3355 - ( ألا أخبرك بتفسير ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) ؟ قلت : بلى ، يا رسول الله ، فقال : لا حول عن معصية الله إلا بعصمة الله ، ولا قوة على طاعة الله إلا بعون الله ، هكذا أخبرني بها جبريل يا ابن أم عبد ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (ص186) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (12/ 362) من طريق الفضل بن شخيت قال : حدثنا صالح بن بيان قال : حدثنا المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود مرفوعاً .
وهذا إسناد ضعيف جداً ، أورده العقيلي في ترجمة صالح بن بيان السيرافي وقال فيه :
"الغالب على حديثه الوهم ، ويحدث بالمناكير عمن لا يحتمل" .
وقال عقب الحديث :
"ولا يتابع عليه بهذا اللفظ إلا ممن دونه أو مثله" .
وأورده الخطيب في ترجمة الفضل بن شخيت ، وروى عن ابن معين أنه قال فيه :
"كذاب ، ما سمع من عبد الرزاق شيئاً ، لعن الله من يكتب عنه من صغير أو كبير ، إلا أن يكون لا يعرفه" .
هذا ولعل العقيلي أشار بكلامه السابق إلى ما رواه البزار في "مسنده" (4/ 14/ 3083) قال : حدثنا عبيد الله - رجل من ولد المغيرة بن مسلم ، جليساً كان لإبراهيم بن محمد التيمي ، وكان رجلاً له ستر وأمانة - ، قال : حدثنا موسى بن داود عن المسعودي به .
ثم رواه من طريق عبد الله بن خراش بن حرشب عن المسعودي عن القاسم ابن عبد الرحمن عن عبد الله بن مسعود ، ولم يقل : "عن القاسم عن أبيه" .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ فإنه مع انقطاعه ، فإن عبد الله بن خراش ضعيف ، وأطلق عليه ابن عمار الكذب ؛ كما في "التقريب" .
ومع ضعفه فقد خالفه أيضاً موسى بن داود : لكني لم أدر أهو الضبي الطرسوسي الثقة ، أم موسى بن داود الكوفي الراوي عن حفص بن غياث ، وعنه عمرو بن علي . قال أبو حاتم :
"مجهول" .
وعبيد الله شيخ البزار لم أعرفه .
وجملة القول ؛ أن الحديث يظل ضعيفاً ؛ من أجل المسعودي لاختلاطه . والله سبحانه وتعالى أعلم .