أعرف أن العجوة تزيد السوداء لا تدفعها و الذى يسهلها هو الخيار لذا فهو يصلح رداءة العجوة
و عن إستخدامها كـ (لبخة) فأنا لم أجرب هذا و لا أعتقد فى جدواه ، فمعروف ما يمكن للجلد إمتصاصه و معروف أيضا محدودية تأثير العلاج عن طريق الجلد
هناك حديث فى ذلك فعلا و لم أبحث صحته لما ذكرت آنفا
أما ما ذكرت عن أنهما على القفا عند زوايا الشعر فلم أجد لذلك الموضع منفعة إلا لمرضى الصرع و التشنجات فهذا يقلل جدا من حدة النوبات و كذا الفقرة العليا من العمود الفقرى
كان الإمام أحمد إذا إحتاج لحجامة جوزة القمحدورة (المخيخ) إحتجم على جانبيها خلف الأذنين ، و هذا هو الموضع المشهور للأخدعين ، و هذا قد يسبب إختلالا مؤقتا فى التوازن للمريض و لهذا لا ينصح لمرضى الأعصاب
و هذا الموضع نافع جدا للعينين ، مع ملاحظة أنه لا يجب الحجامة على الوترين الخلفيين (الرافعين للرأس)فى القفا و لا على الأوتار عامة أبدا لأن هذا يؤدى إلى إرتخائها (و هذا مشهور فى الحجامة الصينية)
و عن التزوير المذكور فبديهى أنه لا شيئ يضمن صحة أو خطأ ما ورد فى تلك الكتب إلا التجربة و الإختبار
و ما ذكرته عن الأحلام فهذا رغما عن صحته فأشك أن تجد من يصدق بمثل هذا ، من يحتاج للأحلام فى الطب ؟
و عن أنواع الينسون
فالأنواع التى ذكرت جميعا لا تنبت فى منطقتنا و لا نزرعها
و السنوت خاصة من النباتات النادرة التى يصعب العثور عليها و ليس هو الشمر أبدا فحبة الشمر كما تعلم ليست بمستديرة أبدا ، كما أن النبات لا يشبة نبات الينسون
أما عن (لو كان فى شيء شفاء من الموت) فمعروف فى كتب الطب القديمة أن سبب أغلب الأمراض إن لم يكن كلها هو رواسب الفضلات التى تتبقى فى الأمعاء الغليظة و لا يستطيع الجسم التخلص منها
و السبب الرئيسى فى هذا هو قلة النشاط البدنى للإنسان
لذا قال سيدنا و حبيبنا (المعدة بيت الداء و الحمية رأس الدواء)
و للعلم فإن السنا له جزءان يستخدمان
الأوراق و هى صفراء رفيعة مدببه و القرون
الأولى و هى خفيفة التأثير و الثانية شديدة التأثير و قد تؤدى الأخيرة الى سقوط الحمل للحوامل من شدتها
إلا أن السنا قد لا يكون كافيا لتخليص الجسم من السموم المترسبه فى القولون لذا وصف ابن سينا عوضا عنه (الشبرم) و وصفه بأنه مسهل قاتل يجب إستخدامه بحرص شديد ، و من آثاره الجانبيه الهزال
و لم أعرف حتى اليوم ماهية ذلك الشبرم و لا ما هو فى النباتات المعروفة لدينا
و بالمناسبة فإن تراكم الأخلاط يحدث غالبا فى القولون لذا يلجأون الى (مسهلات الأخلاط)
و لو عرفت الشبرم لكان فيه غناء لأنه مسهل حاد لجميع الأخلاط على خطورته