تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: نحن...والسلف...وال نوم...!

  1. #1

    افتراضي نحن...والسلف...وال نوم...!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حياكم الله جميعا

    كلنا نعرف كيف كان نوم السلف رضوان الله عليهم
    وسمعنا كذلك عن علمائنا الأجلاء كابن باز الذي لم تتجاوز مدة نومه الثلاث ساعات في اليوم
    ونحن
    كمممم تتقطع اكبادنا شوقا الى تحصيل العلم والانتفاع بالمدارسة والمذاكرة والقراءة ولذائذ طلب العلم الباقية
    فتقف أمام أعيننا عقبة كؤود ((كثرة النوم))!!
    في كل استقصائاتي في فضاء الشبكة
    لم أجد مايجم فؤادي في هذا الموضوع..
    اللهم الا ان عدد ساعات النوم للفرد الصحيح لابد ان تبلغ الثمان الى التسع ساعات
    فبالله انى بعدها بالجلوس للعلم؟؟
    فهذا الموضوع هنا بين ايديكم
    علي أحظى يشافية من أحدكم في كيفية اكتفاء الفرد بعدد ساعات النوم القليلة
    بعد ان افنى النوم اكثر عمري
    ولولا أن أعلام الموت تلوح أمامي
    لتركت نفسي على ماهي عليه
    لكن خوف الندم يردعني
    فهل من إجابة؟؟

  2. #2

    افتراضي رد: نحن...والسلف...وال نوم...!

    السلام عليكم ورحمة الله.
    هذه آفة كبرى، كل واحد منا له حال من هذه الثلاث حالات (لا رابع لها)
    الأولى: ناج
    الثانية: هالك ويعلم أنه هالك وفي حالتين 1- يريد أن ينجو 2- لا يريد النجاة
    الثالثة: هالك ولا يعلم أنه هالك

    علينا أن نعلم من أي الأصناف نحن، أظن أن معظمنا من الصنف الثاني الحالة الأولى (أظن ، معظمنا)
    الحق الحق أقول، حكاية الثمان ساعات التي يزعمونها أخشى أن تكون أكذوبة
    1-فنريد من الأعضاء الذين لهم تجربة في حياتهم، أن يخبرونا أنهم ينامون عددا قليلا من الساعات و أنهم في حالة صحية لا بأس بها وذلك لكي تطمئن قلوبنا.

    2- أخبرونا كيف نفعل للتخلص من هذا الكسل (يا ليت أحد عنده تجربة)
    3- أعطونا برنامج (على كم الساعة أنام، أستيقظ؟)
    بارك الله فيكم والسلام عليكم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    المغرب/الدار البيضاء
    المشاركات
    1,504

    افتراضي رد: نحن...والسلف...وال نوم...!

    هناك قاعدة
    النوم = كثرة الأكل + كثرة الشرب
    كذلك من أسباب النوم العكوف على الإنترنيت
    و تعويد الجسم على كثرة النوم
    موت القلب
    السهر المفرط
    نوع العمل الذي يمارسه الشخص( ذهني أو جسدي)
    كذلك نوع الأشخاص فشخص تكفيه 3 ساعات نوم و آخر لا تكفيه 8 ساعات
    المهم اعط لجسدك حقه , و استغل الوقت الذي لا تنام فيه
    اللهم ارحم والدي كما ربياني صغيرا، رب اغفر لي ولوالدي و للمومنين يوم يقوم الحساب

  4. افتراضي رد: نحن...والسلف...وال نوم...!

    المقدار الضروري للإنسان الطبيعي خمس ساعات ، لا غنى عنها بإجماع الأطباء .
    وقد جرب المجربون ومِنهم أنا بأقل مِن هذا المقدار ، والنتيجة : التعب والإرهاق في النهار أو في أقل الأحوال قلة الطاقة والخمول ..
    ومَن يقوم الليل أو يحيي ليلتهُ بالعبادات والقربات ، فإنَّهُ يستطيع أن يُحَصِّل الخمس ساعات مِن النوم ، ولو قسَّمنا الليل كما يقسمهُ السلف لوجدنا أنَّهم ينامون بالتقدير القريب خمس ساعات أو ست .. ولا منافاة أبدًا ، ومَن زعم غير هذا فقد أبعَدَ النجعة وخالف الفطرة ، إذ كلُّ إنسان يحتاج إلى النوم الضروري ، ولا يستطيع الجسم أن يصبر بلا نوم .. إلا في حالاتٍ نادرة عند أناس مصابين ببعض الأمراض المعروفة عند أهل الطب ، ولكن هؤلاء مع ندرتهم ، فهم مرضى وأجسامهم مُدمَّرة كليًا .
    قال الله تعالى : {وجعلنا نومكم سباتًا * وجعلنا الليل لباسًا * وجعلنا النهار معاشًا} ، قال الطبري في تفسيرها : ( وجعلنا نومكم لكم راحةً ودَعَةً تهدءون بهِ وتسكنون كأنَّكم أمواتٌ لا تشعرون ، وجعلنا الليل لباسًا ، أي : وجعلنا الليل لكم غشاءً يتغشَّاكم سوادهُ وتغطيكم ظلمتهُ ، كما يُغَطي الثوب لابسهُ ، لتسكنوا فيه عن التصرف ، لِمَا كنتم تتصرَّفونَ لهُ نهارًا ) أهـ . باختصار .
    فالله سبحانهُ وتعالى أخبر أنَّهُ ما جعل الليل إلاَّ للسكونِ والنوم ، لحاجة الإنسان إلى ذلك ، وما جعل النهار إلا للمعاش والعمل والتصرف ، فمن أحيا الليل كله فقد خالف الفطرة ، وخالفَ السنَّة ، لما جاء في الحديث الصحيح أنَّه صلى الله عليه وسلم قال : "لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء ، فمن رغبَ عن سنتي فليس مِنِّي" ..

  5. #5

    افتراضي رد: نحن...والسلف...وال نوم...!

    بارك الله فيك أخي، لكن كما هو معلوم، الليل يزيد وينقص صيفا وشتاءا
    لكن أدهشني شيء، هو أني سمعت الشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله، يقول أن ساعتين تكفي، كما أنه يسمي قاعدة الثمان ساعات ب" خدعة الثمان ساعات" فما قولكم؟

  6. افتراضي رد: نحن...والسلف...وال نوم...!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عبد الرحمن الجزائري مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك أخي، لكن كما هو معلوم، الليل يزيد وينقص صيفا وشتاءا
    لكن أدهشني شيء، هو أني سمعت الشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله، يقول أن ساعتين تكفي، كما أنه يسمي قاعدة الثمان ساعات ب" خدعة الثمان ساعات" فما قولكم؟
    الليل إن زاد أو نقص فهو بقدرٍ لا يؤثر على عدد ساعات النوم ، إلاَّ إن كان الشخص مِن عادته السهر .
    أمَّا الشيخ محمد حسين يعقوب ، فالكلام الذي ذكرتهُ عنه غير معقول ومردود بالإجماع ، وهو خلاف السنَّة الصحيحة الصريحة ، فعلى المسلم أن يأخذ حقه مِن النوم ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال : "ولكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني" .
    والساعتين لا تكفي أبدًا ، ولك أن تجرب النوم لساعتين والسهر بقية الليل ، وانظر حالك في النهار ، أجزمُ أنَّك ستترك صلاتين على الأقل .
    هذا رأيي ، لكن السنَّة لازمةٌ لكل أحد ، وقول الأطباء كذلك إن كان قطعيًّا ، وهذا قطعي ، ولن يفتيك طبيب بخلاف هذا .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    547

    افتراضي رد: نحن...والسلف...وال نوم...!

    يقول في ذكره لترجمة الألباني رحمه الله :
    كان الشيخ –رحمه الله- بعد الغداء إذا أصاب الخمول من حضر عنده يقوم إلى الطاولة مباشرة، ويقول له طلابه: أما تعبت أما أصابك نعاس؟! فيقول: لا.
    وكان يصلي الفجر بوضوء العشاء أحياناً، ومعدل نومه اليومي أربع ساعات، وإذا زاد عن الحد إلى ست ساعات، ولذلك الرجل أنتج؛ لأنه كان لا يقضي وقتاً طويلاً في النوم، ولا في الأكل، ولا في الذهاب والإياب ؛ وإنما كان محافظاً على وقته،وإذا اتصل عليه أحد أو جاءه شخص يقول له: معك خمس دقائق، معك عشر دقائق،والزيارة نصف ساعة من باب المحافظة على وقته.


    وذكرت زوجة الشيخ بن عثيمين رحمه الله في مقابلة معها :
    كان نومه المتصل لا يتعدى ثلاث إلى أربع ساعات ومجموع ساعات نومه رحمه الله لا تتعدى ست ساعات يومياً .

    قال ابن القيم رحمه الله : إذا أراد الله بعبد خيرا أعانه بالوقت وجعل وقته مساعدا ً له، كلما همت نفسه بالقعود، أقامه الوقت وساعده.







    الذنوب جراحات ورُب جرح وقع في مقتل وما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله وأبعد القلوب من الله القلب القاسي

  8. #8

    افتراضي رد: نحن...والسلف...وال نوم...!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزى الله خيرا كل من تكلم في هذا الموضوع ( صالح الجبرين ، الحافظة ، ..... )
    مع احترامي لكلامكم وآرائكم ، لكني أرى شيئا آخر ، جربته أنا وهو علو الهمة فاقرأو كثيرا في علو همة السلف وستعلمون كيف كانوا ينامون ، وستعلمون أيضا ان البركة في الوقت والنوم من الله عز وجل وحده ، ليس بقدرة الإنسان ولا بكلام الأطباء .
    اسألكم الدعاء لي ولشيخي ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    قال لي شيخي : قال شيخ الإسلام بن تيمية قدس الله روحه :
    أعظم الكرامة لزوم الاستقامة

  9. #9

    افتراضي رد: نحن...والسلف...وال نوم...!

    جزاكم الله كل خير
    قال ابن رجب رحمه الله :"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس".

  10. افتراضي رد: نحن...والسلف...وال نوم...!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو المنذر البخاري مشاهدة المشاركة
    وستعلمون أيضا ان البركة في الوقت والنوم من الله عز وجل وحده ، ليس بقدرة الإنسان ولا بكلام الأطباء .


    لاشك أنَّ البركة مِن الله ، لكن أيضًا انتبه إلى أنَّ الله عز وجل هو الذي جَبَل البشر على طبيعتهم ، وهي النوم ليلاً والانتشار نهارًا ، وفي كتابِ الله عزَّ وجل الأدلة على ما ذكرتُ ، لكن كل ما ذكرتُهُ أنا هو محمولٌ على الغالب في طبيعة البشر ، ونحنُ نعلم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم التي هي الصيام والإفطار والقيام والنوم .. ولستُ بدعًا مِن القول .. ولم يكن السلف يسهرون الليالي كسهرنا اليوم .. إنَّما كانوا يقومون الليل ويأخذون كفايتهم مِن النوم ، فقم الآن بحساب ثلث الليل لترى كم مقدار قيام السلف .. ثم لنتكلم بعد ذلك ونُسهِب عن البركة والمقدار الكافي مِن النوم للإنسان الطبيعي .

  11. افتراضي رد: نحن...والسلف...وال نوم...!

    مشكورون على هذا الطرح

    و في رأيي أن تنظيم الوقت والهمة هما مربط الفرس وبيت القصيد
    تحصل بهما على ما تريد
    ولا تنسوا الدعاء فهو السلاح القوي الذي يفتقده كثير من الناس

  12. #12

    افتراضي رد: نحن...والسلف...وال نوم...!

    جزاك الله خيرا يا أخي ( صالح الجبرين ) ، أنا لم أختلف معك بأن الله عز وجل جعل الليل للراحة والنهار للعمل ، هذا أمر لا شك ولا ريب فيه ، وأقول أيضأ بأن السلف كانوا ينامون في الليل ( ويأخذون قسطا بالنهار أيضا ) ، لكن كيف ومتى ، كانوا ينامون ؟ ، نعم هو في الليل ، ولكن متى !؟ ( في أوله أم آخره ... ) ؛ لا شك بأن هناك اختلاف بينهم ، مع أنهم كانوا لا يلتفتون لمثل هذا الكلام ( المقدار الضروري لراحة جسم الإنسان خمس ساعات ) ، لأنهم كانوا يعلمون أن البركة في الوقت وفي النوم من الله عز وجل وحده ، لذلك اتجهوا إلى الله ، فبارك الله لهم .
    أما نحن ( أنا أتكلم عن نفسي ومن هم على شاكلتي ، غفر الله لنا ) خالفنا جادة السلف ، واتجهنا إلى كلام الأطباء ( هذا ليس جرح فيهم ، ولكنه ذم فينا ) ، ونسينا أن الأمر كله بيد الله عز وجل .

    هذا ؛ وإني ما أردت إلا البيان فقط ، وتوضيح معنى كلا مي ؛ ولم أقصد أبدا أن أقدح أو أذم في كلام أحد من إخواني وأخواتي ( عفر الله لي ولهم )
    .
    قال لي شيخي : قال شيخ الإسلام بن تيمية قدس الله روحه :
    أعظم الكرامة لزوم الاستقامة

  13. #13

    افتراضي رد: نحن...والسلف...وال نوم...!

    أخي بارك الله فيك، معك حق مئة في المئة، لكن أضيف كلمات مؤكدات:
    صحيح أن السلف -رحمهم الله- كانوا متوكلين، متذللين، راجين رحمة الله وبركته. ومع ذلك فليس عند أكثرهم منبهات أو شيء يوقظهم للصلاة سوى الاعتماد على الله.

    مثلا عندنا في فصل الصيف، الليل طوله حوالي خمس ساعات (هذا إن نمت بعد الرجوع من العشاء مباشرة حتى الآذان الأخير لصلاة الفجر) ومعلوم أن القيلولة ليست نوم كنوم الليل، وإنما نومة صغيرة، أو ربما كما قال ابن الأثير -رحمه الله- أن القيلولة هي راحة في منتصف النهار ولو لم يكن معها نوم، أو كما قال.

    فلو كانت خمس ساعات هي الحد الأدنى، وأخذت قيلولة لمدة ساعة، وأنام بعد العشاء مباشرة مدة أربع ساعات (لكي أكمل الخمس على زعم الأطباء) لا يبقى إلا مدة ساعة واحدة. فإن استغليت منها مثلا عشر دقائق في أذكار النوم، وخمس في أذكار الاستيقاظ من النوم، و ربع ساعة في الخلاء والوضوء وارتداء الملابس والسواك، وبعض الوقت للذهاب إلى المسجد، فما أظن أنه يبقى أكثر من نصف ساعة لقيام الليل، ربما تصلي ركعتين والوتر ثلاث الركعات...

    بهذا المثال النقيض، يتضح لنا أن السلف لم يكونوا ينامون خمس ساعات في فصل الصيف، لأنهم كانوا أصحاب زهد وورع، وتقى، أصحاب عبادة (ليس كحالنا اليوم) فهذه النظرية (خمس ساعات) أحسبها باطلة.

    ومع هذا، والليل في أيامنا هذه طوله حوالي ثمان ساعات، لا أستطيع أن أستيقظ إلا قبل الفجر بدقائق كي أصلي الوتر (ركعة أو ثلاث) وأصبح نادم ندما شديدا، ويوم بعد يوم القرآن ينسى وينزع من الصدر عقابا من الله لأني لم أعطه حقه، وإلى الله المشتكى.

    السبب في ذلك أننا اتبعنا سنن من كان قبلنا شبرا بشبر، وتشبهنا بهم في كل شؤون حياتنا، وقلدناهم وأكثرنا يرى أنهم القدوة أو الحياة المثالية إلى غير ذلك.
    فالملاحظ منا يرى، على سبيل المثال، منذ ولادته: السهر (يا حسرتا لو كان لطلب العلم أو شيء مفيد وإنما سهر على التلفاز والحرام إلا من رحم الله)، الفراش أصبح عال جدا ويكاد يكون من حرير حيث الدخول فيه أصبح لذة من لذات الدنيا، التفكير في أمور الدنيا والأموال وما أشبه ذلك،

    فأين سيرة سلفنا الصالح؟ ياله من ألم.. عندما انتقل إسناد الأحاديث إلى الكتب، انقطع الإسناد بيننا وبين السلف، فلم نكتسب من هديهم، وشتان بين قراءة كتاب وبين مشاهدة حالهم عيانا...

    رأي الأطباء لا حاجة لنا فيه، لأنهم ليسوا مقيدين بالشرع، أتظن أن المقصود بالأطباء الأطباء المسلمون؟ أبدا ما أظن ذلك .
    إذن فلماذا نأخذ بأقوالهم.
    إليكم مثال جيد يا إخواني: مثلا الأطباء -كما يقولون- يقدرون الزمن بقولهم "الساعة الثامنة، الساعة 10:30 ، الساعة الفلانية ...." بينما سلفنا الصالح -رحمهم الله- كانوا يقولون "ثلث الليل، بعد الشروق، السحر، بعد العصر" أي أن ألفاظهم مقيدة بالصلاة...

    مثلا يقول لك الطبيب الكافر، "نم ثمان ساعات من الساعة العاشرة إلى الساعة السادسة، وتجنب القيلولة لكين تنام جيدا في الليل"

    نحن نقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "لا سمر بعد العشاء" فإذا كنا في الشتاء، صلاة العشاء حوالي السادسة ونصف مساءا إذن سوف تضطر إلى السهر..
    أيضا، في فصل الصيف الصبح حوالي الثالثة ونصف صباحا، وإن أخذت بقول الطبيب، سوف تصلي الصبح على السادسة ونصف، وسيقودك إلى الهاوية إن تخلفت عن صلاة الفجر..
    أما القيلولة، فكيف والرسول -عليه الصلاة والسلام- يقول: "قيلوا فإن الشياطين لا تقيل" ؟؟

    خلاصة هذا القول أن الأطباء لا دخل لهم في حياتنا، نحن نريد أن نقتدي بسلفنا الصالح -رحمهم الله- والصحابة -رضوان الله عليهم أجمعين- ونقتدي برسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا بالطبيب الذي لا يصلي.

    يقولون أيضا: الذي ينام أقل من سبع ساعات يتعرض إلى أمراض، ويموت قبل الناس إلى ما شبه ذلك.
    ونحن نقول، سلفنا الصالح كانوا أفضل الناس حياة، وكانوا يعيشون تقريبا إلى قرن، ولا نبتعد كثيرا، فالشيخ الألباني -رحمه الله- كما نقل أخونا الفاضل، كان ينام حوالي أربع ساعات، وكم عاش -رحمه الله- ؟ تقريبا تسعين السنة...

    فهل بعد كل هذا، نلتفت إلى قول الأطباء الذين لم يفقهوا شيئا؟
    أجيبوا -بارك الله فيكم- هل قال لك الطبيب صل قيام الليل وانهض في الثلث الأخير من الليل؟ بل أقال لك انهض لصلاة الصبح؟ ينصحك بالنوم على الصلاة المكتوبة كالصبح و الظهر، وأحيانا العشاء ونحن نلتفت إلى قولهم؟

    أخيرا، أظن أن هذا الموضوع الذي نحن فيه الآن مدخل من مداخل الشيطان (إن لم تكن غايته أن يشجع بعضنا بعضا) فأنت مثلا أخي -بارك الله فيك- تريد أن تستقيم، تريد أن تطلب العلم، تصلي بالليل وبالتالي تحتاج إلى وقت أكثر، ثم بعد ذلك يذهب فكرك إلى النوم وتقول أنه مضيعة وقت (وحق لك أن تقول ذلك) ثم تفكر في كيفية التخلص منه (تنقص منه لأن التخلص منه بالكلية مستحيل) وبعد ذلك يأتي الشيطان.

    أي أنك بعدما تأكدت أن النوم يجب أن تقلله، بدلا أن تعزم وتقوي همتك وتبدأ في تقليله شيئا فشئا، يأتيك الشيطان وتبدأ في السؤال "كيف أقلل من النوم" "كم يجب أن أنام" "هل ممكن؟" إلى غير ذلك، ثم بعد ذلك تضعف همتك شيئا فشيئا، فترجع ريمة إلى عادتها القديمة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    وهذا ما حدث معي، وهو السبب أني دخلت في هذا الموضوع،
    الحقيقة أن هذه الفكرة جاءتني الآن وأنا أكتب، عندما نظرت إلى حياتي منذ مدة وأنا أريد أن أقلل من ساعات النوم، وكلما أعزم، أقوم بالبحث "كيف؟" هل ممكن؟ .... وأرجع إلى ما كنت عليه، فعرفت أنه مدخل من مداخل الشيطان.
    وقس على ذلك أيضا، ما يحدث لنا، عندما نتيقن أن الطريق لا يمكن سلوكه إلا بطلب العلم، و بدلا أن نعزم، نبحث "كيف أطلب العلم" "ما هي الكتب" "هل ممكن أتعلم"؟؟ إلى غير ذلك من المعوقات...

    لذلك أنصح إخواني أن نكف عن التحدث عن هذا الموضوع، وأن نذكر مكانه همة السلف الصالح رحمهم الله، لكي تزداد همتنا ونعزم عزيمة صادقة.

    خلاصة القول: نريد سلوك الطريق--الوقت هو رأس المال -- النوم يقتل الوقت -- يجب التخلص من النوم قدر الإمكان-- التقليل من النوم ممكن -- السلف كانوا ينامون قليلا جدا وصحتهم جيدة وأعمارهم لا بأس بها -- نعزم على التقليل من النوم عزيمة صادقة -- نذكر أخبار السلف لكي تزداد الهمة
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد
    سبحانك الله وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك

  14. #14

    افتراضي رد: نحن...والسلف...وال نوم...!

    السلام وعليكم كل واحد يااخواني وله السبب الذي يجعله يتكاسل وفي النهاية مرده الى النوم فبالنسبة لي كثرة الهم تجعلني انام ولكن انصح اخواني بتجنب اسباب النوم من الاكل الكثير والضحك واللعب الكثير

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    11

    افتراضي رد: نحن...والسلف...وال نوم...!

    قال ابن القيم رحمه الله

    أربعة أشياء تُمرض الجسم :

    الكلام الكثير* النوم الكثير * والأكل الكثير *الجماع الكثير

    وأربعة تهدم البدن

    الهم * والحزن* والجوع * والسهر

    وأربعة تيبّس الوجه وتذهب ماءه وبهجته



    الكذب * والوقاحة * و كثرة السؤال عن غير علم * وكثرة الفجور


    وأربعة تزيد في ماء الوجه وبهجته

    التقوى * والوفاء * والكرم * والمروءة


    وأربعة تجلب الرزق

    قيام الليل * وكثرة الاستغفار بالأسحار * وتعاهد الصدقة * والذكر أول النهار وآخرة

    وأربعة تمنع الرزق

    نوم الصبحة * وقلة الصلاة * والكسل* والخيانة


  16. #16

    افتراضي رد: نحن...والسلف...وال نوم...!

    أين قالها ابن القيم بارك الله فيكم؟ (أحسبها في الطب النبوي والله أعلم)
    الجماع الكثير؟؟؟
    ألم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وله يومئذ تسع نسوة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •