تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: إن الله على ما يشاء قدير ..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    142

    افتراضي إن الله على ما يشاء قدير ..

    بسم الله والحمد لله
    جاء في الدرر السنية (3/230): "كتب بعض تلامذة الشيخ: عبدالرحمن بن حسن له كتاباً، وفي آخره: إنه على ما يشاء قدير.
    فقال الشيخ عبدالرحمن: هذه كلمة اشتهرت على الألسن من غير قصد، وهو قول الكثير، إذا سأل الله شيئاً، قال: وهو القادر على ما يشاء، وهذه الكلمة يقصد بها أهل البدع شراً، وكل ما في القرآن [وهو على كل شيئ قدير]، وليس في القرآن والسنة ما يخالف ذلك أصلاً، لأن القدرة شاملة كاملة، وهي، العلم: صفتان شاملتان يتعلقان بالموجودات والمعدومات، وإنما قصد أهل البدع، بقولهم: وهو القادر على ما يشاء، أي: القدرة لا تتعلق إلا بما تعلقت المشيئة به".

    وجاء في التنبيهات السنية ص62 للرشيد: " تنبيه: يجيء في كلام بعض الناس (وهو على ما يشاء قدير) وليس ذلك بصواب بل الصواب ما جاء في الكتاب والسنة [وهو على كل شيء قدير]، لعموم قدرته ومشيئته خلافاً لأهل البدع من المعتزلة وغيرهم".

    قال العلامة ابن عثيمين محرراً هذه المسألة (الشرح الممتع 5/322): "فإن قال قائل: عبارة ترد كثيراً عند الناس (إن الله على ما يشاء قدير) هل هذا جائز؟
    قلنا: لا يجوز إلا مقيداً، لأنك إذا قلت: (إنه على ما يشاء قدير) أوهم أن ما لا يشاء لا يقدر عليه، وهو قادر على الذي يشاء والذي لا يشاء .
    لكن إذا قيّدت المشيئة بشيء معيّن صح، كقوله تعالى: [وهو على جمعهم إذا يشاء قدير] أي: إذا يشاء جمعهم فهو قادر عليه.
    وكذلك في قصة الرجل الذي أدخله الله الجنة آخر ما كان، فقال الله له: [إني على ما أشاء قادر]، لأنه يتعلق بفعل معين ".

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي

    بارك الله فيكم

    وذكر هذه المسألة الشيخ بكر في معجم المناهي فقال:
    والله على ( ما ) يشاء قدير :
    في ترجمة الشيخ عبدالرحمن بن حسن – رحمه الله تعالى- من كتاب : عنوان المجد ، قال :
    ( هذه الكلمة اشتهرت على الألسن من غير قصد وهي قول الكثير إذا سأل الله تعالى : (( وهو القادر على ما يشاء )) وهذه الكلمة يقصد بها أهل البدع شراً ، وكل ما في القرآن : (( وهو على كل شيء قدير )) ، وليس في القرآن والسنة ما يخالف ذلك أصلاً ؛ لأن القدرة شاملة كاملة ، وهي والعلم : صفتان شاملتان تتعلقان بالموجودات والمعدومات ، وإنَّما قصد أهل البدع بقولهم : (( وهو على ما يشاء )) أن القدرة لا تتعلق إلا بما تعلقت به المشيئة ) ا هـ .
    وفي جواب للشيخ محمد بن إبراهيم – رحمه الله تعالى – قال :
    ( الأولى أن لا يطلق . ويُقال : إن الله على كل شيء قدير ؛ لشمولة قدرة الله عز وجل لما يشاؤه ولما لا يشاؤه ) ا هـ .
    هذا ما رأيته مسطراُ في المنع .
    وقد جاء إطلاقها في حديث ابن مسعود الطويل : في آخره أهل النار خروجاً ، في صحيح مسلم . ترجم عليه النووي بقوله :
    باب إثبات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار : وجاء في آخر الحديث : ( قالوا ممّ تضحك يا رسول الله ؟ قال : (( من ضحك رب العالمين حين قال : أتستهزئ مني وأنت رب العالمين ، فيقول : إني لا أستهزء منك ولكني على ما أشاء قدير )) ) ا هـ .
    وفي الرواية في : كتاب السنة لابن أبي عاصم 1 / 245 وفي كتاب : الإيمان لابن منده بلفظ : (( ولكن على ما أشاء قادر )) ا هـ .
    لكن هذا الإطلاق مقيد بأفعال معينة كهذا الحديث ، وكذلك في الآية {وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ} معلقة بالجمع ؛ وعيه فإن إطلاق هذا اللفظ له حالتان ، الأُولى : على وجعه العموم ، فهذا ممتنع لثلاثة وجوه :
    1. لأن فيها تقييداً لما أطلقه الله .
    2. لأنه موهم بأن ما لا يشاؤه لا يقدر عليه .
    3. لأنه موح بمذهب القدرية .
    والحالة الثانية : على وجه التقييد كما ذكر .

    -------------
     والله على ( ما ) يشاء قدير : عنوان المجد لابن بشر 2/ 27 . حاشية ابن مانع على الطحاوية ص/ 3 . التبيان لابن القيم ص/ 99 . شرح النووي لصحيح مسلم 3/ 42 : باب آخر أهل النار خروجاً . الإيمان لابن منده 3/ 797 رقم 841 . السنة لابن أبي عاصم 1/ 245 . المجموع للنووي . شرح الأسماء الحسنى للزجاج ص/ 3 . فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ – رحمه الله تعالى – 1/ 207 . المجموع الثمين 1/ 118 – 120 . الدرر السنية 2/ 298 مجموع فتاوى ابن تيمية 11/ 488 .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    142

    افتراضي

    بسم الله والحمد لله
    وبارك فيك يا شيخ عبدالرحمن، وشرفني ردك.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    1,469

    افتراضي

    سبحان ربي إنه على كل شيء قدير
    قال العلامة الأمين : العقيدة كالأساس والعمل كالسقف فالسقف اذا وجد أساسا ثبت عليه وإن لم يجد أساسا انهار

  5. #5

    افتراضي رد: إن الله على ما يشاء قدير ..

    هاهنا جملتان(قضيتان)
    الاولى الله على مايشاء قادر
    الثانية الله قادر على مايشاء وبينهما فرق لا من جهة اصل المعنى بل من جهة المعانى الثوانى باعتبار حال المخاطب
    اما الاولى مورد الخبر فيها ان الله اذا شاء امرا فلا معجز له فمحور الخبر هو نفاذ القدرة بعد تعلق المشيئة فالخبرية راجعةالى نفى الموانع عن القدرة والمفهوم هنا ان الشىء اذا لم يكن فان الله لم يرده لا ان الله غير قادر عليه فهى فى قوة ان يقال ماساء الله كان و ما لم يكن لم يشأ وهؤلاء الاعلام اختلط عليهم الجملتان وماذكره الشيخ العثيمين من ان هذه الجملة توهم ان الله غير قادر على مالم يشأه الا اذا علقت بمعين فبعيد لوجهين
    الاول سبق ان مفهوم هذه الجملة هو ان الامر الذى لن يكون لا يريده الله لا نه غير قادر عليه
    الثانى هو ان الجملة اذا علقت بالمعين افلا يوهم هذا ان الله غير قادر على غير هذا المعين وهذا أ شد فوقعو فى مافروا منه
    وتلامذة الشيخ عبدالرحمان ذكروا جملة انه على مايشاء قدير والشيخ استشكل جملة الله قادر على مايشاء فاختلف الكلام موردا ومخلا والمقصود ان الجملة الاولى هى الواردة فى النصوص ولا محذورة فيها
    واما الجملة ( القضية) الثانية فهى عبارة اهل الاعتزال وذلك ان الاصل عندهم ان القدرة تتعلق بالمراد وهذا لاخراج افعال الحيوان
    فالمحكوم عليه فى جملة الله قادر على مايشاء هو الله من حيث هو قادر والمحكوم به هو المقدورمن حيث هو مراد فحيث تتعلق الارادة تتعلق القدرة وحيث لا تتعلق الارادة لا تتعلق القدرة فالموضوع للخبر عنه فى هذه الجملة معلوم باعتبار المخاطب وهو ان الله قادر والمجهول باعتبار المخاطب مجال القدرة فجاء الخبر ان المجال هو ما يشاؤه الله وهذا يختلف عن مضمون الجملة الاولى ففى الاولى هو نفاذ المقدور بعد ارادته لا وصف المقدور بانه هو المراد حتى يكون تقييدا لما اطلقه الله والله الموفق

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •