تَجِئكَ بِملئِها يوْماً, ويَوْماً***تَجِئ كَ بِحَمْأَةٍ وقَلِيلِ ماء..
اتمني أن أجد من يعرب لي هذا البــيت ...
تَجِئكَ بِملئِها يوْماً, ويَوْماً***تَجِئ كَ بِحَمْأَةٍ وقَلِيلِ ماء..
اتمني أن أجد من يعرب لي هذا البــيت ...
تجئك بملئها يوماً ويوماً ... تجئك بَحمْأة وقليلِ ماء
البيت من الوافر وقائله أبو الأسود الدؤليّ رحمه الله! ،وقبله :
وما طلب المعيشة بالتمني ... ولكن ألق دلوك في الدِّلاء
قالهما لولده أبي حرب وكان قد لزم منزل أبيه بالبصرة، لا ينتجع أرضاً ولا يطلب الرزق في تجارة ولا غيرها؛ فعاتبه أبوه على ذلك، فقال أبو حرب: إن كان لي رزق فسيأتيني! ، فكانت هذه الحكمة الرائقة من أبي الأسود رحمة الله عليه!
وإعرابه :
تجئك : مضارع مجزوم في جواب الأمر "ألقِ"وعلامة الجزم السكون ، والفاعل ضميرٌ مستتر جوازا تقديره هي عائدٌ على "دلوَ" ، والكاف ضمير متصل بارز مبني على الفتح في محل نصبٍ مفعولٌ به .
بملئها : جارٌّ ومجرور متعلقان بالفعل "تجئْ".
يومًا : مفعول فيه ظرفُ زمانٍ منصوب متعلق بالفعل "تجئْ" أيضًا .
ويومًا : الواو عاطفة ، ويومًا مفعول فيه ظرفُ زمانٍ منصوب متعلق بالفعل "تجئْ" الآتي.
تجئك : معطوفٌ على "تجئْ" المجزومِ مجزومٌ مثلُه ، وفاعله مثلُ فاعلِه ، والكافُ كالكافِ .
بحمأة : جارٌّ ومجرورٌ متعلقان بالفعل "تجئْ" الثاني .
وقليلِ :عاطفٌ ومعطوفٌ ، و"قليلِ" مضافٌ ،و"ماء" مضافٌ إليه مجرور بالمضافِ وعلامة جرّه الكسرةُ .
والله تعالى أعلم .
أخي الكريم شكرا على الاعراب وسؤالي هل جواب الامر تقصد به جواب الشرط
السلام عليكم
في خزانة الأدب رواية أخرى بالرفع في قوله:
تجـيءُ بملئها يوما ويوماً تجيءُ بحمأة وقليلِ ماءِ
أحسن الله إليك!أخي الكريم شكرا على الاعراب وسؤالي هل جواب الامر تقصد به جواب الشرط
قصدْتُ جوابَ الأمرِ المتضمنَ معنى الشرط ، كما هو مذهب الخليل وسيبويهِ رحمهما الله!
بيانه : أنّ قولك : ائتني أُكْرِمْكَ بجزم "أكرم" في معنى قولك : إنْ تأتني أكرمْك .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهالسلام عليكم
في خزانة الأدب رواية أخرى بالرفع في قوله:
تجـيءُ بملئها يومًا ويوما ... تجيءُ بحمأة وقليلِ ماءِ
جزاك الله خيرا وبارك فيك!
وأقول -من باب الذكرى-:
إن الوجهين صالحان ، أمّا الجزمُ فقد بينتُه ، وأمّا الرفع فعلى أنّه مضارعٌ مرفوعٌ ، ثُمَّ هو وفاعله جملة فعلية في محلّ نصبٍ نعتٌ لكلمة "دلوَ" ،ونحو هذا قوله تعالى حكاية عن زكرياءَ -عليه السلام-: " فهب لي من لدنك وليا يرثني ..." ،فإنه قرئ بالوجهين برفع "يرثني" وجزمه ، والله تعالى أعلم .
شكرا على الافادة بارك الله فيكم و كثر من امثالكم
السلام عليكم لدي سؤال هل كلمة مائدة اسم فاعل و ذا كانت كذلك ماهو فعلها
السلام عليكم...
راجع لسان العرب(ميد).
تعقيب للفائدة : في قوله : (( تجِئْك )) حسب رواية الجزم ، حذفت الياء تحاشيًا لالتقاء ساكنين ، فأصل الكلمة : (( تجِيئْك ))، فحذفت الياء لالتقاء الساكنين . والله أعلم
أستغر الله!وأمّا الرفع فعلى أنّه مضارعٌ مرفوعٌ ، ثُمَّ هو وفاعله جملة فعلية في محلّ نصبٍ نعتٌ لكلمة "دلوَ"
كان هذا ممكنا إذا كانت "دلوَ"نكرةً ؛إذ الجملُ بعد النكراتِ صفاتٌ ، لكنها معرفة بإضافتها إلي الضمير "الكاف" ،وعلى ذلك تكون الجملةُ حالا لا نعتا ، والتقديرُ حينئذٍ : ألقِ دلوَك حال كونها جائيةً بملئِها ... ، وهذا التأويل يظهرُ فيه شيء من التعسفِ ، مما يجعلنا نرجحُ روايةَ الجزمِ التي ذكرتها السائلة، والله تعالى أعلم .
جزاك الله خيرا على الفائدة .تعقيب للفائدة : في قوله : (( تجِئْك )) حسب رواية الجزم ، حذفت الياء تحاشيًا لالتقاء ساكنين ، فأصل الكلمة : (( تجِيئْك ))، فحذفت الياء لالتقاء الساكنين . والله أعلم
السلام عليكم...
"وهدا التأويل يظهر فيه شي ء من التعسف"
هدا التأويل يفسد المعنى .
السلام عليكم...
كما أن رواية قول الشافعي :
دعِ الأيامَ تفعلُ ماتشاءُ ... وطب نفساً إدا حُم القضاءُ
بالجزم تفسد المعنى.
بيدَ أنّ هذا لا يذهب بنا إلى ردّ رواية الرفع بتةً ، لا سيما وقد رواها صاحب الخزانة الشيخ المحقق عبد القادر البغدادي ، بل يقالُ : إنّ الجملةَ "تجيءُ ..." ابتدائيةٌ أو خبرٌ لمبتدأٍ محذوف تقديره "هي " .
ولعلّ لهذا نظيرا ، أعني تأويلهم " بسم اللهِ الرحمنَ الرحيمَ " بنصب كلٍ من الرحمن الرحيم أو رفعهما ونحوه مما هو معروف في إعراب البسملة .
قال العطار في حاشيته على شرح الأزهريةِ : " فإن قلتَ: قد تقرر أن الجمل بعد المعارف أحوال ولفظ الجلالة (الأحسن:اسم الجلالة) أعرف المعارف فمقتضاه أن يكون كلٌ من الجملتين حالا على هذه القاعدة، فالجواب أنّ ذلك وإن صحّ لفظا لكنه منع منه مانع معنوي؛ لأنّ الحالَ وصف لصاحبها قيد في عاملها، والعامل فيهما على تقدير الحالية متعلقُ البسملةِ، فكأنّه يقول: أبدأ بسم الله حالَ كونه رحمانا رحيما، وليس المعنى على التقييد لأنّ الملاحظَ البداءة باسمه تعالى بدون التقييد بوصف من الأوصاف ..."
الشاهد : أنّ فسادَ التأويل على الحالية لم يكن كافيا في ردّ الوجوه الإعرابية التي ذكرتها في البسملة .
وعليكم السلامالسلام عليكم...
كما أن رواية قول الشافعي :
دعِ الأيامَ تفعلُ ماتشاءُ ... وطب نفساً إدا حُم القضاءُ
بالجزم تفسد المعنى.
حياك الله أيها الفاضل
إيراد: على أيِّ تأويلٍ تحملُ رواية الرفع في البيت الذي أوردتَه !
السلام عليكم...
فيما يخص تخريج رواية الرفع فأنا لم أكن بصدده,وإنما أشرت إلى أن المعنى بجعلها حالاً فاسد . وليس في كلامي مايشير إلى دفع رواية الرفع.
أما فيما يخص الرفع في بيت الشافعي -رحمه الله-فمحل جملة (تفعل)نصب على أنها حال,وإن شئتَ فقل:خبر لمبتدإ محدوف والجملة الاسمية ابتدائية(استئنا ية).
وأشكر لك فهمك الجيد لكلام ابن جني فيما يخص مشاركة (ضبط عين الماضي و المضارع).
وعليكم السلام
أحسن الله إليك!
ولا أنا نسبت إليك ذلك، وإنما أردتُ نفيَ ما قد يتوهم من كلامي، والله يحفظك!
أيكون المعنى على هذا دع الأيامَ حال فعلها ما تشاء ؟
لا أستنكر، وإنما أتبينُ .
ولعلّ للحديث بقيةً -إن شاء الله-.
السلام عليكم ....
نعم :دع الأيام فاعلةً ماتشاء .أي:في حال كونها فاعلة ما يشا ء.
ولو جزمنا لكان المعنى :دع الأيام فإن تدع الأيام تفعل...
وهدا المعنى غير مراد.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهالسلام عليكم ....
ولو جزمنا لكان المعنى :دع الأيام فإن تدع الأيام تفعل...
وهدا المعنى غير مراد.
لا نقاش في هذا؛ إذ فساده لائح واضح.
أحسن الله إليك!نعم :دع الأيام فاعلةً ماتشاء .أي:في حال كونها فاعلة ما يشا ء.
المعنى بغضّ النظر عن المجازات التي اُسْتِعْمِلَتْ في البيت: ارضَ وسلّمْ حالةَ جريان أقدارِ الله تعالى، ولا يكن منك أدنى اعتراض، ومثله قول بعضهم :
دع المقادير تجري في أعنتها ... ولا تبيتن إلا خالي البالِ
هذا حسنٌ، لكن أنت ترى أنّ الحالَ على هذا غيرُ منتقلة ٍ( وهو خلاف الأصلِ )، فما مسوِّغُ ذلك ؟
والله يحفظنا وإياك!