قافية الهمزة

الرضى بقضاء الله وقدره

دع الأيام تفعل ما تشاء
وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة اللّيالي
فما لحوادث الدّنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا
وشيمتك السّماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا
وسرّك أن تكون لها غطاء
تستّر بالسّخاء فكلّ عيب
يغطّيه كما قيل السّخاء
ولا تر للأعادي قطّ ذلاّ
فإنّ شماتة الأعدا بلاء
ولاترج السّماحة من بخيل
فما في النّار للضّمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأنّي
وليس يزيد في الرّزق العناء
ولاحزن يدوم ولا سرور
ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع
فأنت ومالك الدّنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا
فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن
إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كلّ حين
فما يغني عن الموت الدّواء


قيمة الدّعاء

أتهزأ بالدّعاء وتزدريه
وما تدري بما صنع الدّعاء
سهام اللّيل لا تخطي ولكن
لها أمد وللأمد انقضاء

الشاعر عادل سعداوي :
أنصح بحفظ هذه الأبيات لأنّها جمعت بين الحكمة والموعظة والبلاغة ... والله أعلم