الموضوع: قف هذه اللحظه واسأل نفسك ! .. هل استغفرت الله قبل رفع عمل يومك وليلتك ؟

قف هذه اللحظه واسأل نفسك ! .. هل استغفرت الله قبل رفع عمل يومك وليلتك ؟
(1) عن أَنَس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ ، قال سَمِعْتُ رَسُولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يَقُولُ : «قالَ الله تَبَارَكَ وتعَالى : يا ابنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى ما كانَ فِيكَ وَلاَ أُبَالِي . يا ابنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَت ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِ ي غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِي . يا ابنَ آدَمَ إنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بي شَيْئاً لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً » . رواه الترمذي وهو حديث حسن .

وعَنْ أَبِي ذَرٍّ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ عَنِ النَّبِيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنَّهُ قَالَ : « يَا عِبَادِي : إنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً فَاسْتَغْفِرُون ِي أَغْفِرْ لَكُمْ » رواه مسلم .

(2) الاستغفار ، هو طلب المغفرة والصفح من الله جل جلاله .
( وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ) [هود3]
( وَاسْتَغْفِرُوا ْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ) [هود90]
( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً ) [نوح10]
( وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) [المزمل20]

عَنْ الأغر بن يسار المزني ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ قال : قال رَسُول اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ـ : " يا أيها الناس ، توبوا إِلَى اللَّه واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة " رواه مسلم .

وعن أبي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ قال : سمعت رَسُول اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ـ يقول : " واللَّه إني لأستغفر اللَّه وأتوب إليه في اليوم أكثر مِنْ سبعين مرة " رواه البخاري.

(3) سيد الاستغفار ما جاء في هذا الحديث العظيم : عَن شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ ـ رضي الله عنه ـ ، «أنَّ النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَالَ لَهُ : ألاَ أَدُلُّكَ عَلَى سَيِّدِ الاسْتِغْفَارِ ؟ سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربّي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدِك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعتُ أَبُوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، قال : ومَنْ قالها من النهار مُوقِناً بها فمات من يومه قبل أن يمسِي فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو مُوقن بها فمات من ليلة قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة» رواه البخاري في صحيحه .

(4) الاستغفار يكون بالتذللِ والتضرعِ والانكسار والخضوع والافتقار لله وحده لا شريك له ، وبالعيون الدامعة ، والقلوب الخاشعة ، والنفوسِ المقبلة على رحمةِ ربها والطامعةِ في عفو مولاها غير القانطة , ويكون الاستغفار بحرارة الابتهال والصدقِ في السؤال ، والتضرعِ في الحال ، والشعورِ بالفقر إلى رحمة أرحم الراحمين ، يكون بالشعور والخوف من لقاء الله والوقوف بين يدي الله قبل فوات الأوان ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ، وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ، وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ) [ الزمر 53 ، 55] .

(5) الاستغفار بالليل والنهار ، وبالأخصِ في الأسحار ، حينما ينزل الله ـ جل جلاله ـ بعظمته وعزته ورحمته إلى السماء الدنيا نزولاً حقيقياً يليق بجلاله وعظيم سلطانه ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) ، وينادي عبادَه لقضاء مصالحهم وغفرانِ ذنوبهم و زلاتهم ، وقضاءِ حاجاتهم ، وإجابة سؤالهم ودعائهم ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، قَالَ : « يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ لَيْلَةٍ إلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ ، فَيَقُولُ : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي ، فَأَغْفِرَ لَهُ ؟» رواه البخاري ومسلم .

وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ : « إذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ أَوْ ثُلُثَاهُ يَنْزِلُ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى إلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَيُعْطَى، هَلْ مِنْ دَاعٍ فَيُسْتَجَابَ لَهُ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ ؟ حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ ».
فماذا يريد العبد من ربه بعد هذا ؟

(6) ومن دلائلِ رحمةِ الله بالمذنبِ وإحسانهِ ما أخبر سبحانه وتعالى في كتابه حيث قال : ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُوا ْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ، أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) [ ال عمران 135 ، 136].

(7) قال تعالى : ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) .
عن عبد اللَه بن بُسْر ـ رضي الله عنه ـ ، قال : قَالَ النَّبِيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «طُوبى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَاراً كَثِيراً» صحيح . رواه ابن ماجه في سننه .

جزاك الله خيرا
أسأل الله أن يغفر لك على هذه الكلمات.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن مسلمة

جزاك الله خيرا
أسأل الله أن يغفر لك على هذه الكلمات.

وإياك أخي الكريم الفاضل محمد بن مسلمة .

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على هذه الكلمات والذكرى الطيبة
أستغفر الله وأتوب إليه ..أستغفر الله وأتوب إليه .. أستغفر الله وأتوب إليه

جزاك الله خيرا ،
اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات.

جزاكم الرحمن خيرا ، بوركتم .