بسم الله الرحمن الرحيم .
دكتور أحمد !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [ رد السلام ] .
لو أجبتني لانتهت المشكلة . ولكنت لم تجب ، ورحت تسأل من جديد وتُدْخل في الموضوع أمورا أخرى . وأنا أوفر الجهد عليك وعلي ؛ تقول :
وجود من ينتسب للسلف ولا يرى كفر من رد عاند واستكبر هذه حقيقة يراها كل ذي عينين ، وإن أحببت أن أسمي فأنت أول من أسمي . الإيمان عندك قول وتصديق ، والعمل شرط كمال ، وتدعي أن هذا هو قول السلف الذي لم يفهمه الخلف ،إلا إن كنت تراجعت عنه والله أسأل ذلك ، أو أنني لم أفهم كلامك الذي شافهتني به وقرأته في كتابك ، فمن بدّل شريعة الرحمن وهو يشهد أن لا إله إلا الله ، أنت لا ترى كفره ، وترى أن ذلك كله من باب المعصية .
وكثيرون على قولك ، هنا في الخليج وهناك في مصر وفي غيرهم . وتعرف هذه الحقيقة تماما إن أجبت على سؤالي (أكل من ينتسب للسلف يرى أن مَنْ بدل وعاند واستكبر ردة وزندقة ؟! ...كلهم يرون ذلك ؟؟
أسألُ ـ في المقال وهنا ـ عن الفاعل وليس الفعل . )
أنتظر الإجابة ؟
ثانيا : الإرجاء جعل كل القضايا عدا النطق بالشهادتين في إطار المعصية ، جعل الفرد ما دام يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فهو مسلم وما بعد ذلك كله من المعاصي .
كان هذا كافيا لتمرير العلمانية على أنها معصية .
وكان هذا كافيا لتمرير ما ابتدع في النسك من تعظيم الموتى والطواف بقبورهم وصرف كثير من العبادات لهم .
كان هذا كافيا لأن يختفي النفاق ، ويصير الكل عصاة وملتزمون . أو معتدلون ومتشددون .
وكان هذا كافيا لأن تبدوا الكبائر الشركية على أنها معاصي تكفرها الصلاة والزكاة ، فذهب الناس للربا على أنها معصية ـ واليوم أصبح حلال أتكلم عن مصر ولا علم لي بالحال في السعودية ـ . وتحاكم الناس لغير شرع الله على أن هذا جائزا .. أو معصية في أحسن الأحوال . وخرج كل مفلوج الشفة مرّ اللسان يتكلم بأن لنا الحق ان نتحاكم إلى من نشاء ، وهو مسلم بل داعية يدعي أن ليس للنبي شيء سوى الشعائر التعبدية نلتزم باتباعه فيها وربعك يرى أنه مسلم كامل الإيمان وفي أحسن الأحوال عاصي اقترف معصية من جملة العصيان .
وكان هذا كافيا لتسلل الوسطيون لإيجاد حل وسط بين هؤلاء وهؤلاء . وهذا ما افسد الدين بالأمس ويفسده اليوم .
إن الإرجاء خيّم على الأمة اليوم . فضر خاصتها وعامتها .
الناس العامة أعني في غفلة .. ضلوا ـ بصغيرة أو كبيرة أو كفر أكبر ـ وهم يحسبون أنهم مهتدون والسبب هو الإرجاء .
والخاصة اشتد وثاقهم بالإرجاء ، إذ بدى للناس أنهم متنطعون ، متشددوون ، متفيهقون ، يكبرون الصغيرة ، ويكفرون المسلمين .... بالإرجاء .
وتسأل أين الإرجاء ؟؟!!
عجبي
الناس تجهل معنى الإرجاء ولكنها تمارسه .
من لا يصلي ومن يسب الدين والمتدينين ، بل ومن يسب رب العالمين ـ وهذا رأيته بعيني ـ ويدعي أنه مسلم إلى الجنة من أوسع أبوابها كونه يشهد أن لا إله إلا الله ... من هذا ؟ أليس مرجئ يتبنيى مذهب الإرجاء وإن لم يسمع بالمسمى من قبل .
ومن بدل شريعة الرحمن ، بأدنى الحيل ، ويدعي أنه مسلم إلى الجنة كونه يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .. من هذا ؟
أليس مرجئ يتبنيى مذهب الإرجاء وإن لم يسمع بالمسمى من قبل ؟
أنتظر إجابة على سؤالي الذي طرحته عليك في المشاركة السابقة .