنّا لا نريد سوى العقيدة مورداً ..!
    أضع اليراع عند هذا الحدّ وسأعود –بإذن الله- في مقالةٍ أخرى؛ أُلخّص فيها الدروس والعبر المستفادة من هذه الفتنة؛ والتي وسمتُها بـ"فتنة القول بجواز الاختلاط".. واسأل الله تعالى التيسير والتسديد، وأن يجعل هذه السطور شاهداً على صفحةٍ من تاريخ أبناء الجزيرة، والله تعالى هو الموفّق والمعين

  2. #2

    افتراضي رد: فتنة القول بجواز الاختلاط

    جزاكم الله خيرا .

  3. #3

    افتراضي رد: فتنة القول بجواز الاختلاط

    وخيرا جزاك

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    616

    افتراضي رد: فتنة القول بجواز الاختلاط

    بغضِّ النظر عن القول بسد الذرائع في هذه القضيَّة ، هاتوا دليلا واحدا من كلام الله أو من كلام رسوله صلى الله عليه و سلَّم يقضيان بتحريم الاختلاط ؟
    و أنتم - أيها الأحبَّاء - كلُّكم تعلمون أن نساء الصحابة كنَّ يصلين مع الرجال في المسجد النبويِّ و ليس بينهنَّ و بينهم حائل و لا جدار - إذ هو بدعة منكرة أحدثها ذوو التورع البارد - و كلكم تعلمون أنَّهنَّ كنَّ يطُفْن بالبيت و يسعيْن بين الصفا و المروة مع الرجال ، و هذا خبر متواتر يقيني لا محيد عنه أصلاً ، و تعلمون - كلُّكم - أنهنَّ كُنَّ يمشين في الشوارع - عند قضاء حوائجهن و صلاتهن - فيلتصقْن بالجدران و يمشي الرجال في واسع الطريق ، و كنَّ ..و كنَّ ....
    أرجو من أحبائي المشاركين أن يتقبلوا هذا بصدور رحبة ، و ينصبوا بين أعينهم أنَّ البرهان إنما هو من كلام الله أو رسوله أو الإجماع المتيقَّن من الأمة ...بارك الله فيكم ...
    ( بعد صلاة الظهر ..فالساعة الواحدة زوالا بتوقيت وسط دولة الجزائر ...ابتسامة )

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    602

    افتراضي رد: فتنة القول بجواز الاختلاط

    اخي الكريم
    الاختلاط الذي منعه العلماء ليس ما تعنيه ..
    ولهذا انت ذكرت بعض الادلة وهي في غير المقصود ..!
    اما ماذكرت من حديث التواتر فغير صحيح
    في صحيح البخاري ان عائشة رضي الله عنها كانت تطوف حجرة .. يعني غير مختلطة
    والسلف بمحضر الصحابة منعوا من مشاركة النساء للرجال في الطواف كما فعل هشام بن عبدالملك
    وهذا ما فعله خالد القسري ايضا
    اما المساجد ففي قول عائشة في منع اختلاط النساء بالرجال في الوضوء ما يبين هذا
    وخروجهن للاسواق دليل عليه وليس لك
    والرسول عليه الصلاة والسلام قال لهن : ليس لكن ان تحققن الطريق , عليكن بحافات الطريق
    ثم يقال :
    الاختلاط الممنوع : هو ما كان في العمل والدراسة والاجتماعات وما شابهها
    اما ماذكرت فليس منه , مع كون ادلتك لا تسلم لك
    وفقك الله ورعاك
    اللهم اسلل سخيمة قلبي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    616

    افتراضي رد: فتنة القول بجواز الاختلاط

    لم أطلب آثارا عن السلف الصالح - رضي الله عنهم - ، بل طلبْتُ ما أمر الله بالرد إليه عند التنازع ، ألا وهو آية أو حديث - بارك الله فيك - ، إذ ليس وراءهما حجة ..

  7. #7

    افتراضي رد: فتنة القول بجواز الاختلاط

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أعندك شك في عدم جواز الإختلاط وأنت تعرف إي اختلاط أقصد ...........
    وهاك مقال نقله أحد أعضاء الملتقى ولعله تلقى ما تريد ولعله لك قصد آخر بكتابة هذه الكلمات وأعلمك أن هنالك فرق بين جواز العمل أو الدراسة في الاختلاط وجواز الاختلاط فتنبه بارك الله فيك وهنالك بعض العلماء وطلبة العلم السلفيين قد افتو في جواز العمل أو الدراسة في الإختلاط ولا يعني جواز الاختلاط فتنبه وإياك والغلط والخطأ وأنصحك بالتأدب مع السلف وقولك لم أطلب آثار السلف وهل تستطيع فهم القرآن والسنة بلا فهم السلف وإن فهمت الكتاب والسنة على غير فهم السلف هل يعتد بفهمك لا والله واعلم أن السلف هم النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين لهم باحسان إلى يوم الدين فعليك بهم وتمسك بأقوالهم وإياك والغرور واتباع الأصاغر وهو أهل البدع ولامك خطير جدا أخي فراجع نفسك وتريث وأمت المسالة بحثا وعليك بكبار العلماء ولا اطيل عليك :
    لا , لايصح الاستشهاد بها إلا من عند قل فقهه وضعف علمه ...وبيان الجواب من ثلاثة وجوه :


    الأول : حقيقة موقف هؤلاء العلماء من الاختلاط :


    1- قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الفذ الإستقامة :
    وقد كان من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه التمييز بين الرجال والنساء والمتأهلين والعزاب


    وكذلك لما قدم المهاجرون المدينة كان العزاب ينزلون دارا معروفة لهم متميزة عن دور المتأهلين فلا ينزل العزب بين المتأهلين وهذا كله لأن اختلاط أحد المصنفين بالآخر سبب الفتنة فالرجال إذا اختلطوا بالنساء كان بمنزلة اختلاط النار والحطب .


    2- قال الإمام مالك رحمه الله :
    ( إن كل شيء منها –أي المرأة- عورة حتى ظفرها )
    الموطأ (ص224) رواية يحي الليثي، دار النفائس.مجموع الفتاوى (22/110).



    قلت : وهنا ينص الإمام مالك - رحمه الله - بأن كل شيء من المرأة عورة حتى ظفرها , فلا ينبغي العدول عن قوله هذا إلى فهم غيره في حقيقة رأي مالك في عورة المرأة .


    ولاينبغي العدول عن فتواه العامة إلى فتوى خاصة لها حالة خاصة وظروفها الخاصة ...


    وهل الإمام مالك -رحمه الله - متناقض أم أن العلة فيمن فهم كلامه على غير وجهته , وحمله ما لايحتمل ؟!



    بل لقد كره مالك ركوب النساء البحر لـما يخشى من اطلاعهن علـى عورات الرجال وعكسه إذ يعسر الاحتراز من ذلك، وخصه أصحابه بـالسفن الصغار، أما الكبـار التـي يـمكن فـيها الاستتار بأماكن تـخصهنّ فلا حرج ( شرح الزرقاني على موطأ مالك كتاب الجهاد 3/ 41)


    فانظر إلى رأي الإمام مالك في ركوب النساء البحر فقد كره ذلك رغم أن هناك حاجة لركوبهن , وخص ذلك بعض أصحابه بالسفن الصغار لأن الكبار يمكن الاستتار بها عن الرجال ...


    فهل بعد الكلام كلام في اثبات حقيقة موقف الإمام مالك من الاختلاط ..؟؟!




    3- قال ابن دقيق العبد : فيه حرمة التطيب على مريدة الخروج إلى المسجد لما فيه من تحريك داعية الرجال وشهوتهم ، وربما يكون سبباً لتحريك شهوة المرأة أيضاً ، قال: ويلحق بالطيب مافي معناه كحسن الملبس والحلي الذي يظهر أثره والهيئة الفاخرة ، قال الحافظ ابن حجر : وكذلك الاختلاط بالرجال ، وقال الخطابي في ( معالم السنن ) : التفل سوء الرائحة ، يقال : امرأة تفلة إذا لم تتطيب ، ونساء تفلات . أ.هـ .


    فقد ألحق الإمام ابن دقيق العيد الاختلاط بالنساء من جملة المحرمات التي تحرك الشهوة وتثير مكامنها , وإذا كان هذا رأي الإمام ابن دقيق العيد فيمن أرادت حضور الجماعة في المساجد والقلوب منصرفة منشغلة ببارئها , فمابالنا إذن بموقفه من الاختلاط في العمل والتعليم والذي فيه تبرج وسفور وزمالات .. إلخ ؟؟!!


    ثانياً : فقه حديث إياكم والدخول على النساء وأن العلماء منعوا حتى المجبوب والمخنث والطفل الذي اطلع على عورات النساء من الدخول على النساء , فمابالنا إذن بالمكتمل قوة ونشاطاً , ومابالنا بالاختلاط المفضي إلى المحرمات الأخرى كالنظر المحرم والخلوة والتحرش الجنسي وغيرها :



    قوله: (إياكم والدخول) بالنصب على التحذير وهو تنبيه للمخاطب على محذور ليحترز عنه كما قيل إياك والأسد. وقوله إياكم مفعول بفعل مضمر تقديره: اتقوا. وتقدير الكلام. اتقوا أنفسكم أن تدخلوا على النساء ، والنساء أن يدخلن عليكم . وفي رواية عند مسلم: لا تدخلوا على النساء. وتضمن منع الدخول منع الخلوة بها بالطريق الأولى (تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي 4/ 264)


    قال الإمام المجتهد ابن عبدالبر :
    ( وفي هذا الحديث من الفقه إباحة دخول المخنثين من الرجال على النساء وإن لم يكونوا منهن بمحرم، والمخنث الذي لا بأس بدخولـه على النساء هو المعروف عندنا اليوم بالمؤنث، وهو الذي لا أرب لـه في النساء ولا يهتدي إلى شيء من أمورهن فهذا هو المؤنث المخنث الذي لا بأس بدخولـه على النساء فأما إذا فهم معاني النساء والرجال كما فهم هذا المخنث وهو المذكور في هذا الحديث، لم يجز للنساء أن يدخل عليهن، ولا جاز لـه الدخول عليهن بوجه من الوجوه، لأنه حينئذ ليس من الذين قال اللـه ـ عزّ وجلّ ـ فيهم: {غير أولي الإربة من الرجال}.(التمهيد 22/ 271- 274)


    قال الإمام النووي :
    (قال العلماء: أراد امتناع الأمة من الدخول على الأجنبيات )(شرح النووي على صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة 16/ 9


    قال الإمام العيني :
    ( قوله: «إياكم والدخول» بالنصب على التحذير، وإياكم مفعول بفعل مضمر تقديره: اتقوا أنفسكم أن تدخلوا على النساء، ويتضمن منع مجرد الدخول منع الخلوة بها بالطريق الأولى). ( عمدة القاري 20 / 213)


    وقال الإمام العيني أيضاً :
    ( وفيه: أنه لا يجوز للمرأة أن تأذن للرجل الذي ليس بمحرم لها في الدخول عليها، ويجب عليها الاحتجاب منه، وهو كذلك إجماعاً بعد أن نزلت آية الحجاب، وما ورد من بروز النساء فإنما كان قبل نزول الحجاب، وكانت قصة أفلح مع عائشة بعد نزول الحجاب،).(عمدة القاري 13/ 202)


    قوله: (إياكم والدخول) بالنصب على التحذير وهو تنبيه للمخاطب على محذور ليحترز عنه كما قيل إياك والأسد. وقوله إياكم مفعول بفعل مضمر تقديره: اتقوا. وتقدير الكلام. اتقوا أنفسكم أن تدخلوا على النساء ، والنساء أن يدخلن عليكم . وفي رواية عند مسلم: لا تدخلوا على النساء. وتضمن منع الدخول منع الخلوة بها بالطريق الأولى (تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي 4/ 264)


    قال الإمام ابن جرير في تفسيره: ( المعنى لا يأذن لأحد من الرجال الأجانب أن يدخل عليهن فيتحدث إليهن، وكان من عادة العرب لا يرون به بأساً، فلما نزلت آية الحجاب نهى عن محادثتهن والقعود ) ( عون المعبود شرح سنن أبي داوود 5/ 360 )


    قال الإمام النووي:
    (في الحديث منع المخنث من الدخول على النساء ومنعهن من لظهور عليه وبيان أن له حكم الرجال الفحول الراغبين في النساء في هذا المعنى، وكذا حكم الخصي والمجبوب ذكره انتهى.( عون المعبود شرح سنن أبي داوود كتاب اللباس 11/ 165)


    وفي مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح :



    وأما المجبوب الذي جف ماؤه فبعض مشايخنا جوزوا اختلاطه بالنساء والأصح أنه لا يرخص ويمنع (10/63)




    ثالثاً : من عادة أهل الزيغ والضلال القياس الباطل :



    لأن اللقاء العابر والعارض لايصح قياسه على الاختلاط المنظم والمكرر المؤدي إلى الفتنة ...



    فمابالنا إذا كان هذا اللقاء بوجود المحارم ..!!



    كما أن قياس أحوال الناس في زمن الفقر وقلة المال وضيق الدور على زمان اتساع الدور ووفرة المال قياس باطل , لأن أحوال الناس في ذلك الزمان قد تضطرهم إلى دخول الضيف على رجل وامرأته في بيت اتساعه مثل اتساع الغرفة الواحدة في زماننا ..



    فكيف لنا قياس الاستثناءات والحالات الخاصة والمحدودة والعارضة على الأحوال العامة واللقاءات المنظمة والدائمة والتي بلاريب ستؤدي للفتنة ..!!


    ثم إن الدخول على النساء يكون من وراء حجاب أو ستر كما ورد ذلك في عدة أحاديث , وقد سبق بيانها في موضوع : أكثر من ستين دليلاً على تحريم الاختلاط ...


    ثم ما بال هؤلاء يدعون المحكم ويتمسكون بالمتشابه , ألا يدل هذا على عوج في قلوبهم وابتغاءهم للفتنة ..؟؟!!



    وقد تم بيان ما يكون لقاء الرجل بالمرأة اختلاطاً ومتى لايكون ...على الرابط التالي :
    http://www.shobohat.com/vb/showthread.php?t=2845

    ولعلي أزيدك بعض النقلات فيما بعد وفق الله الجميع لمايحبه ويرضى وأعاذنا الله من الاختلاط الذي كان وما زال سبب كثير من الرذائل والفسق والفجور .

  8. #8

    افتراضي رد: فتنة القول بجواز الاختلاط

    "تنزيه الشريعة الإسلامية من فتنة الاختلاط"
    الحلقة الثانية
    وفيها بيان فساد منهج الكاتب في الاستدلال بالأحاديث النبوية


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
    أما بعد :

    12- فقال الكاتب: " وقد أنكر النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك على سعد بن عبادة -رضي الله عنه- حين قال: «والله لأضربنه بالسيف غير مصفح»، في شأن من وجد مع امرأته رجلا آخر، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- حين رأى أصحابه تعجبوا من غيرة سعد: «أتعجبون من غيرة سعد، والله إني لأغير من سعد، والله أغير منا، ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن»".
    أقول:
    أ- لفظ الحديث في البخاري في "كتاب النكاح": "وقال وَرَّادٌ: عن الْمُغِيرَةِ: قال سَعْدُ بن عُبَادَةَ: لو رأيت رَجُلًا مع امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غير مُصْفَحٍ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أَتَعْجَبُونَ من غَيْرَةِ سَعْدٍ لَأَنَا أَغْيَرُ منه وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي".
    ثم أورد بعده حديث ابن مسعود حديث (5220) عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من أَحَدٍ أَغْيَرُ من اللَّهِ، من أَجْلِ ذلك حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ، وما أَحَدٌ أَحَبَّ إليه الْمَدْحُ من اللَّهِ".
    وفي صحيح مسلم في "اللعان" حديث (1498) عن أبي هريرة من طرق، قال سَعْدُ ابن عُبَادَةَ: يا رَسُولَ اللَّهِ لو وَجَدْتُ مع أَهْلِي رَجُلًا لم أَمَسَّهُ حتى آتى بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ؟ قال رسول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:نعم، قال: كَلَّا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إن كنت لَأُعَاجِلُهُ بِالسَّيْفِ قبل ذلك، قال رسول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: اسْمَعُوا إلى ما يقول سَيِّدُكُمْ إنه لَغَيُورٌ وأنا أَغْيَرُ منه وَاللَّهُ أَغْيَرُ مني".
    وروى مسلم في "صحيحه" بعد هذا الحديث من طريق وَرَّادٍ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ عن الْمُغِيرَةِ بن شُعْبَةَ قال: قال سَعْدُ بن عُبَادَةَ: "لو رأيت رَجُلًا مع امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرُ مُصْفِحٍ عنه، فَبَلَغَ ذلك رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فقال: أَتَعْجَبُونَ من غَيْرَةِ سَعْدٍ؟ فَوَاللَّهِ لَأَنَا أَغْيَرُ منه، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مني، من أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ ما ظَهَرَ منها وما بَطَنَ. ولا شَخْصَ أَغْيَرُ من اللَّهِ"( ).
    ثم أقول: إن الغيرة محمودة، ولم ينكرها رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على سعد، إنما أكد هذه الصفة الحميدة بقوله: " والله لَأَنَا أَغْيَرُ منه وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي وَمِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ".
    فالله يغار ومن أجل هذه الصفة الكاملة الحميدة حرّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
    ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- غيور وأصحابه غيورون، ومنهم عمر بن الخطاب، وهو معروف بهذا، قال رسول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "بَيْنَمَا أنا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي في الْجَنَّةِ فإذا امْرَأَةٌ تَتَوَضَّأُ إلى جَانِبِ قَصْرٍ، فقلت: لِمَنْ هذا؟ قالوا: هذا لِعُمَرَ،فَذَكَ رْتُ غيرته، فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا، فَبَكَى عُمَرُ وهو في الْمَجْلِسِ، ثُمَّ قال: أو عليك يا رَسُولَ اللَّهِ أَغَارُ "( ).
    والزبير غيور، قالت زوجته أسماء في قصة لها طويلة منها:" فَلَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَمَعَهُ نَفَرٌ من الْأَنْصَارِ فَدَعَانِي، ثُمَّ قال: أخ أخ لِيَحْمِلَنِي خَلْفَهُ، فَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسِيرَ مع الرِّجَالِ، وَذَكَرْتُ الزُّبَيْرَ وَغَيْرَتَهُ، وكان أَغْيَرَ الناس، فَعَرَفَ رسول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنِّي قد اسْتَحْيَيْتُ، فَمَضَى..."( ).
    فالغيرة على محارم الله محمودة، وغيرة المؤمنين على زوجاتهم ومحارمهم ونساء المؤمنين محمودة.
    لكن لاحتمال أن يتذرع بعض الناس إلى قتل خصمه بدعوى أنه وجده مع امرأته صمم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أنه لا بد من شهادة أربعة على وقوع الزنى بالفعل، وإلا فأمامه الحد سداً لذريعة قتل النفوس بالدعاوى.
    قال الإمام ابن القيم -رحمه الله- في "روضة المحبين" (ص273):
    "ومنها غيرته لمحبوبه وعلى محبوبه فالغيرة له أن يكره ما يكره ويغار إذا عصي محبوبه وانتهك حقه وضيع أمره فهذه غيرة المحب حقا والدين كله تحت هذه الغيرة
    فأقوى الناس دينا أعظمهم غيرة وقد قال النبي في الحديث الصحيح أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير مني فمحب الله ورسوله يغار لله ورسوله على قدر محبته وإجلاله وإذا خلا قلبه من الغيرة لله ولرسوله فهو من المحبة أخلى وإن زعم أنه من المحبين فكذب من ادعى محبة محبوب من الناس وهو يرى غيره ينتهك حرمة محبوبه ويسعى في أذاه ومساخطه ويستهين بحقه ويستخف بأمره وهو لا يغار لذلك بل قلبه بارد فكيف يصح لعبد أن يدعي محبة الله وهو لا يغار لمحارمه إذا انتهكت ولا لحقوقه إذا ضيعت وأقل الأقسام أن يغار له من نفسه وهواه وشيطانه فيغار لمحبوبه من تفريطه في حقه وارتكابه لمعصيته
    وإذا ترحلت هذه الغيرة من القلب ترحلت منه المحبة بل ترحل منه الدين وإن بقيت فيه آثاره وهذه الغيرة هي أصل الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي الحاملة على ذلك فإن خلت من القلب لم يجاهد ولم يأمر بالمعروف ولم ينه عن المنكر فإنه إنما يأتي بذلك غيرة منه لربه ولذلك جعل الله سبحانه وتعالى علامة محبته ومحبوبيته الجهاد فقال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم)" اهـ.
    فأبعد الناس عن الغيرة المحمودة هم دعاة الاختلاط.
    والذين تستنكر عليهم الغيرة التي ترى أنهم قد تجاوزوا فيها الحد، أنت المخطئ في هذا الاستنكار.


    أكمل بقية المقال في الرابط أدناه

    http://www.sahab.net/forums/attachme...1&d=1268674071

  9. #9

    افتراضي رد: فتنة القول بجواز الاختلاط

    وهاك نصا آخرا
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..


    أما بعد..

    فقد أصدر فضيلة شيخنا العلامة : عبد الرحمن البراك بينا جديدا عن فتنة الدعوة إلى الاختلاط ..
    وبين بالأدلة الشرعية أن من استحل الاختلاط مع مامعه من السفور والفجور والمفاسد التي لا تخفى على عاقل لبيب.. بين أن ذلك كفر صريح ..
    ولم يأت الشيخ بحكم جديد من عنده..بل هذا هو المستقر في الشريعة.. يعلمه من شم رائحة العلم..وقرأ نصوص الوحيين..

    ولكن..

    ماحال بعض من أعمى الله بصيرته..

    تعلق بعض أهل العلمنة بهذه الفتوى وزعموا أنها تحرض على القتل والإرهاب..

    وأنها تأكد النزعة التكفيرية عند بعض علماء المملكة..

    الحقيقة أن جمعا من الصحف شنت هجوما كبيرا على الشيخ مارست معه بلا حياء الكذب والتمويه ..


    وحال هؤلاء كما قيل:

    "هم يقولون أنّهم يريدون بآرائهم الأمة ومصالحها ومراشدها , ويقولون في ذلك بما يسعه طغيانهم على القول واتساعهم في الكلام واقتدارهم على الثرثرة, حتى إذا فتَّشت وحقَّقت لم تجد في أقوالهم إلا ذواتهم وأغراضهم وأهواءهم يريدون أن يبتلوا بها الناس في دينهم وأخلاقهم ولغتهم , كالمسلول يُصافحك ليُبلغك تحيته وسلامه , فلا يُبلِّغك إلا مرضه وأسباب موته

    إنَّ القوم يجعلون كل ما يتعلق بالتدين مجللٌ بالإثم والرخاصة ...على الجهة الأخرى هم يُقدمون أنفسهم باعتبارهم الفرقة الناجية المنصورة ...رُفِعت الأقلام وجفَّت الصحف , واغلق الباب من دون الآخرين !...أخيراً ظهرنا على السطح ...مرحى ...مرحى ....ظهرنا على السطح ولو كجيفة منتنة ! اكتب بيمينك يا هذا واقبض بشمالك ما لاتعلم يمينك ...الكلمة بربع ريال والحسابة بتحسب !..

    انتفخوا أو لا تنتفخوا , فلن يستطع جمل أفكاركم الغثَّة أن يلج من سَم الإبرة , فالإبرة بالمرصاد ...هي الوحيدة القادرة على إعطائكم أحجامكم المناسبة ...لقد غرَّتكم ملابسكم التي تكاد تتفتق كذباً ووهماً ...

    القوم مجانين بالاستعراض والفذلكة وازدراد الفلاشات , لهذا لا يملكون أي مشروع حقيقي للإصلاح سوى نقد التيَّار الإسلامي , وهذا ليس كلامي بل هو كلام عرَّاب الليبراليَّة العربيَّة فؤاد زكريا حين صرَّح أن العلمانيين العرب , ومنهم السعوديين بطبيعة الحال , لا مشروع لهم سوى مهاجمة التيار الإسلامي ومشروعه ...يعني بالعربي مشروعهم هو : " كش ذبَّان " في الجرايد , أو " تكحيل سلَقْ " في القنوات كما تقول العامة ...أو توزيع صكوك الوطنيَّة على إخوانهم في الغي هؤلاء المبرؤون مما عملوا , وصكوك الخيانة على أولئك المُتبَّر ما هم فيه والباطل ما كانوا يعملون !"

    والحقيقة أن الشيخ يواجه هجمة شرسة هي بحسب ما أرى في بدايتها..
    فأحببت نقل الفتوى .. مع توضيح لها من بعض الأفاضل _ جزاهم الله خيرا- جمعتها شبكة نور الاسلام.

    ولعل الأخوة يثبتون الموضوع لصد ذاك العدوان...

    وأحث الأخوة على نشر هذا الموضوع في كافة المواقع والمنتديات..

    كتبه :
    عبد العزيز النجدي.
    المشرف العام على شبكة البصيرة.
    (تحت التطوير)
    http://www.m-muslim.com/

  10. #10

    افتراضي رد: فتنة القول بجواز الاختلاط

    أولا :
    فتوى الشيخ:
    تحذير من فتنة الدعوة إلى الاختلاط

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمدوعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:



    فإن الاختلاط بين الرجال والنساء في ميادين العمل والتعليم ـ وهو المنشود للعصرانيين ـ حرامٌ؛ لأنه يتضمن النظرالحرام والتبرج الحرام والسفور الحرام والخلوة الحرام والكلام الحرام بينالرجال والنساء، وكل ذلك طريق إلى ما بعده.
    والباعث للعصرانيين الداعين إلى هذا الاختلاطأمران:
    الأول:النزعة إلى حياة الغرب الكافر، فعقولهم مستغرِبة، ويريدون تغريب الأمة؛ بل يريدونفرض هذا التغريب.
    الثاني:اتباع الشهوات، قال تعالى: ((وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَالش َّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا))
    ومن استحل هذا الاختلاط ـ وإن أدى إلى هذه المحرمات ـ فهو مستحل لهذه المحرمات، ومن استحلها فهو كافر، ومعنى ذلك أنه يصير مرتدا، فيُعرَّف وتقام الحجة عليه فإن رجع وإلا وجب قتله، والأصل في ذلك أن من جحد معلوما من دين الإسلام بالضرورة كفر لأنه مكذب أو غير ملتزم بأحكام الشريعة، وهذا مقرر ومعروف عند علماء الإسلام، أعني تحريم الاختلاط بين الرجال والنساء على الوجه المذكور، ومضى العمل بعدم الاختلاط عند المسلمين في جميع القرون حتى استولى الكفار من اليهود والنصارى على كثير من البلاد الإسلامية، وهو ما يسمى بالاستعمار، وكان تغريب المرأة وحملها على التمرد على أحكام الإسلام وآدابه باسم تحرير المرأة هو أهمَ وسيلة اتخذوها لتغيير مجتمعات المسلمين وتغريبها، ونشر فاحشة الزنا فيها، من خلال مؤسسات الفجور كدور السينما وبيوت الرقص والغناء.
    وقد كانت بلادنا المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين في منأى عن ذلك إذ سلمها الله من وطأة الاستعمار النصراني، وقد أنعم الله على هذه البلاد بدعوة الإصلاح وتجديد دعوة التوحيد على يد الإمامين محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود رحمهما الله، الدعوة التي لا نزال نتمتع بآثارها ولله الحمد، ولكن أعداء الإسلام قد غاظهم أن تبقى هذه البلاد على أصالتها وطهر مجتمعها وعفة نسائها، فاتخذوا من الدعوة إلى ما يسمى حقوق المرأة أداة للوصول إلى مآربهم، فطالبوا بنزع الحجاب، والتخلص من المحرم، واختلاط المرأة بالرجال في العمل والتعليم، بل طالبوا بتسوية المرأة بالرجل في كل شيء، وهذا مصداق قوله تعالى: ((وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَالش َّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا))، وفُسِّر الذي يتبعون الشهوات بالزناة واليهود والنصارى، كما صرح به ابن كثير وهو المأثور عن السلف رحمهم الله.
    ولا تستغرب أيها المسلم أن الإنسان قد يكفر بكلمة وهو لا يشعر، فلا تأمن على نفسك، بل الحذر الحذر! وفي الحديث: ((وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم)) رواه البخاري.
    ومما يحسن التنبيه إليه أن كل من رضي بعمل ابنته أو أخته أو زوجته مع الرجال أو بالدراسة المختلطة فهو قليل الغيرة على عرضه، وهذا نوع من الدياثة، لأنه بذلك يرضى بنظر الرجال الأجانب إليها، وغير ذلك مما يجر إليه الاختلاط.
    وإني بهذه المناسبة أتوجه إلى ولاة الأمر وفقهم الله ليقفوا هذه الفتنة فتنة الدعوة إلى الاختلاط، ويحموا مجتمعنا من أسباب الفساد بسد أبوابه، نصرة لله ورسوله، وأداء لأمانة المسؤولية، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)) وفق الله ولاة أمورنا لما فيه الخير لهذه الأمة، وحفظ الله بلادنا من كيد الكائدين وأطماع الحاقدين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


    عبد الرحمن بن ناصر البراك
    8ربيع الأول1431هـ

  11. #11

    افتراضي رد: فتنة القول بجواز الاختلاط

    فتوى في الدفاع عن العلامة البراك
    س/ ما ردك على الذين شنعوا على سماحة الشيخ البراك بسبب فتواه الأخيرة في الاختلاط ، حيث زعموا أنه كفر القائل بالإختلاط مع أنه لم يرد فيه نص؟

    الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
    فتوى الشيخ حفظه الله ـ وهو من كبار فقهاء العصر ـ واضحة جداً ، فهـو لم يكفر القول بمطلـق الإختلاط ، بل نص الفتوى هـو: ( ومن استحل هذا الاختلاط ، وإن أدّى إلى هذه المحرمات _ وكان قد ذكر محرمات مجمع عليها من الخلوة ، والتبرج ..إلخ _ فهو مستحل لهذه المحرمات، ومن استحلها فهو كافر، ومعنى ذلك أنه يصير مرتدا، فيُعرَّف وتقام الحجة عليه فإن رجع وإلاَّ وجب قتله )،
    فسماحته قـد كفـَّر من استحل المحرمات التي تقارن الإختلاط لامحالة ، والقائل بجوازه مع إعترافه بلزوم إقتـرانه بما أُجمع على تحريمه ، فهو كمن قال : الاختلاط جائز حتى لو علمنا أنَّ الزنا يقترن به لا محالة ، ومثله من قال : سقي المسلمين هذا الدواء جائز حتى لو علمنا أنه يقتلهم لامحالة ، ونحـو ذلك .
    وهذا أصلا حكـمٌ مجمع عليه ، ولاخلاف فيه بين الفقهاء ، ولاينكره إلاَّ جاهــل بالفقه الإسلامي.
    غير أنَّ الداعين إلى الإختلاط ، حرفـوا _ كعادتهم _ الكلام عن مواضعه ، بقصد التشنيع على دعاة الفضيلة الذين يقفون في وجه المخربين الذين ظهر قرنهم ، وعلا صوتهم ، وانتشروا في مواقع إعلامية ، في بلاد الحرمين شرفها الله ، ليس لهـم هم إلاَّ استهداف الإسلام ، وتشويه صورته ، وتهجين رسالته ، ومشروعهم قائم على مسخ الفضائل ، وإحلال الرذائل ، وإستبدال الثقافة الغربية اللخناء المنحلة ، بثقافة الإسلام الفاضلة المطهرة ، وقـد كتبنا في الرد عليهم عدت كتابات سابقة .

  12. #12

    افتراضي رد: فتنة القول بجواز الاختلاط

    فتوى البراك والضربة القاضية

    الشيخ عبدالرحمن السديس

    الحمد لله على نعمه وإحسانه، والصلاة والسلام على محمد وآله أما بعد:

    ففتيا الشيخ العلامة البراك في شأن الاختلاط، والتي كان فيها تلك الفقرة فيمن استحل الاختلاط، وهي:
    ***************
    فإن الاختلاط بين الرجال والنساء في ميادين العمل والتعليم ـ وهو المنشود
    للعصرانيين ـ حرامٌ؛ لأنه يتضمن:
    1- النظر الحرام.
    2- والتبرج الحرام.
    3- والسفور الحرام.
    4- والخلوة الحرام.
    5- والكلام الحرام [قيده بالحرام] بين الرجال والنساء.
    = وكل ذلك طريق إلى ما بعده. " يعيني: الزنا ومقدماته.
    ثم يقول الشيخ البراك:
    "ومن استحل هذا الاختلاط[أي المذكور]ـ وإن أدى إلى هذه المحرمات ـ
    = فهو مستحل لهذه المحرمات،
    = ومن استحلها = فهو كافر،
    ومعنى ذلك: أنه يصير مرتدا،
    فيُعرَّف، وتقام الحجة عليه؛ فإن رجع
    وإلا وجب قتله".
    **********
    هذه الفقرة من الفتيا هي سبب انتشارها وإلا فلو لم تكن فيها هذه الفقرة لمرت بدون أن يقراها كثير من الناس.
    ما الذي حدث:
    كثير ممن تغيظهم جهود العلماء والناصحين في كبح جماح التسارع الذي يريده المستغربون لهذا البلد الطيب:
    سارعوا للتشنيع على هذه الفتيا، والتحريض على قائلها، وتحميلها ما لا تحتمل، واشتغلت المعرفات النائمة والتي جلعت عدة لهذه الحادثة وأمثالها، لتمرير أفكارهم والضحك على من لا يدقق ويتأمل، ويتأكد من الكلام بنفسه.
    واشتغل معهم أيضا الحاقدون على أهل السنة من الفرق الضالة والذي يقتنصون أي فرصة للحديث عن علمائنا والنيل منهم بغير حق.

    هذه الفتيا أراد الله لها الانتشار فكان من قضائه تعالى وقدره، أن صاحبها هذا الكم الهائل من البغي والتحريف، والتقويل للشيخ مالم يقل، وتنزيل كلامه في غير موضعه، ولله في أفعاله وأقدره حكما كثيرة، تقصر عنها عقول العباد.

    فكان من نعمه الله في هذه الحادثة:
    أن قرأ هذه الفتيا أمم من الناس ما كان لهم أن يعرفوا عنها شيئا .
    وكان من نعم أن بينت طريقة هؤلاء في الخلاف، وكيف يدلسون ويحرفون ويحرضون ويسخرون من المخالف... وذهبت معها كل الشعارات الزائفة التي رددت في احترام الخلاف، والحوار .. ونحوها.
    وأظهرت أن أولئك يلبسون مسوح الظن على قلوب الذئاب.

    وكان من نعمه أن أظهرت مدى استهتار هؤلاء القوم بعقول القراء وبينت مكانة الناس عندهم، فهم يتعاملون مع القراء وكأنهم صبيان أو حمقى لا يفقهون، ولا غرابة فهذه طريقة كتاب الصحف من عشرات السنين، لكن لا مكان لها اليوم في عالم الشبكة التي يكتب فيها من يحترم نفسه وعقله وعقول القراء.
    وكان من نعم الله أن تكون هذه الفتيا رفعة لدرجة الشيخ وتكفيرا لسيئاته، بما يحمله هؤلاء المفترون عليه من آثم.

    * * *

  13. #13

    افتراضي رد: فتنة القول بجواز الاختلاط


  14. افتراضي الاختلاط حرام حرام

    الاختلاط محرم بجميع صوره
    راجع كتاب الشيخ سعيد بن دعاس المشوشي اليافعي
    فقد فصل وأجاد ورد شبه مجيزي الاختلاط

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    616

    افتراضي رد: فتنة القول بجواز الاختلاط

    شكرا على النقولات عن هؤلاء المشايخ - بارك الله فيهم - ،
    لكن لو اقتصرتم على ذكر نص الوحيين ، لأني أعرف ماذا قال هؤلاء العلماء ، و لم أطلب إلا لفظ الآية أو الحديث القاضي بتحريم الاختلاط دون النظر إلى ما يحيط به ..من التبرج و رمي البصر و الاحتكاك و نحو ذلك مما حرمه الله نصًّا ،
    بل الصلاة - التي هي أعظم شعيرة بعد الإيمان - لو صلاها الرجل إلى جنب امرأة لبطَلتْ ..ليس لذات الصلاة بل لما قام بها من المعصية ..فلعلك تفهم مقصودي حتى نختصر الكلام ..بارك الله فيك .

  16. #16

    افتراضي رد: فتنة القول بجواز الاختلاط

    الله المستعان

  17. #17

    افتراضي رد: فتنة القول بجواز الاختلاط

    ما أعلم قصدك يا الطيب الصياح لكن أنصحك بتقوى الله وأن لا تدخل نفسك في أمر لا يحمد عقباه .
    نصيحة من القلب .
    و لا أظنط تريد أن تفتح باب شر على نفسك وعلى المسلمين والمسلمات .
    وفقك الله لما يحبه ويرضى .

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    616

    افتراضي رد: فتنة القول بجواز الاختلاط

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد المهيمن السلفي مشاهدة المشاركة
    ما أعلم قصدك يا الطيب الصياح لكن أنصحك بتقوى الله وأن لا تدخل نفسك في أمر لا يحمد عقباه .
    نصيحة من القلب .
    و لا أظنط تريد أن تفتح باب شر على نفسك وعلى المسلمين والمسلمات .
    وفقك الله لما يحبه ويرضى .
    -أوّلاً : اسمي هو الطيب و لقب العائلة هو : صّيَّادٌ ...
    -ثانيًا : ليستْ مشكلتي أن تعلم قصدي أو لا تعلمه ، بل مشكلتي يا حبيبي أن تذكر لي حديثا واحدا أو آية واحدة تقضي بتحريم الاختلاط ، بغضِّ النظر عن التبرج و النظر إلى المحرمات و الاحتكاك بالنساء فهذه أشياء متفق على تحريمها بالنص ففي الأول قال تعالى :" و لا تبرَّجْن تبرج الجاهلية الأولى " و في الثاني قال تعالى :" و قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " و " وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن " و في الثالث قال :" لأن يضرب أحدكم بمخيط من حديد في جبينه خير له من أن يمس امرأة لا تحل له " و هو صحيح مرفوعا و موقوفا على بعض الصحابة ، فائتني يا أخي بآية أو حديث فيه حكم جديد - غير ما ذكرتُ - هو حكم تحريم الاختلاط ....كلامي صريح لا يحتاج إلى بيان أكثر من هذا على ما أظنُّ ، أما أن تأتيني بكلام العلماء المتناثر في الشبكة العنكبوتية فذلك أسهل شيء علينا جميعًا ..
    هذا هو قصدي و لا أخشى فيه أحدًا من الخلق ..لأن ربك قال :" فإن تنازعتم في شيء فردُّوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ذلك خير و أحسن تأويلاً " .
    -ثالثًا :شكرا على النصيحة و الدعاء لي بما يحبه ربنا و يرضاه ..
    -رابعًا:أمَّا أني أدخل نفسي في أمر لا يحمد عقباه ، فأقول : لا يعلم ذلك إلا الله ..
    -خامسا: أذكرك و نفسي بأن الحق إنما يعرف بالبرهان من السنن و القرآن لقوله تعالى :" قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين " ، لذا فإ كنتَ مقتنعا بحرمة الاختلاط فأسألكَ : ما هو برهانك ؟ فينبغي أن تجيبني بـ:قال الله أو رسوله فقط أو إجماع يقيني من الأمة الإسلامية جمعاء و ما عدا ذاك فخرط القتاد ..و إن كنتَ غير مقتنع بحرمته فلا تقلد دينك أحدا يا أخي الحبيب !
    أخوك المشفق : الطيب بن محمد العامري

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •