باسم الله ..

الحمد لله ولي المؤمنين ، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وبعد :

أعجبتني هذه الفائدة من تفسير الشوكاني الموسوم بفتح القدير ، فأحببت أن أسوقها بين أيديكم ويشاركني إخواني بالفائدة ..


" قال الله تعالى:(:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}. البقرة 218

قوله:(وهاجروا):الهجرة معناها الانتقال من موضع إلى موضع ،وترك الأول لإيثار الثاني، والهجر ضد الوصل والتهاجر التقاطع والمراد بها هنا الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام ، والمجاهدة: استخراج الجهد جهد مجاهدة وجهادا والجهاد والتجاهد بذل الوسع.
وقوله:(يرجون): معناه يطمعون ، وإنما قال يرجون بعد تلك الأوصاف المادحة التي وصفهم بها لأنه لا يعلم أحد في هذه الدنيا أنه صائر إلى الجنة ولو بلغ في طاعة الله كل مبلغ ، والرجاء الأمل يقال:رجوت فلانا أرجو رجاء ورجاؤه ، وقد يكون الرجاء بمعنى الخوف كما في قوله تعالى:(ما لكم لا ترجون لله وقارا): أي لا تخافون عظمة الله"اهـ (1/385).

والله أعلى وأعلم ..