تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 41 إلى 42 من 42

الموضوع: العز بن عبدالسلام : التجسيم مما تعم به البلوى

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    162

    افتراضي رد: العز بن عبدالسلام : التجسيم مما تعم به البلوى

    أثابك الله وأبدل غضبك سعادة وطمأنينة في الدنيا والآخرة

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: العز بن عبدالسلام : التجسيم مما تعم به البلوى

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قنديل مشاهدة المشاركة
    له* علاقة مباشرة أخي ، لا تستعجل ه?ذا .
    إن ?ان الامر الذي تت?لمون فيه* واضحا فما أنا ذ?رته* أوضح ، أي مسألة دوران الارض حول نفسها من جهة و حول الشمس من جهة أخری .
    بارك الله* فيك أخي عدنان ، و أنت ما هو رأيك ؟
    هل حدوث الشروق و الغروب سببه* هه* دوران الارض حول نفسها أم دوران الشمس حول الارض ؟
    منشأ الغلط عند من يضرب كلام الله بعضه ببعض هو بلا شك ضعف الايمان...حين تتأملهم تجدهم أكثر ثقة بما في أيد الناس من العلم منهم بما جاءهم من البينات من عند الله مع أن العقل الذي دلهم على صدق كتاب الله أقوى و أصرح من العقل الذي دلهم على " عقلياتهم".. و ان جمعوا الى ذلك التوسط و السطحية فيما يصفونه "بالعقليات" هلكوا يقينا الا ماشاء ربك..فلو كلف الرجل نفسه الوصول الى نهاية طريق فيزياء الحركة و تأمل مقالاتهم لعلم أن القوم مقرون قبل غيرهم بعجزهم عن القطع بحركة أحد الأجرام حول الآخر و لعلم السر في عدم وجود نصوص صريحة قاطعة في دوران الأرض حول الشمس او دوران هذه حول الأرض مع وجود نصوص أخرى تقطع بجريان الشمس و لتنبه الى أن القطع "الكوبرنيكي"ال ذي يلمسه من ما تعود قراءته في الكتب التعليمية انما هو من باب تيسير العلوم و تبسيطها باعتراف أئمة هذا الشأن و لن يجد غضاضة في الاعتراف بأن دلائل وجود الله و صفاته و أسماءه و أفعاله أوضح و أصرح في العقل و الفطرة و الكون -كما هو في النقل -من دلائل دوران الأرض حول نفسها أو حول غيرها أو دوران غيرها حولها ....
    و هب ان بعض الفيزيائيين- ممن يحمله العداء الأعمى للكنيسة أن يرفض كل دليل يصب في مصلحتها و لو كان حقا -يقولون بأن دوران الأرض حول الشمس قطعي الدلالة بعد سلوك كل تلك الاستدلالات المعقدة فهم قطعا لا يقولون بأنه مما يحتاج المرء لمعرفته احتياجا ضروريا و لا أن من اعرض عن معرفته فان له معيشة ضنكا...و هذا القدر متفق فيه بين أهل الملل و هؤلاء ..و لكننا نقطع -مع اخواننا هؤلاء-أن معرفة الله بصفاته و أفعاله و توحيده بها ضرورية لنا على مستوى الفرد و المجتمع على السواء و هو أشد ما يتلهف الى معرفته من كان له قلب حي أو سمع يلقيه و هو شهيد ..فهذا القدر أيضا متفق عليه بيننا و بين اخواننا... فيتحصل من تقاطع القدرين المتفق عليهما : أن لو فرضنا جدلا أن دلائل دوران الأرض و امثالها من العقليات هي عند بعض البشر قطعية فهذا لا يقدح في السؤال الوارد على كلام سلطان العلماء الامام العز :لم لم يوضح الشرع التوضيح الكافي الشافي في ما نتفق معا على كونه من أشرف المطالب و اهمها؟ألم يكن أولى تركهم لعقولهم و الاكتفاء فقط بالأمر بالتفكر الفلسفي؟دون أن ينزل عليهم ألفاظا أغلبها يفهم منها ما تسمونه " تجسيما" و هو عين الكفر و الا لحاد و مع ذلك لا ينهاهم عن اعتقاد ظواهرها كما نهاهم بألفاظ صريحة قاطعة للعذر عن اعتقاد أن الأصنام تنفع أو تضر أو عن عبادة غير الله أو عن زنا المحارم أو غيرها مع أن آيات و أحاديث الصفات لا تحصى كثرة و كلها أو جلها على ما تزعمونه من هذا " الايهام الخادع"؟ثم تمضي كل القرون المشهود لها بالخيرية دون أن ينبه أحد على ان اعتقاد هذه الجبال من البينات على ظاهرها كفر؟الا يدل هذا على شيئين لا ثالث لهما اما أن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم والذين معه قد تعمدوا ترك الجمهور و العوام في عمايتهم و تعمدوا اخفاء الحق و أن مثل هذه "الأسرار" لا تسطر في الكتب فليس للخاصة الا تعظيم حروفها دون معرفة معانيها و انها لم تنزل الا لتكون تبعا لعقولهم و ذوقهم و كشفهم و ترك الجمهور بادئ الرأي يتخبط في اعتقاد معانيها لأن الغالب عليه اتباع الفطرة الساذجة...أو الاقرار و الاعتراف بأن كل هذه البينات كافية شافية قاطعة في بابها مبينة للقدر الواجب اعتقاده من معرفة الله و للمعنى الواضح المبين لعظمة الله و جلاله و عفوه و قدرته بما يروي القلب و يزيد من تعلقه بخالقه و توجهه اليه بشتى الصفات التي لا تقرب المعرفة القلبية و العقلية الى التمثيل و الحلول و الاتحاد و لا تبعدها الى التعطيل و العدم و الاعتراف بأن الخطأ و الاجمال و الوهم انما هو في بعض "عقلياتنا" التي تلقيناها عن اهل الكتاب قديما و حديثا كقولنا بالجوهر الفرد أو قولنا بالقيمة الكونية ص أو قولنا بقانون الطاقة ..الخ...فاما هذا السبيل سبيل خير القرون ممن وسعهم بل و فاضت عليهم فيوضات آيات و أحاديث السماء و الصفات سبيل عمر بن الخطاب و ابن عباس و عبد الله بن المبارك و أحمد بن حنبل واسحق و ابو عبيد و البخاري و الجنيد والأشعري و ابن خزيمة و الجيلاني و من تبعهم... او سبيل من راهن على فلسفة " الأنا" المتخفية في ثوب التقدم العلمي الانساني سبيل جهم و المريسي و غيلان و النظام و الحلاج و ابن عربي و ابن سبعين و الفارابي و الرازي أبو بكر ...فان لم يكن قول الأولين كافيا فكثير من الآخرين قد قالوها صراحة - كما قالها ابن النفيس و ابن رشد ومقامهما في " العقليات" معروف- أنه عند التحقيق لا طريق الا طريق أهل الحديث و طريق الفلاسفة و ما سواهما خلط بينهما...
    و الله أعلم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •