بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده أما بعد
فإن نشر الاختلاط والتبرج والسكوت عن ذلك معصية من أعظم المعاصي ومنكر من أخطر المنكرات ، وإن فشو معصية التبرج ومعصية الاختلاط في أي مجتمع مسلم من خطوات الشيطان التي حذرنا الله منها فقال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (169) البقرة ، وما جرى في اثنينية عبدالمقصود خوجة في جدة من ظهور الكاتبة ليلى العقثمان مختلطة بالرجال في اللقاء الذي جرى في شهر صفر وتبرجها مخالف لشرع الله مؤذن بالفساد العريض والخراب الأكيد ، ويجب علينا جميعا إنكار هذا المنكر وعدم السكوت عنه والرفع لكل مسؤول عن هذا حتى لا يتكرر ويتسع الخرق ، وذلك حماية لجناب الدين وللمجتمع من المنكرات والمعاصي التي هي أخطر ما يفتك بالمجتمعات المسلمة ويستدني غضب الله ومقته ، حمى الله مجتمعنا وكافة المسلمين من خطر التهاون في تطبيق شرع الله والاستهانة بالمعاصي والذنوب التي تفتك بالنعم التي نتقلب فيها وهي من عند الله تعالى وشكر الله تعالى وحمده لا يكون بمعصيته والتنكر لشرعه بل بطاعته والاستقامة على أمره ، والاخحتلاط والتبرج ليسا من شان المسلمين ولا من أخلاقهم بل هو منىاخلاق غير المسلمين ولم يعرف المسلمون هذين الخلقين الرذيلين الساقطين عبر تاريخهم إلا حين تسلل إلى بلاد المسلمين كثير من أخلاق غير المسلمين وعاداتهم الفاسدة مع الاستعمار وغيره .
وإنه لا قوة لنا ولا عصمة من الانزلاق إلى الضياع وذهاب الريح إلا بالتمسك بشرع الله وقيم الإسلام الطاهرة ، والله الموفق .
علي التمني
أبها في 25/3/1431